ما يُدمي القلب في مصر

[كاسر]

ما يُدمي القلب في مصر

الجمعة 07 كانون الثاني (ديسمبر) 2012

مشهد الليلة الماضية، في القاهرة، يُدمي قلب كل من يحب مصر، ويرى أن استقرارها وسلمها الأهلي، هو شرط الاستقرار والسلم الأهلي على صعيد الأمة كلها. فالأمور تجاوزت الخلاف بين تيارين، على نص دستوري أو على إعلان دستوري. فما يجري هو انقسام في المجتمع، وفي قواه الحيّة، وفي معسكر الثورة، على نحو غير مسبوق، إن كان بعد تغيير بُنية النظام وتصفية مرتكزاته الاجتماعية وطبقته السياسية بعد ثورة 23 تموز (يوليو) 1952 أو على امتداد المراحل منذ ذلك التاريخ حتى إسقاط حكم الرئيس مبارك!
سمعنا كثيراً، بلسان كل مرشحي الرئاسة، في الانتخابات الأخيرة، أن التوافق هو بوصلة الفائز وشرطه للنجاح ولممارسة الحكم. لكن الذي يجري الآن، أظهر أن عنصر التوافق أحيل الى أرشيف التطمينات الخطابية، وليس له اعتبار في المشهد الراهن!
كنا نتمنى أن تستفيد جماعة «الإخوان» من التاريخ ومن تجارب الآخرين، وأن تبدأ انخراطها في السياسة، من حيث هي موصولة بالمسؤولية عن تجربة حكم؛ بمراجعة شاملة، تفتح باب التأمل والنقاش الموضوعي المتعلق بالصالح العام، ووضع النقاط على الحروف، بخصوص موجبات العمل الوطني. فهناك مستلزم عاجل ومُلح، وهو أن تخرج «الجماعة» من قالب العمل الحزبي الضيق، وما في دواخله وخلفياته، من نقاط مسكوت عنها أو مضمرة في النوايا، الى فضاء وآفاق العمل الوطني الصحيح، بالروح نفسها التي تستلهم الإسلام من حيث هو دين يُسر، ومشروع توحيد لا تفريق، ومن حيث هو رؤية شاملة لخير المجموع!
بل كنا نتمنى أن تبدأ مثل هذه المراجعة منذ عقد أو عقدين، لكي تؤسس «الجماعة» رؤيتها للحكم في دولة مدنية، لأن الوطن الشاسع، التعددي الذي يختزن تراكمات تجارب الدولة منذ آلاف السنين؛ ليس معسكراً صيفياً ولا كتيبة للكشافة المدرسية، يردد أعضاؤها وراء الكشّاف الأول شعار الاتحاد والنظام والعمل، بلا حيثيات كافية وبلا ضمانات لتوافر شرط نجاح أية تجربة للحكم. فالأصل في الدولة، إن صعد الى سدة السلطة فيها «إخوان» أو سواهم؛ هو أنها الإطار الذي تتوافق عليه الجماعة البشرية، لكي يكون حَكَماً نزيها بين الناس، ويكرّس التسامح وتقبل الآخر، وشمولية التمثيل لمصالح الأمة بكل أطيافها. وهذه كلها عناوين لهذا الإطار وخطوط رئيسة. لكن ما نراه الآن هو مكاسرة بين إرادة حزبية دينية، وإرادة المجتمع المدني، وبالتالي فإن غياب شرط التوافق، يتهدد جدارة الدولة. من هنا، نقول إن المراجعة «الإخوانية» كان ينبغي أن تبدأ وتنتهي، قبل أن تذهب «الجماعة» في سعيها الى الحكم. ومن دون ذلك فإن المآلات ستكون كارثية. والشعوب ـ على الأقل في عصرنا ـ لم تعد تطيق الإقصاء والاستبداد باسم أية قيمة وطنية أو دينية أو قومية، فما بالنا بالشعوب في زمن التمرد على الدكتاتوريات الفاسدة!
نسأل الله، ألا يأخذ استئناس «الإخوان» بقدرتهم على الحشد المنظم؛ الى الظن بأن المجتمع سيكون قابلاً للتطويع أو الرضوخ لرؤيتهم ومنهجهم. ونتمنى أن يستفيد «الإخوان» من قراءات الآخرين لسلوكهم، ومن بين هؤلاء الآخرين، أصدقاء تاريخيون. فقد حدث قبل عشر سنوات ـ مثلاً ـ أن سمعنا المرحوم الأمير نايف بن عبد العزيز، في المملكة العربية السعودية، يُكيل لجماعة «الإخوان» سيلاً من التوصيفات الشنيعة وبغضب شديد، في واقعة استثنائية على صعيد الخطاب السعودي، المعروف بتحفظه وتجنبه للانفعال. فقد رمى الأمير نايف «الإخوان» بعبارات مثل «خيانة العهد ونكران الجميل» وأنهم مسؤولون «عن إفساد الأمة واستخدام الدين لمصالح سياسية صغيرة». وكان الرجل يدرك طبيعة وتاريخ العلاقة بين المملكة العربية السعودية و»الإخوان» ويعرف ماذا يقول. وكانت علاقة السعودية مع الجماعة، قد تأسست بمبادرة «إخوانية» بالاعتراف بدولة المملكة العربية السعودية عند تأسيسها، مخالفة بذلك الموقف الرسمي المصري في تلك السنة، وكذلك موقف الأزهر المتساوق مع موقف الملك فؤاد، كطامح الى زعامة إسلامية، بعد سقوط «الخلافة» العثمانية. ومنذ أن بدأ «الإخوان» في تشكيل تنظيمهم، ومن ثم نشاطهم التحشيدي، كان الملك عبد العزيز بن سعود، بحنكته ورؤيته، قد أبلغ حسن البنا مؤسس «الجماعة» أثناء وجود الأخير في السعودية لأداء فريضة الحج في العام 1935، رفضه فتح مكتب لجماعته، عرفاناً بموقفه من الدولة السعودية، وشرح له أن فتح مكتب لجماعة «الإخوان» يحمل معنى ضمنياً صادماً، يكمن في اسم الجماعة نفسه، وهو أنهم الإخوان والمسلمون دون سواهم، علماً بأن الناس جميعاً في السعودية إخوة ومسلمون. كذلك فإن المصريين الذين يطالبون بدستور يحقق التوافق والعدالة وتكافؤ الفرص، ويمنع تجيير الدولة لصالح حزب؛ إنما هم أخوان ومسلمون، وإخوان ومسيحيون. فلا بد إذاً، من طي هذه الصفحة سريعاً، وإعادة النظر في منهج العمل السياسي ومقاصده، لكي لا تفقد «المحروسة» وئامها الاجتماعي، ولكي لا تتداعى الأمور، على هذا النحو الذي يُدمي القلب!

[الابتسامه المصريه]

الدستور لن يرضى احد

واذاكان الرئيس المنتخب الان غير مرسى
ستظل الامور كما هى الان
التكالب على السلطه شئ بشع
لايهم احد من هؤلاء يحب سوى مصلحته لااحد يحب ام الدنيا

الفساد فى مصر استوحش كالأخطبوط اذا قطع ذراع ظهر الف
ذراع للفساد رب ارحم بلدى وارزقهم من الثمرات وامنهم من الخوف



جزاكى الله خيرا

[كاسر]

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

[عاشق الغاليه]

الله يـع’ـــطــيكم الع’ــاأإأفــيه ..

.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدكم الممـــيز ..
.. تقــبل ــو م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد

[كاسر]

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

[مشتاقه للجنه]

يارب آمن هذا البلد

شكرا لك على التوبيك