..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 2 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 4 -
ياليت قومى يعلمون ..مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : طبيب الهوى - مشاركات : 4 -
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 9 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 15 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 16 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : طبيب الهوى - مشاركات : 16 -

الإهداءات


في ظلال آيه ٠٠٠٠٠٠متجدد

منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /08-17-2015, 02:37 PM   #1

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي في ظلال آيه ٠٠٠٠٠٠متجدد

السلام عليكم ورحمة الله


في ظلال آيه

::::::::::: ::::::::: :::::::::




كل يوم هيبقي معانا آيه من القرآن الكريم

و هنقوم بتفسيرها تفسير ميسر سهل

وسبب نزولها والدروس المستفاده منها وكل حاجه عنها


بسم الله نبدأ


…………………………


………………


…………



فإني قريب أجيب




////////////


دعوة القرآن إلى الدعاء والحث عليه وردت في مواضع عديدة من كتاب الله، نختار منها قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}(البقرة:186) وقوله سبحانه: {ادعوا ربكم تضرعًا وخفية} (الأعراف:55) وقوله جلا وعلا: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} (غافر:60) وغير ذلك من الآيات الداعية إلى الدعاء







والدعاء من جهة اللغة يطلق على سؤال العبد من الله حاجته، ويطلق من جهة الشرع على معان عدة، منها العبادة، وعلى هذا فُسر قوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} أي: اعبدوني وأخلصوا لي العبادة دون من تعبدون من دوني؛ وعن ثابت، قال: قلت لأنس رضي الله عنه: يا أبا حمزة أبلغك أن الدعاء نصف العبادة ؟ قال: لا، بل هو العبادة كلها.







وإذا كان الدعاء هو العبادة كما جاء في الحديث، فإن العبادة أيضًا هي الدعاء، إذ لا تخلو عبادة من الدعاء، ولكن ما نريد إدارة الحديث حوله هنا، هو أهمية الدعاء بمعناه الأصلي واللغوي، ونقصد بذلك توجه العباد إلى الله تعالى طلبًا لقضاء الحاجات وكشف الكربات، وهو أمر يكاد يغفل عنه كثير من المسلمين، مع ندب الشرع إليه، وشدة احتياجهم إليه.

فمن فضل الله تبارك وتعالى وكرمه أن ندب عباده إلى دعائه، وتكفل لهم بالإجابة؛ ففي الحديث: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني} رواه مسلم. وفي حديث آخر: {إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيراً فيردهما خائبتين} رواه أحمد.

ويلاحظ أن طلب الدعاء في الخطاب القرآني جاء مقرونًا ومرتبًا عليه الإجابة؛ فالعلاقة بينهما علاقة السبب بالمسبَّب، والشرط بالمشروط، والعلة بالمعلول، فليس على العبد إلا الالتجاء إلى الله - بعد الأخذ بالأسباب - وطلب العون منه في كل عسر ويسر، وفي المنشط والمكره، ووقت الفرج ووقت الكرب؛ ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث؛ إما أن يعجل له دعوته، وإما إن يدخر له، وإما إن يكف عنه من السوء بمثلها. قالوا: إذن نكثر ؟ قال: الله أكثر) رواه أحمد.

وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي) رواه البخاري ومسلم.

قال السدي في تفسير قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع} ليس من عبد مؤمن يدعو الله إلا استجاب له، فإن كان الذي يدعو به هو له رزق في الدنيا أعطاه الله، وإن لم يكن له رزقًا في الدنيا ذخره له إلى يوم القيامة، ودفع عنه به مكروها .

ولسائل أن يسأل: فما لنا ندعو فلا يُستجاب لنا؟ وفي الجواب على هذا نختار ما أجاب به القرطبي عن هذا الإشكال، إذ قال رحمه الله: الجواب أن يُعْلَم أن قوله الحق في الآيتين {أُجيب} و{أستجب}لا يقتضي الاستجابة مطلقًا لكل داع على التفصيل، ولا بكل مطلوب على التفصيل، فقد قال ربنا تبارك وتعالى في آية أخرى: {ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين} (الأعراف:55) وكل مصر على كبيرة عالمًا بها أو جاهلاً فهو معتد، وقد أخبر أنه لا يحب المعتدين، فكيف يُستجاب له؛ وأنواع الاعتداء كثيرة.

ويمكن أن يقال أيضًا: إن إجابته سبحانه متعلقة بإرادته، فيجيب لمن يشاء من عباده، ويُعْرِض عمن يشاء، لحكمة يريدها الله، يؤيد هذا قوله تعالى: {فيكشف ما تدعون إليه إن شاء} (الأنعام:41) والقرآن يفسر بعضه بعضًا.

إذا تبين هذا كان من اللازم القول: يمنع من إجابة الدعاء موانع لا بد من مراعاتها والتحفظ منها؛ وهي على العموم فعل كل ما لا يرضي الله سبحانه، كأكل الحرام وما كان في معناه، وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم ذكر (...الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب}، وهذا استفهام على جهة الاستبعاد من قبول دعاء من كانت هذه صفته؛ فإن إجابة الدعاء لا بد لها من شروط في الداعي، وفي الدعاء، وفي الشيء المدعو به. فمن شرط الداعي أن يكون عالمًا أنه لا قادر على قضاء حاجته إلا الله، وأن يدعو بنية صادقة وقلب حاضر، فإن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه، وأن يكون مجتنبًا لأكل الحرام، وألا يمل من الدعاء. وغير ذلك من الشروط التي فصل العلماء القول فيها.

والذي نخرج به مما تقدم، أن أمر الدعاء في حياة المسلم لا ينبغي أن يُقَلِّل من شأنه، ولا أن يحرم المسلم نفسه من هذا الخير الذي أكرمه الله به، والمسلم حريص على الخير، أولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واحرص على ما ينفعك) وتأمل في قوله عليه الصلاة والسلام: (احرص) ليتبين لك قيمة هذا الهدي النبوي. ولا شك فإن النفع كل النفع في الدعاء، وخاصة إذا استوفى أسبابه؛ ولعل فيما خُتمت فيه آية البقرة: {لعلهم يرشدون} ما يؤكد هذا المعنى؛ كما أنَّ فيما خُتمت به آية غافر: {إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} ما يشد من أزر هذا المعنى، والله أعلم.












التعديل الأخير تم بواسطة توحد ارواح ; 08-17-2015 الساعة 02:47 PM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-19-2015, 04:25 PM   #2

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

ولا تكونوا أول كافر به






في سياق تذكير القرآن بني إسرائيل بفضل الله وما أسبغه عليهم من نِعَم ظاهرة وباطنة، والذي بدأ الخطاب بقول الله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين} (البقرة:40) إلى أن قال: {وأمنوا بما أنزلت مصدقًا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به} (البقرة:41) نتوقف مع هذه الآية الأخيرة، لنستشف ما تحمله من دلالات ومعان:

الخطاب في الآية كما هو ظاهر لليهود من أهل الكتاب، وقوله تعالى: {بما أنزلت} المقصود بالمنَـزَّل هنا القرآن الكريم، أي: آمنوا بما جاء في القرآن من الأحكام والمبشرِّات بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وظهور الإسلام على غيره من الأديان، كما جاء ذلك في كتبكم التوراة والإنجيل.

وقوله تعالى: {ولا تكونوا أول كافر به} عطف على قوله سبحانه: {وآمنوا بما أنزلت} وهو ارتقاء في الدعوة، واستجلاب للقلوب. وجاء الضمير في قوله تعالى: {ولا تكونوا} بصيغة الجمع، بينما جاء قوله: {كافر} بصيغة الإفراد، وحقه أن يكون جمعًا، ليناسب الضمير قبله؛ قالوا: إنما جاء به مفردًا، ولم يقل: ( كافرين ) حتى يطابق ما قبله؛ لأنه وصف لموصوف محذوف مفرد اللفظ، متعدد المعنى، تقديره: فريق، وعلى هذا فالمعنى: ولا تكونوا أول فريق يكفر بالقرآن وما جاء به.

ثم إنه سبحانه قال: {أول كافر به} مع أنه قد سبقهم إلى الكفر به كفار قريش؛ ووجَّه المفسرون ذلك بأن المراد: أول كافر به من أهل الكتاب، لأنهم العارفون بما يجب للأنبياء، وما يلزم من التصديق بما جاؤوا به؛ وعلى هذا فالضمير في قوله: {بـه} عائد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أي: لا تكونوا أول كافر بهذا النبي صلى الله عليه وسلم، مع كونكم قد وجدتموه مكتوبًا عندكم في التوراة والإنجيل، مبشَّرًا به في الكتب المنـزلة عليكم.

على أنه يمكن إرجاع الضمير أيضًا إلى القرآن، وعليه يكون المعنى: لا تكونوا أول كافر بالقرآن، ومعلوم أن مما جاء في القرآن، إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصدق رسالته؛ واختار ابن جرير الطبري أن الضمير في قوله: {بـه} عائد على القرآن، الذي تقدم ذكره في قوله: {بما أنزلت} وكلا القولين صحيح، لأنهما متلازمان؛ إذ الإيمان بالقرآن يستلزم الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، والإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، يستلزم الإيمان بالقرآن.

يرشد لهذا المعنى قول الحسن والسدي والربيع بن أنس: من كفر بالقرآن فقد كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، ومن كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فقد كفر بالقرآن.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ولا تكونوا أول كافر به، وعندكم فيه من العلم ما ليس عند غيركم.

على أن التقيد في الآية بـ {أول} لا مفهوم له؛ إذ ليس المقصود من الآية النهي عن الكفر أولاً فحسب، بل المقصود النهي عن ذلك دائمًا وعلى كل حال، وخُصَّ الأول بالذكر لأن التقدم والسبق إليه أغلظ وأشنع، فكان الأول والأخر في الحكم سواء؛ فقوله جلَّ ثناؤه: {أول كافر به} يعني أول من كفر به من بني إسرائيل، لأنه قد تقدمهم من كفار قريش وغيرهم من العرب بشر كثير، لم يؤمنوا بما جاء القرآن به.

وفي تقرير هذا المعنى يقول أبو العالية: ولا تكونوا أول من كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، يعني من جنسكم أهل الكتاب، بعد سماعكم بمبعثه.

إذا عُلِمَ هذا، نقول: إن قوله تعالى: {ولا تكونوا أول كافر به} يحتمل وجوهًا من المعاني، إليك بيانها:

الأول: أن النهي عن الكفر بالقرآن وما جاء به، هو تأكيد لطلب الإيمان به؛ إذ الإيمان والكفر نقيضان لا يجتمعان، إذا انتفى أحدهما ثبت الآخر، فكان النهي عن أن يكونوا أول الكافرين، يستلزم أن يكونوا أول المؤمنين، وعلى هذا فالمقصود من النهي توبيخهم على تأخرهم في اتباع دعوة الإسلام.

الثاني: أن يكون المقصود التعريض بالمشركين، وبيان أنهم أشد كفرًا من اليهود، والمعنى على هذا: لا تكونوا أيها اليهود أشد كفرًا من المشركين الذين كانوا سابقين في الكفر بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .

الثالث: أن يكون المراد من {أول} المبادرة والمسارعة إلى الإيمان، كقوله تعالى: {فأنا أول العابدين} (الزخرف: 81) أي: أول المسارعين والمبادرين للالتزام بشرع الله، ونبذ ما سواه من الشرائع البشرية والوضعية.

الرابع: أن يكون {أول} كناية عن القدوة في الأمر، والمعنى عليه: لا تكونوا كافرين بهذا القرآن، فتكونوا قدوة لمن جاء بعدكم، وبئس القدوة تلك.

وكما ترى، فإن الآية تحتمل هذه المعاني كلها ولا تأباها؛ على أن الآية وإن كانت خطابًا لليهود في عهد الرسالة، بيد أنها تفيد خطاب الناس كافة، زمانًا ومكانًا؛ إذ هي دعوة للناس أجمعين للإيمان بهذا الدين، والتزام أحكامه أمرًا ونهيًا، وترك ما سواه من الأديان السماوية المنسوخة والمحرفة، ونبذ الشرائع الوضعية التي استحدثها الناس، فضلوا بها وأضلوا عن سواء السبيل. والله يرشدني وإياك إلى صواب القول، وحُسْن القصد.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-19-2015, 04:28 PM   #3

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

واستعينوا بالصبر والصلاة







بعد أن توجَّه الخطاب القرآني إلى بني إسرائيل - والعلماء منهم خاصة - بالترهيب والإنكار والتوبيخ على ما كان منهم؛ انتقل إلى أسلوب الترغيب والتحفيز، فجاء الأمر بالاستعانة بالصبـر، إذ به ملاك الهدى والسداد؛ وجاء الأمر بالاستعانة بالصلاة، إذ بها الفلاح والرشاد.


::::::

وبيان ذلك: أن مما يصد الناس عن اتباع الدين القويم إلفهم بأحوالهم القديمة، وضعف النفوس عن تحمل مفارقتها، فإذا تخلَّقوا بأخلاق الصبر سهل عليهم اتباع الحق، ومفارقة ما أَلْفَوْه من عادات جاهلية، وأعراف لا يقرها الشرع الحنيف.
::::::
ومن هنا جاء الأمر لبني إسرائيل بالاستعانة بالصبر على الوفاء بما عاهدوا الله عليه في طاعته واتباع أمره، وترك ما يميلون إليه من الرياسة وحب الدنيا، ومن ثم التسليم لأمر الله، واتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
::::::


وحسبك بمزية الصبر أن الله جعلها سببًا من أسباب الفوز، قال تعالى: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} قال الغزالي رحمه الله: ذكر الله الصبر في القرآن في نيِّف وسبعين موضعًا، وأضاف أكثر الخيرات والدرجات إلى الصبر، وجعلها ثمرة له، قال سبحانه: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا} (السجدة:24) وقال تعالى: {وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا} (الأعراف:137) وقال أيضًا: {إن الله مع الصابرين} (البقرة:153) والآيات كثيرة في هذا المعنى.
::::::::



وأنت - قارئي الكريم - إذا تأملت وأمعنت النظر، وجدت أن أصل التدين والإيمان راجع إلى الصبر؛ فإن فيه مخالفة النفس هواها ومألوفها في التصديق بما هو مغيب عن الحس الذي اعتادته، وفيه طاعة خالق لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار؛ فإذا صار الصبر خُلُقًا لصاحبه، هان عليه كل شيء لأجل الخضوع للحق والتسليم للبرهان. وبهذا يظهر وجه الأمر بالاستعانة على الإيمان وما يتفرع عنه بالصبر، فإنه خُلُق يفتح أبواب النفوس لقبول الحق والخضوع له.
::::::::



أما طلب الاستعانة بالصلاة، فهي فضلاً عن كونها شكرًا للمنعم وخضوعًا لأمره، فإن فيها صبراً من جهات عدة؛ إذ فيها مخالفة حال المرء المعتادة، ولزومه حالة في وقت معين، وفيها تجلية الأحزان وكشف الكربات؛ وقد صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه (كان إذا حَزَبه أمر صلى) رواه أبو داود وأحمد، أَي: إذا نزل به أمر مُهِمّ، أَو أَصابَه غمّ وهمٌّ واشتد عليه بادر إلى الصلاة؛ وقوله عليه الصلاة والسلام: (أرحنا بها يا بلال) رواه أبو داود وأحمد، وهذا أمر يلمسه من تحرَّاه وقصده من المصلين، ويكفيك في ذلك قوله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} ففي الصلاة أكبر العون على الثبات في الأمر، والعزيمة في الرشد.
:::::::
ثم إن الآية التي بين يديك، نظير قوله تعالى مخاطبًا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده: {فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى} (طـه:130) فأَمَرَ سبحانه نبيه في نوائبه كافة بالفزع إلى الصبر والصلاة، إذ بهما العون والثبات وكشف الهموم والكربات.
::::
والضمير في قوله تعالى: {وإنها لكبيرة} راجع - على أرجح الأقوال - إلى جميع المأمورات والوصايا السابقة التي خوطب بها بني إسرائيل.
:::::
والمراد (بالكبيرة) هنا الصعبة التي تشق على النفوس؛ وإطلاق (الكِبَرُ)على الأمر الصعب والشاق أمر معهود في كلام العرب؛ لأن المشقة من لوازم الأمر الكبير، قال تعالى: {وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله} (البقرة:143) وقال سبحانه: {وإن كان كَبُرَ عليك إعراضهم} (الأنعام:35).

وقوله تعالى: {إلا على الخاشعين} الخاشع هنا هو من ذلل نفسه وضبط شهوتها بضوابط الشرع الحنيف، فتصبح النفس حينئذ مطاوعة لأمر الله، راغبة في أمره وراهبة من نهيه، وهذا الوصف في الآية يشبه ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: (لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه) رواه الترمذي وأحمد؛ والمعنى على ما تقدم: أن الاستعانة بالصبر والصلاة ليس بالأمر اليسير على الأنفس، بل هو خاص بالنفوس الخاضعة لطاعته سبحانه، والمصدقة بوعده، والخائفة من وعيده.
:::::::
على إن الآية وإن كانت خطابًا في سياق إنذار بني إسرائيل وتهديدهم، بيد أن خطابها ليس خاصًا بهم وحدهم فحسب، وإنما هي عامة لهم ولغيرهم، إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، كما يقول أهل العلم، يُنبئك بهذا قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} (البقرة:153) وعلى هذا فإننا اليوم - نحن المسلمين - أولى الناس بوعي هذا الخطاب القرآني، والعمل به، خاصة بعد ما آل أمر الأمة إلى ما لا يخفى.
:::::::


نسأل الله التوفيق والعون والفرج والخاتمة بالحسنى.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-19-2015, 06:00 PM   #4

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

وقفة مع آية



……………………………………
((آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ))

~~~~~~~~~





قال تعالى (( وَأُلْقِيَ السَّحَرَ*ةُ سَاجِدِينَ ﴿١٢٠﴾قَالُوا آمَنَّا بِرَ*بِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٢١﴾ رَ*بِّ مُوسَىٰ وَهَارُ*ونَ ﴿١٢٢﴾ قَالَ فِرْ*عَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ* مَّكَرْ*تُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِ*جُوا مِنْهَا أَهْلَهَا ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿١٢٣﴾)) الأعراف
…………………………
في هذه الآيات العظيمة يتبين :




…………………………



إن الله سبحانه وتعالى بعث موسى عليه السلام إلى فرعون وملئه يدعوهم إلى الله رب العالمين فكبُر على فرعون الطاغية أن يكون هناك إله سواه , وسأل موسى عن آية تثبت دعواه (( قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿١٠٦﴾)) وظن فرعون أن ليس هناك آية تثبت دعوى موسى عليه السلام لكن ظنه خاب وجاء موسى بآيات ربه فانقلبت عصاه حية تسعى وظهرت يده بعد أن أخرجها من جيبه بيضاء متوهجة ذات شعاع كشعاع الشمس , فبدا لفرعون ان ذلك سحر فجمع السحرة لإبطال حجة موسى وشاء الله أن يكون لقاء السحرة مع موسى في يوم عيد لقوم فرعون يجتمعون فيه ((قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى)) طه59 وذلك لكي يخزي الله فرعون على ملأ من الناس .



~~~~~~~~~



وكان اللقاء وظهرت آية موسى عليه السلام وبطل سحر السحرة وأدركوا أن الأمر حق وأن ما جاء به موسى ليس سحراً بل هو آية من الله على صدق موسى عليه السلام وأنه رسول من رب العالمين فآمن السحرة وخروا سجداً وقالوا ((قَالُوا آمَنَّا بِرَ*بِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٢١﴾ رَ*بِّ مُوسَىٰ وَهَارُ*ونَ ﴿١٢٢﴾ ))الأعراف

~~~~~~


وهنا كانت الطامة الكبرى لفرعون والصاعقة الماحقة فإن السحرة الذين أحضرهم فرعون لإدحاض حجة موسى عليه السلام فيكونوا شهود نفي على صدق موسى أصبحوا بعدما تبين لهم الحق أصبحوا شهود إثبات على صدق موسى وأنه رسول من رب العالمين وأن ما يقوله هو الحق وليس بعد الحق إلا الضلال .ولكن فرعون لم يقبل نتيجة اللقاء الذي إقترحه هو رغم شهود الملأ من الناس بل عاند وكابر وعاد عن القول الذي قال والرهان الذي زعم ثم أرغى وأزبد فكيف يؤمن السحرة دون إذن منه ((قَالَ فِرْ*عَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ)) إنه يريدهم أن يأخذوا ترخيصاً منه ليؤمنوا , ثم بعد ذلك اتهم فرعون السحرة بأنهم متفقون مع موسى واتهم موسى عليه السلام بإنه كبيرهم الذي علمهم السحر (( إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ)) طه71 , ثم كانت الفرية التي افتراها بأن السحرة وموسى عليه السلام تآمروا على البلد ودبروا للناس شراً فاتفقوا على إرهاب الناس وتخريب البلد ليضطروا أهلها للهروب منها ((إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ* مَّكَرْ*تُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِ*جُوا مِنْهَا أَهْلَهَا ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ))الأعراف123



~~~~~~~~~

وقبل أن اختم أجد ان من المهم التذكير بالأنقلاب الذي حدث في موقف السحرة فقد كان مبلغ همهم في بداية الأمر عندما استدعاهم فرعون ان سألوه عن الأجر الذي سينالونه منه إن هم ابطلوا حجة موسى عليه السلام فوعدهم بالأجر وتقريبهم منه ((وَجَاءَ السَّحَرَ*ةُ فِرْ*عَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرً*ا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿١١٣﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّ*بِينَ ﴿١١٤﴾)) الأعراف





~~~~~~~

هذا كان واقع حالهم وهم على كفرهم , فلما آمنوا وصفت نفوسهم واطمأنت قلوبهم لم يخشوا تهديد فرعون وبطشه وهو قد هددهم بأقسى العذاب ((فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ)) طه\71 ولكن هذا التهديد لم يزدهم إلا قوة وعظمة فكان جوابهم على تهديد فرعون عظيماً كما كان إيمانهم عظيماً, قالوا((فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا)) طه 72 , أي إن الدنيا هانت أمامهم وأصبحت كلها لا تساوي شيئاً في جنب أعظم الجهاد الذي نالوه


~~~~~~~~


هذا هو الأثر الحي في للإيمان في النفوس وهكذا يجب أن يكون عند حملة الإسلام العظيم يشدهم على الدوام إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم





والله سبحانه وتعالى أعلم وهو الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-19-2015, 06:17 PM   #5

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

وقفة مع آية \ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

:::::::: ::::::: :::::::: ::::::: :::::::

قال تعالى ((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) الأنفال\30

عن ابن عباس "أن نفراً من قريش من أشراف كل قبيلة اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل فلما رأوه قالوا له من أنت ؟ قال شيخ من أهل نجد، سمعت أنكم اجتمعتم فأردت أن أحضركم ولن يعدمكم رأيي ونصحي. قالوا: أجل، ادخل، فدخل معهم،
فقال: انظروا في شأن هذا الرجل، والله ليوشكن أن يواثبكم في أمركم بأمره. فقال قائل منهم: احبسوه في وثاق ثم تربصوا به ريب المنون حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء زهير والنابغة إنما هو كأحدهم.
…………………………


قال: فصرخ عدو الله الشيخ النجدي فقال: والله ما هذا لكم برأي والله ليخرجنه ربه من محبسه إلى أصحابه فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم فيمنعوه منكم، فما آمن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم، قالوا: صدق الشيخ فانظروا في غير هذا.
قال قائل منهم: أخرجوه من بين أظهركم فتستريحوا منه فإنه إذا خرج لن يضركم ما صنع وأين وقع إذا غاب عنكم أذاه واسترحتم وكان أمره في غيركم.
فقال الشيخ النجدي: والله ما هذا لكم برأي ألم تروا حلاوة قوله وطلاقة لسانه. وأخذ القلوب ما تسمع من حديثه ؟ والله لئن فعلتم ثم استعرض العرب ليجتمعن عليه ثم ليأتين إليكم حتى يخرجكم من بلادكم ويقتل أشرافكم.
……………………



قالوا: صدق والله، فانظروا رأياً غير هذا. قال: فقال أبو جهل لعنه الله، والله لأشيرن عليكم برأي ما أركم أبصرتموه بعد، لا أرى غيره. قالوا: وما هو ؟ قال: تأخذون من كل قبيلة غلاماً شاباً وسيطاً نهداً،

ثم يعطى كل غلام منهم سيفاً صارماً، ثم يضربونه ضربة رجل واحد، فإذا قتلوه تفرق دمه في القبائل كلها، فما أظن هذا الحي من بني هاشم يقوون على حرب قريش كلها. فإنهم إذا رأوا ذلك، قبلوا العقل واسترحنا وقطعنا عنا أذاه.

قال: فقال الشيخ النجدي: هذا والله الرأي، القول ما قال الفتى، لا أرى غيره. قال: فتفرقوا على ذلك وهم مجمعون له. فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت فيه وأخبره بمكر القوم فلم يبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته تلك الليلة وأذن الله له عند ذلك بالخروج
وأنزل الله عليه بعد قدومه المدينة الأنفال يذكر نعمه عليه وبلاءه عنده ((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) وقد ذكر ابن هشام في سيرته نقلاً عن ابن أسحاق من طريق ابن عباس نحو هذا



~~~~~~~~~


نستننتج من هذه الآية الكريمة وأسباب نزولها الأمور التاليه :-


1ـ إن الشدائد مفاتيح الفرج وإن مع العسر يسرا فإن كفار مكة آذوا الرسول صلى الله عليه وسلم وآذوا أصحابه واشتد الآذى إلى أن وصل منتهاه وهو قتل الرسول صلى الله عليه وسلم
فكان قرار القتل هذا إيذاناً بهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيام الدولة في المدينة فعلا سلطان الأسلام وعز المسلمون
………………………………




إن الآخذ بالأسباب أمر بالغ الأهمية في الإسلام فإن الله سبحانه قد أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن لا يبيت في فراشه واتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بوحي من ربه من الأسباب أثناء هجرته ما فيه دلالة واضحة على ربط الأسباب بالمسببات ,
كل ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يدرك أنهم لن يصلوا اليه بسوء فقد أجاب أبا بكر عندما قال له يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدماه لرآنا عندما كان الكفار يقفون بباب الغار الذي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما ظنُّك باثنَينِ اللهُ ثالثُهما ) صحيح البخارى.

وكما في الآية الكريمة ( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) التوبة\40 مما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان موقناً بالنجاة من الكفار كما آوحى الله سبحانه وتعالى إليه , ومع ذلك أخذ من الأسباب كل ما يلزم من عدم المبيت تلك الليلة وجعل علي رضي الله عنه مكانه
يتسجى ببرد الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الذهاب جنوباً إلى غار ثور بدل أن يذهب مباشرة إلى المدينة وهي شمال مكة والأختفاء في الغار ثلاثاً
ثم استطلاع الأخبار وهو في الغار ليعرف خبر القوم وبعد ذلك يجعل مولى ابو بكر عامر بن فهيرة يريح الغنم على آثار عبدالله بن ابي بكر الذي كان يأتيه بالأخبار لكي تزول الأثار .



………………

لذلك فإن الآخذ بالأسباب من الأمور المهمة التي لا يصح أن تترك جانباً ظناً من المسلم أنه بهذا يحسن صنعاً بل عليه الأخذ بها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخذ بها ((وَمَآ آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ)) الحشر\7






………………………



3ـ إن الله يتولى الصالحين , والمؤمن في رعاية الله في السراء والضراء ((إِنّ اللّهَ يُدَافِعُ عَنِ الّذِينَ آمَنُوَاْ))الحج\38 فقد اجتمع رؤوس الكفر في مكة يتشاورون في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكروا مكراً شديداً فقرروا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن الله أبطل مكرهم ورد كيدهم في نحرهم ودبر لهم ما لم يستطيعوا الفكاك منه , فنجّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن له بالهجرة وأوصله سالماً . فالله سبحانه وتعالى ناصر عباده المؤمنين
((إِنّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ)) غافر51




~~~~~~



والله سبحانه وتعالى أعلم وهو الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب








التعديل الأخير تم بواسطة توحد ارواح ; 08-19-2015 الساعة 06:19 PM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /09-19-2015, 02:50 PM   #6

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

إ



والله يرزق من يشاء بغير حساب


………………………………
ان من معجزة هذا الكتاب العظيم أنه مع قلة الحجم متضمن للمعنى الجم، الذي تقصر الألباب البشرية عن إحصائه، والآلآت الدنيوية عن استيفائه، مصداقاً لقوله تعالى: {ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم} (لقمان:27).

ومن معجزة هذا الكتاب العظيم كذلك أنه لو نزعت منه لفظة واحدة، ثم أدير على لسان العرب في أن يوجد خير منها لم يوجد. ونحن قد تبين لنا البراعة في بعض آياته، ولكن الذي يخفى علينا أكثر بكثير؛ وذلك لقصور علمنا، وكثرة ذنوبنا وجهلنا، نسأل الله تعالى العفو والعافية.

والأمثلة التي تبين هذا الكلام لا تعد ولا تحصى، منها ما نجده في أسرار قوله تعالى: {والله يرزق من يشاء بغير حساب} (البقرة:212). فإن هذه الآية الكريمة تحمتل أن يكون المراد بها رزق الدنيا ورزق الآخرة أيضاً.

فإذا حملنا معناها على رزق الآخرة احتمل المراد منها وجوهاً:

أحدها: أنه يرزق عباده المؤمنين في الآخرة رزقاً رغداً واسعاً، لا فناء له ولا انقطاع، فهو كقوله تعالى: {فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب} (غافر:40) أي بدون تقدير ولا عدّ؛ لأن كل ما دخل تحت التقدير والعدّ والحساب متناه. وما لا يكون متناهياً كان لا محالة خارجاً عن الحساب.

ثانيها: قيل في تفسيره: يعطيه عطاء كثيراً لا يمكن للبشر احصاؤه؛ لأن ما دخل تحت الحساب كان قليلاً.

ثالثها: يعطيه أكثر مما يستحق أو يحسبه، كقوله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق:2-3) أي بغير احتساب من المرزوقين، ويرزقه من حيث لا يتوقع الرزق.

رابعها: يعطيه ولا يحاسبه عليه.

خامسها: يعطيه ولا يأخذه منه.

سادسها: يعطيه بحسب ما يعرفه من مصلحته لا حسب حسابهم وتقديرهم.

سابعها: أن المنافع الواصلة إليهم في الجنة بعضها ثواب وبعضها بفضل من الله، كما في قوله: {فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله} (النساء:173) فالفضل منه بلا حساب.

ثامنها: أنه لا يخاف نفادها من عنده، فيحتاج إلى حساب ما يخرج منه؛ لأن المعطي إنما يحاسب ليعلم مقدار ما يخرج وما يبقى، فلا يتجاوز في عطاياه حتى لا ينقص عليه شيء، والله لا يحتاج إلى الحساب؛ لأنه غني حميد ولا نهاية لغناوه أو لمقدوراته.

تاسعها: أن ثواب أهل الجنة ليس بمقدار أعمالهم؛ لأنه لو كان بمقدار أعمالهم لكان بحساب.

عاشرها: بغير استحقاق، يقال: لفلان على فلان حساب، أي حق أو دين، وهذا يدل على أن ثواب أهل الجنة فضل من الله تعالى، وليس لأحد معه حساب.

وهذه الوجوه كلها صحيحة ومحتملة، ولا تعارض بينها، فيجوز أن يكون جميعها مراد الآية الكريمة.

أما إذا كان المراد بالآية حساب الدنيا، فتحتمل وجوهاً أخرى أيضاً، نذكر منها وجهين:

الأول: أن الكفار كانوا يسخرون من فقراء المسلمين؛ لأنهم كانوا يستدلون بحصول السعادات الدنيوية على أنهم على حق، فأبطل الله تعالى هذا الاعتقاد بقوله: {والله يرزق من يشاء بغير حساب} يعني أنه تعالى يعطي في الدنيا من يشاء من غير أن يكون ذلك منبئاً عن كون المعطى محقاً أو محسناً أو غير ذلك، وإنما ذلك متعلق بمحض مشيئتة سبحانه، فقد يوسع على العاصي أو الفاجر كما وسع على قارون، ويضيق على المؤمنين والصالحين زيادة في الابتلاء والامتحان، ولهذا قال: {ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سُقفا من فضة} (الزخرف:33).

الثاني: جائز أن يكون المعنى: أنه يرزق في الدنيا عباده المؤمنين من حيث لا يحتسبون. فإن قيل: قد قال الله تعالى في وصف المتقين وما يصل إليهم: {جزاء من ربك عطاء حسابا} (النبأ:36) أليس ذلك مناقضاً لما في هذه الآية؟ والجواب: لا؛ لأن المقصود بقوله سبحانه: {عطاء حسابا} أقوال، منها:

أولاً: أن يكون بمعنى كافياً، من قولهم: حسبي كذا، أي يكفيني. والمعنى: أن الله تعالى يكرمه ويعطيه حتى يقول: حسبي حسبي.

ثانياً: قوله سبحانه: {حسابا} مأخوذ من حسبت الشيء إذا أعددته وقدرته، أي: بقدر ما وجب له فيما وعده الله تعالى به من الأضعاف المضاعفة، للحسنة عشراً أو سبعمائة أو بدون مقدار، كقوله تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر:10).

ثالثاً: أنه كثيراً، فيقال: أحسبت فلاناً، أي: أكثرت له العطاء.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-14-2015, 01:26 PM   #7

عضوية تميز

 

 رقم العضوية : 100074
 تاريخ التسجيل : Nov 2015
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : بني سويف
 المشاركات : 4,426
 الحكمة المفضلة : كن كما تريد حتى وان كان ماتريد مستحيل
 النقاط : مــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 22129
 قوة التقييم : 12

مــريــم غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

وسام مسابقة لمحة من حياتنا مركز ثالث وسام النشاط العام لشهر ديسمبر 2015 وسام مسابقة مولد الهدى مركز ثالث المسابقة الفلاشية للمولد النبوي المسابق الفلاشية وسام تميز قسم السويتش ماكس 

افتراضي

فى الانتظار
جزاك الله كل خير
وجعله فى ميزان حسناتك







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« من نور القرآن... دواء لداء الغفل | ادعية الاستغفار »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
​مكي: تنازلت عن ٥٠٠ ألف جنية لأحقق أمنيتي بالإنضمام للزمالك سارة سرسور كوره القدم المحلـيه والـعربـبيه 4 08-28-2015 03:08 PM
مورينيو عام ٢٠٠٠ gold rose كوره القدم الأوربيه والعالميه 4 06-21-2013 02:46 PM
بوفون : لدينا نفس مشاعر العام ٢٠٠٦ gold rose تغطية أمم أوروبا 2012 - كأس الامم الاوروبية 2017 1 07-01-2012 08:02 PM
ماذا يمكن أن تفعل ١٠٠٠ فكرة يبدعها ٢١ فناناً في ٦٠ غرفة ۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ ديكور - أثاث - غرف نوم - مطابخ - حمامات 3 03-12-2012 10:56 PM
٣٠٠ مصنع مهددة بالإغلاق فى برج العرب.. وشكاوى من غياب الامن الملكة كيلوباترا منتدى الاخبار - عربيه - عالميه - اخبار مصر 1 07-18-2011 09:45 PM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 01:24 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩