في الذكرى الأولى من الرحيل .. " مسابقة ملكة الثقافة العامة "

[الحان الورد]

، الملكة رقم ( 1 ) القصــــة : الساعة السابعة صباحاً .. " لقد تأخرتُ كثيراً ! " هكذا تهمس " هنا " لنفسها وهي ترتدي ثيابها في عُجالة اليوم الأول ، وعامها الدراسي الأخير في الجامعة تتفاوت حدة مشاعرها كثيراً لقد أُرهقتها حقاً تلك الجامعة ، تشعر أنها أخيراً سوف تلتقط أنفاسها وبالمقابل لقد منحتها أيضاً أروع الذكريات ، وأروع الأحبة ويبدو أنها أيضاً ستمنحها شيئاً رائعاً أخيراً .. تبتسم " هنا " عندما يمر ذلك الخاطر بذهنها .. " رامي " ذلك الشاب الخجول ، الذي لم تنتبه إليها إلا في نهاية العام المُنصرم طوال الـ 3 سنوات الأولى من دراستها لم تكن تعرف عنه سوى انه رفيق دراسة .. جمعتهما " دفعة " واحدة .. ورأته كثيراً في مكتبة الجامعة .. في العام الرابع وهو العام ماقبل الأخير جمعتهما نشاطات مختلفة ، بحكم تلك النشاطات عرفت عنه الكثير ورغم انه يميل كثيراً للانطوائية الا انها بدت الوحيدة التي يتحدث معها كثيراً أخبرها مرة على استحياء أنه يشعر بالراحة معها وأن قلة من البنات من يكونوا ب نفس ثقافتها ومرونة عقلها صارحها أيضاً انه يكره جداً الحديث مع الفتيات يرى انه مهما بلغت ثقافة و وعي احداهن ، سيفاجئ ب صغر عقلها في أمر ما ! صارحها أيضاً انها الوحيدة التي كسرت تلك القاعدة لديه ! وكان يصر دائماً على انهم يتحدثون ك زملاء ورفقاء عمل ودراسة وكانت دائماً ما تقرأ كذبه في عينيه .. ابتسمت مرة أخرى وهي تضع اللمسات الأخيرة لـ زيها وتحمل حقيبتها .. " إلهي كم هو خجول ! .. يبدو أن نظرتي للرجال قد تتغير حقاً " " صبااااااح الخير يا وجه الخير " تلتفت " هنا " الى صديقتها صاحبة الجملة السابقة وتبتسم من أعماق قلبها " شيماء " صاحبة أكبر قلب طفولي قد تحمله إحداهن ، ورفيقة كفاحها في الجامعة .. " صباح النوووور والسرور على البنور " ترد تحية صديقتها وهي تضحك ، تتبادلا الكثير من الأحاديث تسأل كل واحدة منهن الأخرى عن إجازتها عن إحساسها وهي تكاد تودع تلك المشقة ! بعد الكثير من الأحاديث تهمس " شيماء " بخبث الفتيات : " أنا مشفتش رامي على فكرة " تتصنع اللامبالاة وهي تهز كتفيها " وأنا مالي " " على ماما !! " تضحك كثيراً " هنا " على صديقتها ، وتضحك وتفرغ الكثير مما بداخلها في تلك الضحكات .. هي تعلم جيداً انها اشتاقت إليه .. في نهاية العام الماضي كانت قد عرفت عنه الكثير حقاً وشعرت بالألفه مع وجوده .. ربما كانت أحياناً تأتي خصيصاً الي الجامعة من أجل أن تعمل في تلك النشاطات وتراه ! كانت تشعر بأنه ربما يكن لها هو الآخر نوعاً من المشاعر الخفية لكنه لم يصرح قط ! وهي أيضاً لم تفعل .. تود لو تظمئن فقط أنه بخير .. رأته من بعيد يضحك مع زملائه في سعادة ، رآها هو أيضاً ابتسمت وابتسم .. رأته يستأذن من زملائه ويقترب .. " إزيك يا هنا ؟ " " الحمدلله بخير .. إزيك انت ؟ " " الحمدلله ، سنة دراسية حلوة بقى ان شاء الله " " هي أكيد هتبقى حلوة بما انها آخر سنة " يضحك قليلاً " عندك حق ، شدي حيلك بقى وخلي ختامها مسك " " إن شاء الله ، وانت كمان " " ان شاء الله " يناديه صديقه من بعيد " معلش ، هستأذنك انا بقى " " اتفضل " ينصرف ، وتشعر هي بخيبة الحديث كان قصير جداً ، وعادي تؤنب نفسها ، لطالما أنبت نفسها على مشاعر لم تكن يوماً متحكمة فيها ! تحاول كثيراً إبعاده عن مخيلتها ، لكنه يقتحم أفكارها دوماً تنظر مرة أخرى الى طيفه الذي يختفي تدريجياً ,, وتنصرف .. بعد مرور عدة أشهر " وأخيراً .. كفارة " " ههههههههههههه ، والله هيوحشني رعب الامتحانات دا " " يا شيخة ! مايوحشكيش غالي والله ! " تضحك " هنا " مرة أخرى .. " هتروحي ولا ايه ؟ " " لا طبعاً .. زمايلنا قالوا ماتروحوش بسرعة هنحتفل بالمناسبة الرائعة دي " " اتغيرتي يا هنا ، مكنتش بتحبي الحفلات " " واهو بقيت بحبها .. الجامعة بتغير برضو " قُرب انتهاء الحفلة .. " هنا ، ممكن ثواني بعد إذنك .. " تلتفت لـ " رامي " ،، وترى وجهه المليء بالجدية .. تشعر الخوف قليلاً ،، ثم تستأذن صديقتها وتذهب إليه .. " خير يا دكتور .. في حاجة " " لأ خير ماتقلقيش .. مبروك التخرج " تبتسم " الله يبارك فيك " " هنا ،، أنا عايز أقولك حاجة " " اتفضل " يبدو متلعثما قليلاً " مممم ، انتِ عارفة .. في حاجات كدا الواحد مبيبقاش عارف يبتديها ازاي .. ممم بصي هو انا اتخرجت زي مانتِ عارفة ، وخالي شغال في شركة أدوية كويسة وهيشغلني معاه ان شاء الله .. يعني سنة بالكتير كدا وابقى جاهز ممممم .. إيه رأيك ؟ " تضحك كثيراً في أعماقها على خجله وارتباكه ورغم ضربات قلبها المتزايدة تقول " رأيي ف ايه يا دكتور !! ربنا يوفقك ف شغلك ان شاء الله ، بس انت عايز رأيي ف ايه مش فاهمة .. " يصمت قليلاً وهو " يبحلق " في وجهها ، ثم يحمر وجهه قليلاً من الخجل حين يدرك انه لم يقل شيئاً بعد " ممم أقصد يعني مم اللي هو ... بصي أنا عايز أتقدم ليكِ ، بس عايزك تستنيني سنة بالكتير أكون كونت فيها نفسي عشان أقدر آجي أخطبك .. مممم ..هتستنيني ؟ " تصمت " هنا " تماماً ، تود لو توقف نبضات قلبها قليلاً وتتسرب ابتسامة خجل الى شفتيها " أفهم من سكوتك انك موافقة " تصمت مرة أخرى ثم تتسع ابتسامتها حين ترى علامات الفرحة على وجهه .. بعد عامين .. تجلس " هنا " على طرف سريرها تُمسك بذلك الدفتر الأزرق ، وتكتب : " ربما لم أعرف معنى للفرحة حتى اقترنتُ ب رامي ،، لقد كان ذلك النور الذي أضاء حياتي كلها .. لم تكن بائسة نعم لكن كان ينقصها الكثير ، كان ينقصها الكثير من الروح ومعه شعرتُ ان للحياة ألوان أخرى لم أعرف عنها شيئاً .. لم أكن أدري انه كان حلماً أجمل من أن يتحقق .. الأقدار المؤلمة تختبر قوة صبرنا دائماً .. ويبدو أن صبري واهن جداً وان قدرتي على الاحتمال تنفذ تدريجياً .. لا أستطيع التأقلم مع فكرة غيابه أبداً ! لقد كنا وشيكين جداً على السعادة ، اقترب موعد الزفاف كثيراً ومع أقترابه .. كانت علامات ذلك المرض تظهر أكثر ف أكثر عليه .. تجاهل تلك العلامات كثيراً ، ربما تشاجرنا مرة أو مرتين بشأن ذلك المرض المجهول .. لكنه لم يرد لـ أي شيء أن يُفسد تلك السعادة المُحلقة حولنا .. لكن المرض كان أقوى بكثير .. بكثير جداً سقط في غيبوبة مجهولة .. !! حين تلقيتُ الخبر ، لم أقوى على استيعابه لعدة ساعات كانت " شيماء " بجانبي تبكي لم تذرف عيناي دمعة واحدة ! لم أصدق لم أصدق ! أين رامي ؟ أين ذهب ؟ لمَ لا يرد على اتصالاتي ؟ أين هو ؟ ينقصنا الكثير لنرتبه قبل زفافنا .. و " شيماء " تبكي بحرقة بجانبي .. عام يوشك على الانتهاء وهو بعيد ، أزوره كل يوم وأسأل عنه الأطباء .. لا جديد تُصيبني تلك الكلمة في مقتل .. توشك على انتزاع بقايا ذلك الأمل الذي أحاول أتشبث به ! حياتي لم تعد كما كانت صارت أشد سواداً بكثير .. الغياب هو ذلك الشيء الذي يقتل روحك تدريجياً .. لا أقوى على ذلك .. روحي تنزف باستمرار لم أندم على شيء قط بمقدار ماندمت على عدم اخبارك ب حقيقة مشاعري ! بذك اليوم الذي شعرتُ فيه اني احبك لأول مرة .. كنت أخترن الكثير من الكلام لأخبرك إياه ليلة زواجنا .. لكنه ظل حبيس صدري .. وكم يخنقني هذا !! الآن أخبرك إياه .. أخبرك ولا أعلم ان كنت تسمعني وتشعر بي أم لا لكني أخبرك وأبكي .. أبكي كثيراً على فراقك الحياة أصعب من أكون فيها بمفردي انت الكتف الوحيد الذي استطعت الاستناد عليه .. أرجوك .. عُد .. دعائي لك لم ولن أمل منه يوماً يا عزيزي .. سأنتظرك دائماً وسأكون بجانبك كما كنت بجانبي .. وذلك الفستان المعلق بخزانتي .. سأرتديه يوماً .. الخاطــرة : ( من وحي القصة ) قد لا يخطر ببالنا أحياناً ، أنها قد تكون المرة الأخيرة .. المرة الأخيرة التي نرى فيها أحبابنا التي نحادثهم فيها وجهاً لوجه الذي نستمع فيه لأصواتهم .. نحن دائماً نؤجل الأشياء ، كما لو كنا واثقين اننا سنصل لتلك المرحلة التي نؤجل لها .. الفراق يأتي بغتة يأتينا من حيث لا ندري .. ويوجع قلوبنا كثيراً عدم البوح .. اعملوا بتلك المقولة " لا تؤجل حديثاً طيباً الى الغد " لأنه قد لا يوجد غد ! وحينها سيظل ذلك الحديث محتبس في قلوبكم ويثقلها كثيراً .. ولأن أحبابكم يستحقون أيضاً ..

[✿ Celiηα]

حقاً معكٍ حق في كل ما قلته
فكم من قلوب احترقت لانها اخفت الكثير
من المشاعر في قلبها لا تعرفي
كم هو ثقيل هذا الحمل
وياتي لكي وقت تريدين فيه
ان تصرخي باعلى صوتك بما يكمن في قلبك

موضوع رائع عزيزتي
موفقة ان شاء الله
ودي ~

[مشتاقه للجنه]

قصه رائعه يا حبيبتى
وكم من القلوب الساكنه النابضه بدون ان تسمع

سرد رائع راق لى

موفقه

[حلم عمري]

اعملوا بتلك المقولة
" لا تؤجل حديثاً طيباً الى الغد "
لأنه قد لا يوجد غد !
قصيدة رائعة وكلمات جميلة
مليئة بالمشاعر والاحاسيس الحزينة
القصة
رغم نهايتها المؤلمة الا انها رائعة
وهكذا هي الحياة
طرح رائع جدااا حبيبتي

[CAN _ 7LM]

" لا تؤجل حديثاً طيباً الى الغد "
لأنه قد لا يوجد غد !

نعم هذا صحيح
القصة جميلة جدا
تسلمى على الطرح الرائع

[الحان الورد]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ✿ celiηα حقاً معكٍ حق في كل ما قلته فكم من قلوب احترقت لانها اخفت الكثير من المشاعر في قلبها لا تعرفي كم هو ثقيل هذا الحمل وياتي لكي وقت تريدين فيه ان تصرخي باعلى صوتك بما يكمن في قلبك موضوع رائع عزيزتي موفقة ان شاء الله ودي ~

نورتيني يا سيلينا
شكراً على مرورك ^^

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشتاقه للجنه قصه رائعه يا حبيبتى وكم من القلوب الساكنه النابضه بدون ان تسمع سرد رائع راق لى موفقه

تسلمي يا مشتاقة ^^
نورتيني

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم عمري اعملوا بتلك المقولة " لا تؤجل حديثاً طيباً الى الغد " لأنه قد لا يوجد غد ! قصيدة رائعة وكلمات جميلة مليئة بالمشاعر والاحاسيس الحزينة القصة رغم نهايتها المؤلمة الا انها رائعة وهكذا هي الحياة طرح رائع جدااا حبيبتي

تسلميلي ^^
نورتي

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة white flower " لا تؤجل حديثاً طيباً الى الغد " لأنه قد لا يوجد غد ! نعم هذا صحيح القصة جميلة جدا تسلمى على الطرح الرائع

تسلمي
نورتِ ^^

[الأميرة رودي]

صدقتي بجد
ورغم ان القصه مؤثره وفيها جانب حزين
الا انها واقعيه ومعرضين كلنا لسرقه الفرحه من قلوبنا
الاحساس بالحب شئ جميل والآجمل منه انه يستمر وتكون فيه كل المعانى الجميله
الصدق وتبادل المشاعر
والاخلآلآص اهم شئ
الاعتراف بكلمه حب بسيطه ممكن تخلي الطرفين ف دنيا تانيه من السعاده

قصه وخاطره رائعه
تسلمين حبيبتي
موفقه يارب

[الملكة كيلوباترا]

يااااااااااااه القصة والشعر جمال جدا ياقمر
تسلمى عليها

[الحان الورد]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأميرة رودي صدقتي بجد ورغم ان القصه مؤثره وفيها جانب حزين الا انها واقعيه ومعرضين كلنا لسرقه الفرحه من قلوبنا الاحساس بالحب شئ جميل والآجمل منه انه يستمر وتكون فيه كل المعانى الجميله الصدق وتبادل المشاعر والاخلآلآص اهم شئ الاعتراف بكلمه حب بسيطه ممكن تخلي الطرفين ف دنيا تانيه من السعاده قصه وخاطره رائعه تسلمين حبيبتي موفقه يارب

زي ماقلتِ
الاعتراف بكلمة حب بسيطة ممكن تخلي انسان في دنيا تانية من السعادة
ودا هدف من أهداف القصة ^^
نورتيني يا رودي

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة the spring flower يااااااااااااه القصة والشعر جمال جدا ياقمر تسلمى عليها

انتِ اجمل ^^
نورتيني

[حالمة باميرى]

رائعة بكل معنى الكلمة

كل الشكر لانتقائك
احتراماتي