الغرور والتواضع

[ريانة العود]

غرس الطفل ....شتلة ريحان صغيرة في حوض النعناع ...اعتقد بأنها من نفس النوعية رحبت وريقات النعناع بالضيفة الجديدة ورحبت بها .....أجمل ترحيب .....وحرمت نفسها من بعض الغذاء والماء إكراما لضيفتها الجديدة ...... يوما بيوم تحابا وتصادقا ...والطفل يناظرهم إعجابا....ويسمع حوارهما يوم بيوم تكبر الريحانة الصغيرة وتعلو ....ووريقات النعناع فرحة بها ....فقد كانت تحدثها عما ترى ....ولا تستطيع وريقات النعناع أن تراه ...... غاب الطفل أياما وعاد ......وجد الريحانة وقد أصبح لها ساق وتعالت ....والنعناع كئيب وحزين سأل الطفل ....ما بك قالت الريحانة ما عادت تكلمني .....ولا تقول لي ما تراه كما كانت تفعل هنا ....صرخت الريحانة ....ومن أنت سوى نبتة حقيرة متواضعة ....ولدت على الأرض وستعيشين على الأرض وتموتين على الأرض .....انك بلا طموح ولا أحلام ردت النعناعه .....هذا قدري .....ورضيت به وحمدت ربى على ما أعطاني قالت الريحانة .....أنا لي طموح بأن أكون ....في ارتفاع شجرة الكرز المجاورة لنا ....وسأصبح يوما أجمل منها شكلا واحلي منها ثمرا ....أما أنت ستبقي حقيرة بلا طموح وما هي سوى دقائق.....وزمجرت السماء بغضبها واسودت .....وهبت عاصفة قوية اهتزت من قوتها الأشجار ...واختفت الطيور في أوكارها....واقتلعت الريحانة من جذورها ووقعت في حوض النعناع ...............وأصبحت تبكى حالها .....وما آلت إليه وكانت تصيح .....سامحيني .....لقد عشت في بيتك وأكلت من خيرك...وها هو القدر يعاقبني على انى تكبرت عليك .......هطلت الأمطار ....وجريت السيول ....وسحبت معها الرياحنه وهى تبكى حالها .....وتطلب من النعنانة .....السماح على اسائتها لها وتكبرها عليها ...وغرورها الذي عجل اجلها قال الطفل ...الريحانة بتكبرها ماتت .....والنعنانة بتواضعها عاشت

[Îäm-ñøt ßèst ßût Âm-dîffèrèñt]

قصه جميله تسلمي في انتظار المزيد من ابداعك

[نجم وزهره ومسافات فراق]

دائما بفضل الله
وقوة قلمك
وروعة فكرك


موضوعاتك
مميزه
منتقاه
معبره

خمس نجوم


اشكرك لكرم فيض فكرك
اتمنى لك كل السعاده
تحيتي