حين تسقط الهيمنة الأمريكية ,, وعي ,, تابع الحمله

[War ROFL]

الهيمنة الأمريكية تقترب من نهايتها، إنها الحقيقة التي يجمع عليها كل خبراء السياسية الخارجية منذ بداية القرن الحادي والعشرين، ولكن ظل الجميع يتساءل: ما هي القوة التي ستخلف الولايات المتحدة الأمريكية؟ … بينما السؤال الذي كان يجب أن يسأله الجميع هو: (هل مفهوم الهيمنة العالمية سيظل قائما أصلا في العصر الجديد ؟) هذا باختصار السؤال الذي طرحه مقال (The age of Entropy) ” عصر الانتروبيا” فى موقع Foreign affairs “ المنشور بتاريخ 15\6\2014 للبروفيسير: (رالندال إل سويلر) …. لقد توقع المقال أننا مقبلون على عالم جديد ينتهى فيه تماما النظام العالمي المعتمد على وجود قوة عظمى حاكمة قائدة أو حتى مجموعة من القوى ينظمون سياسات العالم، وبدلاً من ذلك، ستوجد عدة قوى تتصارع فيما بينها بدون هيمنة أحد منها، تتضمن: ( دول، وشركات متعددة الجنسيات، وحركات أيديولوجية، ومجموعات إجرامية وإرهابية، ومنظمات لحقوق الإنسان) … ستتحول السياسات الدولية من النظام المرتكز نسبيًا، المنتظم إلى حد كبير وفق قواعد محددة يسهل فهم الحاضر والمستقبل من خلالها، إلى نظامٍ آخر مجهول في ذاته، وغير مستقر، ولا يمكن توقع مسار الأحداث فيه، أي سننتقل من عصر الانتظام إلى عصر الانتروبيا .. عصر اللا نظام واختلال الموازين .. إن (الإنتروبيا) هي مفهوم علمي لقياس الخلل: كلما ارتفعت الإنتروبيا، كلما زاد الخلل .. بحسب المقال، كانت حروب الهيمنة تندلع في النظام العالمي بين القوى المتنافسة كل مئة عام أو ما يقرب من ذلك، لتتولد نتيجة لهذه الحروب قوى مهيمنة جديدة تمسك زمام العالم، والتي تكون بدورها مسؤولة عن تنظيم السياسات الدولية في ظل الأوضاع الجديدة، نعم هذه الحروب شبه توقفت في عالمنا القائم، وتمتع العالم في العقود الماضية بفترات من السلام النسبي نتيجة ظهور الأسلحة النووية وانتشار العولمة الاقتصادية والذين بدورهما جعلوا عودة الحروب العالمية المدمرة غير وارد، إلا أن هذا السلام النسبي قد حرم العالم من قوة “الدمار الخلاق” هذه القوة التي كانت قادرة على إعادة رسم شكل العالم، وصرنا بدلا من ذلك نعيش في حالة من الجمود والانحطاط المستمر بلا أي آمال للتغيير الضخم والجذري .. إلا أن هذه “الفوضى والدمار الخلاق” في العصر الجديد (عصر الانتروبيا) ستنتقل من اللاعبيين الأساسيين التقليديين على الساحه الدولية إلى أطراف غير تقليدية، ولا يوجد لها سلوك منتظم، حيث سمحت الثورة الرقمية الحالية بسهولة الانتشار المعلوماتي بصورة أوجدت في المشهد قوى جديدة، من:- مواطنين عاديين، ومشاهير، وشركات، وإرهابيين، وحركات دينية، ومجموعات إجرامية غامضة، لقد سمحت مواقع التواصل الاجتماعي (Facebook وTwitter) والرسائل النصية للمواطنين بتنظيم مظاهرات حاشدة واستطاعت أن تطيح ببعض الحكومات الديكتاتورية، ولكنها في الوقت نفسه لم تمكنهم من الوصول إلى نتائج ملموسة وتغيير جذرى حقيقى، مما يعني أن هذه القوى الجديدة هي قوى قادرة على التحرك، وتعطيل الأشياء، لكنها غير قادرة على فرض أجندتها الخاصة، فالثورة الرقمية أوجدت وقودا للتحرك ولكنها لم توجد وقودا للتغيير، مما أدى بدوره لمزيد من التشتت، وعدم الاستقرار. وأما أكثر ظاهرة صارت توجه العالم نحو هذا المصير الفوضوي هو الإفراط الحادث في توافر المعلومات، نحن نعيش في ظل تدفق كمي للمعلومات رهيب جدا، هذه الوفرة المعلوماتية لم تنتج مزيدا من الحكمة والوعي، بل مثلت مزيدا من التشتت والضوضاء، كما قال “هربرت ايه سيمون”: “إن الثروة المعلوماتية تخلق فقر في الوعي” .. يُضاف إلى ذلك تضارب المعلومات حول نفس الشأن، مما يجعل الأشخاص أسرى لعدة حقائق متضاربة، هذا مع الوقت يكرس الشعور بفقدان المعنى، إضافة لشعور الرتابة والملل، وهو ما أصبح يزيد ما يمكن تسميته بـ “الإنتروبيا الشخصية” للأفراد. نعم، ستصير “الإنتروبيا” والخلل هو سمة العصر القادم، ولكن هذا لا يعني مطلقا الخوف، وتوقع الأسوأ، بل قد يكون بابا لإحداث النقاء الذى نسعى إليه، قد يفتح لنا العديد من الخيارات التى أصبحت محدودة فى هذا الكيان الحالى، قد يحيي ما تبقى من عزيمة وأمل لإحداث تغيير كبير، وإيجاد بديل قابل للتطبيق يحل مكان ما هو كائن الآن … يجب أن نستقبل القادم بتفاؤل وأن نحتضن المجهول على الأقل لأنه لا خيار آخر! هذا ما طرحة باختصار البروفيسور (رالندال إل سويلر) في مقالته المميزة من الجهة السياسية، وهو بذلك يفتح بابا جديدا من التوقعات والتنبؤات حول شكل العالم الجديد فيما بعد الهيمنة الأمريكية، فليس من الضرورة أن نكون أمام هيمنة قوة جديدة ستخلف الولايات المتحدة، بل قد نكون أمام شكل مختلف تماما للعالم .. فأين نحن من الاستعداد لذلك؟

[توحد ارواح]

مقاله وتحليل رائع لمجريات الامور على الساحه العالميه
فعلا المفروض مش تكون امريكا وحدها هى المسيطره والمهيمنه الوحيده
بس هل ياترى هيتحقق ده فعلا عمليا
وهل سيصبح العالم افضل مما هو عليه حاليا
ام سيكون هناك صراعات وتوابع لا ندرك مداها
طرح رائع
شكرا لك
بالتوفيق

[العاشق الذى لم يتب]

رائع ماتفضلت به وطرحت
وجليلة الإفادة والمضمون
بوركت وجزيت خيرا
تحياتى وودى

[احساسى صحيح]

ربما تكون الصين هى التنين القادم لفرض الهيمنه
المشكله فى امريكا هى التى تصنع مشاكل اى دوله فى العالم
وهى قارده على ايقاف اى دوله بنقدرتها مقارعة الهيمنه الامريكيه
لان امريكا تتحكم فى العالم بعدة طرق
منها الماليه والعسكريه وغيرها الكثير

مقال رائع سلمت صمت السكون
تحياتى

[Lamees]

امريكا ليست السلطة الوحيد في العالم
فهناك قوة أخرى تظهر ستجل الهيمنة ليست لها

شكراً للطرح

[انا جيجي]

طرح رائع وراقى

[الأميرة رودي]

أمريكا وقت الحضارات العربيه مكنش ليها وجود ولآ هيمنه
ولكن قوتها كان فى اقتصادها
وكمان استغلالها للعقـول البشريه اللى بتضنع من اى دوله كيان عظيم بتطوراته وامكانيته المختلفه عن غيره
ولكن الهيمنه دي حتمـا ستنتهى
وأتوقع وجود صراعات كبيره بين كيانات متعدده
ولكل منها يستعد لفرض هيمنته حين سقـوط الشبح الآمريكي
وأعتقد كمان ان التطورات دي مش هتحصل الوقتى خااالص
ممكن سنين طويله عما يتحقق الكلام ده

موضوع جميل وتحليل منطقي
يسلمو ايديك