5 نتائج أبرزت صراع الإدارات فى الأهلي والزمالك

[الفيلسـوف]

انتقل الصراع بين الأهلي والزمالك خلال الفترة الأخيرة من المنافسة على البطولات والألقاب إلى المنافسة على الإرادات والقوى والسلطة المهيمنة على إدارة المواقف داخل الناديين الكبيرين، بعد أن اشتعلت عدوى خطف اللاعبين، مع مطلع هذا الموسم.

ومع هذا أصبح الصراع بين طاهر فى الأهلي ورئيس الزمالك على المكشوف وفي هذا التقرير يستعرض أهم النتائج التى ظهرت عن اشتعال هذا الصراع .

الغموض

ما زال الغموض يسيطر على ادارة النادى الأهلي بعد اللغط الدائر والجدل الثائر فى أروقة الجزيرة عقب خروج الفريق من بطولة دوري الأبطال للأندية الإفريقية والتأهل للكونفيدرالية وهو ما جعل محمود طاهر ورفاقه يبحثون عن المخرج عقب اقالة المدير الفني الإسباني خوان كارلوس جاريدو لضعف مستواه الفني والخططي فى توليه القيادة الفنية للمارد الأحمر منذ بداية الموسم .

وفى الزمالك ليس لمدير فني أو اداري أي مكان ما دام هناك رئيساً للنادي ولن يعيش للفريق الأبيض مدربين لأنهم يقومون بتغيير المدربين والأجهزة الفنية عند أي موقف عابر أو عن دون قصد فالعميد حسام حسن رحل ومن قبله أحمد حسام ميدو ثم باتشيكو ثم محمد صلاح وأخيراً البرتغالي فيريرا وما زالت البقية تأتي لأن هناك عدم استقرار اداري بالرغم من تحسن النتائج فالصراع مازال قائم داخل القلعة البيضاء .

الهيمنة والأكثر سيطرة

فيروس المنافسة والصراع انتقل بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك من البطولات واللاعبين إلى صراع الإرادات والإدارات وهو ما نشاهده حالياً على أرض الواقع بعد أن بات محمود طاهر ورفاقه ملزمون أمام الرأي العام المحلي والعالمي اثبات شهادة الأحقية والجدارة بإدارة النادى الأهلي أكبر الأندية فى مصر وافريقيا والشرق الأوسط والنادى الأكثر تحقيقاً للبطولات القارية على مستوى العالم .

أما الزمالك فيريد رئيسه الهيمنة والسيطرة على كل شيئ من أجل أن يقال بأنه الرجل القوي الذى عاد بالأبيض من بعيد للبطولات والمقاتل المغوار الذى لا غنى عنه وليس له بديل فى رئاسة الزمالك وكأن الصراع على البطولات انقلب لساحات حروب ادارية بين كلا الناديين .

الاستقالات

فشل المدير الفني الإسباني جاريدو وضع محمود طاهر وكل أعضاء المجلس بأنهم منزوعى الصلاحيات كما يحدث بالمثل فى نادى الزمالك وهو ما احدث الأزمات بين رئيس القلعة البييضاء وعضو المجحلس والمشرف العالم على فريق الكرة السابق والذى بادر بتقديم استقالته أحمد سليمان وبين ابراهيم الكفراوي عضو مجلس ادارة النادى الأهلي الذى وجد نفسه فى مجلس يضم صالح سليم وقامات كبيرة من قبل الآن لم يجد لنفسه أي دور أمام استحواذ طاهر على كل شيئ داخل القلعة الحمراء حتى لوح بتقديم استقالته وهو نفس الأمر الذى عاناه سليمان فى الزمالك وكأن الصراع أنتقل من خطف اللاعبين واحراز وتحقيق البطولات والألقاب إلى الصراع على الإدارات والإرادات داخل الناديين الكبيرين .

الديكتاتورية

كل هذا لم يشفع لهذه المجالس أن تتخذ قرارات عنترية وانفرادية وديكتاتورية فى التعاقد مع أي مدير فني ورحيله عقب الفشل دون المساءلة الحقيقة من المجلس أو حتى الجمعيات العمومية التابعة لتلك الأندية الكبيرة وكأن شيئاً لم يكن على الإطلاق .

التكاليف الباهظة

وبعد هذا الفشل الذريع والتكاليف المالية الباهظة للخواجات الأجانب داخل الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك لم نرى من يحاسب اهدار المال فى تلك الأندية بعد هروب البرتغالي جايمي باتشيكو من الزمالك وحصوله على راتبه الشهري مقدماً بالكامل دون ابداء أي أسباب واقالة الإسباني الفاشل جاريدو بعد عدة أشهر وحصوله على كافة مستحقاته المادية هو ومعاونيه بالرغم من وجود السلبي على الفريق ومع هذا دفن الجميع الرأس فى الرمال وما زلنا نواصل حلقات صراع الإدارات والإرادات بين رؤوساء أكبر الأندية فى مصر الأهلي والزمالك دون تدخل من أحد.