مشكلة حياتي ... قصة بقلمي

[احمد برهان]

مشكلة حياتي

تسأليني يا صديقتي عن مشكلة حياتي؟ .. سؤال صعب جدا و أنا محتارة في الرد عليكِ .. و لا ادري ماذا يمكنني أن أقول؟
حقيقة أنا عندي مشكلة كبيرة و هي مشكلة دوما تؤرقني و لا أري لها حلا.. فهي مشكلة دائمة دوام عمري و شبابي... هل ترين لبسي و كيف هو ؟
دوما أراكِ ترددين أنني من البنات النادرات اللائي يرتدين زى إسلامي مناسب بدون أي انحراف أو تصنع أو مخالفة لشرع الله العظيم..
و رغم ذلك أتعرض لمعاكسات و مضايقات لا تنتهي .. أتصدقين؟
أرجوكِ لا تضحكي علي و تقولي ساخرة و كيف هذا.. مع انك أكثر بنت رايتها التزاما و تأدبا ؟
حقيقة أنا نفسي لا ادري كيف يحدث مثل هذا و لكن صدقي أو لا تصدقي الآن أصبحت الفتاة الملتزمة التي تراعي الله عز و جل في نفسها و خلقها هي التي تتعرض لمثل هذه المعاكسات و الكلمات البذيئة و التعرض إلي كافة أنواع القهر المعنوي و النفسي من شباب عابث لا هم له سوي استعراض قلة تربيته و انعدامها و عدم سيطرة الأهل عليه.
ذات مرة شعرت برعب كبير جدا.. أنتِ تعرفين إنني دوما ارتدي خمار كبير محتشم و البس حذاء منخفض حتى لا أحدث صوتا أو يكون لافتا للنظر و أنا بصورة عامة أري أن الحذاء العالي يحدث إثارة من نوع ما، ويكون بمثابة تنبيه للرجال بالنظر إليها و الاهتمام بها و فيه كبر و تنطع حيث انه يجعل المراة أعلى من طولها الطبيعي و ناهيكِ عن كونه يحدث الآم مبرحة في الظهر و يسبب مشاكل في العمود الفقري.. آسفة فقد استطردت كعادتي في وصف أمور دقيقة أستمحيكِ عذرا يا صديقتي الغالية..
أقول أن احد الشباب تعرض لي رغم أنني كنت كعادتي ناظرة للأرض و أري أمامي بطرف عيني حتى لا أكون مثال سيئ للفتاة التي تبحلق في من أمامها من شباب.. المهم تعرض هو لي بكلمات شنيعة بحق و عندما لم استجب له بدأ هو يسب و يسخط و يقول كلمات قذرة جدا و أنا لا اقدر أن افعل أي شئ .. فقط بعد أن ابتعد هو لم ادري بنفسي و شعرت بان دموعي تنهمر مني بغزارة و بدون توقف و قد ارتفعت نبضات قلبي إلي حد كبير و ذلك بسبب خوفي منه و من انه يمكن أن يؤذيني بأي طريقة.. يا الله!
هل هذا هو خلق الإسلام الحق و هل هذه هي أخلاقيات الطريق التي وصانا بها النبي الكريم عليه الصلاة و السلام و حثنا عليها بكل إصرار و حزم ؟
حقيقة شعرت يومها بعدم الأمان و أن الدنيا غادرة و يمكن أن يحدث لي أي شئ في هذا الشارع.. لكنني لم افقد إيماني بالله عز و جل و توكلت عليه و قلت في نفسي طالما إنني ربي الله و إنني أطيعة قدر جهدي فلا يمكن أن يتخلى الله عز و جل عني و بأذن الله لن يصيبني أي مكروه .. و عاودت الكرة و حدث ذات مرة حادث..
حيث أن والدتي مريضة كما تعلمين شفاها الله و فرج عنها كل الم و كرب.. و تحدث لها هذه الآلام المبرحة التي دوما ما تأتيها ليلا و الحمد لله علي كل شئ.. فقد حدث أن الدواء قد نفد من عندها دون أن ننتبه إلي ذلك.. و كان ذلك في الواحدة ليلا .. و أنا ليس لي سوي أمي بعد وفاة الوالد عليه رحمة الله و كنت حقيقة في حيرة كبيرة من أمري و لا ادري كيف يمكني أن أتصرف؟
و حسمت أمري خاصة بعد أن غابت أمي حفظها الله عن الوعي من شدة الألم و العذاب و الكرب الذي أصابها و لم أجد بدا سوي أن ارتدي خماري و ملابسي علي عجل .. و نزلت إلي صيدلية تفتح طوال اليوم و أنا أقول كل الأذكار التي احفظها و أدعو من الله أن ينجيني و يبعد عني كل شرير يريد بي أي سوء و يجعلني مهتدية في طريقي..
و كنت مرتعبة للغاية من كوني أسير في مثل هذا الوقت ،و نحن نعلم انه قد حدث ما حدث و أصبح الأمن شئ بعيد جدا و لا يوجد أي دور فعلي أو حقيقي للشرطة و أصبح كل مجرم يفعل ما هو يراه دون أن يجد من يحاسبه علي جرائمه فعلا..
لكنني توكلت علي ربي و ذهبت إلي الصيدلية ووفقني الله عز و جل و وجدت هذا الدواء و حمدت الله كثيرا علي ذلك و في أثناء عودتي إلي البيت وجدت احد الأوغاد كان يبدو الشر علي وجهه و المصيبة أن الشارع كان خاليا إلا مني و منه و لم اعرف كيف أتصرف سوي إنني استعذت بالله و قرأت بعض آيات القران الكريم و أنا انظر أرضا و حاولت أن أتجنبه و لكن للأسف كان يبدو عليه السكر أو انه متعاطي لشئ ما .. كان لا يبدو طبيعيا و ما إن راني حتى قال في سخرية:-
- أحب أن آكل الموز ليلا!
و قهقه في صوت مرعب و أنا ارتجف و أحث الخطي .. و لكنه ركض بسرعة كبيرة ووقف أمامي و قال و علي شفتيه القبيحة أشنع بسمة:-
- إلي أين تذهبين ؟ أنت وجبتي اليوم!!
و قهقهة مثل أي شرير يريد أن يفتك بفتاة طيبة ضعيفة و شعرت بالرعب يسري في أوصالي و قد أصبحت أطرافي باردة كالثلج و شعرت إنني هالكة لا محالة و أن هذا المعتوه لن يتورع علي فعل أي شئ في..
لكن الأمل في الله لم ينفد من قلبي و دعوت الله من كل قلبي أن ينجيني من هذا الوضع و حاولت أن اركض لكنه لوح بمطواة بشعة في وجهي و قال باسما :-
- إلي أين يا حلوة؟ الليلة في بدايتها!
و صرخت في رعب و لم ادري ماذا افعله و قد انهمرت دموع الرعب من عيناي و دعوت الله في سري من كل قلبي حتى جاءت وسيلة الإنقاذ .. و لان هذا الوغد حقير بحق فقد كانت نهايته حقيرة مثله.. رأيت كلب كما لو كان يبرز من العدم ينقض علي هذا الوغد و يفتك به.. و لم انتظر قط حتى أري ما الذي سوف تسفر عليه الأحداث.. و لكنني ركضت بأقصى سرعة سمحت بها قدماي المرتعبة جدا..
و ما إن وصلت إلي بيتنا حتى سجدت شكرا لله رغم انه كان هناك تراب علي الأرض و لكن الله عز و جل يستحق أن اسجد له علي أي مكان في الكون كله ..
و كانت أمي في حالة مزرية و حمدت الله أنها لم تنتبه إلي ما حدث لي حتى لا تشعر بالرعب و الخوف عليه...
حقيقة يا صديقتي .. شعرت بتغير في نفسي بعد هذه الحادثة و كنت ارتعب من أي شئ و راودتني الكوابيس المخيفة و شعرت أنني خائفة من كل شئ و من كل رجل و لا ادري هل يزول هذا الموضوع من داخل أعماقي أم لا؟
حقيقة إن الشباب المستهتر لا يعرف ما الذي تشعر به البنت إذا ما عاكسها احدهم.. و أنا هنا أتكلم علي البنت التقية النقية السوية التي تعرف حق الله عليها .. و تراعي واجباته و طاعاته .. و ليس بنت من النوع التي تحب المعاكسة و تطرب لها .. هذا النوع لا احسب له حسابا..
إن المعاكسة تؤذي مشاعر البنت تؤذيها أيما إيذاء.. أنها تجعلها تشعر بعدم الأمان و كما لو أنها مجرد وعاء لإشباع الرجل.. تجعلها تشعر بالدونية لان الرجل يفكر فيها بهذا الفكر السطحي.. تجعلها تشعر أن الدنيا ليست أمان و أنها يمكن أن يحدث لها سوء في أي وقت.. أن المعاكسة تدمر البنت نفسيا و تحرق أعصابها و تؤذي كل كيانها.. أن المعاكسة ليست أخلاق بشر فضلا عن كونها حرام جدا و لا يجب علي أي إنسان مسلم أن يفعلها.
احترت يا رفيقتي... لماذا دوما يعاكسني الشباب؟ هل لأنني جميلة ...؟ و هل هذا ذنبي إنني كذلك ؟ بل إنني لا أري إنني جميلة .. أنا بنت عادية لا املك في هذه الدنيا سوي طاعة ربي و حب أمي و أتمني أن يمن الله علي بزوج طيب يخاف الله في و يراعيني.. ليست لي أحلام عريضة و لست أتمني من يملك المال و الجاه أنا أريد من يملك القلب المتدين التقي النقي و في نفس الوقت يكون عامر بالحب الساطع... أنا بنت عادية جدا..
فلماذا يعاكسني الشباب المستهتر؟ إنني والله يا صديقتي أراعي الله بقدر و كل استطاعتي في لبسي و أراعي الله في كل همسة تصدر مني و لا أتكلم بصوت عالي حتى لا يكون صوتي مثيرا لمن يسمعه .. رغم أن صوتي عادي و لكنني أراعي الله في كل شئ أو احسب إنني كذلك .. فانا أتمني أن تكون كل حياتي لله عز و جل و أراعي الله قدر جهدي المتواضع و أكيد أخطئ في بعض الأحيان... فكلنا أخطاء و الله عز و جل لو أراد أن يخلقنا ملائكة لفعل جل و علا..
أراعي الله كما قلت لكي فلماذا هذا الشباب يعاكسني .. ماذا إذن ، إذا كنت بنت من إياهم؟ كيف كانت ستصبح حياتي وقتها؟ و المعاكسة؟
لا يمكن أن تتصوري كم يؤلمني هذا التصرف غير السوي.. و كم يجرح مشاعري و شعوري التي احسبها مرهفة.. إنني كلما نزلت إلي الشارع شعرت بخوف و رهبة و لا انسي أبدا الموقف الذي نجاني الله فيه من هذا الوغد الذي كاد أن يفتك بي.. إنني كلما تذكرته شعرت برعدة في جسدي و رعشة تعتريني و اشعر إنني خائفة جدا..
أكاد أسمعك تقولين الآن.." يالكِ من ضعيفة!!"
كلا يا صديقتي .. أنا لست ضعيفة و لكنني مررت بتجارب قاسية و ظروف كثيرة أثرت في و في تكوين شخصيتي.. لقد تمت تربيتي بخوف و حذر شديدين حتى إنني كنت أري الشارع قليلا جدا و الكل يخاف علي من أي شئ.. و بعد كل هذه السنوات أقول لكِ إنهم علي حق تماما في هذا الأمر... فالمرأة أو البنت تجد من أساليب الوقاحة و المعاكسات ما لا يجده سواها.. و أتسائل في نفسي .. ما الأمر؟ السنا مجتمع إسلامي و ننتمي إلي الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام و ديننا هو الإسلام خير أديان الأرض؟ ما الأمر إذن...؟
حقيقة لا ادري يا صديقتي الغالية.. و أنا حتى الآن لم اقل لكِ علي ما يحدث داخل الميكروباص.. إنها مهازل حقيقية و حدثي و لا حرج...
اذكر أن احدي صديقاتي كانت تضع أمامها دبوس الطرحة و ما إن يبدأ أي وغد في مد يده علي جسدها و يتصنع العفوية حتى تشك أصابعه بالدبوس..
أتضحكين من قولي يا غالية؟ انه ضحك و موقف مضحك بحق و لكنه ضحك مؤلم و يورث الحزن و الآلام ... و كثيرا ما أتعرض من مضايقات من رائدي هذه المكيروباصات .. فهذا يضيق عليكِ الخناق حتى يلمسك في وقاحة و هذا يتصنع أن دوران العربة جعله يسقط فوقك و ذاك يتصنع انه يبحث عن أي شئ وقع منه و كون هذا الشئ وهمي قطعا من اجل أن يلمس أي جزء منك..
أي وقاحة و أي سخافة هذه؟ و أي مجتمع انحط و ذهب إيمانه و تدينه ؟ إنني أتعرض في اليوم لكم من المعاكسات لا يمكن أن تتخيليه. و لا ادري لماذا ؟ أتتصورين أن صديقتنا الأخرى تتعرض للمعاكسات رغم أنها منقبة ؟ لا ادري كيف هذا أو ما المتعة في معاكسة بنت من شدة التزامها و احترامها لا تظهر من نفسها أي شئ ؟ أي متعة في ذلك؟ إن كانت المعاكسة أساسا متعة ؟
إن هذا يجرح شعورها كما يجرح أي شعور بنت مؤدبة و تراعي حق الله و رسوله الكريم عليها؟
تقولين اركبي تاكسي بدلا من الميكروباص ؟ حسنا و لكن كيف لي بهذا ؟ إننا أسرة متوسطة و لكن بدون عائل بعد وفاة الوالد رحمة الله عليه... إضافة إلي أن ما يحدث في التاكسي لا يقل عما أواجهه في الميكروباص.. بل حتى أن احد السائقين ذهب بصديقة لي إلي مكان مهجور.. و لولا أن الله وفقها للهرب منه لما كانت حية ترزق بيننا الآن..
يا صديقتي الحياة أصبحت غابة كبيرة.. القوي يأكل الضعيف و يفترسه و لا خلاق أو دين أبدا.. أنا مشكلتي كبيرة و لا أجد لها حلا..
مشكلتي إنني فتاة مؤمنة ملتزمة و أريد أن أحيا في طاعة الله و رسوله و لا أعاني من هذه المشاكل و التحرشات التي أواجهها.. أريد أن انزل الشارع و أنا اشعر بأمان و اطمئنان و ألا أخاف علي نفسي من كل رجل أراه.. حقيقة أصبحت أخاف فعلا من كل رجل يمر من جانبي.. اشعر انه شرير سوف يفتك بي...
لقد أعياني الأمر و بت حزينة.. حزينة علي الأخلاق التي راحت و علي الأمن الذي أصبح ذكري و علي الحرمات التي تنتهك ليل نهار و علي الضمير الذي انعدم... و علي شباب الإسلام الذي أصبح ينتمي إليه بالاسم فقط.. إلا من رحم ربي.. و علي كل من يستغل أي نقطة ضعف من اجل التغرير و تهديد الفتيات.. ياربي.. أهي نهاية العالم حقا و القيامة قد لاحت ؟
اخبريني يا صديقتي .. كيف أتصرف تجاه هذه المشكلة و كيف يعود الأمان و الاطمئنان إلي صدري و قلبي و روحي مرة أخري.. فقد أعياني البحث و لعلي أجد عندك دواء لهذا الخوف الذي قد أصبح.. جزءا من نفسي؟

تمت بحمد الله عز و جل

[ساحر الأحزان]

اخلاقيات نبحث عنها لزرع الامان فى النفس بعدم التعرض والاساءة الى حرمات الله عز وجل

واستباحتة للنفس,

اشخاص تفكيرها مريض

لا تراعى الله فى تعاملاتها

ونسى انة انسان خلق لة قلب

وجب علية الرحمة وعدم الاسائة

قصة جميلة منك

جزيت عنها كل خير

[ريانة العود]

القصة مرة حلوة يعطيك العافية

[قلب وكلمات]

ولا حول ولا قوة ألا بالله

حين ينتحر العفاف ، وحين تنعدم الأخلاق

فتوقع أي شيء ، رسالة وبحث عن الأمان

ولا نملك سوي أن نتبع شرع الله وسنة حبيبه

راقي أنت ، مبدع حقيقه

تحياتي لحضرتك وتقديري

القيصـــر

[احمد برهان]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر الأحزان اخلاقيات نبحث عنها لزرع الامان فى النفس بعدم التعرض والاساءة الى حرمات الله عز وجل واستباحتة للنفس, اشخاص تفكيرها مريض لا تراعى الله فى تعاملاتها ونسى انة انسان خلق لة قلب وجب علية الرحمة وعدم الاسائة قصة جميلة منك جزيت عنها كل خير

الله يخليك اخي امجد..
حقا اسعدني هذا المرور...
الله يوفقك لكل خير..
و حقا نري هذا كثيرا في المجتمع..
حفظنا الله و اياك من كل سوء...
و دام فضلك و كرمك...

[احمد برهان]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريانة العود القصة مرة حلوة يعطيك العافية

تسلمي اختي الفاضلة..
بجد فرحني مرورك العطر..
و سعيد ان اللي باكتبه..
بتواضع شديد..
يعجبك و يروقك..
ربنا يوفقك لكل خير

[احمد برهان]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصــــــــر ولا حول ولا قوة ألا بالله حين ينتحر العفاف ، وحين تنعدم الأخلاق فتوقع أي شيء ، رسالة وبحث عن الأمان ولا نملك سوي أن نتبع شرع الله وسنة حبيبه راقي أنت ، مبدع حقيقه تحياتي لحضرتك وتقديري القيصـــر

احرجني جدا ردك الرائع...
و انا حقا عاجز عن الشكر اخي..
فانت مبدع حقيقي...
و شهادتك هذه..
شئ اعتز به جدا جدا..
يارب اكون عند حسن ظنك الجميل..
وفقك الل و دام جهدك...
و باذن الله اكون دوما...
علي قدر المسؤولية..
دمت بحفظ الرحمن

[قلب وكلمات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد برهان احرجني جدا ردك الرائع... و انا حقا عاجز عن الشكر اخي.. فانت مبدع حقيقي... و شهادتك هذه.. شئ اعتز به جدا جدا.. يارب اكون عند حسن ظنك الجميل.. وفقك الل و دام جهدك... و باذن الله اكون دوما... علي قدر المسؤولية.. دمت بحفظ الرحمن

تستاهل كل خير يا أحمد

ربنا يوفقك

تحياتي