مؤمن زكريا...القاتل المأجور!

[الفيلسـوف]

حتفل اليوم مؤمن زكريا مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بعيد ميلاده السابع والعشرين.

هذا هو عيد الميلاد الأول للاعب، بعد العودة من جديد إلى القلعة الحمراء، حيث ان مؤمن كان من ناشئي الأهلي قبل الرحيل إلى الإنتاج الحربي بسبب عدم وجود مكان في قائمة الفريق.

مؤمن ذكريا هو القاتل المأجور، والذي تألق بشكل لافت للنظر مع كل الغرق التي ارتدى قميصها حيث كان يقتل كل المنافسين بلا رحمة، ولم يأخذ في الاعتبار ان الاهلي هو النادي الذي تربى بين صفوفه وتدرج في فرق الناشئين المختلفة معه.

انتقل مؤمن زكريا إلى الإنتاج الحربي، وكانت تلك الخطوة هي الأهم في حياته، حيث كان لزاماً عليه أن يتألق بقميص الفريق الحربي يضمن التواجد وسط الكبار في دوري الأضواء والشهرة.

وبالفعل لم يخيب ذكريا أمال المسئولين في الإنتاج، وبزغ اسمه بشكل كبير، لدرجة أن الأهلي والزمالك تصارعا عليه في هذا التوقيت، ولكن المصري البورسعيدي في وجود كامل ابو علي رئيس النادي فتح خزائنه لضم اللاعب.

وعندما حان الوقت للعب للمصري، كان ايضا على الموعد المحدد، وتألق كالعادة، وعاش فترة رائعة مع الفريق البورسعيدي، ودك شباك فريقه الاسبق الأهلي في مباراة المذبحة الشهيرة.

وبعدها انتقل مؤمن مرغما إلى انبي، بسبب إيقاف المصري عن اللعب في الدوري على خلفية أحداث بورسعيد الشهيرة التي راح ضحيتها 72 مشجع أهلاوي.

وانتقل بعد ذلك للزمالك على سبيل الإعارة، للمشاركة في البطولة الأفريقية، وبالفعل شارك مؤمن وسجل واحتفل مع جمهور الزمالك، وزاد توهجاً ولمعاناً في النصف الاول من الموسم الحاري، بعدما دك الشباك وقتل أحلام وطموحات المنافسين.

في يناير كان يجب عليه العودة لإنبي من جديد بعد نهاية فترة الإعارة، وهنا ضرب الأهلي ضربته وخطف مؤمن ليعود إلى بيته، يدافع عن اسم وسمعة الكيان الاحمر.

ويواصل اللاعب حتى الأن التألق بالفانلة الحمراء، ويحتفل اليوم بعيد ميلاده السابع والعشرين وحافظ على نجوميته طوال ست سنوات، تنقل بين عدد من الاندية يقاتل معها كأنه قاتل مأجور ينفذ المهام على اكمل وجه، ولائه للنادي الذي استأجره فقط.