خائنه ولكن/ بقلمى

[طارق طروق]

حمدى كان عايش هو ومراته حنان فى قمه السعاده والهناء وكان بيشتغل ليل ونهار عشان يوفر لها كل ما تشتهى من ملابس جديده ومجوهرات وخلافه وكانت دايما بتخرج فى غيابه لكن بعلمه حمدى لاحظ ان زوجته فجأه اتغيرت من ناحيته وقلت عواطفها من ناحيته فحس بينه وبين نفسه انه مقصر فى حقها بعمله ليل ونهار
وكان بيقعد معاها يوم واحد بس فى الاسبوع وهو اليوم الوحيد اللى بيقضيه معاها يوم اجازته
حمدى جمع مبلغ من المال لا بأس به يكفيه هو وزوجته لعده سنوات من عمله ليل ونهار فى احدى الشركات الخاصه وعشان كدا فكر فى العمل بالنهار بس عشان ميظلمش زوجته ويحرمها من الخروج معاه
وعشان يهتم بيها اكتر ودار بينهم الحوار ده :
حمدى: حنان حبيبتى انا عندى ليكى خبر كويس
حنان: خبر ايه يا حمدى؟
حمدى: انا خلاص قررت اشتغل فتره واحده بالنهار فى الشركه لسببين السبب الاول عشان انا حاسس انى مقصر معاكى والسبب التانى عشان الحمد لله جمعت مال يكفينا سنوات بالاضافه الى شغلى
حنان: والله؟ طب كويس ازغرط ولا اعمل ايه يعنى؟
حمدى: حنان مالك بتكلمى كدا؟ انا بحسب انك هتفرحى وهتكونى مبسوطه مش تتريقى
حنان:ومين قالك انى مش مبسوطه هو لازم اضحك وافرفش عشان يبان انى مبسوطه؟
حمدى: لا ابدا مش لازم تضحكى وتفرفشى صوتى يا وليه احسن والطمى على خدودك
حنان:يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم هو انت عايز تتخانق وخلاص؟
حمدى: يا ستى ولا اتخانق ولا تتخانقى انا رايح شغلى ولما اجى نبقى نشوف الموضوع ده
حنان: على فكره انا خارجه هروح لمنى صاحبتى وبعدين هروح عند ماما
حمدى: ايه حكايه خروجك كل يوم اى نعم كنت بسمحلك فى الاول بالخروج عشان متحسيش بملل و انا فى شغلى ليل ونهار لكن دلوقتى الوضع اختلف انا شغال فتره واحده بالنهار وهعوضك عن كل شىء وهخرجك وهفسحك ويمكن اخد اجازه ونسافر نغير جو فى اى مكان ونستعيد حبنا اللى ضاع تانى
حنان:هو انا اشتكيت لك فى حاجه ولا قولتلك شىء لكل ده
حمدى: المصيبه انك مش بتشتكى وده اللى محيرنى بصراحه وخروجك كل يوم والتانى واسألك كنت فين تقولى اما كنت عند منى صاحبتى او عند ماما
حنان: يعنى تقصد ايه بكلامك يا حمدى؟
حمدى: ولا حاجه يا ستى ابقى اخرجى زى ما انتى عايزه اووووووووووووف دى بقت عيشه ممله
انا رايح الزفت الشغل
حنان: مع السلامه يا حبيبى
حمدى: حبيبك؟ دا كان زمااااااااااان
حنان: مش فاهمه تقصد ايه؟
حمدى: ولا اقصد ولا مقصدش(خرج وقفل باب الشقه بعنف)
خرج حمدى غاضبا وهو بيفكر ياترى ايه اللى غير زوجته واخمد نار الحب بينهم لعب الشيطان فى عقله
بان زوجته اكيد بتخونه راح شغله وهو فى حاله نفسيه فظيعه وقعد يفكر مع نفسه
معقول حنان تكون بتخونى وتعرف حد تانى غيرى؟ لالالالا مش معقول
طيب ياترى لما بتخرج فعلا بتروح عند امها ومنى صاحبتها؟ لالا كدا شكلى هتجنن بجد
وبعد تفكير طويل من حمدى وهو فى شغله استأذن من مدير الشركه عشان يروح بيته بحجه انه تعب فجأه
فسمح له مدير الشركه وفعلا روح بيته واتصل بمنذل حماته ام حنان يسأل عليها ردت عليه وقالتله حنان مجتليش النهارده وبعدين اتصل بمنزل صاحبتها منى ردت ام منى قالتله منى خرجت لوحدها وحنان مجتش عندهم النهارده خالص كانت صدمه لحمدى وده اللى خلاه شك اكتر فى حنان
طبعا حمدى قعد منتظر حنان لما ترجع من بره ولما جت دار بينهم الحوار ده:
حمدى: كنتى فين يا حنان كل ده؟
حنان:كنت مع منى صاحبتى بنشترى شويه حاجات ليها وليا حتى اهو جبت ملابس وقمصان نوم وبيجامتين واشتريت ليك 2 ترينج حتى شوف يارب يعجبوك
حمدى: لالالا هشوف الحاجات دى بعدين عشان جاى تعبان ومرهق من الشغل دلوقتى
حنان: تحب اطلع الاكل من التلاجه واسخنه عشان نتغدى؟
حمدى: لا مليش نفس اكل دلوقتى انا هاخد دوش وانام شويه لو عايزه تتغدى انتى اوكى
حنان: وانا من امتى باكل لوحدى وانت موجود معايا؟
حمدى: طيب لما انام واقوم بقى
طبعا حمدى كان بيغلى من جواه وكدا اتأكد ان زوجته بتخونه وانها كدبت عليه لما قالت انا كنت مع منى
حمدى بعد ما اخد الدوش بتاعه دخل اوضه النوم عشان ينام طبعا مجلهوش نوم وقعد يفكر فى مصيبته الكبيره لخاينه زوجته له زى ما كان بيظن ويكلم نفسه ياترى مع مين؟ ياترى مع حد غريب ولا مع حد من اصدقائى؟ عموما لازم اراقبها واشوف هى بتخونى مع مين بالظبط
حمدى كان بيعامل زوجته معامله عاديه جدا عشان متحسش انه بيشك فيها ويظبطها متلبسه مع عشيقها وفى نفس الوقت كان بيراقبها بدون ما تحس بكدا وخصوصا لما كانت بتروح لمامتها وصديقتها منى
ولم يلاحظ اى شىء غير عادى فلجأ الى طريقه تانيه لمراقبتها عن طريق الفون الخاص بالمنزل عشان كانت بتتكلم دايما مع امها واخواتها وصديقتها منى عن طريق الفون الداخلى للبيت
لحد ما فى يوم رن جرس الفون الداخلى للبيت وكانت المتصله منى صديقه حنان
اتصنت حمدى على المكالمه اللى بين زوجته وبين منى وسمع زوجته بتقول لمنى انا بحبه اكتر من حمدى
وهجيبه هنا فى البيت بعد ما يسافر حمدى بكره زى ما قالى طبعا يا منى انا بموت فيه وبموت فى عيونه الزرق وشكله الجميل ولا شعره الناعم الكثيف وااااااااااااااااااااااو عليه ولا بياضه الحلو
طبعا حمدى كدا اتأكد بدون شك ان زوجته بتخونه مسك اعصابه واتظاهر انه مسمعش حاجه
وتانى يوم حمدى قال لزوجته انه مسافر النهارده وعشان كدا لازم تروح تبات عند مامتها وتنام هناك لحد ما يجى من السفر منى طبعا وافقت وبالفعل اتظاهر انه مسافر ووصلها منزل والدها ورجع تانى البيت واتصل باعز صديق له وهو صديقه طارق فحضر اليه على الفور فى منزله ودار هذا الحوار بين حمدى وبين طارق
طارق:ايه خير قلقتنى وجيتلك جرى
حمدى: بصراحه هو مش خير ولا حاجه
طارق: لا كدا انت قلقتنى اكتر امال فين المدام؟
حمدى: المدام عند ابوها وانا معرفها انى مسافر
طارق: بس انت مسافرتش ارجوك قولى فيه ايه انت كدا بتقلقنى اكتر
حمدى: بصراحه كدا انا قررت انى اتخلص من زوجتى
طارق: اعوذ بالله قاصدك تطلقها؟
حمدى: لا قاصدى اخلص منها خالص واقتلها
طارق: نعم يا خويا بتقول ايه؟ تقتلها اكيد طبعا انت بتهزر صح؟
حمدى: لا طبعا بتكلم جد وهقولك ليه
طارقيضحك ساخرا) وناوى تقتلها بأيه بقى ان شاء الله؟
حمدى: يخرج مسدس من درج مكتبه ويقول لطارق بالمسدس ده
طارق: يا نهارك اسود ومهبب دا انت بقى بتتكلم جد ومنين جبت المسدس ده؟
حمدى: انا اشتريته النهارده ومرخص كمان
طارق:بصراحه انا مذهول ومش مصدق انت يا حمدى تقتل؟؟ ومين زوجتك؟
دا انت بتخاف تقتل صرصار هتقتل زوجتك مره واحده ليه هى عملت ايه عشان تفكر تقتلها؟
باين عليك اتجننت يا حمدى
حمدى: انا هحكيلك كل شىء من الاخر كدا زوجتى بتخونى
طارق: بتخونك؟ طب ازاى ومع مين؟ وعندك دليل لكدا؟
حمدى: مع مين انا لسه معرفش وايوه عندى دليل
وحكى حمدى لطارق عن تصرفات زوجته وتغيرها ولما كدبت عليه وقالت انها كانت مع منى صديقتها
واتضح انها مرحتش بيت منى فى اليوم ده وحكاله باللى سمعه بينها وبين منى
وانها هتجيب عشيقها النهارده بالليل بعد ما هيسافر وقاله انت بنفسك هتشوفها وهى جايبه عشيقها هنا بالليل وانا عامل لهم كمين اول ما تدخل هى وعشيقها هقتلها وهقتله بالمسدس
طارق: اهدا اهدا وسيبك من جنانك ده وتخيلاتك دى هو انت فاكر نفسك هتقتل دجاجه وديك؟
وبكل بساطه كدا ده لو فعلا عملت كدا تستاهل الدبح والشنق كمان
حمدى: طارق ارجوك متخادش كلامى باستهتار واستهزاء انت اهو قاعد معايا وهتشوف بنفسك
وهى جايبه عشيقها هنا ولو طلع كلامى غلط ومجبتش عشيقها يبقى انا غلطان واللى انت هتطلبه منى انا هعمله
طارق: ان شاء الله كلامك كله واوهامك هتطلع غلط لأن زوجتك مؤدبه وبنت ناس ومش ممكن تعمل كدا وكل اللى انت حكيت عليه ده مش مبرر انك تقتلها
طارق وحمدى استمروا فى جدال لحد ما جه الليل وسمعوا صوت باب الشقه بيفتح ودخلت زوجته وقفلت باب الشقه وراها ومعاها كلب صغير لونه ابيض وشعره كثيف وعيونه زرقاء خرج زوجها ومعاه صديقه طارق
وقالها امال فين عشيقك يا خاينه يا مجرمه ولما شاف الكلب معاها اتسمر فى مكانه وخصوصا ان مواصفات الكلب هى نفس المواصفات اللى قالت عنها زوجته لصديقتها منى ولم يدخل معها اى رجل
وردت زوجته وقالت له انت مسافرتش يا حمدى؟؟ وعشيق ايه وعشيق مين انا مش فاهمه حاجه
فرد طارق وقالها لا مافيش انا هفهمك كل شىء وحكى لها اللى حصل وازاى هى خلت زوجها يشك فيها من غير ما تقصد وقالها حمدى انا عايزك تفسرى ليا شىء لما سألتك كنتى فين قولتى كنت مع منى وانا اتصلت بمنزل منى والدتها قالت انك فى اليوم ده مروحتيش عندهم البيت
قالتله انا فعلا مروحتش عندهم البيت فى اليوم ده لكن انا ناديت على منى من البلكونه ونزلت ليا ومامتها مشفتنيش وخرجنا مع بعض انا وهى عشان نشترى حاجات
قالها كنتى بتقولى لمنى فى الفون انا بحبه اكتر من حمدى يعنى على كدا انتى بتحبى الكلب اكتر منى؟
قالتله ايوه وكدا حبيته اكتر واكتر منك وانا كنت عايزه اعمل لك مفجأه انك تيجى من السفر وتلاقى الكلب ده هنا واظن سمعت المواصفات اللى قولتلها لمنى فى الفون كلها تنطبق على الكلب ده مش على عشيق زى ما انت شكيت وظنيت فيا انا وخلتنى خاينه انا مصدومه ومش مصدقه اللى حصل لحد دلوقتى
انا اكيد بحلم مش ممكن ده يكون واقع انا يا حمدى تشك فيا؟
طارق: الحمد لله حصل خير وطلع انه كلب مش عشيق
حنان: خير منين بقى وقعدت تعيط بحراره وهى بتقول للدرجه دى يا حمدى تشك فيا انا؟
انا مش مسمحاك ولا يمكن اعيش معاك لحظه واحده طالما شكيت فيا انا
حمدى: معلش حبيبتى انا اسف وحقك عليه
طارق: طيب يا جماعه هستاذن انا بقى عشان تصفوا الموضوع ده بينكم وحصل خير
وانتم متقدروش تستغنوا عن بعض
حنان: استاذ طارق انا خلاص لا يمكن اعيش معاه تانى ولازم اطلق منه طالما شك فيا مره هيشك فيا تانى وتالت
حمدى:يا حبيبتى خلاص انا بعتذر مره تانيه وسامحينى واوعدك انى عمرى ما هشك فيكى تانى وانا غلطان
وهنعمل انا وانتى رحله الى اى بلد اوربيه نجدد شهر العسل تانى وننسى كل اللى فات
وهعوضك عن كل شىء حصل منى بشكى فيكى او اساءه ليكى او اهمال ليكى
هتلاقى حمدى جديد انا بحبك يا حنان ولو رفضتى انك تسامحينى او طلبتى الطلاق
انا هقتل نفسى بالمسدس ده عشان مش هقدر اعيش من غيرك انتى كل حياتى
فألتقت عيونهم معا وقربت منه وانسحب طارق بعد انا شاهد نظرات الحب فى عيونهم واطمأن
واستأذن منهم للخروج وقربت حنان من حمدى وارتمت فى احضانه وهى تبكى وقالت لحمدى وانا كمان بحبك وبعشقك يا حمدى
وخلصت الحكايه

[ندوشه 2011]

وتوته توته خلصت الحدوته حلوه ولا مش حلوه.

[توحد ارواح]

جميله والاحداث فيها تشويق دون ملل
حتى النهايه رسمت بسمه
تحيتى لجميل ما كتبت

[طارق طروق]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندوشه 2011 وتوته توته خلصت الحدوته حلوه ولا مش حلوه.

مش حلوه طبعا
نورتى وشرفتى

[طارق طروق]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توحد ارواح جميله والاحداث فيها تشويق دون ملل حتى النهايه رسمت بسمه تحيتى لجميل ما كتبت

اشكرك الاجمل مرورك وتعليقك
نورتى وشرفتى

[حـيـــــآة ❤]

حلوه ياطارق وواقعيه جداً

تسلم ايدك
ودام ابداعك
في خفظ الله

[طارق طروق]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيــــــاة ❤ حلوه ياطارق وواقعيه جداً تسلم ايدك ودام ابداعك في خفظ الله

متشكر جدا حياه تسلمى
الاحلى مرور حضرتك
نورتى وشرفتى

[شاعرة الرومانسيه]

اسلوب رااااائع اخى طارق

[طارق طروق]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعرة الرومانسيه اسلوب رااااائع اخى طارق

اشكرك
الاروع مرورك
نورتى وشرفتى

[Lamees]

قصة جميلة اوي
وفيها عبرة وهي التسرع في الحكم على الناس
ونسيان العشرة

سلمت الايادي
تحيتي