رايت فى احلامى طفلا يبكى

[sweety nadosh]

	رأيت في حلمي طفلا .. أشقرا بملامح دقيقة باسمة ، وبشرة بيضاء متوردة لربما هو في [ الثامنة من عمره ]. رأيته يجلس هناك وحيدا على كرسي طويل في الحديقة العامة ، بدا لي سعيدا وهو يعبث بيديه الصغيرتين بجهاز الكتروني بحجم كف اليد ، يضغط على أزراره ليصدر أصواتا متنوعة لم تتناغم مع ترانيم العصافير أو حفيف الشجر . وفجأة .. سمعت صوت صراخه .. حسنا علمت الآن ماذا حدث ، ذلك القط المشؤوم كما وصفه أخافه !! ، لقد فاجأه فقط عندما وثب على الكرسي بجانبه وهو يكره بشدة كل أنواع القطط ، ما إن رآه حتى قفز من مكانه مرعوبا و .. أوقع جهازه الحبيب في النافورة الكبيرة التي خلفه تماما .شهق وابيضت قسمات وجهه ثم وبسرعة ادخل يده في الماء لعله ينقذ اعز أصدقاءه ولكن جهازه ذاك كان قد [ إنتهى ] .. وهنا رأيته يشم القط ثم بدأ .. يبكي ....... رأيت في حلمي طفلة .. شعرها اسود حالك قصير يحيط دائرة وجهها ويعانق رقبتها الدقيقة ، تقف بجانب والديها أمام بوابه منزلهم العتيق ، بدت لي في [ الثامنة من عمرها ] ، رأيتها تدور حول نفسها وهي تطلق ضحكات بريئة فرحة بفستانها الحريري الجديد .. بلونه الزهري الجميل وبأزهاره البيضاء التي تزينه في مختلف زواياه ، دارت ودارت ودارت حول نفسها حتى تعبت ، توقفت فجأة ليلتف الفستان ثم يعود ويستقر على طول جسد أميرته الصغيرة ، رسمت ابتسامة جميلة بشفتيها الزهريتين ثم ركضت باتجاه والديها اللذان سبقاها ببضع أمتار في ذلك الشارع العريض ، لكنها وما إن خطت أولى خطواتها حتى تعثرت بثوبها العزيز و .. سقطت في مياه متعانقة على شكل بركة وحل صغيرة ، جلست وهي تحدق بفستانها الذي تحول فجأة للون [ الرمادي ] .. عبس وجهها ، تمطت شفتاها ثم شرعت .. تبكي ....... رأيت في حلمي طفلا .. يرتدي قبعة زرقاء ، وملابس رياضية جميلة باللونين الأبيض والأزرق .. على قميصه القطني رسمت سيارة بلون البحر .. أظن أنه في [ الثامنة من عمره ] ، رأيته يقود دراجته الزرقاء و يقطع بها الشارع جيئة وذهابا ، غريب !! يا لعشقه للون الأزرق !! ... على أي حال فعيناه البنيتان الواسعتان كانتا تلمعان تحت بريق الشمس وتتحدثان بالكثير ، مختصر الكلام سعادة كبيرة ولهفة من اجل تحقيق كل ما هو جميل ، كان يوجه المقود لليمين واليسار متجاوزا سيارات وهمية في خياله الكبير ، رأيت الابتسامة تعلو محياه وهو يردد (سأكون قائد سيارات سباق عندما أكبر .. أجل هذا هو حلمي .. سؤصبح افضـــ ... آآه .. ) .. يا إلهي لقد سقط !! ذلك المسكين ، كنت اعلم أن قيادته لدراجته بهذه السرعة لن تكون عاقبته حسنة أبدا ، حسنا انأ أراه الآن .. إنه يجلس على الأرض يبصر [ ركبته ] التي جرحت بخدش صغير ، رأيته ينظر إليها بخوف ثم طفق .. يبكي ....... رأيت في حلمي طفلا .. شارد الذهن ، ينظر إلى البعيد البعيد ولا يبصر سوا .. الفراغ ، علمت يقينا انه [ في الثامنة من عمره ] ، بملامح عربية سورية .. شعره البني القصير وسمرته الخفيفة ، خدوده الزهرية وعيناه العسليتين الـ .. مصدومتين ، رأيت امرأة جالسة خلفه تحتضن جسده بقوة ، لربما هي .. أمه ؟!! ، عيناها كانتا تذرفان جدولين متلألئين ، دموع الوداع وهي تراقب شريك حياتها مخضبا بدمائه أمامها يقبض بين يديه على .. علم وطنه الطاهر ، الكثير من الجموع كانت تراقب المشهد مثلي بغير تصديق ، أبشر من فعل هذا ؟! أم وحش بجسد بشر ؟!!! ، شدت الأم عناقها لوحيدها بقوة وكأنها تخاف أن يسرق منها هو الأخر ، رباه ماذا سيفعل الطفل ألان ؟؟ هل سيبكي ؟!! ، اجل ولما لا .. بالتأكيد سيبكي وسينتحب وسيصرخ بالأعلى صوته أن يعود له والده .. اجل فكل الأطفال يبكون وها أنا أرى عينيه تتلألأن ، لكن لا .. لا ماذا يفعل ؟!! إنه يكسر نظريتي إنه يخرسني بحق !! فقد رفع كم قميصه ومسح دمعة لم تنزل بعد ، مسحها ثم التفت إلى أمه .. رفع يديه الصغيرتين ومسح دموعها هي الأخرى عندما شعرت به زادت وزادت من عناقها له وغصت بدموعها ، أما هو فقد رد على فعلتها هذه بكلمات جمع فيها ثقة الكون قائلا : ( كفى أمي .. كفى إن أبي .. شهيد ، إن أبي شهيد )

[M.B]

روعه تسلمي يا ندي

[الأميرة رودي]

مشاهد مختلفه وبكاء الاطفال الذى دائما يوجع القلوب حتى وان كان مجرد حلما
شاكره لكِ ولمجهودك الرائع اختى
سلمت يمينك

[sweety nadosh]

شكرالمروركو الجميل

[-esraa-]

جميعها مشاهد بكاء وحزن لاطفال كل له قصته ,,

سلمت يداك عالقصة

دمتِ بكل خير