قصة آدم وبداية العصر الحجرى القديم

[احمد يحي]

عندما قتل قابيل أخاه هابيل وعجز عما يفعل بعدها ، فأرشده الله بغراب يريه كيف يدفن أخيه ..

{ فبعث الله غرابا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن
أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين } .


وقف قابيل عاجزاً بعد القتل لا يدرى ماذا يفعل ليوارى سوءة أخيه ، والسوءة هى ما تكرهه

النفس ، فبعث الله غراباً يبحث فى الأرض ، فقال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا

الغراب ؛ فهذا درس لقابيل أنه لم يعرف شيئاً وعلم الغراب أكبر منه فأصبح من النادمين ،،

ندم على ماذا ؟


ـ ندم أنه لم يصل الى مرحلة الغراب ، ندم على خيبته لأنه لم يعرف ما عرفه الغراب ، ولم يندم على غضب الله من معصيته ..



فأصبح هابيل أول قتيل على الأرض ، وأول من دُفن فيها وكان قبره ناحية اليمن ، وأكدت

الدراسات الحديثة فى البحث عن الانسان اكتشاف أقدم جثة على الأرض منذ حوالى

20000 سنة وهى عمر ذرية آدم على الأرض وسُمى هذا العصر بالعصر الحجرى القديم

وكان أبناء آدم يلبسون فيه ملابس من جلود الحيوانات واستخدموا الحجارة فى صنع الأوانى

والأدوات ، ولذلك قتل قابيل أخاه بحجر .


وعاد آدم من مكة وحزن حزناً شديداً وطرد قابيل ، ثم بعد ذلك بُشر بغلام وولدت حواء

غلاماً بدون أخت وهو ( شيث ) ثم ولدت بعده 18 مرة وأصبح مجموع الأبناء 40 بعد قتل هابيل .




وقيل أن آدم عاش على الأرض 930 سنة ميلادية فحضر عدة أجيال من أبنائه وأحفاده

وكلمة جيل مدتها 20 سنة ، اذن آدم حضر ولادة 45 جيلا من الأبناء والأحفاد ..


الجيل الأول لآدم 20 ولادة × توأم = 40 وبعد موت هابيل أصبحوا 39 ثم بعد ولادة شيث

عادوا 40 مرة أخرى ..


ـ الجيل الثانى = 20 اسرة × 20 = 400


ـ الجيل الثالث = 400 ×20 = 8000


وهكذا هل تتخيل الجيل رقم 45 كم عدد أبناء وأحفاد آدم ؟

وعلم آدم أبناءه وأحفاده منهج الله أولاً ، ثم علمهم الزراعة ، رعى الأغنام ، صناعة

الملابس ، اكتشاف النار .. وتطورت حياتهم بفضل { وعلم آدم الأسماء كلها } .



وكان كلما كثر العدد ارتحلت أسرة بسبب قلة الكهوف الموجودة ، وبدأت البشرية تنتشر

ومما سهل عملية الانتشار كانت الأرض فى نهاية العصر الجليدى ، وكانت المضايق الحالية

أرضا ضحلة جافة يسهل اجتيازها فخرجت أول موجة من اليمن ( وهى مركز ولادة

أبناء آدم ) متجهه شرقاً فى اتجاه الخليج العربى ..

وجزء من أبنائه عبر مضيق هرمز ـ الجاف وقتها ـ متجهين الى وسط وشرق آسيا ..

وجزء اتجه للشمال فى منطقة الموصل شمال العراق حيث الأنهار والتربة الخصبة ..


وهذه المجموعة التى خرجت من ذرية آدم شعروا بأنهم أساءوا الى جدهم آدم فأشار عليهم

الشيطان أن يصنعوا تمثالاً له يطوفون حوله ، ثم مرت السنون ونُسى آدم وذكروا

الأصنام ( فكانت بداية عبادتها ) .

ملخص مقال للباحث الاسلامى أسامة أبو العباس