..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 4 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 4 -
ياليت قومى يعلمون ..مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : طبيب الهوى - مشاركات : 4 -
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 9 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 15 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 16 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : جبل عالي - مشاركات : 17 -

الإهداءات


طرق ابداعية لحفظ القران الكريم

منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /07-18-2009, 06:09 AM   #1

موقوف
 

 رقم العضوية : 15401
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المكان : قطاع غزة ودمي مصري
 المشاركات : 1,049
 النقاط : ~!blάck spidєя!~ will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

~!blάck spidєя!~ غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي طرق ابداعية لحفظ القران الكريم

الاخوة والاخوات الاعزاء احببت ان انقل لكم هذا الموضوع المفيد والذى وجدته فى احد المنتديات واجو ان نستفيد جميعا منه
طرق ابداعيه لحفظ القرءان الكريم

د/يحيى الغوثاني

القاعدة الأولى :
1) الإخلاص سر الفتح :
إذا عمل الإنسان وبذل الجهد وطبق ما يلزم تطبيقه وأتقن البرمجيات ولكن لم يكن هناك إخلاص في عمله أولم يكن هناك توكل على الله تعالى ، يكون العمل ناقصاً ... لذلك نجد كثيرا من المصلحين الغربيين من المكتشفين من الذين نفعوا البشرية بأفكارهم ولكنهم فقدوا الإخلاص النابع من الإيمان بالله تعالى ، نجدهم انتحروا وبكل بساطة .. ولذلك علينا أن نتذكر قوله تعالى : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إذاً هم سعوا واجتهدوا ولكن سعيهم ضلّ بسبب فقدانهم للإيمان والإخلاص ..


الحقيقة يا أخواني أن موضوع الإخلاص يحتاج إلى محاضرات طويلة وأمثلتها كثيرة جدا منها قصة الإمام النووي والإمام الشاطبي قصة النووي والإمام أحمد أيضا ) مؤلف المنظومة المشهورة الشاطبية في القراءات السبع .. تفكر في إخلاصه العجيب : كان يطوف بها حول الكعبة مئات بل آلاف المرات ويقول : يا رب إن كنت قد قصدت بها وجهك فاكتب لها البقاء ... ولم يكتف بهذا بل كتبها في قرطاس ووضعها في قارورة وختم عليها وألقاها في البحر ثم دعا الله تعالى أن يبقيها إن كان يريد بها وجهه تعالى ... ودارت الأيام وإذا بصياد يصيد السمك ويرى القارورة بين السمك فيفتحها ، فيجد بها ورقة بها قصائد في القراءات .. فيقول في نفسه : والله لا يعلم بها إلا الإمام الشاطبي .. سأذهب إليه وأسأله عنها وحينما دخل على الإمام وذكر له ما وجد في البحر قال له الإمام : افتحها واقرأ ما فيها .... فبدأ الصياد يقرأ :

بـــدأت باســم الله فــي النظم أولا *** تبــارك رحمـــان الرحيــــم موئـــلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضــا *** محمد المهدي إلى النـــاس مرســلا

وإذا بالصياد يقرأ والإمام الشاطبي يبكي وحكى له قصة القصيدة ( اللهم ربي ارزقني الإخلاص) ، ولذلك نجد الآن وفي كل مكان من طلاب علم القرآن يحفظونها ، وهي مشهورة تذهب إلى اندونيسيا .. الهند .. مصر ، الشام ، تركيا ، وفي كل مكان لأن صاحبها أخلص في عمله إذاً الخلاصة للقاعدة الأولى : ( ما قصد به وجه الله تعالى ، لابد أن يبقى )

القاعدة الثانية :
2) الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر :
اعترض أحد الحاضرين وقال إن هذه القاعدة سلبية ، فأجابه الشيخ الفاضل قائلاً : ستجد بعد قليل كيف أن الإيجابيات ستضيء من جوانب هذه القاعدة.

نرجع إلى هذا القول المأثور .. ( الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر والحفظ في الكبر كالكتابة على الماء ) هذه نشأت من أصل قاعدة ربانية موجودة في الكون مسلّمة لاشك فيها ، أن الصغير يحفظ أكثر من الكبير.. القاعدة تكون كما يأتي :

الإنسان عندما يولد يكون الحفظ عنده في القمة ، ولكن فهمه لاشيء ، فالفهم قليل جداً ، والحفظ يرتفع جداً وكلما كبر كلما ارتفع الفهم وقلّ الحفظ وهكذا بمرور السنوات .. سنوات الطفولة والشباب .. حتى يصل إلى سن العشرين إلى الخامسة والعشرين تقريبا .. يتساوى عنده الحفظ والفهم ، ثم يبدأ يقل الحفظ أكثر ويزداد الفهم أكثر .. هل يموت الحفظ أخيرا ؟؟؟؟؟ لا لا يموت لأن حجيرات الدماغ الخاصة والمسئولة عن الحفظ لا يمكن أن تموت حتى بعد المائة .. إذاً القانون السائد كلما كبر الإنسان قلّ الحفظ ....ولكن ماذا يخرق هذا القانون ؟؟؟؟ هناك شيء اسمه العامل الخارجي .. إذا وجد فانه يضرب جميع القوانين ، فيصبح الحفظ بعد الأربعين سهلاً جدا جدا وهناك كتاب اسمه ( الفضل المبين على من حفظ القرآن بعد الأربعين) ما هو هذا العامل الخارجي ؟؟

هذا العامل هو : الرغبة .. التصميم .. الإرادة .. العزم .. قوة الهمة .. الهمة العالية .. ، إذا وجدت هذا في نفسك فإنه يشعل العزيمة والقوة لتنفيذ ما يريد ..وهناك عندي أكثر من ثمانين اسماً حفظوا القرآن بعد سن الأربعين والخمسين والسبعين ...؟!!

أمثلة على العامل الخارجي :
إذا وقفت على رجلك ثلاث ساعات مثلا .. تتعب صح ؟ .. طيب إذا وقفت 4 أو 5 ساعات .. لا تستطيع صح..؟؟ بس إذا قلت لك إن تقف 8 ساعات .. مستحيل صح ؟؟؟ لكن مالذي يدفع مغنيا أن يقف على خشبة المسرح 14 ساعة متتالية وهو يغني ، وذلك ليدخل اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ..( عامل خارجي )

قصة أم طه التي حفظت القرآن تؤكد ذلك ... ( سأروي لكم القصة آخر المحاضرة )
سأل الشيخ الحضور .. إذا عرضت على أحدكم أن يقف خمس ساعات , وبعدها عرضت عليه أن أعطيه 10آلاف دولار مقابل أن يقف ساعة إضافية .. هل يفعل ..؟ أجاب الحضور بل نقف ساعتين إضافيتين .. فعلق : أرأيتم ..هذا هو العامل الخارجي .. تحدّي ..

نرجع إلى الموضوع السائد أن الإنسان إذا حفظ القرآن وهو صغير فقد اختلط بلحمه ودمه ، كيف ذلك ؟؟
أنا أودع القرآن عند حفظه في حجيرات دماغي ، وعندما أكبر تكبر كذلك حجيرات دماغي ، تكبر وهي حافظة للقرآن، فيبقى .. والسؤال المهم من أي سنّ يجب أن يكون التلقين ؟؟؟؟؟؟؟

إذا استطاعت الأم أن تحرص أن تفتح المسجل دائما وجنينها في بطنها في الأشهر الأخيرة فلتفعل وبعد أن يولد الطفل ، دائما أسمعيه القرآن الكريم ، اجعليه يراك تقرئين القرآن الكريم ، تذكرين الله تعالى ، ستجدين النتيجة طيبة بإذن الله تعالى ... ولكن .. احذري .. احذري أختي المؤمنة أن تقهريه قهراً فكرة الإجبار خاطئة تماماً ..

لنأخذ هذا المثال ... معي قطعة من الحلوى لذيذة جداً جداً , وهي من النوع الفاخر الغالي الثمن .. وجئت من خلف ابني وفاجأته وقلت افتح فمك لأضع الحلوى فيه .. ماذا تتوقعون أن يفعل ؟؟؟ أول حركة يتراجع ويغلق فمه .. لا يستقبل ولا بد أن، يعمل حركة معاكسة .. القاعدة هي :

لا تضع قطعة الحلوى مباشرة في فم الطفل .. تعني لا تدفع طفلك إلى حب العلم .. الصدق .. الخلق الطيب....لا تأمره بهذا أولا ... حببه إليه ..
لا تضعها مباشرة في فمه وإنما أمامه .. شوقه إليها تشويقا .. على مبدأ ( ما بال أقوام ) .
جرب أنك تجبر أبنك على شيء معين .. وفي اليوم التالي جرّب أن تشوّقه لنفس الشيء بطريقة التحبيب والترغيب ... وسترى النتيجة ..

الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر .. والحفظ في الكبر ممكن إذا وجد الحافز والعامل على ذلك...

في السودان ، وكنت أتكلم عن الذين حفظوا القرآن الكريم بعد الأربعين قالوا الآن هنا يوجد الشيخ مكين حافظ القرآن الكريم وهو أميّ لا يقرأ ولا يكتب فناديته وقال " لي أسأل أي سؤال وأقرأ أي آية وأخطأ أي خطأ وأنا أكتشف لك ذلك .. " ، فوالله أنا ارتبكت كيف أخطأ بالآية ؟ ..

فطلبت من شخص جالس أن يعطيه آية .. فقرأها وأخطأ فيها .. وأخذ الشيخ مكين يبين له الخطأ والأحكام ، قلت له ما شاء الله عليك .. احكي لنا قصتك .. قال : " أنا نظرتَ إلى نفسي وقلتَ : ((ملاحظة :أهل السودان يتكلمون عن أنفسهم بالمخاطب نظرتَ وأكلتَ وهكذا )) وقلتَ يا مكين كيف تأتي يوم القيامة وأنت مليء بالذنوب .. فذهبتَ إلى المسجد وجلستَ مع حلقة الأطفال وبدأتَ أردد معهم وأسمعهم وبقيت كذلك حتى حفظت القرآن الكريم كاملا " تصوروا وبعد الستين سنة وبإتقان ، والقصص عديدة بهذا الموضوع ومنها قصة أم طه ...

القاعدة الثالثة :
3) اختيار وقت الحفظ :
إذا تغدى الإنسان وملأ بطنه وشرب من المشروبات الغازية .. كيف يستطيع الحفظ .. لا يمكن أبدا !!!!
فالذهن مشغول والدم كله موجه إلى المعدة لعملية الهضم .. وأهمل الدماغ , فلن تستطيع أن تحفظ .. أو لن يتركز الحفظ أبدا ... وإنما وقت الحفظ هو وقت السحر قبيل الفجر .. يقول الإمام ابن جماعة .. أحد علماء الإسلام المربّين الرائعين في رسالة ماجستير له بعنوان ( فنّ التعليم عند ابن جماعة ) يقول : " أجود الأوقات للحفظ الأسحار ، وأجودها للبحث الأبكار ، وللتأليف وسط النهار ، وللمراجعة والمطالعة الليل ".

الآن لو تساءلنا لماذا يكون وقت الأسحار أفضل الأوقات للحفظ ؟؟؟؟؟؟

لو رسمنا خطا بيانياً للقلب هكذا .. في فترة الصباح يتحرك الدماغ طوال النهار .... أي مشكلة , خطأ ، راحة ، فنجان قهوة ، الدماغ شغّال بين حالات راحة وعصبية وتعب .. كل الحوادث تجد الصورة للخط البياني للدماغ وعند النوم هكذا مثلا ...

يخزن هذه الأحداث وهذا الجدول البياني في الليل يبدأ العقل اللاوعي بترتيبها وأنت نائم على حجيرات ...

يضع النظير مع نظيره والشبيه مع شبيهه ، فيضع العصبية مع بعض .. والراحة مع بعض والألم مع بعض ، وما يتعلق بأمر النساء وكل شيء ... مثل الكومبيوتر .. وهو نظام عجيب .. يرتب لي الحجرات ولكن مالذي يفيدني هذا في الحفظ ؟؟؟؟؟؟؟؟

يفيدني أن الإنسان عندما يستيقظ في السحر يكون الدماغ جاهزا للحفظ ويقول لك تفضل أعطني المعلومات .. أما في آخر النهار إضافة إلى الشواغل الكثيرة ، تأتي وتدخل عليها الحفظ ... ستجد الصعوبة في الحفظ أو يكون غير جيد ..أو يأخذ وقت أطول وتركيز أكثر ... أما في السحر .. وهو شيء مجرب ..هو أفضل الأوقات .. وهو الثلث الأخير من الليل .. ولابد أن يسبقه نوم ، لأنه إذا لم يسبق هذا الوقت النوم يشعر الإنسان بالتعب الشديد ، فالعقل اللاواعي يعمل طوال الليل ...

فمن مميزات العقل الواعي انه يهدأ ليلاً ويرتاح ، أما العقل اللاواعي فلا ينام ولا يرتاح .. شغّال طول الوقت .. ليلا ونهاراً ، وهو لا يفرق بين الخيال

هناك تشبيه جميل .. يشبهون العقل اللاواعي والعقل الواعي بالهندي والفيل ... الذي يأمره .. فيأتمر بأمره ...

الفيل ضخم جدا والهندي وزنه ستون أو خمسون كيلو.. يلاعبه ...يقول له اجلس على منضدة... يجلس الفيل على المنضدة .. ويقول له ارفع خرطومك .. يرفع خرطومه .. يقول له افعل كذا وافعل كذا .. ويفعل الفيل ما يأمره الهندي .. والهندي هو العقل الواعي ..أعطي عقلك اللاواعي رسالة أنك ستحفظ .. هو سيقول لك بأمرك أنا حاضر ...الآن سنبدأ ..
(( حينما سئل الشيخ كم ساعة تكون قوة العقل على الاستيعاب والحفظ ؟؟ قال 4 أو 6 أو 8 للناجحين .. وبراحة تامة )) .

إذا استطاع العقل أن يتحكم بالطاقة الجسدية والنفسية ويوجهها عند ذلك تستطيع أن تعمل كل شيء ، العقل اللاواعي يتحكم بحسب ما يدخله العقل الواعي إليه من معلومات .. ( الحقيقة أن الحواس كثيرة فهناك حواس لازالت تكتشف ، منها حاسة الاتجاه .. فلو أني رميت لك القلم هكذا ستمسكه بأقل من لحظة .. كيف تمسكه؟ بحاسة الاتجاه ، كذلك إذا قلت لك أكتب رقم الهاتف دون أن تنظر إلى مكان القلم في جيبك .. ستمّد يدك وتمسك بالقلم دون نظر ودون تفكير .. وتخرج القلم .. كله بحاسة الاتجاه ) .

وينشأ ناشئ الفتيان فينا ****** على ما كان عودّه أبوه

القاعدة الرابعة :
4) اختيار مكان الحفظ : كـــيـــف ؟؟؟
عليّ أن أحفظ القرآن الكريم في المكان الذي احفظ فيه عيني وأذني ولساني .. إخواني : الحقيقة أن منافذ الذاكرة ثلاثية .. لو أن عندي حوضا للماء وفيه ثلاث مصبات تصب فيه .. من أماكن متفرقة ، فإذا فتحت المصبّات الثلاثة بالماء ، يمتلئ الحوض ماءً ، وإذا فتحتها باللّبن يمتلئ لبناً ، وإذا بالعصير .. الخ وهكذا ، وكذلك قلبك .. حوض مداخله ومصبّاته العين والأذن واللسان ، فكل ما يدخل عن طريقها إلى القلب يمتلئ به ، فإذا دخلت المعاصي .. نكت في القلب نكته سوداء .. وإن كانت طاعات .. يمتلئ القلب نوراً وهكذا ...

فإذاً علينا أن نحفظ في المكان الذي نحفظ فيه سمعنا من الغيبة . ألسنتنا من النميمة .. وأبصارنا مما حرم الله تعالى .. ومن اللطائف في اختيار مكان الحفظ .. أنني وجدت في تركيا في بعض المراكز لتحفيظ القرآن الكريم ، غرفا صغيرة جدا ، مترين في مترين ، بناها العثمانيون القدامى .. ولها سقف عالي للتهوية ، قالوا إنها مخصصة للمتسابق للمراجعة .. وللذي عليه ورد معين يريد أن ينهيه ، وحينما دخلت وجدت أحد الأخوة يراجع القرآن الكريم فيها .. قال هنا نركز على الحفظ .. وهذه فكرة قديمة من 400 سنة تقريبا .. وفي الحرم لازالت هناك غرف صغيرة موجودة .. ومن الأشياء الطريفة أيضا أنك يجب أن تحفظ ولا يوجد أمامك مرآة : لماذا؟؟؟؟

لئلا تنشغل ، فإذا بدأت بالحفظ : بسم الله الرحمن الرحيم .. نظرت إلى المرآة وقلت لنفسك والله إن الشيب قد كثر .. ما عاد ترضى بي أم العيال ... أو تنظر إلى قميصك ، إلى لباسك ... أو .. أو .. فيشغلك الشيطان ..



القاعدة الخامسة :
القراءة المجودة والمنغمة :
التجويد يثبت الحفظ بطريقة أقوى وأوسع فمن خلال تتبعي للعديد من المدارس والطلاب ، يأتيني الكثير من الإشكالات في الحفظ يقول أخ : يا شيخ أنا احفظ وأنسى ، فاسأله كيف حفظت؟؟ فالأكثرية يقولون أننا نحفظ بقراءة عادية ( كأنه يقرأ كتاب عادي ) ..وهذا خطأ .. القراءة الاعتيادية جدا للقرآن الكريم لا تصح ، ينبغي لي أن أجمل صوتي وأنغمه ...

أبو موسى الأشعري رضي الله عنه كان يقرأ القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم يستمع إليه ، فسّر بقراءته فالتفت إليه أبو موسى وقال :
يا رسول الله استمعت إليّ؟ قال : نعم لقد أوتيت مزمارا من مزامير أبي داود . قال :" لو أعلم أنك تستمع إلىّ لحبرته لك تحبيراً"( لقرأته لك أجمل وأحلى من ذلك ) ..

إذاً إذا أردت أن تحفظ فاقرأ بالحد الأدنى من مخارج الحروف من الغنة والإدغام والمد والذي يعتبر تركه لحنا جليا .. القراءة السريعة تسمى هذربة .. الحفظ الجيد أن نظهر المدود والغنة وبعض مخارج الحروف المهمة ثم النغمة .. كل ذلك سيثبت الحفظ .. الدماغ يرتاح على النغم والإيقاع ...

كل إنسان حينما يقرأ ( اقرأ بسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ...) القلقلة الموجودة في الآيات ( إق) أول الآية وأخرها تحس ببهاء الآية وجمال الآية، والآية التي بعدها نجد أن الجرس الإيقاعي أو الإعجاز الإيقاعي تؤثر وتؤدي إلى تسهيل الحفظ فالإنسان مفطور على النغم ، كل واحد ، الأعرابي ..الرجل.. المرأة في مطبخها نجدها تدندن بنشيد أو آيات ...الخ ما سرّ ذلك ؟؟؟

إن الجنين حينما كان في بطن أمه كان رأسه قريبا من قلب أمّه الذي يدق دقات منتظمة طوال تسعة أشهر , بم بم ... بم بم بم ... بم بم .. المشيمة تنقل صوت دقات القلب بطريقة عجيبة إلى الطفل كأنها تهدهده ، تسكته ، تعطيه النغم ، تعطيه الراحة النفسية فهو يعيش على هذا الإيقاع بم بم بم .. بم بم .. وعندما يولد الطفل عندما يبتعد عن أمه ، يبكي ، وحينما يقترب منها ويسمع دقات قلبها يهدأ وكلما ابتعد عن قلبها يبكي ويصيح : " أرجعوني إلى المكان إلي يريحني "

فكل واحد منا شاء أم أبى يحب أن يسمع ولكن علينا أن نعلم أن هناك خطوط حمراء وخطوط خضراء هذا في الشرع .. تمتع بالطرب في حدود الخطوط الخضراء .. فإذا تجاوزت شرعنا وديننا هذا لا يجوز .. وأنتم تعرفون حكم الخطوط الحمراء...

هذا الرجل الذي درس الصوتيات في احد معاهد الدراسات في بريطانيا والذي تكلمنا عنه عند استعمال المرآة في تعلم اللغة ، هو يدرس صوتيات اللغة العربية فطرح فكرة مع أسرته أن يسجل لهم أصوات عربية من أناس عرب مختلفين .. مثقفين وعامة وعاديين جداً ، وسيضع نصوصا مختلفة ، من بينها نصوصا قرآنية ، فوجد أن الناس يقرأ ون الآيات القرآنية بطريقة مجودة ونغمة مختلقة عن باقي النصوص ولها إيقاع خاص ، غير باقي الإيقاعات ، سجل ذلك بأجهزة دقيقة وذهب إلى أستاذه المشرف عليه غير المسلم ، قال له : " أنظر هذه لغة عربية وهذه لغة عربية ولكن هذه تختلف بالقراءة عن تلك " قال له الأستاذ : " عجيب هذا الكلام ، هل هذا الاختلاف صدر من واحد أو اثنين من المسلمين ؟؟ "
قال له : " أغلب المسلمين هكذا فالمسلم إذا قرأ الشعر ، الجريدة ، الأخبار ، المجلة .. يقرأها بطريقة معينة ، إذا جاء إلى آية قرآنية يقرأها بتجويد بغنة بإدغام " قلت له : " هذا البحث إذا طورته وخدمته خدمة عميقة سيقدم للغرب حقيقة أن القرآن متميز بكل شيء حتى بصوتياته وبحروفه وطريقة أدائه المتوارث"

فتعجب الأستاذ وقال : " كيف تأخذونها " قلت : " هذه الطريقة يأخذها التلميذ والطالب عن شيخه والشيخ عن شيخه والشيخ عن شيخه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه ميزة القرآن العظيم عندما ينبغي أن يقرأ على شيخ وقد شرحت له فكرة السند أكثر وقلت له أخبر أستاذك هذا (بيّن له) وقل له أن هذا القرآن ينبغي أن يقرأ على الشيوخ ولا يصرح ولا يجاز بأنه يستحق أن يعلم القرآن إلا بشروط منها أنه عليه أن يقرأ القرآن غيباً من أوله إلى أخره بطريقة معينة على شيخ متقن فيسمع الشيخ كامل قراءته ثم يقول له لقد استمعت إلى قراءتك وبما أنها متقنة فقد أجزتك بقراءته كما أجاز لي شيخي الذي أجازه شيخه فلان ابن فلان وهكذا السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه ميزة لا توجد إلا في القرآن الكريم فكان هذا الكلام مبهراً جدا للأستاذ بل حتى هو انبهر عندما علم من بعض المسلمين أن هناك سند متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
القاعدة السادسة:
الاقتصار على طبعة واحدة من المصحف ولا يغيره :
وهذا المصحف الأفضل أن يبدأ بآية في أول الصفحة وينتهي بآية في أخرها .. وهذا مصحف مجمع الملك فهد هو المنتشر .. حافظ على المصحف المحدد ، ولا يشتت الآيات وإذا اضطرت بعض أخواتنا أن يقرأن من كتب التفسير لعذر أقول لها اختاري التفسير الذي يكون بداخله المصحف نفس الطبقة التي تحفظيها حتى لا تشتت الآيات ..

القاعدة السابعة :
تصحيح القراءة مقدّم على الحفظ :
إذا أردت أن تحفظ الآيات عليك أن تقرأها على شيخ متقن الحفظ ولا تعتدّ بنفسك فلا بد أن يكون لك أخطاء ، والتصحيح له طريقتان فإمّا أن تصحح القرآن كاملا من أوله إلى أخره وهذه الطريقة لا يسمح للطالب فيها أن يبدأ بالحفظ ،عليه أن يقرأ وتصَحّح القراءة ثم في السنة الثانية يبدأ ، الطريقة الثانية أنك تبدأ فقط بتصحيح ما تريد أن تحفظه وتصحيح التلاوة يجعل الطالب يحفظ أسرع بكثير من الذي لا يصحّح قبل الحفظ ثم أنك عندما تصحّح الحفظ تحفظ بما لا يقل عن 30 % من الصفحة قبل الحفظ مجرد التصحيح يفتح ذهنك وبحضور الشيخ ، فيتجاوز 30% من الصفحة فيبقى عليك 70% هذا على الطريقة الثانية ..
في ..

القاعدة الثامنة :
عملية الربط مقدم على الحفظ :
الربط مهم جدا في كل جزء من أجزاء السورة ، أي ربط الآيات بالمعاني .. مثلا ربط الآية بخيال ، جائز كما قلت ضمن الدائرة الخضراء ( يجعلون أصابعهم في آذانهم ..) جاز لك أن تتخيل كافرا يضع إصبعيه في أذنه كلما سمع القرآن هكذا ..( يكاد البرق يخطف أبصارهم ) لك أن تتخيل كافراً يخفه البرق الصورة تسمح بذلك ( ويوم يعض الظالم على يديه ..) صورة تتخيلها .. بلغة مؤثرة لك أن تربطها بطريقة ما .. ما دام النص يعطيني خيال أوسع ..

هذه الآية لا ينبغي وضعها هنا فهو أراد أن ينكت .. وهذه خاصة بالكافرين .. فلا ينبغي ربط الآية في غير محلها .. لأن الضيوف مؤمنون والآية خاصة بالكفار ..

الربط البصري : ربط اسم الآيات رسم الكلمات ، مثلا ( وهو على كل شيء قدير ) الذي شخصيته بصرية يركز على شكل المصحف والآيات ،أما السمعي فيركز على صوت القارئ ..وهكذا

القاعدة التاسعة :
الـتــكــرار :
عملية التكرار تحمي الحفظ من التلفت والفرار..، التكرار نوعان :

أولهما : بمعنى امرار المحفوظ على القلب سرّاً.
الثاني : التكرار الصوتي وبطريقة مرتفعة يوميا.

التكرار يجب أن يكون من وجهة نظري خمس مرات على الأقل ، بعض الشيوخ يوصي طلابه أن يكرر الدرس خمسين مرة ... ذكر أحد العلماء عن طالب أمره شيخه أن يكرر الدرس ثمانين مرة .. فأخذ يكرر ويكرر .. فحفظ بعد عشر مرات. ولكن كرر وكرر لان شيخه أمره بذلك .. وإذا بعجوز جارة له تنادي من وراء السور .. يا غبي أنا حفظت الدرس وأنت ما حفظته ، قال لها : ماذا افعل ... الشيخ أمرني أن أكرره ثمانين مرة ، قال لها إذا حفظتيه فاذكريه ، فقرأت له الدرس كامل.. بعد أسبوع ناداها .. يا عمتي إقرأي الدرس الذي قرأ تيه قبل أسبوع .. قالت : أي درس ؟؟ أنا لا أدري ما تعشيت أمس .. لقد نسيته ! ، قال لها لكني لم أنس .. بسبب التكرار ... حتى لا يصيبني ما أصابك أكرره كثيرا ..
فمن ترك التكرار نسي ..

القاعدة العاشرة :
الحفظ اليومي المنتظم خير من الحفظ المتقطع : لــمــاذا ؟
لان هناك حجيرات في الدماغ مسئولة عن الحفظ فعندما تبدأ بعملية الحفظ ربما تشعر ببعض التعب ... ولكن لماذا ؟
لأن هذه الحجيرات في دماغك تعاتبك وتقول لك "أهكذا هجرتني هذه المدة الطويلة والآن تطالبني بالحفظ ؟!! أين كنت منذ زمن طويل ؟؟!!

ربما تعاندك في البداية ولكن في اليوم الثاني والثالث والرابع تستجيب لك ...ابدأ بالقليل بعد التعود على الحفظ ، وبعد استجابة الحجيرات لك زود قليلاً الكمية ...
أحد الأخوة كان يقول : لا أستطيع الحفظ أبداً ، فحاول معه المشرف على المركز قال له : ألا تستطيع أن تحفظ سطراً واحداً كل يوم ؟ قال نعم أستطيع .. واستمر في حفظ سطر واحد كل يوم حتى زاده إلى سطرين ثم ثلاثة ثم أربعة ثم نصف صفحة ... وهكذا .. النجاح يولد النجاح .. ابدأ بالصغير ثم تصل إلى الكبير..

عندما تشكر نفسك وبصوت عالٍ تجد أن عقلك اللاواعي يتنشط ، وينجز نفس الإنجاز بطريقة أسرع ..

القاعدة الحادية عشر:
الحفظ البطيء الهادي أفضل من السريع المندفع :
البطيء معناه أن تحرك العين يميناً ويساراً ببطء شديد كأنك تصور بكاميرا فيديو تنظر هكذا على المصحف يميناً ويساراً .. ركّز على الآيات والأسطر

التي ستحفظها حتى أن بعض البصريين ينصح أن يضع ورقة على النص حتى لا تنتبه لغير المحفوظ .. أنظر إلى الآيات ثم أغمض عينيك مباشرة واقرأ ، لا تنظر إلى السقف والشبابيك والستائر والأنوار و... الخ .. لأنك ستحفظ أشكالاً ثانية غير الآيات..
وهذا خاص بالبصريين ولعل منهم الإمام الشافعي رحمه الله كان يغطي الصفحة الثانية لئلا يحفظها.. ( ساعة من تركيز خير من أسبوع من الفوضى ...) مهم جداً .

القاعدة الثانية عشر :
التركيز على المتشابهات يرفع الالتباس:
أفضل طريقة لحفظ المتشابهات وحتى تتركز في ذهنك أن تقرأ على شيخ تكون له خبرة بالمتشابهات في باقي الآيات .. مثال على المتشابهات :

( يقتلون النبيين بغير الحق )
( يقتلون الأنبياء بغير حق )
الأولى في سورة والثانية في سورة أخرى ... ونتساءل .. لماذا ذكرت بلفظين مختلفين ... فعمل الشيخ الحافظ هو توضيح ذلك للطالب حتى يسهل عليه الحفظ بدون أن يخلط بينها.. هناك كتب بهذا المجال منها :
البرهان في متشابه القرآن ... للكرماني .
فتح الرحمن ... للقاضي زكريا الأنصاري
القاعدة الثالثة عشر :
ضرورة الارتباط بالشيخ المعلم
الذي يربطك عقلياً وتربوياً وعلمياُ ويعطيك أصول علم التجويد .. وتلتزم معه بطريقة معينة في الحفظ .. حتى لا يتشتت ذهنك من شيخ إلى آخر ومن طريقة إلى أخرى ...

القاعدة الرابعة عشر:
تركيز النظر أثناء الحفظ على الآيات لتنطبع على صفحات الذهن ، هناك فرق بين هذه القاعدة وبين قاعدة الحفظ البطيء الهادي
ما نقصد به من هذه القاعدة هو التركيز العميق ، اجعل عينيك تشبع من القرآن ....أولاً أجعلها كاميرا .. ثم بعد ذلك .. قرب الصورة أكثر لكي تدخلها في العمق ..

القاعدة الخامسة عشر:
اقتران الحفظ بالعمل ولزوم الطاعات وترك المعاصي .. وأضيف بيتاً من الشعر معروف تأكيدا على هذه القاعدة عندما قال الشافعي رحمه الله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ***** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرنـــي بـأن العـلم نـــــورٌ***** ونور الله لا يؤتى لعاصـي

القاعدة السادسة عشر :
المراجعة :
الناس نوعان : إما حفاظ للقرآن كاملاً ، وإما حافظين لأجزاء محددة

الحفظ الجزئي يحتاج إلى قراءته دوماً .. بحيث لا يمر عليك الأسبوع إلا وقد مررت على كل حفظك ... خذ هذه قاعدة لك ..
وأما حفاظ القرآن الكريم كاملاً فلهم عدة أساليب في المراجعة منها :
التسديس : وهو أن تقسم القرآن الكريم كل يوم ستة أجزاء ,, أو التسبيع : له بيت شعر : بكرٌ عقودٌ يونسُ سبحانا **** الشعرا يقطين ق بانا
( حفظت هذا البيت من شيخ موريتاني )

يوم السبت : بكر وهي سورة (البقرة) ... إلى عقود وهي (المائدة)
يوم الأحد عقود وهي (المائدة) ... إلى ( يونس)
الاثنين (يونس) ..... إلى سبحانا وهي (الإسراء)
الثلاثاء (الإسراء) .... إلى (الشعراء )
الأربعاء (الشعراء) ... إلى يقطين وهي (الصافات)
الخميس من (الصافات) .... إلى (ق)
والجمعة من (ق) .... إلى آخر القرآن

نتمنى من الحفاظ والحافظات أن يتواصلوا ويتابعوا معاً مراجعة القرآن الكريم ... يتصل الحافظ بأخيه ويقول له اليوم الأربعاء .. المفروض أن نبدأ بالشعراء .. أين وصلت بالتلاوة ؟؟؟ وهكذا ... يجب علينا أن نتواصل حتى يذكر بعضنا بعضاً
من سورة البقرة ... إلى العقود 106 صفحة
من العقود إلى يونس 105 صفحة .. خمس أجزاء
ثم الباقي كله اقل من ذلك ...

القاعدة السابعة عشر:
الفهم الشامل يؤدي إلى الحفظ المتكامل وهو فهم معنى الآيات فهماً بحيث يؤدي إلى ترابط المعنى .

القاعدة الثامنة عشر :
قوة الدافع وصدق الرغبة في الحفظ .

القاعدة التاسعة عشر :
الالتجاء إلى الله بالدعاء وطلب العون منه .. عامل مهم لتسهيل حفظ القرآن فلا ننسى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لمعاذ : "والله إني لأحبك يا معاذ .. فلا تنسى إن تقول دبر كل صلاة ، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" .

التاءات الخمس :
هي ملخص الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم ..

إذا كان عندك محاضرة أو درس في مراكز التحفيظ ، يمكنك أن تشرح لهم طريقة التاءات الخمس :

1) التهيئة النفسية : عليك أن تهيئ نفسك من الليل إذا أردت أن تحفظ القرآن الكريم وقبل أن تنام هيئ نفسك .. برمج نفسك وقل غداً أريد أن استيقظ الساعة الثالثة فجراً واحفظ كذا وكذا ..
- من التهيئة النفسية أن تختار المصحف المحبب لديك الأنيق المميز الذي ترتاح نفسك له ، وأنصح إخواني المؤمنين أن يهدوا بعضهم بعضا المصاحف المميزة وأن يكتبوا إهداء عليها ... وقد أهديت مصحفاً لأحد الأخوة فيقول لي ..كلما فتحت المصحف .. رأيت الإهداء فكان حافزاً لي أن استمر في الحفظ ... وقد حفظ القرآن الكريم كاملاًً .. ويقول لا يمكن أن أغيره أبدا

2) التسخين : أنت في الصباح حين تسخن السيارة قبل أن تذهب إلى عملك قد تحتاج إلى دقائق ليصل الزيت في مجاري الموتور بشكل جيد .. فنحن في دماغنا نحتاج إلى عملية تسخين من 6- 8 دقائق .. اقرأ شيئا من الحفظ الماضي .. أو على الحاضر كرره بصوت مرتفع هذا العمل يعطيك تشويقاً أكثر لتحفظه ...
تحضرني الآن قصة بهذا الخصوص : قصة الحكيم الهندي والكأس وكذلك قطعة الحلوى عندما تضعها في فم الطفل مباشرة دون تشويق .. شوّق دماغك على الحفظ .. راجع من الماضي 6 دقائق سخّن .. ثم سخّن .. كالعضلات .. مرّنها ثم ابدأ بالحفظ فإذا حفظت مباشرة قد يكون الدماغ غير مرتاح .. متعب...لا تحفظ وأنت متعب أبدا ...

3) التركيز : بعد التسخين وكما قلنا التركيز نوعان ..
أ - أفقي
ب – بؤري

4) التكرار وقد سبق ذكره

5 ) الترابط ..

نرجع إلى قصة الهندي الحكيم مع الكأس :
يروى أن شخصاً أراد أن يحصل على فائدة واحدة تفيده في حياته كلها .. فذكروا له حكيماً هندياً ينفعه بذلك .. فسافر من بلد إلى بلد .. ومن قرية إلى قرية يسال عنه .. إلى أن وصل إلى الحكيم .. دقّ باب بيته استقبلته عجوز قالت له تفضل .. دخل الرجل إلى غرفة الاستقبال .. وانتظر ساعة .. ساعتين .. ثلاثة . .. ما هذا ؟؟؟؟؟!!!! إلى العصر .. !! دخل الهندي وسلم عليه ببرود وجلس وسكت .. وسكت !!!! والضيف يفكر كيف يبدأ ،

والهندي ساكت ! ثم بدأ الرجل فقال : جئت من بلاد بعيدة لأحصل منك على حكمة تنفعني في الحياة .. قال الهندي طيب .. وسكت ... ثم سكت .. !!!! ثم قال الهندي : تشرب شاي ؟؟؟! قال الرجل على الفور نعم أشرب .. المسكين منذ ثلاث ساعات لم يضع في فمه شيء .. بعد قليل جاء الهندي بصينية فيها إبريق شاي وكأس وبدأ يصب في الكأس ويصبّ .. امتلأ الكأس والهندي يصبّ ويصبّ .. امتلأت الصينية .. والهندي يصب !!! فاض الشاي على المنضدة .. واستمر بالصبّ!! حتى نزل إلى الأرض .. فجأة قال الضيف .. بس ...... يكفي ايش هذا .. حكيم ولا مجنون ؟؟؟؟!!!! قال الهندي متسائل : يكفي ؟ .. قال الضيف نعم . وهنا قال الهندي ؟
انظر يا بنيّ .. إذا أردت أن تستفيد من هذه الحياة ينبغي أن تكون كأسك فارغة ، أرأيت الكأس كيف امتلأت وفاضت .. فأنا حين تأخرت عليك امتلأت كأسك .. ولم تستطيع أن تستقبل مني أي شيء .. فإذا أردت أن تستفد من أي شيء فرغ قلبك من الشواغل .. لتضع محله الفائدة .. فرغ قلبك من حقد النفس .. من الأفكار السلبية..

فإذا حضرت محاضرة .. وأنت فيها .. امتلأت نفسك بالمعلومات والأفكار التي أتتك منها .. ويجب أن تفرغ كأسك لتستوعب .. وإلا سيفيض الكلام إلى الأطراف كما فاض الشاي من الكأس .. فلا تستفيد منه .. وإذا أحس المحاضر أن الكؤوس بدأت تمتلئ .. فليتوقف عن إعطاء المعلومات .. وليحاول أن يفرغها بطريقة معينة .. نكتة مثلاً .. طرفة ..قصة .. تنفس عميق ..

قصة أم طه الأردنية مع حفظ القرآن الكريم وعمرها سبعون سنة

امرأة أردنية تعيش في مدينة الزرقاء وتعمل خياطة وهي أمية ولا تقرأ ولا تكتب كلمتني في الهاتف عن قصتها مع القرآن الكريم أنها أمية لا تقرأ ولا تكتب ..
وذات يوم طلبت من إحدى الفتيات اللواتي يترددن عليها أن تعلمها كيفية كتابة لفظ الجلالة قالت لي أريد أن أتعلم اسم ربي كيف يكتب وبالفعل تعلمت وأصبحت أتتبع لفظ الجلالة في القرآن من أوله إلى أخره وأعجبتني الفكرة وأحسست بمشاعر عالية جدا ..

فطلبت من الأخت أن تعلمني الحروف وتعلمت التهجي والتحقت بمركز لتحفيظ القرآن وبدأت أقرأ بالتهجي من المصحف واستمريت إلى أن ختمت القرآن كاملا ..
لم اصدق نفسي بعد كل هذا العمر أنني أصبحت قارئة ثم أقمت حفلة كبيرة لجميع الأخوات بمناسبة انتهائي من قراءة القرآن واهدوني كتابك كيف تحفظ القرآن وهذا الكتاب فجر عندي الرغبة في الحفظ حيث علمت منكم أن من لديه الهمة يمكن له أن يحفظ ولو كان فوق الأربعين .. فبدأت حفظ القرآن الكريم وأحسست بسعادة عجيبة جدا ..

وأنا الآن أحفظ 15اخمسة عشر جزءً وأخذت تدعو لي دعوات مباركات جزاها الله خيراً ووفقها كان هذا في صيف عام 2001 م ..

ودعوت الله لها وقلت بإذن الله ستكونين من الحفاظ .. فقالت : الله يسمع منك يا رب وقد وصلني خبر منذ مدة قريبة أن أم طه قد حفظت كامل القرآن الكريم والحمد لله ..












  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-18-2009, 06:35 PM   #2

عضوية التميز
 

 رقم العضوية : 24941
 تاريخ التسجيل : Jul 2009
 العمر : 49
 المكان : مصري خارج حدود الوطن
 المشاركات : 3,404
 النقاط : Transporter will become famous soon enoughTransporter will become famous soon enough
 درجة التقييم : 128
 قوة التقييم : 1

Transporter غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى Transporter إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Transporter
أوسمة العضو
افتراضي

بارك الله فيك حبيبي







  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-18-2009, 09:22 PM   #3

عضو ذهبي

 

 رقم العضوية : 23733
 تاريخ التسجيل : Jul 2009
 العمر : 41
 المكان : مصر
 المشاركات : 1,217
 النقاط : عصفورة مصر will become famous soon enough
 درجة التقييم : 55
 قوة التقييم : 0

عصفورة مصر غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

جزاك الله كل خير وفى ميزان حسناتك ان شاء الله







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لدفع, القران, الكريم, ابداعية, طرق

« اربع كلمات قبل الفجر تسا وي عبادة اربع ساعات | مستشرق أراد ان يبحث عن عيوب في القرآن الكريم »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب طرق ابداعية فى حفظ القران الكريم - روعه cat2007200 صوتيات اسلامية - تلاوات - خطب - يوتيوب 3 03-16-2011 06:15 AM
كيف أحفظ القران الكريم بهجت منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 1 12-22-2010 12:27 PM
تشكيلات لحفظ القران الكريم Silver Flower أشغال يدوية - تريكوه - تعليم خياطه - تفصيل 9 06-19-2010 12:47 AM
اسهل طرق لحفظ القران الكريم (((((لاتفووووووووووووووتكم))))) فرحة منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 12 08-28-2009 04:45 AM
اسهل طريقة لحفظ القران الكريم الماء العذب منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 2 05-16-2009 07:11 PM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 12:11 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩