موسم فضائح الفيس بوك وضرب الحكام فى مصر

[الفيلسـوف]

شهد هذا الموسم أسوأ مواسم التحكيم المصري فى كل شيئ فمنذ البداية يلعب قضاة الملاعب دون الحصول على أي مستحقات مالية يسافرون المحافظات تلو المحافظات يتحملون عناء السفر ومصروفات مالية ضخمة املا فى بارقة قد تعيد حقوقهم المسلوبة والمتأخرة مرة أخرى .

حيث شهد هذا الموسم الاعتداء على الحكام بالقسم الثاني الأول بسبب تقصير اتحاد الكرة فى حق الحكام من البداية وهو ما حدث بالفعل عندما تهاون رجال الجبلاية مع لاعب النادى الأهلي و الظهير الأيسر حسين السيد فى بصقه على حكم الدرجة الأولي محمد الصباحي الذى لم يشاهد الحدث ومع هذا رصدته كاميرات التليفزيون ولم يتم معاقبة اللاعب بالشكل المطلوب بالرغم من فداحة الجرم الءى اقدم عليه اللاعب صغير السن بحجة أنه الحكم لم يدون هذا الحدث فى التقرير الذى قدمه للجنة الحكام .

وجاء الحكم محمود الغندور نجل شقيق الحكم الدولي السابق والمونديالي جمال الغندور رئيس لجنة الحكام الآسبق الذى تردد أنه انضم لتنظيم داعش الإرهابي هو الحدث الأكبر والأهم الذى سيطر على كل منظومة التحكيم المصري والعربي بسبب انضمام حكم الدرجة الأولي لهذا التنظيم الإرهابي وهو الحدث الجلل الذى هز عرش التحكيم المصري والجبلاية على مدار الفترة الأخيرة .

مشاهد التعرض للحكام وانتقادهم وصل لرئيس نادى الزمالك الذى هاجم محمود عاشور الحكم الدولي فى لقاء فريقه امام انبي بالدور الأول للدوري والذى خسره الأبيض امام الفريق البترولي ليخرج رئيس الزمالك من مقصورة ملعب المباراة والنزول لأرض الملعب متهجما على حكم اللقاء بأحط وأشنع الألفاظ ومتوعدا رئيس اللجنة عصام عبد الفتاح بعدم ظهور هذا الحكم مرة أخرى .

الحكام لم يسلموا من المدرب الإسباني الفاشل المقال مؤخرا من تدريب النادى الأهلي خوان كارلوس جاريدو الذى تطاول ووجه فشله الدائم وعلقه على شماعة الحكام فعقب كل لقاء نال الحكم عقابه وجزاءه من الاسباني الفاشل وكأن التحكيم والحكام هم " الحيطة المايلة " لفشل أو تعثر أي فريق كبير فى الفوز بالمباريات .

ودخلت نغمة بريزنتيشن الشركة الراعية للجبلاية فى النيل من قيمة الحكام وسمعتهم بالشائعة التى أطلقها البعض بأن لجنة الحكام بالتعاون مع الشركة الراعية للجبلاية يحاربون النادى الأهلي فى الفوز ببطولة الدوري لهذا الموسم عقابا له على عدم الدخول مع باقى الأندية لبيع حقوقه التسويقية لشرمة بريزنتيشن الراعية للزمالك وسبعة أنظية واتحاد الكرة نفسه وتم اقحام الحكام فى تهمة غريبة هم بعيدين عنها على الاطلاق نظرا لعدم حصولهم على أي مستحقات مالية فى ظل وجود بريزنتيسن ورعايتها لمنظومة الكرة المصرية ومع هذا لم يحصل رجال التحكيم على أي مستحقات مادية .

احتكاك واعتراضات لاعب الزمالك أحمد عيد عبد الملك باتت نغمة مستمرة من اللاعب العصبي والمعترض دائما على كل قرارات الحكام مع عدم وجود رادع ومع هذا لم يتم توجيه اللوم من جانب الادارة فى الزمالك لتهدئة اللاعب الثائر والمعترض على طول الخط ومع هذا لم يتراجع عن افعاله المستفزة ضد قضاة الملاعب .

احتكاك لاعب الأهلي وصانع العابه وليد سليمان بالحكم فى لقاء الأسيوطي سبورت بالدور الاول وشده من التشيرت كانت الأبرز فى الاعتراض على قرارات التحكيم هذا الموسم الأمر الذى جعل اللجنة تعاقب اللاعب على هذا الفعل غير المقصود والذى حدث امام الجميع .

فضائخ الفيس بوك بين الحكام واتهام البعض للجنة الحكام الرئيسية بأنها سخرت بعض العاملين داخل اللجنة لمراقبة كل ما يكتبه الحكام على مواقع التواصل الاجتماعي ضد اللجنة ورئيسها وأعضاءها وكذلك انتقاد بعض الحكام لزملاءهم عبر حساباتهم الشخصية فى الفيس بوك وتويتر وعلى كل جروبات التحكيم الموجودة حيث قرر عبد الفتاح معاقبة أي حكم بالايقاف فى حالة هجومه على اللجنة ورئيسها أو انتقاد وسب زملاءه أو أحد رموز التحكيم السابقين حتى وصل ايقاف البعض لمدة الايقاف عام وبعضهم 6 أشهر بسبب الهجوم على اللجنة ومطالبتها باللعب واسناد المباريات له فضلا عن مهاجمة البعض بتأخر المستحقات المالية .

وفى منطقة الفيوم ظهرت عقوبات غريبة بايقاف بعض حكام الدرجة الأولي بسبب فتحهم ملف المستحقات المنهوبة للحكام منذ سنوات على يد أحمد انور صالح المحاسب المالي للجنة الحكام السابق ونجل أنور صالح القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة الآسبق ومدير لجنة التعاقدات بالجبلاية حاليا ولم يتم اعادة المستحقات المنهوبة التى بلغت أكثر من 500 ألف جنيه وتم الطرمخة عليها من جانب الكبار وحتى الآن لم يتم الاعلان عن ما وصلت اليه تحقيقات النيابة العامة فى هذه القضية بالرغم أن حكام المناطق يطالبون رجال الجبلاية بصرف هذه المستحقات دون مجيب أو سامع .

فضائح الفيس بوك للحكام لم تنتهى لحد الانتقاد فقط لكنها وصلت لحد الاتهامات بالرشاوي التى وصلت لأحد انواع السجائر وهى الواقعة التى يتم التحقيق فيها حاليا عن طريق عزب حجاج سكرتير عام اللجنة الرئيسية بين أحد حكام الجيزة الذى رفض تقديم رشوة لأحد المسئولين داخل مناطق الحكام .

مشاكل وأزمات الحكام لم ولن تنتهى هذا الموسم بل وصلت إلى تونس وتصوير الطاقم الدولي المصري بقيادة محمود عاشور ومعه المساعدان أحمد أبو العلا ومحمود أبو الرجال والحكم الرابع محمد معروف مع احدى الفتيات فى مشهد غريب وهى ترتدي " ترنينج الفيفا " على هامش تواجدهم لادارة مباراة بين النجم الساحلي وفريق بنفيكا الانجولي ببطولة الكونفيدرالية وهى الصور التى اثارت استياء معظم منظومة الحكام وتم عمل تحقيق فى الواقعة وتم ايقاف الحكمين أحمد ابو العلا ومحمد معروف وبراءة الثنائي محمود عاشور بسبب تدخلات أصدقاءه هاني أبو ريدة و حازم الهواري ومحمود أبو الرجال نظرا لأنه أحد رجال المؤسسة العسكرية برتبة رائد .

تغيير بعض لجان المناطق بالمحافظات خلال الفترة الأخيرة جاء بسبب بعض الافعال المشينة التى أقدم عليها بعض السخصيات القيادية وعلى رأسهم محمود السيد رئيس منطقة حكام الأسكندرية الذى دأب على أفعال غريبة من نوعها وعلى رأسها تزوير بعض الاختبارات ومنها اللياقة البدنية للحكمات البنات وايهام اللجنة الرئيسية بأنه قام بعمل اختبار حقيقي ومع هذا تم اكتشاف الأمر ومنها ايضا الكلام الخادش للحياء والألفاظ والايحاءات الجنسية له امام البنات فى بعض المحاضرات وهو ما جعل رئيس الحكام عصام عبد الفتاح يقدم على تغيير المنطقة ومعها بعض المناطق بسبب هذه التجاوزات .

كل هذا فضلا عن لغة المجاملات والوساطة والمحسوبيات فى اسناد ادارة المباريات بالدوري فى كل أقسامه على مزاج وهوى اللجنة الرئيسية الأمر الذى أصبح يهدد سمعة التحكيم المصري .

وجاء الصلح الأخير بين رئيس اللجنة عصام عبد الفتاح مع جمال الغندور رئيس اللجنة الآسبق هو مثار الجدل الأخير بين كل قضاة الملاعب نظرا لخلافهما مل فترة بعد كل صلح حيث جاء معسكر الحكام الأخير بأسوان هو خير فرصة لتبادل الحوار وتقريب وجهات النظر بين الطرفين وعودة المياة لمجاريها ولو بشكل مؤقت وهدنة سانحة لالتقاط الانفاس بين الغندور وعبد الفتاح من أجل مصلحة التحكيم المصري ولو مؤقتا خلال المرحلة العصيبة التى تمر بها الكرة المصرية .