حب وضياع

[العندليب الاسـمر]

[CENTER] [IMG]http://3.bp.blogspot.com/- [ ثلاث سنوات مما تعدون شعر فيها أحمد أن الحياة تنساب من بين ثنايا عمرة كما كانت تنساب قطرات المطر من فروع شجر جدة الخريفي ثلاث سنوات تجرع فيها الصمت بثبات يحسد عليه لم يكن بحياتة ثمة ضوء الا تلك الرسائل التي كان يبثها الي حبيبتة ليلي في تلك السنوات العجاف 1 / الغربة يا حبيبتي موت بطئ فكيف بي وأنا اتجرعها دونك 2 / نما الي علمي ان الكثيرون يجوبون بيت ابيك لخطبتك ولا اعلم كيف بدا لك مجرد النظر الي رقصة موتي الاخيرة 3 / اواة يا حبيبتي الم يكفك ما انا فيه من عذابات حتي تحكمين علي قلبي بعذاب ازلي لن ينتهي حتي مع نهايات العمر هنا وقبل سنوات من الآن ولج أحمد بلادٍ لم يكن يتخيل أن تتطأها قدماه يوماً في بحثٍ مضنٍ عن ذات فقدت بين ماضٍ سحيق لم يذق فيه طعم رغدْ , حيث نشأ في أسرة فقيرة لم يرحمها مجتمع لا يعترف الا بالمال والسلطة لتكون فية شيئا وبين حاضر مترهل كسب فيه لقمة عيشٍ وفتاتٍ بسيطة استطاع ان يجمعها مما تبقي له من راتبة الذي صوروة له انه سيكون اكبر من راتب وزير وبين مستقبل معتم لا يعلم له ضوء الا تعلقة بقطرات الندي التي تنساب بين اشجار الخريف حتي وهو لا يستطيع ان يمسك منها شيئا عاش سنواتة الثلاث متعلقاً بقلب ليلي التي تركها تصارع وحيدة مغريات الحياة وضغوطات الاب والام التي لا تنتهي حتي مع نهايات الايام الحبلي بالاحداث التراجيدية فاستسلمت اخيراً لما بدا لها انه " عريس لقطة " غير آبهه بما يمكن ان ينتج عنه ذاك الاختيار المر , فهي احبتة بصدق ولكن غدرت به بجنون العارف بنتيجة غوصة في بحرٍ لجيٍ هائج لم يعلم أحمد بما اقدمت عليه ليلي الا بعد زفافها بشهر وكان كلما اتصل علي صديقة الصدوق فارس ليطمئن عليها أخبرة انها علي خير ما يرام وأنها فقط لا تسطيع مكالمتة لان أبوها أخذ منها الموبايل عنوة ورغم أنه كان يشعر في داخلة أن هناك شئ ما يحدث الا انه كذّب نفسة مرات حتي كانت صدمتة الكبري حين اتصل علي اختة وسأل عن ليلي فاخبرتة بخبرها الصاعقي كم كانت ليلة طويلة تلك التي قضاها بين ثنايا وسادتة الشوكية وكنبة المجلس اليتيمة التي يملكها ودموعة تفوق قطرات المطر التي كان يجلس تحتها طويلا يتلقفها بين أصابعه لله درك يا حبيبتي كيف هنت عليك الي هذا الحد الذي تبيعيني فيه بثمنٍ بخث لم يتجاوز خيالٍ مكوّم داخل بدلة ايطالية , وكرش ممتد حتي مقوّد سيارتة الفارهه قضي أحمد ليلتة الطويلة تلك عاقداً أمراً لم يكن في حسبانة علي الأقل في المدي القصير وفي الصباح ذهب إلي الشركة التي يعمل بها حاملاً معه استقالتة ورغبتة في العودة الي الوطن , لم يثنه إلحاحات اصدقاءة بإعادة النظر ولا نصيحة رب عمله بالتفكير المليّ فقد كان قد عزم أمرة بانه لم يعد هناك جدوي من استمرارة بعد أن فقد الوقود الرئيسي الذي كان يعينة علي لياليه الطوال التي كان يقضيها بين حلم بمنزل صغير يجمعة وليلي وواقع مرير يكبل حركتة الدؤوبة لجمع اكبر قدر ممكن من المال عاد أحمد وإنكسارات كثيرة تملأ ملامح وجهه وحزن تسلل الي قسماتة التي رغم انه كان يعرف بين أقرانه في الحي بالوجه الصبوح جلس ايام في منزله لم يقابل احد ولم يرغب في الحديث الي احد حتي جاءة فارس بعد سفرة له حيث كان يعمل مندوب مبيعات بين المحافظات فالح عليه بالخروج من قوقعتة ونجح في اقناعة انه سيريه ليلي من بعيد شرط ان ينساها ولا يعاود التفكير فيها تحت أي ظرف من الظروف ولحظة ان وصلا بالقرب من فيلتها التي تقطنها شعر احمد بقلبة يدق سريعا حتي كاد ان يتوقف ولا يعلم ان كان ذلك خوفا من لحظة التقاء العينين ام انه خوف من ان يصدر منه تصرف متهور ام انه غضب جارف يجتاحه مما قامت به بعد ساعات من الوقوف خرجت ليلي الي البلكونة كعادتها في كل عصر ولما رأت احمد تسمرت قدامها لا تستطيع الحراك , حكت عيناهما مشاعر متضاربة من العتاب واللهفة والشوق ولكن ما افزع احمد هو شعورة وكأنه ينتابه رغبة في الانتقام عاد احمد الي بيته حائرا حزينا ضائعا اكثر من ذي قبل لم يعد يرغب في الحياة ولا يتصور ان لها قيمة بعد اليوم وبعد ايام جاءة فارس ملحاً علية بضرورة الخروج واقسم علية يتناول الغداء معه في بيتة ، ذهب احمد وما زالت ترتسم علي قسماتة الحزن وعند الغداء جاءت لبني أخت فارس لتقدمه لهما كانت فتاة فائقة الجمال والطيبة والحنان ذهل أحمد من فرط جمالها وكان قد تركها ولم تبد عليها معالم انوثة واضحة , رحبت به كثيرا وبدا علي ملامحها فرحة غامرة لزيارتة بعد اكثر من عام ومع تكرر الزيارات بدأ قلب لبني يتعلق بأحمد حتي أنها كانت تنتظر زيارتة بين الفينة والأخري وكأنها اللحظات التي يعيش فيها قلبها فقط كان واضحا جليا تعلقها بها وحبها المكتوم ولكن خجلها منعها من مصارحتة , وبعد فترة من الزمن ان احمد قد التحق بشركة ادوات التجميل التي يعمل فيها فارس واثبت نجاحا كبيرا فيها بعد خبراتة التي اكتسبها في الخارج حينما كان في زيارة لفارس وطرق الباب ففتحت لبني الباب له بوجهها الصبوح وابتسامتها الساحرة خجل احمد كثيرا عندما اخبرتة بعدم وجود فارس ولكنه ألحت عليه بالدخول لكنه رفض رفضا قاطعا مما جعله يكبر كثيرا في نظرها كانت لبني معروفة لدي عائلة أحمد وكم تمنت أمه ان تكون زوجة له وبالفعل بعد فترة فاتحتة في الأمر وبعد ألحاح طويل بالفعل تزوج أحمد من لبني وكانت في غاية السعادة كونها حصلت أخيرا علي من أحبته في صمت كل تلك الفترة عاش أحمد ولبني حياة سعيدة وكلل استقرارة النفسي والعاطفي بتقدم في عملة حتي أصبح مدير قسم التسويق في يوم اتصلت زبونة معروفة لدي الشركة لتحصل علي طلبية من ادوات التجميل التي اعتادت اقتناءها منهم سجل موظف الاستقبال الطلبية ودخل بها الي احمد ولكنه لم يجد أي مندوب موجود في المكتب لتوصيلها اضطر ان يأخذ الطلبية بنفسة نظرا لمعرفتة انها زبونة مهمة ومستديمة منذ فترة وصل الي فيلا كبيرة اشبه بالقصر واخبر البواب انه يحمل طلباً للهانم فتحت الباب سيدة انيقة ترتدي ملابس لم تكن محتشمة وكانت المفاجاة الكبري انها ليلي حبة القديم , التقت العينان لدقائق لم تتحرك وكانهما اجترا معها ذكريات سنوات مضت وبدا علي احمد ارتباك شديد لم يستطع ان يخفه , طلبت منه ليلي الدخول كي تتأكد من صحة طلبيتها وأصرت أن يتناول معها القهوة لكن يبدو أن أحمد ما زال قلبه متعلقا بها ويبدو أيضا ان ليلي شعرت بذلك فتعمدت ان تظهر م***************ا امامه أكثر وتعمد هو ان يحاول جاهدا إخفاء مشاعرة أكثر لكن هيهات هيهات فعيناة التي تعلقت بها عند مرورها مرتين قد فضحتة , فسألتة مباشرة مع ضحكة غنوج ألا زلت تحبني كان سؤالا مباغتاً لم يجد أمامه أحمد الا الهروب تجاه الباب ولكن قبل أن يصل اليه كانت ليلي قد سبقتة فاصبحا وجهاً لوجه , لم يقاوم كثيرا في ظل هذا الفتون الجارف وذاك الحب القديم الذي طالما حلم ان يرتمي في أحضانه سنوات عاودت ليلي طلبها لشركة احمد علي فترات قصيرة وتعمد أحمد هذه المرة أن يكون هو من يقوم بالتوصيل وفي يوم اخبرت ليلي احمد ان لديهما الليلة حفلة بمناسبة حصول زوجها علي صفقة كبيرة ولابد ان يكون من أول الحضور , وبالفعل حضر أحمد وتعرف علي زوج ليلي الذي وجد في أحمد وجه جديد يستطيع استخدامة في اعماله المشبوهه فدعاة الي سهرة في اليوم التالي وتكررت سهرات احمد مع ليلي وزوجها وشلتهم واعتاد احمد شرب الخمر معهم ولعب القمار حتي أدمن تلك العادات السيئة ولم يعد يستطيع ترك حضن ليلي نهارا ولا كأس الويسكي معها وزوجها ليلاً , وبدأ يهمل عملة وشركتة ونجاحة وكانت زوجتة لبني قد لاحظت تلك التغيرات الجسيمة التي طرأت عليه فكلمتة مرارا وتكرارا ولكنه لم يلتفت اليها بحجة انه عمل ومع ذلك من فرط حبها له صبرت واحتسبت رغم سوء معاملتة وامتناعة عن الصرف عليها وعلي بيتة , خسر احمد عملة ولم يجد بديلا عن الاقتراض من ليلي ولكن بعد فترة عرض عليه زوجها عملا مخبرا اياه انه سهل ولن يكلفة كثيرا وبالفعل بدأ في توصيل طلب في سيارة اعطاها اياة الي رجل غريب المنظر والهيئة سرعان ما اكتشف بعد تكرار الطلب انها اسلحة عاد احمد الي ليلي مسرعا واخبرها ما تحتوي الطلبيات التي يرسلها بها زوجها فضحكت بغنج فهم منها انها تعلم ما يدور جيدا ولكنها بخبث حية رقطاء استطاعت ان تحتوي غضبة بعد ان احتضنتة في دلال ومكر ولكن المفاجاة هو دخول زوجها عليهما وهي في احضانة جري زوجها كالمجنون الي درج مكتبة واحمد خلفة فاخرج مسدسا واشتبكا فخرجت رصاصة طائشة استقرت في عنق ليلي ذهل زوجها وانطلق احمد خارجا ولكنه تبعة الي منزلة وصل احمد الي زوجتة خائفا يترقب وقبل ان يغلقا الباب كان زوج ليلي فوق رأسة مطلقا كل رصاصات مسدسة في قلبة الخافق بحب ليلي وخيانتة له ولزوجتة الطيبة ولنجاحاتة التي تبطر عليها انهمرت دموع لبني وهي تمسك براسه وتحتضنها ويكأن الرصاصة قد أصابت قلبها وشعرت ان الحياة بلا قيمة فكيف لها أن تيش دون من هوي قلبها واستلمت له جوارحها كان بالنسبة لها النفس الذي تتنفسة والماء الذي تشربة والطعام الذي يمدها باكسير الحياة , احضرت ثوب جميل كان قد اشتراة لها في عيد ميلادها الاخير وتزينت كحورية تنتظر ليلة عرسها ثم ألقت بنفسها من الدور العاشر ,,,,, من كيبوردي مباشرة بقلمي : العندليب الاسمر [/SIZE]

[العاشق الذى لم يتب]

والله كيبوردك جميل جدا
وعامل شغل جميل
وليه بس العروسة تنتحر
حلوة القصة
وفيهاحكاية طويلة
طولت وانت بتحكيها
تسلم ايدك
بالتوفيق

[Magic Dreams]

كيبورد شغال بصراحه بس ما كنتش متوقع النهايه تكون كده
كان نفسنا نفرح بالعروسه
تسلم علي مجهودك ياعمونا

[Lamees]

تعاطفت مع البطل في البداية
ولكن سرعان ما انتهى هذا التعاطف
فهو يستحق هذة النهاية
دمر حياته من اجل امرأة لعوب
واهمل من احبته بصدق
ولكن الضحية الحقيقية هنا لبنى
فهذا الحبيب لا يستحق ان تخسر حياتها
من اجله

العندليب الأسمر
ابدعت استاذي في سرد القصة
كانت مشوقة ومثيرة تجذب القارىء
كل التحية والتقدير
تقييمي البسيط

[BaAnOtA 7eKayaa]

تسلم لمجهودك

[العندليب الاسـمر]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاشق الذى لم يتب والله كيبوردك جميل جدا وعامل شغل جميل وليه بس العروسة تنتحر حلوة القصة وفيهاحكاية طويلة طولت وانت بتحكيها تسلم ايدك بالتوفيق

مراتة انتحرت

لانها رغم كل اللي عملة كانت بتحب اوي

وحست ان الحياة من غيرة هتكون مستحيلة

نورت يا جواكر يا غالي

واسعد بوجودك في اي مكان

[توحد ارواح]

بالفعل انا تعاطفت مع البطل ف البداية

خاصة اما ساب كل حاجة ورجع مصر

ولكن رغم حبه الكبير جدا لحبيبته


واضح انها مش كانت بتبادله نفس الحب الجارف ده

ولا ضحت علشانه باي حاجه وبالرغم من كدا انساق وراها


النهايه صعبه اوي كله مات كدا


كنت اتمني تكون هناك بارقة امل حتي ف لبني
لكي تستمر الحياه وتكون هي القيمه الجميله ف الحكاية

ولكن القصة جميله مشوقة تشد للنهايه

تراكيب وصور متناثره سعدت بقراءتها


تسلم وبانتظار القادم

[العندليب الاسـمر]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة magic dreams كيبورد شغال بصراحه بس ما كنتش متوقع النهايه تكون كده كان نفسنا نفرح بالعروسه تسلم علي مجهودك ياعمونا

سلمك الله من كل شر ماجيك

شرفتني ونورتني يا غالي

معلش بقي مش كل الحياة نهايتها سعيدة

وكمان وجهه نظري ان تملك حبة في قلبها كان اقوي من ارادتها في الحياة

[العندليب الاسـمر]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اطياف الماضي تعاطفت مع البطل في البداية ولكن سرعان ما انتهى هذا التعاطف فهو يستحق هذة النهاية دمر حياته من اجل امرأة لعوب واهمل من احبته بصدق ولكن الضحية الحقيقية هنا لبنى فهذا الحبيب لا يستحق ان تخسر حياتها من اجله العندليب الأسمر ابدعت استاذي في سرد القصة كانت مشوقة ومثيرة تجذب القارىء كل التحية والتقدير تقييمي البسيط

لو كانت المشاعر بايدينا ما شقي في الحب احد

لكن للاسف هوة حبة تملكها تماما من البداية

فما تصورت حياتها بعده حتي بعد كل ما اقترفت يدية

اسعدني وجودك الراقي وتقييمك روني

اشكرك

[العندليب الاسـمر]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة queen madeleine تسلم لمجهودك

شكرا لحضورك