مدرسة "الجوهري" تضع 4 مدربين بالدوري المصري في قائمة "الفاشلين"!!

[الفيلسـوف]

ربما يعد محمود الجوهري المدرب المصري الراحل، أحد العلّامات في الكرة المصرية إن لم يكن في نظر الجمهور، فهو كذلك وأكثر في نظر نجوم كرة القدم، خاصة الذين تدربوا تحت قيادته، أو اللذين عملوا معه في جهاز فني واحد.
الجميع كان يشهد للجوهري بفكره الكروي العالي وقدرته على قراءة المنافس واحتواء لاعبيه نفسيًا وتأهيلهم فنيًا ونفسيًا وبدنيًا بشكل متميز.
لكن ظهر في السنوات الأخيرة مدى التأثر الكبير للمدربين بفكر الجوهري، سواء اللاعبين الذين لعبوا تحت قيادته وأصبحوا مديرين فنيين، أو من عملوا مع الجنرال الراحل في الجهاز المعاون وصاروا مدربين.
ويستعرض أبرز المدربين اللذين تأثروا بالبصمة الدفاعية للجنرال وهم:
- حسام حسن:
مدرب المصري البورسعيدي والزمالك الأسبق، عندما كان يقود الأبيض لمدة موسم ونصف، بداية من نصف موسم 2009/2010 وحتى نهاية موسم 2010/2011، كان عندما يواجه الإسماعيلي في الإسماعيلية، يظهر أسلوبه الدفاعي البحت واعتماده على الكرات المرتدة، وعندما يخرج الزمالك متعادلًا يصرّح بأن النتيجة مرضية لأن الإسماعيلي فريق كبير ويلعب على أرضه ووسط جمهوره.
ليس هذا فحسب، بل إن حسام حسن صرّح بعد التعادل السلبي مع الأهلي في الدور الأول من موسم 2010/2011، بأن التعادل مع الفريق الأحمر الذي كان يقوده عبدالعزيز عبدالشافي ويُعاني من تراجع المستوى، أمر مرض بالنسبة إليه كفريق ينافس على الدوري، فالتعادل أفضل من الهزيمة !!.
- أحمد حسام ميدو:
مدرب الإسماعيلي الحالي والزمالك الأسبق، عندما كان يقود الأبيض ويلعب مباريات في بطولة دوري أبطال أفريقيا خارج أرضه، كان دائمًا حديثه يتركز على تحقيق نتيجة إيجابية، الأمر الذي يجعل التعادل هدفًا أساسيًا للزمالك، مع وضع خيار تحقيق الفوز في المرتبة الثانية، وبالطبع هو أمر لايليق بفريق ينافس على البطولات مثل الزمالك، بل إن ميدو كان يعتمد دائمًا على 4 لاعبين في الخط الخلفي، إلا في المباريات خارج الديار، فكان يعتمد على ثلاثة لاعبين على خط واحد.
- هاني رمزي:
مدرب إنبي الحالي والمنتخب الأوليمبي الأسبق، والذي صعد بالمنتخب الأوليمبي إلى أوليمبياد لندن 2012 بشق الأنفس، وخرج من دور الثمانية بعد الهزيمة 3/0 أمام اليابان، وكان يمكنه المضي قدمًا بالمنتخب قياسيًا بالأوراق التي يمتلكها ممثلة في أحمد حجازي ومحمد صلاح ومحمد النني وأضاف إليهم محمد أبو تريكة وأحمد فتحي وعماد متعب علاوة على وجود أحمد الشناوي في حراسة المرمى، حيث واجه البرازيل وخسر منها 3/2، ثم تعادل مع نيوزيلندا 1/1، وفاز على بيلاروسيا 3/1، قبل أن يخسر من اليابان بثلاثية، وعندما قاد رمزي دجلة خرج من نصف نهائي كأس مصر واحتل المرتبة السادسة في مجموعته بالدوري موسم 2013/2014.
- فتحي مبروك
مدرب الأهلي الحالي الذي دائمًا ما يلجأ للعب بثلاثة مدافعين من خلال إشراك شريف حازم في المباريات القوية والصعبة، مثل لقاء الملعب المالي في مالي بالكونفيدرالية، أو لقاء النجم الساحلي في تونس بنفس البطولة، أو مواجهة الزمالك بطل الدوري في المسابقة المحلية، وهي كلها أمور تعكس النزعة الدفاعية للمدير الفني تأثرًا بالراحل محمود الجوهري.