لماذا لم يتذوق الزمالك طعم البطولات في السنوات الأخيرة؟

[الفيلسـوف]

سنوات عجاف مرت على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، فلم يتذوق الفريق طعم التتويجات وحصد الألقاب، فغابت شمسها لفترة ليست بقصيرة عن جدران ميت عقبة.

يستعرض، خلال التقرير التالي، أهم العوامل التي أغرقت فريق الكرة بنادي الزمالك في بحور الفشل والاخفاق وأصابت جماهير النادي بأمراض العصر وجعلت من فريق الكرة ضحية، وهي:

1 – غياب الاستقرار الإداري عن النادي، فيجلس "فلان" على كرسي الرئاسة، فيقاضيه "علان" أي من سبقه في منصبه، وتبدأ الحرب الكلامية والصراعات ويكون فريق الكرة هو الضحية.

2 – عدم اتباع جميع مجالس الإدارات التي مرت على تاريخ الزمالك في العصر الحديث سياسة التعتيم، فيكشف الأعضاء عن تفاصيل الأزمات والصراعات داخل النادي للإعلام، ويتسابقون في كشف عورات بعضهم البعض للصحافة، مما يدعو الإعلام لكثرة الحديث عن أزمات النادي.

3 – شعور كل من هو زملكاوي بدايةً من أصغر مشجع للنادي وحتى رئيس مجلس الادارة بنظرية المؤامرة، فجميعهم يشعرون بشكل دائم ومستمر أن فريقهم مضطهد من قبل الدولة واتحاد الكرة والتحكيم وباقي الفرق المنافسة، ليس هذا فحسب، بل قد يصل الأمر في بعض الأوقات لأرضية الملعب والطقس وكل ما هو جماد!

4 – أغلب أعضاء مجالس ادارات النادي في السنوات السابقة، يسعون بشكل دائم للظهور التليفزويني من أجل المزيد من الشهرة والأضواء، وكأنه أمر يحدث بمثابة "نقص"، فينصب التركيز على الشهرة و"التلميع" على حساب العمل لمصلحة النادي وايجاد حلول جذرية لمشكلاته.

5 – غياب العوامل التسويقية عن النادي، وهو الأمر الذي أضر بالنادي مالياً، وهو ما ترتب عليه أزمة في مستحقات اللاعبين، فيشعر اللاعب داخل المستطيل الأخضروكأنه "موظف" لا يبدع ولا يسعى لإرهاق نفسه وإثبات ذاته، وهو الأمر الذي نتح عنه أيضاَ سمعة سيئة للغاية عند باقي لاعبي الدوري المصري، والذين كان يراودهم حلم الإنضمام للزمالك.

6 – عدم وجود تخصص في المهام بالمنظومة البيضاء، فمن المعترف عليه أن يعمل كل شخص في حدود اختصاصه ولا يتخطى منطقة عمله التي جاء من أجلها، ولكن الأمور تكون على العكس داخل جدران القلعة البيضاء والشعار" سبك لبن تمر هندي"، فليس هناك مانع أن يتدخل أعضاء المجلس في النواحي الفنية وأن يقوم المدير الفني بأدوار إدارية!