بين الشوطين: أخيرا فهمت يا زمالك!

[الفيلسـوف]

عبر سنوات وعصور مضت ظل الزمالك لعبة تتقاذفها الكلمات، والكل ينهش في لحمه الذي لم يكن مرا على الإطلاق، على مر سنوات صنع الأهلي ماكينة إعلامية وشبكة عنكبوتية، وكفي رحا إن دخل بينهما الزمالك انفرم.. الإعلام الورقي والإلكتروني والمرئي، وكل ما يستجد من إعلام كان لعبة في يد الأهلي استطاع بها أن يغلف أمجاده من خلالها بشكل رائع بينما وقف الزمالك كسيحا لا يقوى على الرد أو يقوى على المواجهة.. يضربوه فينضرب ويجعلوه فينجعل..

على مر سنوات وقفنا نرى هذا المشهد وكيف ظل الزمالك كسير الجناح أمام الإعلام الأهلاوي الذي اجتاح الجنبات بأمواله وإعلاناته وجبروته، واتصاله بالدولة، وظل الزمالك لا يفهم غير مستوعب للأمر من حوله يشكو ضعف الحال ولا يقوى على إيجاد صيغة يرد بها أو حتى يتكلم من خلالها.

إنجازات الأهلي وبطولاته ساعدت على الانتشار الإعلامي والسيطرة التامة على مقاليد الكلمة المكتوبة والمسموعة والمرئية، وكنا نرى الوصفة ولا أحد يستمع وإن استمعوا ينفذونها بغباوة منقطعة النظير، ولكن أخيرا جاء واحد من صناع البروباجاندا الحكومية، واحد ممن كانوا في مطبخ الدولة ويعرفون كيف تدار الماكينات الإعلامية باعتباره كان ترسا تستخدمه الدولة لتحقيق أغراضها فلعب على الإعلام، مرتضى منصور أحد صناع البروباجاندا السياسية والمشاركين فيه ابن المطبخ الذي يعرف سر الخلطة ولكن بطريقته.

كان الأهلي خلال سنوات يصر بشكل كامل على أن يتخذ شكل "ولاد الذوات" في سيطرته الإعلامية، ولكن مرتضى له مدرسة أخرى في البروباجاندا وهي مدرسة الزوبعة والهيصة، وسلاطة اللسان، وأمن الدولة، واستخدم رئيس نادي الزمالك أدواته في السيطرة، ونجح إلى أبعد الحدود في إضعاف الخصوم وإسكاتهم بما عليهم من بلاوي، وفي الوقت نفسه صعد بماكينته وعياله للسيطرة بعفيفي واسلام صادق وكريم شحاتة وخالد الغندور فنجح في أن يجعل الكلمة العليا للزمالك إعلاميا، والصوت الأعلى للنادي الأبيض..

قد تختلف مع مرتضى منصور أو تتفق أو تتفق غصبا عنك لخوفك منه ومن قلة أدبه، ولكنه نجح في أن يأتي بالخلطة السرية التي كان شريكا فيها ولم يملك القوة على فعلها أيام كان يأتمر بأمر جمال مبارك وشلته، وهؤلاء أرادوا أن يظل الأهلي عاليا لاعتباراتهم الخاصة "غير النزيهة" ولأن البلد لم يعد لها كبير أو لأن الكبير موافق على ما يحدث سيطر مرتضى منصور على الإعلام سيطرة تامة وجعل الزمالك صاحب الكلمة والصوت.. فهل يفيق محمود طاهر ويجاري المستشار في اللعبة أم يكن الأهلي ويتوارى خلف صوت الزمالك العالي للأبد؟

** جميل أن يلعب الزمالك مع الأهلي في أبو ظبي في السوبر المصري، ولكن للعلم فالزمالك بلعبه في الإمارات وكأنه تمام يلعب في حلمي زامورا، نعم فالجماهير الإماراتية إن حضرت أغلبهم يشجع ويحب الزمالك، والجماهير المصرية في الإمارات أكثر من 90% منهم زمالكاوية، ورابطة مشجعي الزمالك في الإمارات هي أقوى روابط تشجيع النادي وأي نادي خارج حدود البلاد، بل إنها أقوى من روابط تشجيع الأبيض في بلده وداره ومنطقته.. فأهلا بالأهلي ضيفا على الزمالك في ملعبه ووسط جماهيره في الإمارات.. بصرف النظر عن النتيجة!

[Stop Ana Eltop]

تسلم ع المجهود والمتابعه

بالتوفيق