تقرير : بنزيمة يرد على المشككين.. وأسينسيو يتوهج

[دولة الرئيس (حرامى الاعضاء)]

قدم نجما ريال مدريد، كريم بنزيمة وماركو أسينسيو، مباراة مميزة للغاية، أمس الأربعاء، في إياب السوبر الإسباني، أمام الغريم برشلونة، على ملعب البرنابيو، والتي انتهت بفوز الملكي 2-0.

وكان الريال، قد تفوق بنتيجة 3-1 في مباراة الذهاب الأحد الماضي على ملعب "كامب نو".

وفي غياب النجمين كريستيانو رونالدو وجاريث بيل، تمكن بنزيمة من فرض نفسه على مجريات المباراة بفضل أداء حيوي، مستفيدا من الحركة المستمرة لأسينسيو ولوكاس فاسكيز.

وتوج بنزيمة مجهوده بهدف جميل، بعدما انسل من وراء مدافع برشلونة صامويل أومتيتي، ليخطف الكرة ويسددها بثقة في المرمى.

لكن الهدف ليس النقطة الأبرز في أداء النجم الفرنسي، حيث تمكن من السيطرة على التمريرات الطويلة، كما تألق أيضا في التوسيع لرفاقه، رغم أنه لعب وسط ثلاثي دفاعي لبرشلونة مكون من أومتيتي وخافيير ماسكيرانو وبيكيه.

وعادة ما يتعرض بنزيمة للتشكيك في مستواه، ويتهم البعض المدرب زين الدين زيدان بمحاباة مواطنه على حساب آخرين في الفريق، إلا أن المهاجم الهادئ قدم دليلا آخر على أهميته من الناحية التكتيكية، ومن المؤكد أن زيدان ينظر إليه على أنه ورقة أساسية لا يصح المساس بها.

وتمكن الشاب أسينسيو، للمباراة الثانية على التوالي، من تسجيل هدف صاروخي رائع، كاد أن يمزق شباك حارس برشلونة تير شتيجن، ليعلن عن نفسه بقوة كأحد النجوم الذين سيلعبون دورا مهما في تحديد مسار الفريق الملكي هذا الموسم.

هدف أسينسيو يوضح مقدار الثقة التي يتمتع بها اللاعب الواعد على أرض الملعب، وإضافة إلى الهدف، فإن تحركاته كانت مثار إعجاب الجمهور الحاضر على المدرجات.

وبرز أيضا لوكاس فاسكيز في الاختراق من الناحية اليمنى، وإرسال الكرات العرضية القصيرة نحو منطقة جزاء الفريق الكتالوني.

كما تميز العائد إلى صفوف الفريق بعد غياب عن المباراة الأولى بسبب الإيقاف، لوكا مودريتش، من خلال إحكام سيطرته على منطقة المناورات، أما مواطنه كوفاسيتش نجح في تشديد الخناق على نجم برشلونة لونيل ميسي.

في الناحية المقابلة، كان ميسي النقطة المشرقة الوحيدة في أداء برشلونة، ومن دونه يتحول الفريق إلى خصم ضعيف مجرد من الأسلحة، وذلك لأسباب عديدة، ربما أهمها هو عدم اعتياد اللاعبين على أسلوب المدرب الجديد إرنستو فالفيردي، إضافة إلى ارتفاع معدل أعمار اللاعبين.