مباراة انجلترا وكرواتيا في تصفيات كأس العالم مباراة انتحارية ثأرية..

[ARAGON]

مباراة انجلترا وكرواتيا مباراة انتحارية ثأرية..

يمكن أن يقال عنها الكثير..
ذكريات مؤلمة للانجليز.. على يد كرواتيا

خرجت إنجلترا من تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2008 على يد كرواتيا بالخسارة في الويمبلي 2/3، وكان لابد لها ان تنتقم، فخطط الداهية كابيللو وباغت الشاب بيليتش في عقر داره بالعاصمة زغرب بداية تصفيات كأس العالم 2010 (1/4) يوم العاشر من سبتمبر 2008 أي قبل عام بالضبط بعد تقلده مسئولية تدريب الأسود خلفاً للفاشل الأكبر ستيف مكلارين..





ولكن هل هذا الإنتقام شافي ووافي بالنسبة للإنجليز خاصةً الذين حضروا في ملعب الويمبلي الجديد عام 2007 عندما خسر منتخب بلادهم امام اعينهم 2/3 في أول سقوط لهم على هذا الملعب العتيق؟
في الحقيقة "لا" ... فلم يُطيح الإنجليز بنظرائهم الكروات من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بطريقة موجُعة كتلك التي أخرجوهم بها الكروات في اللحظات الأخيرة من التصفيات التأهيلية ليورو سويسرا والنمسا التي لولا التراكوة لفقدت حلاوتها وثقلها لغياب مهد كرة القدم عنها.
الإنتقام في زغرب لا يكفي..

إنتقام الإنجليز في زغرب ليس له ذاك الطعم اللذيذ الذي يشتهيه عشاق المنتخب الإنجليزي، لأنه جاء بداية التصفيات المونديالية وليس في نهايتها،، والإنتقام الحقيقي بالنسبة لـهم هو ان يفوز منتخبهم على الكروات بنتيجة مُذلة كما أذلوهم في عقر دارهم العام الماضي، ليس من أجل التأهل المُباشر والرسمي لنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في جنوب أفريقيا، بل من أجل "الويمبلي" الذي لم يَشهد أي خسارة لمنتخب بلادهم منذ عام 2000 عندما أحرز الألماني ديتمار هامان هدف الفوز الوحيد للمانشافت ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002 ومن بعدها تم غلقه لتجديده وإعادة ترتيبه لإستضافة مباريات المنتخب الإنجليزي ونهائيات كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الكارلينج كب.
التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم لم يتبق على انتهائها سوى ثلاث جولات فقط، إنجلترا ستستضيف كرواتيا غداً الأربعاء (9/9/2009) ثم ستسافر إلى كييف يوم السبت الموافق 10/10/2009 لمقارعة الأوكران في ملحمة شرسة نتيجتها غير متوقعة حيث يسعى رفاق أندريه شيفتشينكو للظفر بالثلاث نقاط لإنتزاع المركز الثاني المؤهل للمحلق الأوروبي، وسيختتم رجال كابيللو التصفيات في الويمبلي في نفس الأسبوع يوم الأربعاء 14 اكتوبر بمواجهة روسيا البيضاء.

لا يزال لدى الكروات بصيص من الأمل للتوجه إلى المونديال إذا حدث وحققت الفوز على إنجلترا ثم الفوز في آخر مباراة على كازاخستان السهلة، فلديها حالياً 17 نقطة من 8 مباريات والفوز ولا شيء غير الفوز هو ما سيعيدها في صورة المنافسة على بطاقة العبور وإن كانت فرصة أوكرانيا أقوى منها لأن في جعبتها 14 نقطة من 7 مباريات، وإذا فازت أوكرانيا في الثلاثة مباريات المُتبقية أمام روسيا البيضاء وإنجلترا ثم أندورا فسيكون رصيدها 23 نقطة، لكن كل هذه أحلام وأوهام فمن الصعب بل ومن المستحيل خسارة الإنجليز في المباريات المتبقية حسب ما تابعناه من أداء خططي وتقني للمدرب كابيللو وللاعبين.


لهذا بإمكان الإنجليز القضاء على كل آمال الكروات عشية الأربعاء في الجولة الثامنة للإنجليز والتاسعة للكروات ،، فإذا خسر الكروات ستتأهل إنجلترا مباشرةً للمونديال، وستلعب في مباراة أوكرانيا بأريحية على ملعب كييف وربما يخوض كابيللو تلك المباراة بلاعبيه الشبان لتجربة بعضهم أمثال ميلانر وميكا ريتشاردز ومدافع بولتون كاهيل والمزيد من اللاعبين الإحتياطيين، وربما يخسر في كييف ما يعني اقتراب أوكرانيا من الحصول على بطاقة الملحق الذي سيدخلها مرحلة صعبة للغاية قد تعود من خلالها إذا واجهت منتخب ضعيف لنهائيات المونديال الذي تأهلت له لأول مرة في تاريخها عام 2006 في ألمانيا وخرجت منه أمام إيطاليا.
ديفو ولينون ورقتا كابيللو الرابحتان..


قائد المنتخب الإنجليزي "تيري" صرح قبل أيام انه لا يريد التفكير في هذه المباراة على انها إنتقامية وما إلى ذلك بل يجب التعامل معها على انها مباراة تأهيلية إلى نهائيات كأس العالم 2010 بشكل مباشر دون الإنتظار للمراحل المتبقية من التصفيات التي يتمنى فيها هو وكل زملائه ان تمنح فيها الفرصة للاعبين الاحتياطيين إضافة لتجربة بعض الخطط الجديدة قبل معمعة المرحلة التحضيرية للنهائيات بداية الصيف المقبل.
على العكس تماماً قال أشلي كول زميل تيري في تشيلسي والمنتخب:
"الكروات يريدون ضربنا مرة أخرى في عقر دارنا، لكن هذا لن يحدث فنحن نريد إثبات احقيتنا بالتأهل إلى كأس العالم، وإذا لم نتمكن من الفوز عليهم في الويمبلي هذه المرة فأعتقد اننا لا نستحق الذهاب إلى جنوب أفريقيا ونلعب مع اكبر منتخبات العالم".
العقل يقول ان كابيللو سيذكر لاعبيه بصدمة 21/11/2007 التي خسر فيها الإنجليز (2/3)، حيث سيحضر الثلاثي "نيكو كرانجكر وأوليتش وبيتريتش" الذين أحرزوا الأهداف الثلاثة المقصية لهم في تصفيات الأمم الأوروبية، ووجود هذه الاسماء كفيلاً بتذكيرهم.!
في الوقت ذاته سيستغل كابيللو الضعف الخططي لكرواتيا حيث سيغيب مُحرك خط الوسط "لوكا مودريتش" لاعب نادي توتنهام هوتسبير الذي تعرض لكسر في الساق قبل أسبوع بمباراة ناديه أمام بيرمنجهام سيتي ضمن مباريات الأسبوع الرابع من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز.
لعب المنتخب الإنجليزي أمام سلوفينيا السبت الماضية بخطة "4/1/2/2/1"، بالرباعي الدفاعي "اشلي كول، تيري، أبسون، جونسون"، وأمامهم "جاريث باري" كلاعب وسط دفاعي، وأمامه كلٍ من (جيرارد ولامبارد) ثم (فليبس جناح هجومي أيمن وروني جناح هجومي أيسر) وداخل صندوق العمليات (إيميل هيسكي).

وأظهر هذا التخطيط اللاعب "واين روني" في أحسن شكل يتمناه، فقد كان أخطر لاعب بتحركاته المستمرة وقدرته في خلخلة الدفاع السلوفيني بإستمرار، ووجد إيميل هيسكي نفسه أخيراً وقدم مباراة رائعة.
تغير التكتيك في الشوط الثاني بخروج (فليبس وجيرارد ولامبارد) بنزول (كاريك، لينون، ميلنر) فتحولت الخطة لـ (4/2/3/1) وخرج كلٍ من هيسكي وروني فيما بعد ونزل بدلاً منهما (كارلتون كول وديفو) لتتحول الخطة لـ (4/2/2/2).
واستدعى كابيللو الحارس "روبنسون" لأول مرة منذ فترة بعيدة، ولم يشارك من الاحتياطيين كلٍ من بيكهام وبريدج وكراوتش ويونج وكاهيل.
وربما لا يستخدم بيكهام من جديد بشكل اساسي أمام كرواتيا حيث أظهر لينون -جناح توتنهام- مستوى رائع جداً في مباراة سلوفينيا في الدقائق القليلة التي مُنحت له حيث صنع هدف الفوز لزميله في اللسبيرز "ديفو" والأخير ربما يبدأ بدلاً من هيسكي لتألقه اللافت كلما مُنحت له الفرصة في الشوط الثاني إضافة لأنه هدفاً للدوري الإنجليزي بـ4 أهداف نفس رصيد واين روني نجم اليونايتد.
أوليتش، سيرنا ماذا سيفعلان مع جونسون، كول في غياب الفنان مودريتش؟

موقف بيليتش غاية في الصعوبة، كما أسلفنا بسبب غياب مودريتش ولتعرض ظهيره الأيمن "شورلوكا" للطرد أمام روسيا البيضاء في الجولة الماضية من التصفيات، ورغم ذلك فازت كرواتيا بهدف احرزه راكيتش.
ظهر المنتخب الكرواتي بطريقة "4/2/3/1"، بالرباعي الدفاعي "سيمونتش، كرايزانتش، شورلوكا، برانتش"، وفي الوسط الدفاعي "راكيتش، فوكوجفتش"، وعلى الأطراف "سيرنا، أوليتش" وفي منطقة صناعة اللعب "كارانجكر" وفي الهجوم "إدواردو دا سيلفا".
ومن الممكن ان يستخدم بيليتش إما "بيتريتش أو يوريتش" في الخطوط الخلفية بدلاً من شورلوكا أمام إنجلترا، وسيكون مانزاتوريتش وكلازينيتش هما الأقرب للعب في الهجوم حسب نتيجة المباراة.
الهدوء واللعب على الأطراف والإنتقام من خسارته في الذهاب 1/4 في زغرب هي خطط بيليتش الأساسية في هذه الملحمة المصيرية، فلو لم يخرج فائزاً سيمنح الفرصة كاملة للأوكران لخطف بطاقة الملحق منه.
ولدى بليتش جناحين على أعلى مستوى هما "أوليتش وسيرنا" لسرعتهما الفائقة وقدرتهما في الضغط على حائز الكرة من منتصف الملعب إضافة لتسديداتهما الصاروخية من خارج صندوق العمليات مع العرضيات المُتقنة التي يتقنون إرسالها من أي بقعة من على طرفي الملعب.
إنجلترا في الفترة الأخيرة تعرضت لعدة غزوات من على الأطراف بالذات فدائماً (جلين جونسون وأشلي كول) يتقدما لأداء الأدوار الهجومية مما سيخلف مساحات سيلعب بيليتش على إستغلالها كما سبق وفعل مع (ميكا ريتشاردز وواين بريدج) في تصفيات كأس أوروبا 2008 خاصةً في ملعب الويمبلي!!
عقدة الويمبلي وصانع البسمة لمُبتكري اللعبة الشعبية الأولى..

لاشك ان المباراة قوية وصعب التكهن بنتيجتها، ولكنها بكل تأكيد ستكون تاريخية لأبعد الحدود لكلا الفريقين..!!
كرواتيا إذا حققت نتيجة إيجابية سيخرج الإعلام لوصفها بعقدة الويمبلي !!
كابيللو إذا نال مرة أخرى من بليتيش وبنتيجة تروي ظمأ الجمهور الإنجليزي المجروح منذ نهاية عام 2007 سيدخل التاريخ من اوسع أبوابه وسيحمل على الأعناق لإعادته البسمة على شفاه مُبتكري اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

تاريخ لقاءات الفريقين
يرجع أول لقاء في تاريخهما لعام 2003 وقد اقيم في إنجلترا واستطاعت إنجلترا الفوز 3/1 بأهداف "هيكسي، أوين، بيكهام -من ركلة جزاء"، وكان بيكهام هو رجل تلك المباراة بصناعته الهدفين.
بعدها بعام واحد تواجها (رسمياً) في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2004، يوم الأثنين 21 مايو بالعاصمة البرتغالية لشبونة، في إطار الجولة الثانية من دوري مجموعات البطولة، وفازت إنجلترا 4/2 بثنائية واين روني وهدف لكلٍ من لامبارد وبول سكولز -المُعتزل بعد البطولة-. وكانت كرواتيا قد تقدمت في هذه المباراة لكن الإنجليز عادوا في المقابلة بعد ذلك.
اللقاء الثالث بينهما يرجع ليوم الأربعاء 11 أكتوبر 2007 وحققت كرواتيا الفوز (2/صفر) في العاصمة الكرواتية زغرب، وكانت هذه أول مباراة في تاريخ مواجهتما تقام في زغرب، وتسبب سوء تفاهم بين المدافعان "نيفيل وفيرديناند" في هذه النتيجة المفاجأة!!
وجاء اللقاء الرابع، والثاني على الأراضي الإنجليزية يوم الأربعاء 21 نوفمبر 2007 على ملعب الويمبلي، في ختام التصفيات التأهيلية لنهائيات الأمم الأوروبية 2008 وشهدت خسارة الإنجليز 2/3 وكان يكفي إنجلترا التعادل 2/2 لكن الدفاع والحارس كارسون تسببوا في حدوث الكارثة فخسروا في الدقائق الأخيرة 2/3.
وكان آخر لقاء بينهما اقيم العام الماضي في زغرب وانتهى بفوز إنجلترا 1/4 ضمن تصفيات كأس العالم 2010، واحرز نجم إنجلترا اليافع "ثيو والكوت" هاتريك تاريخي.
الإجمالي: 5 مباريات جمعتهما، 3 إنتصارات لإنجلترا، وإنتصاران لكرواتيا.
إنجلترا أحرزت: 13 هدف.
كرواتيا أحرزت: 8 أهداف.

[محمود زهران]

- مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

[بنوتهـ سبورت]

مشكور اخوي ع هيكـ اخبار >>>>اموووووووت بالسبورت والرياضه

لكـ مني ارق التحايا واعذبهـا

اختـكـ

بنوتهـ سبورت