المواضع التي ينهى عن الصلاة فيها (فريق الصلآه )

[Stop Ana Eltop]

المَطلَب الثالث: المواضع التي ينهى عن الصلاة فيها تمهيد: تُشرَعُ الصَّلاةُ في عُمومِ الأرضِ في الجُملةِ. الدليل من الإجماع ممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ تَيميَّة (1) . الفرع الأول: أَعطانُ الإبلِ لا تصحُّ الصَّلاةُ في أعطانِ (2) الإبلِ، وهو مذهبُ الحنابلة (3) ، وروي عن مالك (4) وهو قول طائفة من الفقهاء (5) واختارَه ابنُ حزمٍ (6) ، وابنُ عُثَيمين (7) . الأدلَّة من السُّنَّة: 1- عن جابرِ بنِ سَمُرةَ رضي الله عنه: ((أنَّ رجلًا سألَ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أأتوضَّأُ من لحومِ الغنمِ؟ قال: إنْ شِئتَ فتوضَّأ، وإنْ شِئتَ فلا توضَّأ، قال أتوضَّأ من لحومِ الإبل؟ قال: نعَمْ فتَوضَّأ من لحومِ الإبل، قال: أُصلِّي في مرابض الغنَمِ؟ قال: نعم، قال: أُصلِّي في مباركِ الإبلِ؟ قال: لا)) (8) . 2- عن أبي هُرَيرَة رضي الله عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((صلُّوا في مرابضِ الغَنمِ، ولا تُصلُّوا في أعطانِ الإبلِ)) (9) . وجه الدلالة: أنَّه نهى عن الصَّلاةِ في معاطنِ الإبل، والوقوعُ فيما نهى عنه رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معصيةٌ، ولا يُمكن أن تنقلِبَ المعصيةُ طاعةً؛ وعلى ذلك فلا تصحُّ الصَّلاةُ (10) . الفرع الثاني: الحمَّام تجوزُ الصَّلاةُ في الحمَّامِ (11) مع الكراهةِ، وهو مذهبُ الجمهورِ: الحنفيَّة (12) والمالكيَّة (13) ، والشافعيَّة (14) ، ورواية عن أحمد (15) . الدليل: عمومُ قولِ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((جُعِلتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا)) (16) . وجه الدلالة: أنَّ لفظَ الحديثِ عامٌّ، فيدخل فيه الصَّلاة في الحمَّامِ وفي كلِّ موضعٍ من الأرض إذا كانَ طاهرًا من الأنجاسِ (17) . الفرع الثالث: المَقبُرَة لا تصحُّ الصَّلاةُ في المَقبُرة (18) ، وهو مذهبُ الحنابلة (19) ونسب إلى كثير من أهل العلم (20) ، وهو قول ابن حزم (21) واختارَه ابنُ تَيميَّة (22) ، والصنعاني (23) وابنُ باز (24) ، وابنُ عُثَيمين (25) ، وبه أفتتِ اللَّجنة الدَّائمة (26) . الأدلَّة: أولًا: من السُّنَّة 1- أنَّ عائشةَ، وعبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ رضي الله عنهم، قالَا: لَمَّا نُزِلَ (27) برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، طَفِقَ يَطرحُ خَميصةً له على وجهِه، فإذا اغتمَّ بها كشَفَها عن وجهِه، فقال وهو كذلك: ((لَعْنةُ اللهِ على اليهودِ والنَّصارَى؛ اتَّخَذُوا قبورَ أَنبيائِهم مساجِدَ))، يُحذِّرُ ما صَنَعوا (28) . 2- عن جُندُبٍ رضي الله عنه، قال: سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبل أن يموتَ بخمسٍ، وهو يقولُ: ((ألَا وإنَّ مَن كان قَبلَكم كانوا يتَّخذونَ قُبورَ أنبيائِهم وصالِحيهم مساجدَ، ألَا فلا تتَّخذوا القبورَ مساجدَ، إنِّي أَنهاكُم عن ذلِك)) (29) . وجه الدلالة: أنَّ الصَّلاة لا تصحُّ لارتكابِ النهيِ في الصَّلاة فيها، فالنَّهيُ هاهنا لمعنًى يختصُّ بالصَّلاةِ من جِهةِ مكانِها (30) . ثانيًا: أنَّ الصَّلاةَ في المقبُرة قد تُتَّخذُ ذريعةً إلى عبادةِ القبورِ، أو إلى التشبُّهِ بِمَن يَعبُدُ القبورَ؛ فإنَّ أصلَ الشِّركِ وعِبادةِ الأوثانِ كانتْ مِن تعظيمِ القُبورِ (31) . الفرع الرَّابع: المَزْبَلةُ والمَجْزَرةُ تصحُّ الصَّلاةُ في المزبلةِ (32) والمجزرةِ إذا خَلَتِ من النَّجاسةِ، وهو مذهبُ الحنفيَّة (33) ، والمالكيَّة (34) ؛ واختارَه ابنُ حزمٍ (35) ، وابنُ باز (36) . الدليل: عمومُ قولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((جُعِلتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا)) (37) . الفرع الخامس: قارعةُ الطَّريقِ تُكرَهُ الصَّلاةُ (38) على قارعةِ الطريقِ (39) ، وهو مذهبُ جمهورِ الفُقهاءِ من الحنفيَّة (40) ، والمالكيَّة (41) ، والشافعيَّة (42) . وذلك للآتي: أولًا: لِمَا يمرُّ فيها من الدوابِّ فيَقَعُ في ذلك مِن أبوالِها وأرواثِها (43) . ثانيًا: أنَّه يَشغَلُ حقَّ العامَّة بما ليس له؛ لأنَّها حقُّ العامَّةِ للمُرورِ (44) . ثالثًا: أنَّه يَشغَلُ الخاطرَ عن الخشوعِ بمُرورِ الناسِ ولَغَطِهم (45) . الفرع السَّادِس: الأرضُ المَغصوبةُ لا تجوزُ الصَّلاةُ في الأرضِ المغصوبةِ. الأدلَّة: أولًا: من السُّنَّة عمومُ ما جاءَ عن أبي بَكرةَ رضي الله عنه، حيثُ قال: خطَبَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ النَّحرِ، قال: ((فإنَّ دِماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ، كحُرمةِ يَومِكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بَلدِكم هذا، إلى يومِ تَلْقَونَ ربَّكم..)) (46) . ثانيًا: الإجماع نقَل الإجماعَ على ذلك: النوويُّ (47) . ثالثًا: أنَّ في الصَّلاةِ في الأرضِ المغصوبةِ: استعمالًا لمالِ الغَيرِ بغيرِ إذنِه (48) . الفرع السابع: حُكمُ الصَّلاةِ في الأرضِ المَغصوبَةِ الصَّلاة في الأرضِ المغصوبةِ صحيحةٌ، وهو مذهبُ الجمهور (49) : الحنفيَّة (50) ، والمالكيَّة (51) ، والشافعيَّة (52) ، وروايةٌ عن أحمد (53) ؛ وذلك لأنَّها أرضٌ طاهرةٌ، وإنَّما المنعُ فيها لمعنًى في غيرها، وهو حقُّ المالكِ، وذلك لا يَمنعُ صِحَّةَ الصَّلاةِ (54) . الفرع الثامن: الكَنيسةُ والبِيعَةُ تُكرَهُ (55) الصَّلاةُ في الكَنيسةِ (56) والبِيعةِ (57) ، وهو مذهبُ جمهورِ الفقهاءِ: الحنفيَّة (58) ، والمالكيَّة (59) ، والشافعيَّة (60) ، وروايةٌ عن أحمدَ (61) ،وقالتْ به طائفةٌ من السَّلفِ (62) . وذلك للآتي: أولًا: لأنَّها مواضعُ الكُفر ومحلُّ الشياطين؛ فكُرِهتِ الصَّلاةُ فيها كما كُرِهت في المكانِ الذي حضرَهم فيه الشيطانُ (63) . ثانيًا: أنَّ في الصَّلاةِ فيها تَعظيمًا لها (64) . ثالثًا: أنَّ في ذلِك تكثيرًا لجَمْعِهم (65) . الفرع التاسع: حُكمُ الصَّلاة في أماكنِ المَعصيةِ ومَأوَى الشَّياطينِ: تُكرَهُ الصَّلاةُ في مَأوَى الشَّياطينِ، وهذا مذهبُ الجمهورِ: الحنفيَّة (66) ، والمالكيَّة (67) ، والشافعيَّة (68) . الدليل من السُّنَّة: عن أبي هُرَيرَة، قال: عَرَّسْنا مع نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم نستيقظْ حتى طلعَتِ الشَّمسُ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((ليأخُذْ كلُّ رجلٍ برأسِ راحلتِه، فإنَّ هذا منزلٌ حضَرَنا فيه الشَّيطانُ))، قال: ففَعلْنا، ثم دعا بالماءِ فتوضَّأ، ثم سجَدَ سجدتينِ - وقال يعقوبُ (69) : ((ثم صلَّى سجدَتينِ - ثم أُقيمتِ الصَّلاةُ فصلَّى الغداةَ))

[Dr. AnOosHo]

معلومات حلوة قوي بجد وشرح مميز وشامل
تسلم ايدك حقيقي وجزاكي الله عنا كل خير .. ربنا يجعله في ميزان حسناتك

رائع بجد ترتيب التوبيك خلاني مش حاسه محتاجه اقرا حديث حديث عشان افهم

واضح جدا ومرتب جدا

[Lamees]

معلومة المقبرة جديدة تماماً
وتفسيرها معقول جداً ومقبول
شرح وافي جداً
تسلم ايديكِ هبة

[۩۩ elMagic ۩۩]

سرد قيم للمحتوى
مجهود جميل منك
جزاكى الله كل خير

[CAN _ 7LM]

معلومات جديده ومفيده جداا
شرح مفصل
جزاك الله خيرا

[.Lamar]

معلومات جديدة يا هبة

واكيد استفدنا كتير من الطرح القيم

جزاكم الله خيرا

[العاشق الذى لم يتب]

جزيت خيرا
وبارك الله فيك
رائعة المعلومات
وأحسنت الاختيار والشرح
دمت بخير
تحياتى

[Sea Pearl]

معلومات قيمة ومفيدة
توبيك مهم
تنسيق جميل
جزاك الله كل خير

[متفائله ف زمن اليأس]

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

[ايمان طلعت]

يجب ان تقام الصلاه
في مكان نظيف طاهر
بعيدا عن الاماكن القذرة والنجسه
جزاك الله خيرا
تحياتي