اعطني حريتي اطلق يديا

[زمـن قــاسـي]

نظرت إلي بعينين قريحتين وقلب كسير , متحسره علي وضعها المأساوي وحياتها المسوده وشبابها الذي ضاع وضيعه (( كائن بشري)) عديم الإحساس كانت روحها الذابله هي من حكت وعزفت لي أساها وجراحتها ألف آه وتنهيده زفراتها من حشاها وهي تحكي لي مشوار الألم ... هي أمرأه علقت بعد عامين ونصف من زواجها كانت ثمره هذا الزواج طفله بريئه ذاقت هي وإيها أقسي أنواع الأسي والقهر علي يد ظالم
لم تعرف الرحمه إلي قلبه طريقا في يوم من ايام حياته
مما اضطر تللك البائسه إلي طلب الطلاق وللخلاص من سيمفونيه العذاب والويل والذي طالما تذوقته صباح مساء
لكن يالأسف رفض ذاللك الوحش الكاسر طلاقها وأرسلها الي بيت أهلها
وأقسم أيمانا مغلظه ان يتركها معلقه إلي الأبد
ومرت سنوات طوال علي تلك المسكينه وهي تترجاه وأهلها أن يطلقها ويفك قيدها لكن لاحياة لمن تنادي؟
تقول تلك البائسه ودموعها تهمي علي خدها ليته طلقني لكنت حملت جرحا واحدا لكنه بتعليقه لي حملني جراحات لاتعد جراح شبابي الذاهب وحريتي المسلوبه
وإنسانيتي حتي أنني لا أستطيع الذهاب لأي دائره حكوميه وغيرها إلا بأثبأتات وموافقه الزوج وكلها تحت يده إلي غيرها من أمور حياتيه أخري

انتهي كلام تللك المطلقه عفوا ((المعلقه)) انهته غصات قلبها ودموعها المدراره وروحها المعلقه؟
لقد ذهلت تمام واعتصرني الألم لوضع هذه المرأه وغيرها من النساء
سواء كن معلقات في بيوت أهالين او حتي في بيوت أزواجهن؟
ألهذه الدرجه وصل الحال ببعض الأزواج إلي الأنتقام والتلذذ بتعذيب زوجاتهن وسلبهن حرياتهن؟
بل وصل الأمر ببعضهم إلي مساومه الزوجات بالأبناء فأما أن تبقى معلقه وتتحمل مسؤليتهم والصرف عليهم او ان تختار طلاقها وتحرم من رؤية فلذات أكبدها فتضطر الرضوخ للمساومه وتختار البقاء مع أبنائها وكأن أولئك الظلمه لم يسمعو قول رب العباد من فوق سبع سموات
((فأمساك بمعروف أو تسريح بأحسان)) وقوله(( فلا تميلو كل الميل فتذروها كالمعلقه وإن تتقوا وتصلحوا فأن الله كان غفورا رحيما))

ماهذه القلوب المريضة؟
لماذا يسلب حق المرأه وحريتها حتي في طلاقها؟
والذي ماختارته ولا رضيته
إلا بعد ان تجرعت كؤؤس العذاب والمر والهوان ففي كنف زوج فظ غليظ القلب معقد؟ أين أصحاب العقول اللبيبة والضمائر الحية من هكذا أوضاع؟
لتقتص لأولئك النسوة ممن علقهن وسامهن الخسف والهوان؟

أسئله حائره متكرره مازالت تبحث عن أجابه
وربما تظل ازمنا ودهورا بلا اجابه في زمن التنظير والتطنيش وياقلب لاتحزن آه يازمن العجائب مازلت أسأل هل تري حفروا القبور
ليدفنو الموتي أم الأحياء


آخر الجراح
ماعادت الكلمات تجدي
بارت الكلمات وانفض المزاد
النار تأكلنا فهل تجدي حكايا الوهم والدنيا رمادا؟
أأأقول صبرا؟
ليس في الدنيا بلاء غير صبر الأبرياء

أأأقول حزنا؟
ليس في الدنيا كحزن الأشقياء
أأأقول مهلا ضاعت الأيام من يدنا هباء؟