أين نحن ؟ ومن نكون ؟ وما هي حقيقتنا ؟

[نادر المصريِ]

هناك فرضية معاصرة تقول
أن الفرد صنيعة مجتمعه , وأن انتصاراته وهزائمه
هي نتيجة حتمية لإملاءات هذا المجتمع
حيث
يرتبط مصير الفرد بمصير المجتمع الذي يعيش فيه
ترتبط اخلاقه بآخلاقيات المجتمع والبيئة التي يعيش فيها
ترتبط افعاله وتصرفاته وفق ذلك أيضاً
تشكل طموحاته وانجازاته وفق الحيز الذي يعيش فيه مجتمعه
فالمجتمعات المتقدمة يكون تقدم الفرد فيها واضحاً
المجتمعات الراقيه اخلاقياً تبني مواطناً ذو اخلاق راقيه
المجتمعات المتدهورة يكون الفرد فيها متدهوراً

في هذه الفرضية
يكون الفرد لعبه في يد مجتمعه
ورقه بيضاء يشكله المجتمع كيفما شاء وكيفما يكون
فحين نولد لا نمتلك شيئاً من المعرفة سوي فطرتنا النقية
التي بها النقاء التام
يبدأ الأب والأم في تعليم الطفل في مراحله الأولي
فيتعلم الطفل كل شئ
بدءاً من اللغه حتي السلوك الذي يتحرك وفقه بعد ذلك
إلي ان يأتي دور الآخرين

فيهبط إلي المجتمع والبيئه التي يعيش فيها
ويبدأ التواصل مع الآخرين
ويبدأ المجتمع في تشكيله وفق مايكون
فنري الاطفال في المناطق الشعبيه غير الطفل في المناطق الراقيه
الطفل في دول العالم الثالث غير الطفل في الدول المتقدمة
حتي يكبر ويكون قد تشكل جزء كبير منه
فيكون فرداً من مجتمع

فرداً تم تشكيله وفق المجتمع الذي يعيش فيه
فإن كان مجتمعاً جاهلاً من دول العالم الثالث كان هو ايضاً كذلك
وإن كان مجتمعاً متقدماً كان فرداً ناضجاً متقدماً طموحاً
فإن كان ذلك صحيحاً
وأن الإنسان يشكل وفق مجتمعه


فأين هي إرادتنا من تلك الحياة التي نعيشها؟

أين هي ذواتنا الحقيقيه؟

اين نحن ؟ ومن نكون ؟ وما هي حقيقتنا ؟

هل حقيقتنا هي تلك التي نعيشها الآن من تدهور وانحدار ؟

هل حقيقتنا هي التي نحن عليها الآن وفق ماشكلتنا مجتمعاتنا ؟

هل نحن في الأصل مجموعة منحدرة من البشر ليس لها دور في الحياة ؟

ام ربما كنا كيان أفضل ولكننا لانستطيع ان نري انفسنا؟

من نحن ؟ ومن نكون ؟

ماهي قوتنا الحقيقيه كـ بشر خلقنا الله وكرمنا ورفع قدرنا ؟

ماهو ذلك الشئ الذي كُرمنا به ؟

وماهو الشئ الموجود بأعماقنا جعل الملائكة تسجد تحية لنا ؟

ماهيا قدراتنا الحقيقيه وكيف نستطيع ان نجدها ؟

ماهو دورنا الحقيقي في الحياة ؟ هل هو أن نتوه ونظل كما نحن ؟

ام لنا دور أعظم من وجودنا علي هذا الكوكب ؟

من نحن ؟

وكيف نستطيع ان نري انفسنا ؟

كيف نجد انفسنا بعيداً عن حدود مجتمعاتنا المنحدرة ؟

هل
يستطيع أحد ان يجيبني علي أي من هذه الأسئلة ؟

[ندى المهندس]

كل سؤال تقف امامه النفس عاجزه

والروح حائره والقلب متعجبا

احيانا نعجز عن تفسير انفسنا

فلا نعرف ماذا يحدث لنا

وهل بمقدورنا ان ننفذ مما نحن فيه

فلا نملك القدره على مواجهه حتى انفسنا

ولا نستطيع منع اقدارنا فقد خلقنا الله

وهو وحده عالم بنا فلندعو الله ان يرحمنا

ويرحم أمواتنا ويساعدنا على مواجهه مانحن فيه

طرح راقى كرقى أطروحاتك دائما

[رضا التركى]

اخى الكريم سأجيب على سؤال واحد وهو كفيل بكل تلك الاسئلة واجابتها

السؤال ماهو ذلك الشئ الذي كُرمنا به؟

كُرِمنا بالإسلام كُرِمنا بالقرآن

(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)آل عمران

فلو صلح الفرد بإسلامه متبعا القرآن والسنة لصلح الجميع

دمت بخير حال

تحياتى وفائق احترامى لشخصك الكريم

[السفيره عزيزه]

أقول وبالله التوفيق
نعم عوامل كثيرة تؤثر تأثيرا مباشرا على تكوين
النفس البشرية وما سوف تكون عليه فى سنوات
العمر...
الاسرة هى المحضن الاول الذى يلعب الدور الاهم
فى حياة البشر.واقول فى هذه السن الصغيرة
تحفر اشياء فى ذات الانسان لا تنفك عنه
طيلة حياته مهما تغير المكان او الزمان
اوتغيرت الموازين للاشياء والحكم عليها
وانا ارى ك مسلمة ان ربى لم يتركنى فى مهب الريح
كى تاخذنى تارة الى الشمال وتارة الى الجنوب
لا .بل علمنى ووضع بين يدي قواعد ثابته صالحة
ما دامت السماوت والارض .لاثبُت عليها وتكون
المرجع لمن يريد الحقيقة الثابتة.

نعم المجتمع يؤثر .وعائد ثقافاته على المتواجدين فيه كبير جدا
بداية من المستوى المعيشي الى التعليمى ال ال ال
ولكن لو انا فى مجتمع اعطانى كل شيء وانا فاقدة
فى داخلى الجواب على هذه الاسئلة ...انا من ...انا ليه..
وإالى اين.. .فمن وجهة نظرى .فانا لا شيء اطلاقا
يجب ان اقول انا مسلمة بحقها وما استوجبت الكلمة..
انا ليه.... كى اعيش دنياى وفق قواعد ضمنها لي ربى
انا اعيش افضل حياة .والى اين حياة اخرى نتاجها متوقف على
نتاج هذه ومن ثروات النفس المؤمنة القويه بمكنوناتها..

نظرة ببصيرة الى غدا او بعد غدا
وثوابت دين معمق بالنفس ومعتقد
اننا ما جئنا الا لنكون عامل مؤثر لا يتأثر
الا بما يضمن له خيري الدنيا والاخرة
ناخذ من المجتمع ما يعمق هذه الحقيقة ..ونلفظ ما يهدم
ثوابتنا ومعتنقنا ومعتقدنا


دمت بكل الخير
السفيرة





.

[نادر المصريِ]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى المهندس كل سؤال تقف امامه النفس عاجزه والروح حائره والقلب متعجبا احيانا نعجز عن تفسير انفسنا فلا نعرف ماذا يحدث لنا وهل بمقدورنا ان ننفذ مما نحن فيه فلا نملك القدره على مواجهه حتى انفسنا ولا نستطيع منع اقدارنا فقد خلقنا الله وهو وحده عالم بنا فلندعو الله ان يرحمنا ويرحم أمواتنا ويساعدنا على مواجهه مانحن فيه طرح راقى كرقى أطروحاتك دائما

اراكي تائهه حائره ندي
لا تعلمين سبباً لوجودك في الحياة
لا تعلمين ماهيه الحياه والحكمة منها
لا تعرفين نفسك التي تعيشين معها منذ سنين
وهذا حال الكثيرين منا
تائهين في دوائر الحياة بدون اي مقاومة
كالورقة في الهواء بين الرياح يأخذها كيفما يشاء
ليس هذا قدراً ياندي
وانما استسلاماً وخروجاً من المعركة
الحياة معركة كبيرة لا ينجح فيها سوي الآقوياء
الآقوياء بالله الآقوياء بنعم الله الموجوده بداخلهم
فقد اعطي الله لكل منا مايميزه عن الآخرون
مايجعله يتحدي ويواجه وينجح في تلك الحياة
يتوقف الأمر علي علمنا بمكنوناتنا وحقيقتنا وقدراتنا
وهذا هو أهم سؤال وهو الموضوع
لما نري انفسنا وفق مجتمع نعيش فيه ؟
هل الإنسان الحقيقي الخليفه المسئول عن الأرض
هو مانحن فيه ؟
لا اظن اننا نعرف انفسنا , لا اظن اننا نري انفسنا علي حقيقتها
نحن نمتلك الكثير بداخلنا ولكننا لا نستطيع رؤيه الحقيقه
لا نستطيع رؤيه النعم الموجوده بداخلنا وحولنا وفي انفسنا

" وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ "

[نادر المصريِ]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا التركى اخى الكريم سأجيب على سؤال واحد وهو كفيل بكل تلك الاسئلة واجابتها السؤال ماهو ذلك الشئ الذي كُرمنا به؟ كُرِمنا بالإسلام كُرِمنا بالقرآن (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)آل عمران فلو صلح الفرد بإسلامه متبعا القرآن والسنة لصلح الجميع دمت بخير حال تحياتى وفائق احترامى لشخصك الكريم

يقول الحق سبحانه وتعالي
" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا. "
..
لقد خلقنا الله سبحانه وتعالي وكرمنا وفضلنا علي كثير من المخلوقات
نحن جميعاً بني آدم , ذلك الإنسان الذي هبط إلي كوكب الأرض
ذلك الإنسان الذي خلقه الله سبحانه وتعالي بيديه ونفخ فيه من روحه
ذلك الإنسان الذي امر الحق سبحانه وتعالي الملائكة بالسجود له
ذلك الإنسان الذي علمه الله الأسماء كلها وزاده علماً في كل شئ
اذن التكريم لنا جميعاً شاملاً .. ميزان عام
والتكريم الإيماني .. ميزان خاص
فهناك صورة عامة .. وهناك صورة اكثر تركيزاً
..
نعم الخيريه في الأمم فهي لخير أمة اخرجت للناس
خير أمه لأنها أمه صالحه مؤمنة
تؤمن بالله وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر
فهي في حاله نشر الخير دائماً في كوكب الأرض
وقد حدث قبل أمة الإسلام ذلك
فقد فضل الله بني اسرائيل علي العالمين من قبل
لأنهم كانوا حينها يؤمنون بالله
..
الخيرية للأمم والأفراد والتكريم الإيماني يكون بـ ميزان التقوي
"إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ "
..
ولكن دعني اناقشك فيما قلت
" لو صلح الفرد بإسلامه واتباعه لصلح الجميع "
الا يختلف المسلم وفق مجتمعة ايضاً ؟
هل المسلم الموجود هنا .. كالمسلم الموجود في دوله متقدمة ؟
هل المسلم الموجود في مصر .. كالمسلم الموجود في افغانستان ؟
هل المسلم الموجود في تونس .. كالمسلم الموجود في السعودية ؟
هل المسلم الذي تربي في بيئه سلفية ؟ كالمسلم الذي تربي في بيئة صوفيه؟
هل المسلم السني ؟ كالمسلم الشيعي ؟
هل المسلم الوسطي ؟ كالمسلم المتطرف ؟
هل المسلم في عهد الخلفاء الراشدين ؟ كالمسلم في عهد الدوله الأموية ؟
الجميع يرفع الإسلام شعاراً
الجميع يري انه افضل من الآخرون
الجميع يري ان الحق معه وحده والآخرون علي خطأ
اذن فقد اختلف الفهم والتفسير باختلاف المجتمع وباختلاف النشأة
اذن علي اي طريق إسلامي نتحرك كي نصلًح جميعاً ؟

[رضا التركى]

أتفق معك أخى الكريم فى الإختلافات الحالية

ولكن ماسبب الإختلاف ؟

ليه المسلم هنا غير المسلم فى الدول المتقدمة

ليه مسلم سنى ومسلم شيعى

ليه مسم سلفى ومسلم صوفى

ليه المسلم فى العصر الحالى يختلف عن المسلم فى عهد الخلفاء الراشدين

أسئلة كثيرة تطرح نفسها

أولا المسلم عندنا مش زى المسلم الغربى لان دولته متقدمة

وايه اللى خلاها متقدمة واحنا متأخرين

لانهم تحرروا من التبعية والخصوع ومتهدرش كرامة الإنسان بإسم الدين من علماء السوء

أو للأمر السياسى الذى غرضه دنيوى فقط

أما الإختلافات الإخرى فأرى سببها هو عدم أخذ ما أوتينا بقوة

من أوامر ونواهى فى القرآن والسنة

فيه تراخى منا فالبدع كترت والتقصير كتير والحرص على الدنيا موجود عند الأغلبية

تفتكر بالأسباب دى هنتقدم بمجتمعنا

وهل نستطيع أن نرى أنفسنا بهذا الفكر

الإختلافات كتيرة والسبب واحد البعد الطريق المستقيم

(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)

فالعبادة كما قال الشيخ الشعراوى رحمه الله

هى طاعة الله فى أمره افعلوا وفى نهيه لاتفعلوا العبادة جائت لكل أمر فى الحياه

من قمة لا إله إلا الله إلى إماطة الأذى عن الطريق.

دمت بكل خير أخى الكريم شاكرا لك رحابة صدرك

تحياتى وخالص ودى

[العاشق الذى لم يتب]

رائع المضمون والحوار
وتلك الاطروحة منك اخى الفاضل
وشاهدت التفاعل بين المارين هنا
وكذاتعليقك على رودودهم
ماهمنى من الامر
أنى رأيبت أرائ قيمة جميلة راقية
كل على حسب وجهة نظره
وأكتفى بقولى
أن الله كرم بنى آدم
وعلمهم ورسم لهم طريقهم فى الحياة الدنيا
ووضع مناهج وتعاليم وحدود
لايهمنى المجتمع بقدرمايهمنى كيف أكون أناعضو نافع للمجتمع
وكذا ماهو الشيئ الذى افعله يرضى به ربى
عندما ألتقيه يوم لاينفع مال ولابنون
وهناك تحاسب كل نفس منفردة ولاينفعها مجتمع
فأى بيئة ضالة لاتكون عذرا لمن ضل فى الحياة الدنيا
وجب على كل كيس فطن أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب
أكتفى بهذا القدر
وأتقدم بجزيل شكرى لك أخى الفاضل
ولكل من سبقنى فى الرد
وأيضا لكل من يدلوبدلوه بعدى
تحياتى وودى

[نادر المصريِ]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفيره عزيزه أقول وبالله التوفيق[/size][size=5] نعم عوامل كثيرة تؤثر تأثيرا مباشرا على تكوين النفس البشرية وما سوف تكون عليه فى سنوات العمر... الاسرة هى المحضن الاول الذى يلعب الدور الاهم فى حياة البشر.واقول فى هذه السن الصغيرة تحفر اشياء فى ذات الانسان لا تنفك عنه طيلة حياته مهما تغير المكان او الزمان اوتغيرت الموازين للاشياء والحكم عليها وانا ارى ك مسلمة ان ربى لم يتركنى فى مهب الريح كى تاخذنى تارة الى الشمال وتارة الى الجنوب لا .بل علمنى ووضع بين يدي قواعد ثابته صالحة ما دامت السماوت والارض .لاثبُت عليها وتكون المرجع لمن يريد الحقيقة الثابتة. نعم المجتمع يؤثر .وعائد ثقافاته على المتواجدين فيه كبير جدا بداية من المستوى المعيشي الى التعليمى ال ال ال ولكن لو انا فى مجتمع اعطانى كل شيء وانا فاقدة فى داخلى الجواب على هذه الاسئلة ...انا من ...انا ليه.. وإالى اين.. .فمن وجهة نظرى .فانا لا شيء اطلاقا يجب ان اقول انا مسلمة بحقها وما استوجبت الكلمة.. انا ليه.... كى اعيش دنياى وفق قواعد ضمنها لي ربى انا اعيش افضل حياة .والى اين حياة اخرى نتاجها متوقف على نتاج هذه ومن ثروات النفس المؤمنة القويه بمكنوناتها.. نظرة ببصيرة الى غدا او بعد غدا وثوابت دين معمق بالنفس ومعتقد اننا ما جئنا الا لنكون عامل مؤثر لا يتأثر الا بما يضمن له خيري الدنيا والاخرة ناخذ من المجتمع ما يعمق هذه الحقيقة ..ونلفظ ما يهدم ثوابتنا ومعتنقنا ومعتقدنا دمت بكل الخير السفيرة

السيدة الفاضلة السفيرة عزيزة
كم اسعدني اتزان رأيك وحكمتك
يبدو لي من رأيك انكِ في عمر النضج الكامل
فقد عرفتي حقيقه الحياة وحقيقه الوجود
وعرفتي الأمانه والمسئولية الإنسانية التي تحملناها جميعاً
نعم الله سبحانه وتعالي معنا يضئ لنا الطريق كل يوم
يرسل لنا الرسالة تلو الآخري لينير قلوبنا وعقولنا بالحقيقه
نعم لابد ان يتحمل الإنسان المسئولية لابد ان يبحث عن الأجوبه
لابد ان يدرك نفسه بعيداً عن المجتمع المحيط به
لابد ان يكون ذو بصيرة ان يكون مؤثراً وله دور في الحياه
لابد ان يكون انسانا له عقل يستطيع ان يختار بمسئوليه اتجاهاته واعتقاداته
لأنه وحده سيقف امام الله للحساب ويحاسب علي اختياراته واعماله
..
سيدتي الفاضله
سعدت جداً بوجودك ورأيك الذي ينم عن نضوج تام
تحياتي

[نادر المصريِ]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا التركى أتفق معك أخى الكريم فى الإختلافات الحالية ولكن ماسبب الإختلاف ؟ ليه المسلم هنا غير المسلم فى الدول المتقدمة ليه مسلم سنى ومسلم شيعى ليه مسم سلفى ومسلم صوفى ليه المسلم فى العصر الحالى يختلف عن المسلم فى عهد الخلفاء الراشدين أسئلة كثيرة تطرح نفسها أولا المسلم عندنا مش زى المسلم الغربى لان دولته متقدمة وايه اللى خلاها متقدمة واحنا متأخرين لانهم تحرروا من التبعية والخصوع ومتهدرش كرامة الإنسان بإسم الدين من علماء السوء أو للأمر السياسى الذى غرضه دنيوى فقط أما الإختلافات الإخرى فأرى سببها هو عدم أخذ ما أوتينا بقوة من أوامر ونواهى فى القرآن والسنة فيه تراخى منا فالبدع كترت والتقصير كتير والحرص على الدنيا موجود عند الأغلبية تفتكر بالأسباب دى هنتقدم بمجتمعنا وهل نستطيع أن نرى أنفسنا بهذا الفكر الإختلافات كتيرة والسبب واحد البعد الطريق المستقيم (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فالعبادة كما قال الشيخ الشعراوى رحمه الله هى طاعة الله فى أمره افعلوا وفى نهيه لاتفعلوا العبادة جائت لكل أمر فى الحياه من قمة لا إله إلا الله إلى إماطة الأذى عن الطريق. دمت بكل خير أخى الكريم شاكرا لك رحابة صدرك تحياتى وخالص ودى

اخي الفاضل رضا التركي
تتسائل عن سبب الاختلاف من الناحيه الإسلامية
اخبرك ان في هذا الاختلاف رحمة واسعه
الدين الإسلامي هو دين الاجتهاد الشامل علي كل المستويات
علي مستوي القلب والعقل والروح
الاسلام هو رحله فكريه عظيمة للوصول لرب العالمين
ولذلك كان التفكر والتدبر والتأمل والبحث والاجتهاد شيئاً عظيماً في ديننا
والمجتهد كما نعلم جميعنا له أجر في كل الحالات حتي في خطأه
فمن اصاب له اجرين ومن اخطأ له اجر
وذلك حتي يستمر رحله التفكر والبحث عن الحقيقه
ولابد لنا جميعاً ان نكون في هذه الرحله فقد خلق الله لنا عقول لنفكر بها
ونقبل اجتهادات الآخرون ورحلاتهم البحثيه ففي الاختلاف رحمه

"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ "

وكما قال الشافعي
رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب

هكذا يجب ان نكون ماعليه نحن المسلمون
يجب ان نتقبل بعضنا ونتقبل الاخرون فالاختلاف هو سنه الحياه
ففي رحله بحثنا جميعاً نحاول الوصول الي الله
ومن يجاهد في هذا الطريق سيلهمه الله وينير طريقه ويهديه السبيل

"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"

..
هذا عن الدين فما بالنا بمجتمع يتواجد فيه ملايين الافراد مع بعضهم
لا يتشابه فرد مع الاخر وفي هذا الاختلاف نجاح الجميع
لأن الجميع يساعد بعضه ويكمل الاخر
وكلما نجح فرد كان نجاحاً للمجتمع ككل
علينا ان نحاول جميعاً النهوض بمجتمعاتنا
علينا ان نخرج من دائرة الجهل والتبعيه التي نعيش فيها
علينا ان نأتي بالنور من مصادره الحقيقي
لكي نضئ به الطريق لأنفسنا ولمن معنا
..
اخي الفاضل رضا التركي
سعيد جداً بتواجدك وردودك القيمة