[١] مفهوم خاطئ: التدرج في تطبيق الإسلام!

[د. محمد الرمادي]

أصيبتْ الأمةُ الإسلامية في مقتلٍ منذ عدة سنوات مضت؛ نتيجة شيوع عدة مفاهيم فاسدة وأفكار خاطئة، بذرتها أقلام بعض المفكرين في مجتمعاتنا ؛ وزرعها رجال الفكر المتأثرون بنمطية الحياة الفكرية الغربية والمضبوعون بحركات التحرر؛ و بدأتها الصحافة المحلية ورسختها وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية ؛ وتلاشت نظم التعليم الإلزامي المبنية على الأساس الفكري الإسلامي وغابت طريقة التفكير الأكاديمي المستنير على أساس شرعي متين؛ ثم أكملها جهلاء الدعوة الإسلامية ومَن أمتطى منبر الخطابة دون أساس علمي ؛ ومَن أقعد نفسه زوراً على كرسي الفقه وتعلم الأحكام الشرعية(*)؛ ثم جاء دور الوجوه المتلفزة على شاشات القنوات الفضايئة لتقدم ما يطلبه المستمعون؛ وما يريده المشاهدون ... دون وعي أو إدراك لفساد ما يقول وخطأ ما يسمعه للعامة والناس:

مِن هذا المفاهيم الخاطئة والأفكار الفاسدة والتي مازالت موجودة في الواقع :
الأول منها:
[١] التدرج في تطبيق الإسلام؛
الثاني
[٢] أنتم أدرى بـ أمور دنياكم ؛
الثالث
[٣] الخطيئة .
[٤] تعطيل - إلغاء - الأحكام الشرعية ؛ كـ - الحدود - .... وما شابه ذلك .
وسنقتصر هنا على المفهوم الفاسد الخاطئ الأول .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(*) في النفس شئ ما مِن تعبير يقال؛ أو ما تم الإتفاق على تسميته مع إنتشار تداوله بشكل ملحوظ وكبير إلا وهو القول بـ :" الوعظ" ؛ و "الإرشاد".

وتأتي الإشكالية حين نستورد - نحن - من مجتمعات تخالف الفكر الإسلامي وتعارض المفهوم الفقهي الشرعي افكارا ومفاهيم ؛ ثم نقول بها ونلبسها العباءة الشرقية أو نضعها داخل الفسطاط الإسلامي .

فما يصلح لمجتمع ما من مفاهيم وقيم وقناعات وأفكار ومبادئ لا يصلح لمجتمع آخر ؛ خاصةً إذا كانت هذه المجتمعات أسست مبادئها وقناعاتها على أسس تخالف وجهة نظر الإسلام أو ما يسمى بـ أيديولوجية الإسلامية وتعارض الإستراتيجية النبوية. إذا أن الذي يصلح في مجتمع غربي ؛ فرنسي أو الماني قد لا يصلح في مجتمع شرقي كجزيرة العرب أو تركيا أو أفغانستان ؛ وما قد يصلح في المجتمع الغربي الأمريكي ليس بالضرورة يصلح لمجتمع غربي كالنمسا أو إيطاليا أو اليونان ؛ مع ملاحظة أن المجتمعات الغربية يتدين غالب أهلها بدين المسيحية ؛ وتؤمن بالمبادئ العامة للنصرانية دون تفعيل في الحياة العامة .

وتعبير الوعظ الديني والإرشاد الخلقي نشأ في مجتمع يفصل بين دور الكنيسة ودور الدولة بمؤسساتها؛ وهنا جاء سوء نقل المثال والإحتذاء به ؛ والله تعالى أعلم .

** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** * **

صفحة «1» ترقيم منتديات بنات مصر

سلسلة

﴿سنن الأنبياء؛ وسبل العلماء؛ وبساتين البلغاء؛ والأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل آيات الذكر الحكيم المنزل مِن السماء﴾

„ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة ‟

أعد هذا الملف :

? : فَخْرُ الدينِ ؛ مُحَمَّدُ الرَّمَادِيُّ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِمِصْرَ الْمَحْرُوسَة الْمَحْمِيَّةِ

Dr.MUHAMMADELRAMADY

حُرِّرَ سَنَةَ ١٤٣٥ الْهِجْرِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ ‏الجمعة،٢٧جمادىٰ أول~ ٢٨‏مارس‏2014م

[توحد ارواح]

فعلا المفاهيم الفاسدة ولاأفكار الخاطئة بذرتها أقلام بعض المفكرين في مجتمعاتنا ؛ وزرعها رجال الفكر المتأثرون بنمطية الحياة الفكرية الغربية

جزاك الله خيرا
جعله الله فى ميزان حسناتك

[العاشق الذى لم يتب]

بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
تحياتى وودى