نجومية في الأهلى.. ظلام في الإعلام

[الفيلسـوف]

لم تعتد الجماهير أن يكون هناك لاعب في صفوف الاهلي مظلوم إعلاميا خاصة وأن كافة العيون والأذان تنطلق صوب القلعة الحمراء ونجومها الكبار.
ولكن الحقيقة أن هناك نجوما سابقين للأهلي وحاليين معرضون للظلم الإعلامي الكبير وللاضطهاد في منتخب مصر على الرغم من نجوميتهم ودورهم الفعال في الفريق بشهادة الجميع والأمر ليس لنجوم عصرنا هذا فهناك نجوم سطعوا في سماء المارد الاحمر وحصلوا على بطولات وكانوا اساسيين بالفريق لكنهم تعرضوا للظلم الكبير من المنتخب والإعلام.
ومن هؤلاء النجوم المظلومين أسامة عرابي والذى كانت أول مباراة له مع الاهلي في موسم 1982-1983 عن طريق الكابتن الكبير محمود الجوهري رحمة الله عليه وكان حينذاك عبد العزيز عبد الشافي مديرا للكرة، ومن وقتها استمر اسامة عرابي في الاهلي لمدة 16 موسما حتى اعتزل عام 1999.
وحقق عرابي 28 بطولة مع الأهلي منها 10 مرات دوري عام و8 مرات كأس مصر ودوري أبطال إفريقيا مرة و4 مرات بطولة كأس الكئوس الإفريقية، كما حصل على الكـأس الافروآسيوية و4 كئوس عربية.
له مشاركة هامة في كأس العالم 1990 أمام أيرلندا وشارك في اللقاء بالكامل.
كما ان هناك لاعبا آخر مثل مشير حنفي الذي لم يأخذ حظه الإعلامي على الرغم من تألقه الكبير في الاهلي فقد كان مدافعا متألقا على الرغم من قصر قامته وعند اعتزاله عمل فترة بالأهلي ثم اعتذر ليتولى تدريب ناشئي أحد المنتخبات.
ماهر همام لاعب سابق ايضاً بالاهلي مظلوم كثيراً على الرغم من عطائه لفريق وسيرته الذاتية التي يعلمها جيل الكبار في النادي لكنه لم يحصل على حقه الإعلامي واعتزل ويعمل في التدريب والإعلام...وغيرهم كثيرون فلسنا في موضع حصر لهم.
المظلوم الكبير من هذا الجيل هو حسام عاشور لاعب وسط الأهلي ويعد أكبر المظلومين ليس لكونه افضل من السابقين ولكن لأن عصرنا الحالي ليس فيه أقوى من الإعلام ووسائل الإتصال وسهولة الشهرة وقوة الجماهير خلف النادي .
عاشور يلعب للأهلي منذ عشر سنوات حصد خلالها 29 بطولة لكنه وجد نفسه وقد حصل على كل شئ بطولات وشهرة وأموال بالإضافة إلى إرتداء شارة الكابتن والتي ارتداها كبار النجوم ولها قيمة كبيرة، تشبع عاشور من بطولات ناديه فقد حصل على كل شئ دوري وكأس مصر ودوري أبطال افريقي والكونفدرالية الإفريقية وثالث اندية العالم.
لكن أين حسام عاشور من الإعلام والاستضافة في البرامج ذات الشعبية الكبيرة وأين هو أيضاً من منتخب مصر ، فقد حكم عليه حسن شحاته المدير الفني السابق للمنتخب ان يكون لاعب محلي ومن سبقوه ساروا على نهجه وفي احدى الإستضافات الصحفيه اكد شحاته انه لم يستعين بعاشور في ثلاث بطولات لأمم إفريقيا بسبب أنه لا يجيد بناء هجمة يقطع الكرة ويدور حول نفسه وتنقطع منه مرة أخرى.
الكثير طالب بان يتواجد حسام عاشور في المنتخب لكن كل مرة تخرج اختيارات المنتخب خالية من اسمه على الرغم من أن جماهير الاهلي اطلقت عليه اسم مسمار الوسط، عاشور يحتاج دوافع جديدة بعد ان تشبع بالبطولات ولكن الامر ليس بيده، فهو يجتهد ويحاول والحظ يعانده فمتى يبتسم كوبر والحظ لحسام عاشور؟

[محمود الصاروخ]

تغطيه ممتازه كالعاده محمود
تسلم ايدك