ذوو الإعاقة وغياب الدين والضمير (من هنا وهناك)

[جبل عالي]

اعتبر ذوو الإعاقة أن قضية رفيقتهم “شيماء” التي تم اغتصابها بقسم إمبابة، تمثل لهم ثورة على الظلم والتهميش الذي يعانون منه منذ عقود، وكل يوم يمر يشهد انتهاكات جديدة ضدهم، فلم يعد دور المجلس القومي لشئون الإعاقة كافيا للحد من تلك الحوادث، وأيضا المنظمات النسوية لم تتمكن من حماية هؤلاء الفتيات الذين لا يستطعن الدفاع عن أنفسهن.

ورغم أن حالة “شيماء” تتشابه مع الكثيرات من اللاتي يعشن نفس ظروفها، إلا أنها جسدت قضية رأي عام في غضون عدة أيام بسبب اغتصابها في إحدى الحصون التابعة لوزارة الداخلية “قسم إمبابة”، إلا أنه بعد فترة وجيزة نسي الشارع قضيتها، وتُركت وحدها تواجه مصيرها في مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية؛ وكأن الدولة تعاقبها على جريمة لم تقترفها.

من جانبها، رصدت “البديل” عدة حالات لفتيات معاقات ذهنيا تعرضن لكافة أشكال العنف الجنسي من قبل أقاربهن أو الخرجين على القانون.

يعد زنا المحارم بالمعاقات ذهنيا انتكاسة خلقية في مصر، ليس فقط بين رجل وامرأة، لكن الكارثة تم رصد عدد من الحالات التي يستغل فيها الأخ حالة شقيقته ويقدم على اغتصابها، ففي مدينة العبور تحديدا كانت “سمر” المعاقة ذهنيا والبالغة من العمر ثلاثة وعشرين عاما ضحية جديدة لاعتداء جنسي من أخيها “أحمد”، والمثير للدهشة أن الفتاة حملت سفاحا ووضعت طفلا عمره الآن عامين ونصف، ورغم علم أمها بتلك الواقعة، إلا أنها خافت من الإبلاغ عن ابنها، ففضلت أن تربي الطفل وتتولى رعايته.

ولكن لم يكف الشقيق عن استغلال اخته، فأقدم على اغتصابها مرات أخرى حتى اقتحم الجيران الشقة ووجوده قد جردها من ملابسها وهي تصرخ بين يديه، وحرروا محضرا بالواقعة رقم 7389 لسنة 2013 قسم العبور، اعترفت على إثره الأم “نعمة” أنها كانت تعلم حقيقة ما حدث، لكنها خافت على ابنها من الفضيحة، وبتوقيع الكشف على الفتاة تبين أنها حامل للمرة الثانية، وأن الطفل الأول لم يستخرجوا له شهادة ميلاد حتى الآن، ويعيش معهم فى نفس الشقة.

وربما تكون قصة فاطمة “عجوز بني سويف” الأكثر دراما فى حوادث الاغتصاب، حيث تبلغ من العمر 55 عاما، وتعاني من خلل عقلي منذ ولادتها في محافظة بني سويف، اعتدى ابن عمها عليها جنسيا منذ أن كان عمرها 18 عاما، فضربها أهلها إلى حد تكسير يدها اليمنى وإحداث جرح قطعى بالرأس، وقيدوها بحبل في منزلها حتى لا تخرج في الشارع ويتم اغتصابها مرة أخرى.

وذات يوم أشارت عليها إحدى جاراتها بأن تفك لها تلك القيود وتوصلها إلى محطة القطار لكي ترحل من الصعيد “بعارها” وتأتي إلى القاهرة” حيث الزحام، وأن تجلس أمام أي مسجد وستجد رزقا كثيرا، وبالفعل جاءت إلى القاهرة منذ 25 عاما، ويعرفها جميع “المقاطيع” في السيدة زينب والحسين وأغلب المساجد “المقامات”.

وتقول إحدى السيدات المتواجدة معها، إن “فاطمة” تقيم على الأرصفة منذ 25 عاما، وقد اعتدى عليها الكثيرون نظرا لحالتها العقلية التي تجعلها لا تدرك ما يفعلونه بها، مشيرة إلى أنها حملت عدة مرات ولكنها كانت تجهض بسبب كثرة مرات الاغتصاب.

وتجلس “فاطمة” على باب الحسين قاصدة بعض المريدين الذين تشير لهم ليمنحوها جنيها أو حتى “سيجارة”؛ فقد تعلمت التدخين من زميلاتها اللاتي تجالسهن ليل نهار، فضلا عن ضباط المباحث الذين يعرفون عنها كل شيء، ولكنهم يتركوها بسبب قِدمها في المكان هناك.

أما في الداخلة بالوادى الجديد، يتولى المجلس القومي لشئون الإعاقة متابعة البلاغ الذي تقدم به والد فتاة معاقة ذهنيًا من قرية البشندى، التابعة لمركز بلاط، ويتهم فيه عاطلا فى القرية بالاعتداء على ابنته واغتصابها عدة مرات حتى حملت منه سفاحًا، وحرر له المحضر رقم 161 إدارى بلاط لسنة 2014م، والذى تمت إحالته للنيابة التى أمرت بضبط وإحضار المتهم.

يقول الأب إنه فوجئ ببعض التغيرات طرأت على ابنته المعاقة ذهنيا، والتي توفيت والدتها منذ 5 أعوام تقريبا، وقد استغل هذا الشاب حالتها العقلية واغتصبها عدة مرات، حتى حملت منه، ولم يدر الأب إلا بعدما أصبحت ابنته في شهرها السادس، بعد أن ظهرت علامات الحمل عليها، ولم يقرر حتى الآن ماذا سيفعل بهذا الطفل المنتظر قدومه للحياة، والذي سيكون ابنا لأم لا تدري أي شيء عن العناية بالأطفال أو حتى خدمة نفسها.

من جانبه، أكد المجلس القومي لشئون الإعاقة أن المحامية التي تتولى القضية، تسعى إلى توفير بيئة مناسبة للأم والجنين في حال وضع مولودها، فضلا عن التواصل مع مركز طبي للكشف المبكر عن الإعاقة؛ تحسبا لوجود أي عيب خلقي أو ذهني في الطفل المولود ورعايته صحيا والاعتناء بالأم حتى تتفهم دورها في المرحلة المقبلة تجاه ابنها أو ابنتها.

وفى هذا الشأن، قال إيفون الزعفراني، مؤسس حركة معاقين ضد التهميش، إن واقعة اعتداء أمين شرطة على فتاة معاقة ذهنيا ومحتجزة في قسم إمبابة، ربما لم تكون الأولى ولن تكون الأخيرة؛ طالما غفلت الدولة عن تطبيق القانون، لافتة إلى أن الاتفاقيات الدولية اشترطت تهيئة أماكن مناسبة لحالات الحجز والحبس الاحتياطى والسجن لذوى الإعاقة كلا حسب إعاقته.

وأردفت أن كل ما يخص ذوى الإعاقة من حقوق، يضرب به عرض الحائط، وطبقا للنص الدستوري والاتفاقية الدولية، فإنهما يلزمان القسم أو أى جهة أمنية بعدم احتجاز فتاة قسم “إمبابة” بالحجز أو بالقسم نهائيا؛ مراعاة لإعاقتها، خاصة أنها مجني عليها وليست متهمة، وكان يجب إيداعها فورا بأحد دور الرعاية للتحفظ عليها لحين توقيع الكشف الطبي بمعرفة الطب الشرعي.

وأوضحت أن تلك الواقعة وما يضاهيها، نراها ونسمع عنها وسط غياب تام للمجالس القومية المتخصصة، سواء القومي للإعاقة، أو القومي للمرأة، أو القومي لحقوق الإنسان




حسبنا الله ونعم الوكيل

[phalsteen]

حسبي الله ونعم الوكيل

خلقه الجسد خير من الله
لكن ما بالك بأعاقه القلب والضمير

لنا الله ويكفي

[سندس]

بجد بلد بتعامل مواطنيه بمنتهى القسوة و الذل
و ايه ذنب دول انهم يكونوا معاقين باى اعاقة كانت
بجد حاجة تكسف
و دول مفروض ياخدوا حقهم من اى حد كاااان و الا متبقاش دى بلد اصلا
مشكوووورة اختى

[العاشق الذى لم يتب]

شكرا لنقل الخير
يدوم التميز والنشاط
تحياتى وودى