..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 3 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 4 -
ياليت قومى يعلمون ..مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : طبيب الهوى - مشاركات : 4 -
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 9 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 15 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 16 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : جبل عالي - مشاركات : 17 -

الإهداءات


كيف تختار شريك الحياة ؟ ( ملف)

زواج - ثقافة زوجية - مشاكل الزواج


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /10-10-2009, 03:27 AM   #1

مشرفة الحياة الزوجية السابقة

 

 رقم العضوية : 8122
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : مصر بها خير جند الارض
 المشاركات : 8,963
 النقاط : صافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 11417
 قوة التقييم : 6

صافي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي كيف تختار شريك الحياة ؟ ( ملف)

كيف تختار شريك الحياة ؟ ( ملف)
الاختيار لاعتبارات اجتماعية .. وتأثيراتها على الخطيبين

من الخطأ أن تقول إن المرء

حر فيما

ينتحي إليه في اختيار شريك الحياة تمام الحرية

بحيث يكون صادراً في ذلك عندخيلته وعن إرادته الشخصية

بغير أن يكون متأثراً في ذلك

بالضغوط الاجتماعية المتباينة

التي تجعل اختياره متمشياً، أو

قل مصبوباً، على قد القوالب

الاجتماعية التي تفرض نفسها

عليه وتلزمه باحترامها والتواؤم

مع متطلباتها وهيآتها. ولعلنا

نحدد تلك الضغوط أو القوالب

الاجتماعية فيما يلي:


أولاً ـ الضغوط الدينية: فأنت لا

تستطيع أن تختار خطيبتك إلا

من الفئة الدينية التي تنتسب

إليها. وحتى إذا كان دينك

يسمح لك بأن تختار شريكة

حياتك من فئة دينية غير الفئة

الدينية التي تنتسب إليها، فإن

مثل ذلك الاختيار يكون

مستهجناً في الغالب ويقابل

بالمقاومة من جانب ذويك

وأصدقائك وجميع مَن تربطك

بهم علاقات اجتماعية.


ثانياً ـ الضغوط العرقية: وهذه


الضغوط تتعلق بالجنسية أو


بالأصل العرقي. فمن الصعب


أن يختار المرء شريك الحياة


من أبناء جنس آخر مختلف عن

جنسه. ويدعم تلك الصعوبة

اختلاف اللغات والعادات

والتقاليد الاجتماعية من شعب

لآخر الأمر الذي يجعل

الاتصالات وإقامة العلاقات

والوشائج الوجدانية من

الصعوبة بمكان.


ثالثاً ـ الضغوط

القبيليةوالأسرية:


فمن العوائق التي

تقف حائلاً يصعب تخطيه في

عملية اختيار شريك الحياة ما

تقوم به القبيلة أو العشيرة أو


الأسرة من ضغوط على أبنائها

في عملية الاختيار. ففي كثير

من المجتمعات البشرية تكون

لاختيارات مقيدة بما تأخذ به

تلك المجتمعات من أعراف

متينة لا يمكن فك أواصرها أو

التحلل منها بسهولة.


رابعاً ـ الضغوط القانونية: فلقد

يمثل القانون وما يتضمنه من

تشريعات حائلاً يقوم دون

الاختيار الفردي الحر. من ذلك

مثلاً أن تكون الشابة التي

يرغب أحد الشبان في التقدم

إليها مخطوبة، ومن ثم يكون

من المرفوض قانوناً عقد

الخطبة الجديدة حتى برغم

موافقة الطرفين على عقدها.

فلابد أن تفصم الخطوبة

السابقة فصماً قانونياً قبل

الإقدام على عقد أواصر خطوبة جديدة.


خامساً ـ سمعة الشخص بين

معارفة:

فالواقع أن شخصية

المرء تتحدد في ضوء ما يصدر

عنه من تصرفات وأقوال، وكذا

في ضوء ما يتسم به من

اتجاهات وما يعرف عنه من

أخلاق وسلوك. وكثيراً ما تكون

الصورة التي تتحدد للشخص

في أذهان معارفه وأهل بيئته

الاجتماعية وأقربائه غير مواتية

بحيث يصير شخصية مرذولة

ومرفوضة. فعندما يرغب ذلك

الشخص في عقد أواصر

الخطوبة على إحدى الشابات

من معارفة، فإن سمعته

السيئة تسبقه إلى ذويها الأمر

الذي يحول دون إتمام

الخطوبة.

ومن الطبيعي أن يكون لهذه


الضغوط الاجتماعية الخمسة

فيما يتعلق باختيار شريك

الحياة بعض الفوائد وبعض

الأضرار. ولنبدأ باستعراض

المزايا والفوائد التي تترتب

على وجود واعتمال تلك

الضغوط الاجتماعية.

أولاً ـ إن الضغوط الاجتماعية


فيما يتعلق باختيار شريك

الحياة تعمل على الحفاظ على


كثير من القيم التي نعتز بها



ونتمسك. فالمسألة ليست مجرد ميل شخصي يعتمل في


القلب، بل إنها أكثر من ذلك. فثمة قيم مقدسة يجب أن

يحني لها نداء القلب رأسه. فلا يكفي أن يحس نحوها أو

نحوه بالحب، بل يجب أن تعطى الأولوية للقيم الدينية



ولغيرها من قيم ذات قيمة
ذاتية لا يمكن الإغضاء عنها أو

صرف النظر عنها أو الضرب بها

عرض الحائط.

ثانياً ـ إن الضغوط الاجتماعية


في مسألة عقد أواصر الخطوبة

تضمن التماسك العرقي وعدم

تحلل الأنساب. صحيح أن ا

لحضارة قد قضت على كثير من

التقاليد الاجتماعية المتعلقة

بتماسك القبائل والعشائر

والأسر ذات التقاليد والقيم

والأعراف العريقة، ولكن هذا لا

يحول دون القول بأهمية

تماسك ونقاء الأنساب.

ثالثاً ـ إن الضغوط تعمل في

النهاية على توفير السعادة

للخطيبين ثم للزوجين. فهي

في مجموعها ضغوط وجيهة

ولها قيمة ذات بال. فما تستنه

تلك القيود من حدود وما تفرضه

من قيود يكون في نهاية

المطاف بمثابة الدرع الواقي

والسند الأكيد لتحقيق

مستقبل آمن للخطيبين ولما


يتوقان إليه من زواج سعيد.

رابعاً ـ إن الضغوط الاجتماعية

فيما يتعلق باختيار الخطيبة أو

الخطيب تعد مقوماً أساسياً

من المقومات الاجتماعية التي

تنبني عليها الخطوبة والزواج

جميعاً.

( ذلك أن الخطوبة والزواج

ليسا مجرد تصرفين فرديين، بل

هما في الواقع وبالدرجة

الأولى تصرفان اجتماعيان)

، بل

إن الأسرة التي تقوم على


أساسهما لا تعدو أن تكون

مؤسسة اجتماعية بمعنى

الكلمة.


خامساً ـ يمكن اعتبار الضغوط

الاجتماعية هادياً ومرشداً

للشاب والشابة في مسألة

الاختيار. ويخطئ مَن يعتقد أن

تلك الضغوط الاجتماعية وسائل

للقسر أو الاستعباد. فهي وإن

كانت عوامل ضغط وإجبار على

نحو ما، فمن الممكن اعتبارها

من جانب آخر عوامل إرشاد

وتوجيه وتبصير بخير الشاب

والشابة المقبلين على اختيار

شريك الحياة المقبلة.

أما بالنسبة للأضرار التي يمكن

أن تحملها تلك الضغوط

الاجتماعية في ثناياها، فإننا

نستطيع تلخيصها فيما يلي:

أولاً ـ لا شك أن الضغوط

الاجتماعية بمثابة كبت

ومصادرة للحرية الفردية في



اختيار الخطيبة أو الخطيب.



ولعلنا نقول إن ثمة صراعاً قائماً

بين الإرادة الفردية وبين الإرادة

الخارجية القاهرة التي تتمثل

في الوالدين أو مجموع الأفراد

المحيطين بالمرء. وانتصار هذه

الإرادة الجمعية بمثابة حرمان

من التعبير عن الإرادة الفردية.


ثانياً ـ تتمثل الضغوط

الاجتماعية في محاولة

المطابقة بين الرغبة الجمعية

وبين الرغبة الفردية في

الاختيار. ولكأن لسان حال

المجتمع يقول ((بما أني قمت

بالاختيار، فعليك أيها الفرد بأن

ترغب فيما أرغب أنا فيه))


ولكن هيهات أن تخضع الرغبة

الفردية للرغبة الجماعية. فما

يقوم المجتمع باختياره للفرد

يغلب أن ينبو عن الاختيار الذي

ينحو إليه الفرد، بل إن المفارقة

تكون شديدة بين المزاج

الجمعي وبين المزاج الفردي.

ثالثاً ـ كثيراً ما يأتي الاختيار

الجمعي تالياً للاختيار الفردي

فيحاول محقه وإلغاءه. فالشاب

يقع اختياره على شابة، وأيضاً

العكس ولكن ما أن يفاتح ذويه

فيما تم له اختياره حتى

يقاوموه ويعرضوا عليه اختيارهم

ويرغموه على قبوله. ومن ثم

ينشأ صراع بين الاختيارين

ويكون عليه أن يرضي نفسه

فيغضب المجتمع، أو أن يرضي

المجتمع فيكون بذلك قد خان

الشخصية التي هفا إليها

بقلبه وبلور حولها وجدانه.

رابعاً ـ غالباً ما تكون الاختيارات

الجمعية لأسباب بعيدة كل


البعد عن الجوانب الذاتية، وإن

هي تعلقت بالجوانب الذاتية

فإنها تكون بمثابة تعبير عن

أذواق آخرين لا ترتبط من قرب

أو بعد بالمزاج الشخصي

للطرفين الرئيسيين، أعني

الخطيب والخطيبة.


خامساً ـ لا تسير الضغوط

الاجتماعية وفق القانون

الطبيعي لنمو العواطف


الإيجابية التي تعتبر الوشيجة

الرئيسية للعلاقة بين الشاب

والشابة اللذين يصيران

خطيبين ثم زوجين فالعلاقة


بين الخطيبين ـ بفرض أن تكون

علاقة سوية وقائمة على


أسس طبيعية ـ يجب أن تكون

نقطة الانطلاق فيها صادرة

عنهما وعن قلبيهما ولا تكون

مفروضة عليهما من الخارج.

سادساً ـ أخيراً فإن الضغوط

الاجتماعية كثيراً ما تخنق

الوشائج الوجدانية الطبيعية

التي تبدأ في الترعرع بين

قلوب الشباب من الجنسين،

ومن ثم فإنها تقطع الوصال

الذي كان ليضمن حياة زوجية

في المستقبل تسبقها خطوبة

ناجحة. بيد أن الضغوط

الاجتماعية تخنقها قبل

ترعرعها ونضجها.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-10-2009, 03:34 AM   #2

مشرفة الحياة الزوجية السابقة

 

 رقم العضوية : 8122
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : مصر بها خير جند الارض
 المشاركات : 8,963
 النقاط : صافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 11417
 قوة التقييم : 6

صافي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الاختيار لاعتبارات ثقافية ومزاياه

لا نعني بكلمة ((ثقافة)) المعرفة، بل نعني الخبرة. ولفظ ((خبرة)) أشمل

بكثير من لفظ ((معرفة)). ذلك أن المعرفة حدودها العقل بما يشتمل عليه من مدركات ومتذكرات وأخيلة وتصورات مجردة.

أما الخبرة فإنها تتضمن إلى جانب المعرفة بمضامينها الإدراكية والتذكيرية والخيالية والتصويرية ما يمكن أن يكتسبه المرء من عواطف واتجاهات وجدانية، ومن مهارات يدوية ومهارات اجتماعية وقيم تذوقية،

سواء كان التذوق تذوقاً دينياً أم تذوقاً

جمالياً أم تذوقاً أخلاقياً أم تذوقا اجتماعياً

بإزاء العلاقات الاجتماعية بين المرء وغيره

من أفراد أو بينه وبين المجموعات

الاجتماعية المتباينة التي تقوم بينه

وبينها وشائج وعلاقات ومواقف.

وبهذا المعنى الواسع للفظ ثقافة

نتدارس اختيار شريك الحياة وقد أخذ في

اعتباره ما سبق له اكتسابه من ثقافة. ولعلنا نحدد فيما يلي الحالات التي يتم فيها الاختيار في ضوء الاعتبارات الثقافية:

أولاً ـ امتهان الطرفين بمهنة واحدة

فيجدان لغة مشتركة تجمع بينهما وتسمح لهما بالاتصال بعضهما ببعض ذهنياً ووجدانياً وأدائياً.

من ذلك مثلاً أن يختار أحد الأطباء طبيبة تعمل معه ويجد رغبة في نفسه لربط حياته بحياتها. فحبه لمهنة الطب يحمله على أن يختار زوجة المستقبل من نفس
الفئة التي تمتهن بهذه المهنة.

ثانياً ـ اختيار شريكة الحياة من أبناء مهنة أو حرفة مكملة أو مساعدة لمهنته أو حرفته.

من ذلك مثلاً اختيار الطبيب لصيدلانية أو لإحدى الحكيمات لكي يربط حياته بها. وفي مثل هذه الحالات يكون الاهتمام موجهاً إلى التكامل لا إلى التطابق. فبالنسبة للنوع السابق من الاختيار يكون التطابق بين المهنتين هو الأساس. أما في هذا النوع من الاختيار فإن الأساس يكون التكامل،
حيث تكمل مهنة أو حرفة الخطيب مهنة
أو حرفة الخطيبة.

ثالثاً ـ الاختيار من مجموعة ثقافية مباينة تماماً عن المجموعة الثقافية التي ينتمي إليها المرء.

وفي هذه الحالة لا يتم الاختيار في ضوء التطابق أو التكامل، بل يتم في ضوء التباين. وهنا نجد أن أمزجة أفراد هذه الفئة التي تنحو في اختيارها إلى مبدأ التباين الثقافي تنفر من مبدأي التطابق والتكامل وتأخذ نفسها بمبدأ التنوع الثقافي أو تباين الثقافة التي يحملها المرء بين أضلعة عن الثقافة التي يحملها الطرف الآخر ويأخذ بها.

رابعاً ـ الاختيار القائم على أساس منهج التفكير وليس على أساس مضمون التفكير.
والذين يأخذون أنفسهم بهذا النوع من الاختيار ينحون إلى البحث عن الشخصيات التي تتفق معهم في طريقة التفكير في شتى مجالات الحياة. ومن أهم مناهج التفكير المنهج التحليلي الذي يتناول الشيء أو الفكرة ويأخذ في تحليلها إلى بسائطها، ثم المنهج التركيبي الذي يتناول فيه أصحابه الأجزاء أو البسائط ثم يعمدون إلى إنشاء مركبات متباينة منها، ثم المنهج العلائقي الذي يعمد الآخذون به إلى إقامة علاقات متباينة وكثيرة ودقيقة فيما بين الأشياء أو فيما بين الأفكار بعضها وبعض، ثم المنهج القياسي الذي يعمد الأخذون به إلى استنباط نتائج من أقيسة كأن يقول الواحد منهم
((إن المعادن تتمدد بالحرارة. وهذه القطعة الموجودة أمامي معدن، إذن فهي تتمدد بالحرارة))، ثم المنهج الاستقرائي فيخلص من يأخذ به إلى نظريات عامة مستفادة من مشاهدات علمية أو من خبرات محسوسة واقعية.
خامساً ـ الاختيار القائم على أساس نزعات وجدانية مشتركة.

والآخذون بهذا النوع من الاختيار يجتهدون في أن يقعوا على شخص من نفس النوعية المزاجية التي ينخرطون فيها. فإذا كانوا ممن يميلون إلى الضحك، فإنهم يبحثون عن الشخصيات التي تميل إلى المرح. وإذا كانوا ممن يميلون إلى الشاعر الهائجة والمواقف التي تتضمن الإثارة للعواطف، فإنهم ينحون إلى أشباههم في هذا الصدد.
ولنا أن نتساءل عن مزايا هذا النوع من الاختيار الذي يعتمد فيه المرء على المكتسبات الخبرية التي سبق له اكتسابها والتي سبق للطرف الآخر اكتسابها أيضاً. إننا نستطيع تلخيص هذه المزايا فيما يلي:
أولاً ـ لا شك أن الخبرات التي سبق للمرء اكتسابها تصير من لحم كيانه النفسي. فهي ليست رقعاً مضافة إضافة إليه، بل هي مجرى سار فيه نمو شخصيته. من هنا فإن إقامة الاعتبار أهم الاعتبار لما سبق للمرء اكتسابه من ثقافة ثم الإقدام على اختيار شريك الحياة في ضوء ما تم له تحصيله واستيعابه من ثقافة خليق بالتقدير والترجيح. ولعلنا نزعم أن الاختيار على الأساس الثقافي يعتبر في نظرنا من أهم الركائز التي يقوم عليها الزواج الناجح في مستقبل العلاقة بين الخطيبين.
ثانياً ـ إن تحرر المرأة ووجود رأي لها في مستقبلها يجعل من الضروري أن تقوم علاقات ثقافية بينهما وبين الكثير من أفراد الشباب، الأمر الذي يسمح لها بأن تختار كما هو حال الشبان من بين أفراد الجنس المقابل وقد أخذت في اعتبارها الركائز الثقافية لديها ولدى الشاب الذي تقبله شريكاً لها في مستقبل حياتها.
ثالثاً ـ إن تنوع الاختيارات الثقافية، وهي الاختيارات التي فرعناها قبلاً إلى خمسة فروع، لمما يسمح بخصوبة الاختيار، وهذا مما يساعد على توفير الفرس أمام الشباب من الجنسين للوقوع على شريك الحياة الملائم لتحقيق خطوبة ناجحة، ثم لتحقيق زواج ناجح بعد ذلك.
رابعاً ـ تعتبر الخيارات الثقافية بمثابة نقط التقاء بين شريكي الحياة وذلك. يضمن نجاح الخطوبة والزواج. ولا شك أن التفريعات الخمس التي عرضنا لها آنفاً لا تعني أن يقتصر أمر الاختيار على تفريعة واحدة منها دون باقي التفريعات الثقافية الأربع الأخرى. والمهم بإزائها جميعاً توفير نقط التقاء وركائز يجب الاعتماد عليها في العلاقة بين الطرفين اللذين يختاران بعضهما بعضاً ويتجاوبان بعضهما مع بعض.
خامساً ـ من الممكن مثلاً أن يأخذ المرء في اعتباره الاتساق الوجداني مع الطرف الآخر حيث تكون الأمزجة المكتسبة أو الموروثة ـ كحب المرح مثلاً ـ متساوقة بالإضافة إلى أن يأخذ في اعتباره الظروف الاجتماعية







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-10-2009, 03:46 AM   #3

مشرفة الحياة الزوجية السابقة

 

 رقم العضوية : 8122
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : مصر بها خير جند الارض
 المشاركات : 8,963
 النقاط : صافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 11417
 قوة التقييم : 6

صافي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

كيف تكون مؤهلاً لاختيار شريك العمر؟
بدءاً نقول بأن هناك شروط في صحة اختيار الفتاة لشريك العمر وهذه الشروط هي:

1 ـ البلوغ: أي أن تكون الفتاة قد بلغت سن التكليف.

2 ـ الرشد: فلا يكفي في تصحيح عملية الاختيار أن تكون الفتاة بالغة سن التكليف، بل لا بد أن تكون

راشدة بحيث تستطيع أن تميز في اختيارها بين الرجل المناسب لها وغيره.

فسن التكليف الشرعي للفتاة وهو تسع سنين لا يمنح الفتاة القابلية على التمييز في اختيارها، إذ لا يعقل

أن نقول بأن مدارك من بلغ تسعاً تؤهله لأن يحسن الاختيار في موضوع خطير وحساس كموضوع الزواج

الذي تخضع فيه الفتاة لأحكام شرعية ليس في وسعها التحلل منها فيما لو أساءت الاختيار. فقد ورد عن

رسول الله (صل الله عليه وسلم) قوله: ((بنتك كريمتك، فانظر لمن ترقها)).

وهذا التعبير عن رسولنا الكريم) ـ ترقها ـ وإن كان مجازياً حيث أن الاسلام لا يظلم البنت في أحكامه،

ولكنه ينظر إلى أن الاسلام كان قد قدس الحياة الزوجية وأمر المرأة فيها بالطاعة للزوج نيلاً للإستقرار

العائلي. عليه يجب أن تكون البنت في المستوى الذي يؤهلها لأن تختار الاختيار الأنسب وأن تميز في

اختيارها.


الاختيار الناجح والاختيار الفاشل

الفاشل لأقول أنه:

[هو الزواج الذي يقوم على عنصر واحد فقط من عناصر الاختيار مغفلاً باقي العناصر...]

وليس غريباً أن تكون النتيجة الطبيعية لهذا هي أن نسبة الطلاق المعلن عنها رسمياً في مصر قد وصلت 17% في أواخر التسعينات!!

وكأني أريد أن أقول:

الاختيار الناجح هو الذي يراعي جميع العناصر على التوازي: [ الدين، الحب أو القبول النفسي، التكافؤ الاجتماعي والفكري ].


مفاهيم مشوشة:

وتشيع بين بناتنا مفاهيم كثيرة مشوشة حول اختيار شريك الحياة؛ فهناك معانٍ غائبة، وأخرى مقلوبة، وثالثة منقوصة، وأصبح الأمر يحتاج إلى وقفة وبيان، وخاصة في العصر الذي نعيشه، حيث لم يعد التناول السطحي لهذا الأمر سائغاً أو مقبولاً.

قالوا:[ ابحث عن الرفيق قبل الطريق ].

وكلما كان الطريق طويلاً وشاقاً؛ كلما كان اختيار الرفيق حيوياً ودقيقاً.

وإذا كان الطريق هو الحياة والرفيق هو الزوج؛ فإن أهم سؤال في حياتك هو: كيف أختار زوجي؟



أولاً: الدين لماذا؟

من هو الزوج المتدين؟ كيف تعرفينه؟

الدين... لماذا؟

عندما وجه( رسول الله صلى الله عليه وسلم )نصيحته للذكور... قال صلى الله عليه وسلم :

[[ اظفر بذات الدين تربت يداك ]]. متفق عليه.

وعندما وجهها للإناث... قال صلى الله عليه وسلم :

[[ إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه؛ إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ]]. صححه الألباني في إرواء الغليل.

ولقد أثبتت الدراسات الاجتماعية والاستقصاءات أن الدين بالفعل هو أهم عنصر للاختيار عند الإناث، لذلك فأنا لن أحاول إقناعك بأهمية الدين، فأنت بالفعل مقتنعة بهذا، حسب ما تؤكده الدارسات.

ولكني سأطرح عليك بعض الأسئلة المتعلقة بالدين، لنتناقش حولها معاً.



لماذا تبحثين عن الدين؟

عندما سأل هذا السؤال للعشرات من البنات في مثل سنك، كانت الإجابة واحدة من الأربعة التالية أو جميعها معاً:

ليحافظ علي ويحسن معاملتي ولا يظلمني.

حتى أطمئن لاستقامته، وحسن سلوكه فيغض بصره عن سواي من النساء.

ليعينني على طاعة الله، ويحثني على الخير والأعمال الصالحة.

حتى أطمئن للتنشئة الصالحة لأولادي.



والآن... أزف إليك هذا النبأ الهام:

لن تتحقق هذه الأمنيات السعيدة -على النحو الذي يرضيك- إلا بشرط واحد وهو:

أن يتوافر [[الدين]] فيك أنت أيضاً:

فعلاقة الزواج هي تفاعل بين شخصين، فإذا نجح هذا التفاعل نجحت العلاقة.

ولذلك فإن الطرفين مسؤولان معاً عن نجاح هذا التفاعل معاً، وبالتالي نجاح العلاقة، وبقدر التجانس تنجح العلاقة، ويحدث التفاعل لذلك فإن:

الزوج المتدين:

سيحسن معاملتك ولا يهينك أو يظلمك، ولكن اتقي الله فيه حتى تعينيه على أن يتقي الله فيك.

سيغض بصره عن النساء، ولكن أعينيه على أن يتعفف بك عمن سواك.

سيعينك على طاعة الله، ولكن اعلمي أن عليك أنت أيضاً أن تعينيه على الطاعة؛ فلا تلقي بتقصيرك على أحد، واعلمي أنك كما تحلمين بمن يوقظك لصلاة الفجر؛ فإنه أيضاً يتصور أنك أنتِ التي ستوقظينه!!

سيساعدك على التنشئة الصالحة لأولادك، ولكن هذا دور مشترك بينكما، ولن يتحقق إلا بتعاونكما معاً من أجله.

أردت أن أقول هذا:

لأبدأ من عندك أنتِ... فكما تكونين سيكون زوجك.

فسارعي إلى الله... وابدئي من الآن.

ولا أريد أن تفهمي من كلامي أن الرجال كلهم سواء، المتدين وغير المتدين طالما أن هناك دوراً مطلوباً منك في كل الأحوال، وهو الذي سيتوقف عليه مدى تفاعل الطرف الآخر، فربما فهمت من كلامي أن الكرة في ملعبك وحدك!!!

بالتأكيد أنا لم أقصد هذا، فهناك فارق كبير بين الزوج الذي لا يأخذ الدين أي مساحة من اهتمامه، وبين الآخر الذي يهتم بالتدين، ورضا الله ولكنه يحتاج لمن تعينه وتساعده.

الأول: كالجسد الميت الذي لا حياة فيه.

أما الثاني: فهو كالجسد الحي الذي يحتاج غذاء ورعاية.



ما هو الدين؟؟؟

ما أكثر ما سمعته من البنات حول تصورهن للدين...
ترى...


من هو الشاب المتدين في نظرك؟!!

هو الذي يحفظ القرآن؟!!

هو الذي يدعو إلى الله؟!!

هو الذي يحضر جلسات المسجد؟!!

هو الذي يصلي و لا يدخن السجائر؟!!

ما هي البوصلة التي تدلك عليه؟

هذه البوصلة قد عبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلمة [[ ترضون]]!!

الشخص المتدين الذي يناسبك هو الذي ترضين [[دينه]]، فليس هناك شخص متدين تدينا كاملاً تاماً، ولكن كل من يقف على درجة من درجات الدين، ويحظى ببعض عناصر دون الأخرى، فهو متدين بدرجة ما.

لذلك عندما تختارين شريك حياتك؛ عليك أن تقبلي من توفرت فيه عناصر الدين التي ترضيك أنت، والتي تناسب مستواك وتصورك وطموحك.

الذي يصلي ويدخن السجائر... هو على درجة من التدين، هو ليس كافراً.....ولكن هل هذه الدرجة تناسبك؟

الذي يحافظ على صلواته، ويحضر بعض الدروس في المسجد، ولكنه شخص في حاله، لا يشارك في الإصلاح أو الدعوة؛ هو على درجة من التدين..... هل هذه الدرجة تناسبك؟

الذي يشارك في الإصلاح، ولكن لا ينتمي لهذه الحركة الإصلاحية التي تنتمين لها.. هل هذا يناسبك؟

الإجابة عن كل الأسئلة السابقة يجب أن تكون بنعم أولاً، وهي في كل الأحوال تتوقف عليك أنت، وعلى الدين الذي يرضيك أنت، فأنت التي ستتزوجين هذا الشخص على حالته تلك.



سؤال شائع بين البنات:

تقدم لي شاب على خلق، أبي وأمي سعيدان به، ويدعواني لقبوله، ولكني لا أرحب بفكرة الارتباط به، ليس متديناً بالدرجة التي أقبلها، فكل علاقته بالدين أنه يصلي فقط، أبي وأمي يؤكدان لي أن سيتغير بعد الزواج، فهل أقبله أم أرفضه؟



وأقول لك:

عندما توافقين على الارتباط بشخص ما؛ تأكدي من قبولك له كما هو، وتأكدي أنه يتمتع بالحد الأدنى من المميزات التي تتمسكين بها، وأن عيوبه في الحدود المقبولة لك؛ لأن التغيير أمر في علم الغيب، قد يحدث، وقد لا يحدث، فلا تبن زواجك على أمل حدوثه.

واعلمي أن زوجك سيكون له عليك حق الاحترام والطاعة، لذلك تأكدي أنك راضية تماماً عن دينه وخلقه وأنك تحترمينه، وتقتنعين به... وإلا...

فإذا تزوجت به وفي عقلك ازدراء لمستوى سلوكه وتدينه؛ فإنك ستعذبينه وتعذبين نفسك أيضاً.



كيف أعرف تدينه؟

اسألي المقربين له عن أخلاقه، وعن معاملته لأهله وأبويه وجيرانه وزملائه، اسأليه هو نفسه عن معنى الدين عنده، وكيف يتعهد ما بينه وبين خالقه.



واهتمي بالخلق والجوهر قبل المظهر:

فأهل القرآن مثلا هم العاملون به، وليسوا من ينطبق عليهم قول الله تعالى: [[كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً]][ الجمعة:5].

وإنما هم من ينطبق عليهم وصف السيدة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: [[كان خلقه القرآن]]. صححه الألباني في صحيح الجامع

واطمئني... إن أمامك فترة لا بأس بها في الخطوبة لتكشفي خلقه الحقيقي من خلال المواقف والأحداث.

لا تنبهري بعدد الأجزاء التي يحفظها من القرآن، أو عدد الدروس التي يحضرها في الأسبوع، ولكن دعي المواقف تتكلم وتكشف.












  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-10-2009, 04:14 AM   #4

مشرفة الحياة الزوجية السابقة

 

 رقم العضوية : 8122
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : مصر بها خير جند الارض
 المشاركات : 8,963
 النقاط : صافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 11417
 قوة التقييم : 6

صافي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

للشاب كيف تخطط بوعي لاختيار شريكة العمر ؟

عند عتبة الزواج يقف الشاب يبحث من أين يبدأ ؟ ومن يختار ؟ وكيف يكون متوازناً في شروطه ومواصفاته التي يرغبها في شريكة حياته ؟!
يسأل .. وربما بعضهم استسلم لعادات قومه وثقافتهم ومورثاتهم فيما يخصّ الزواج من حيث الاختيار ابتداءً ثم ما يتبع ذلك من علاقة اجتماعيّة التي تنشأ بعقد الزوجيّة .
وهكذا يعيش كثير من الشباب بين التخبّط والمثالية والاستسلام في حسن الاختيار لشريكة الحياة !!
وبما أن الشاب هو المسؤول ابتداء عن اختياره وعن حياته فإن المهمّة عليه في أن يكون أكثر وعياً وفهماً لطبيعة العلاقات الاجتماعيّة وكيفية التعامل معها بما يضمن للمسلم أن يحيا حياة مستقرة في ظل دين الله عز وجل .
اختيار شريكة حياته .

أولاً : أهمية الزواج
إن من أعظم الشرائع التي شرعها الله تعالى ورتّب عليها من الأحكام والآداب والسنن والفضائل هي شريعة ( الزواج ) .
وحين نتأمل القرآن في تدبّر وتأمّل نجد كيف أن القرآن أظهر لنا عظمة هذه الشريعة من خلال منهج قراني فريد ،

فمن مظاهر تعظيم شأن الزواج :

1- الامر به

قال الله تعالى : " فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ " وقال في سورة النور : " وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ


2- التشويق إليه


فقد شوّق الله عباده للزواج بمشوّقات كثيرة منها :
أ*- أنه من سنن المرسلين .
قال تعالى : " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً ب*- أنه سبب للغنى"
والاستغناء النفسي والاجتماعي والاقتصادي .
قال الله تعالى : " وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "
ج - أنه سبب لحصول الولد والذرية الذين بهم تحلو الحياة .
قال الله تعالى : " وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ "
د - أنه سبب في حصول الستر السكن والايناس والمودة والرحمة .
قال الله تعالى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "


إلى غير ذلك من المشوّقات التي شوّق الله بها عباده لهذه الشريعة العظيمة .
3 - ومن تعظيم الله لهذه الشريعة أن جعل التوارث بين طرفيها ( الزوج والزوجة ) .
قال تعالى : " وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ . ."
إلى غير ذلك من المظاهر التي تدلّ على تعظيم الله تعالى لهذه الشريعة العظيمة ، والمقصود إنما هو الإشارة إلى عظمة الزواج وأنه من الشعائر التي عظّمها الله تعالى وأمر بتعظيمها .
ومن هنا تكمن أهمية الزواج الشريعة التي عظمها الله تعالى وأمر بتعظيمها ،

فالزواج هو اللبنة الأولى لبناء المجتمع المسلم وهو طريق العفة والطهر والستر والحياء ، وهو الملاذ الآمن للسكن والاستقرار النفسي والاجتماعي ، وهو باب عظيم من أبواب الجنة ورفعة الدرجات . .

ثانياً : لماذا الزواج

؟أهمية الجواب على هذا السؤال تكمن في أن الإجابة المحددة والصادقة في نفس الوقت هي البداية الأولى لتحديد ملامح التخطيط الواعي لاختيار شريكة عمرك !!
تذكّر . . أن تمام النهايات بجمال البدايات . .!!
وعمر كل عمل مرهون بثبات غايته ومقصده !!
من الأهداف التي يطلبها الناس من وراء الزواج :
- الكسب المادي .
- كسب الوجاهة والمكانة .
- ابتغاء الولد .
- ابتغاء الستر .
- رضا الوالدين .
- المشاركة في صناعة الحياة بالأسرة الصالحة .
- المتعة الغريزية

ثالثاً : أهمية التخطيط قبل الاختيار ./الزواج هو أساس تكوين المجتمع المسلم ، وأساس صناعة المملكة العظيمة التي تبدأ من زوجين ، والزواج هو أحد أهم العلاقات الاجتماعية بين الناس بل هو الطريق الأهم في تحقيق مقصد الشارع من تعارف الناس بعضهم ببعض إذ يقول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا . . "
ولمّأ كان الزواج بهذه العظمة والاهتمام في نصوص الوحي ، ومن ثم في أهمية التواصل والعلاقات الاجتماعية بين الناس ، كان من المهم جدّاً حين يقبل عليه الشاب أن يقبل عليه إقبالاً يستشعر فيه هذه العظمة في نفسه الأمر الذي يدعوه أن يتبيّن ويهتمّ بإنشاء هذه اللبنة بصورة صحيحة وعلى أساس متين يضمن بقاء هذه الأسرة كما يضمن له تحقيق تعظيم هذه الشعيرة حق التعظيم ، ومن هنا فإن التخطيط السليم يجنّبنا التسرّع والعجلة ، كما أنه يعطينا الفرصة حتى يكون اختيارنا اختياراً ناجحاً والاختيار الناجح سبب في العشرة الصالحة ودوامها ، يحسّن نوعيّة أفراد المجتمع . .

تنتشر بين الناس عبارة ( الزواج قسمة ونصيب ) وهي عبارة كثيراً ما يرددها الناس إمّا عند الهرب من التخطيط أو عند الفشل !!
صحيح أن الزواج قسمة ونصيب لكن ذلك لا يعني العجز والكسل عن أن يخطط الإنسان من أجل أن يحظى بالنصيب الوافر وذلك بسلوك طرقه وسبله .
رابعاً : لماذا لا تفكّر بالزواج ؟


فئة ليست بالقليلة أولئك العازفون عن الزواج أو يتأخرون في التفكير بالزواج . . لماذا ؟!


معوقات نفسيّة .
- الخوف من الفشل .
- الرغبة في التفلّت وعدم الارتباط بتحمّل المسؤولية .
- الشروط ( المخمليّة ) !!
• معوقات اجتماعية .
- غلاء المهور .
- انتظار الوظيفة !!
- بعض العادات والتقاليد التي تقدّس الترتيب العمري بين الأخوان والأخوات في الزواج .
- السوابق الجنائية !!
- حصول الإشباع بطرق غير مشروعة .
- الدراسة والتخرج ( طلب العلم ) .
- انتظار بنت العم أو بنت الخال !!
- تعارض رغبات الوالدين ( سيما إذا كان الوالدان مفترقين بالطلاق )
خامساً : حين تفكّر بالزواج ؟]جاء في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج . . "
ومعلوم أن الشاب إذا وصل مرحلة البلوغ فقد أصبح قابلاً لئن يتزوج ، لكن بلوغه لا يشفع له أن يكون مؤهلاً للزواج ، إذ الذي يؤهله للزواج هو حصول الاستطاعة على الباءة .

فمن الاستطاعة الاستعداد المادي والاجتماعي والثقافي للشاب حتى يتم له التأهيل التكاملي - ولو على الحدّ الأدنى من ذلك - حتى يكون مؤهلاً للزواج وأن يكون على قدر من المسئولية .
من المهم جدّاً حين يفكّر الشاب بالزواج أن يسعى إلى تأهيل نفسه من النواحي التالية :

أ / التأهيل الصحي للزواج من ناحية عدم اعتلال الصحة وخاصة ( الصحّة الغريزية والنفسيّة )
.ب / التأهيل المادي للزواج البحث عن مصدر للدخل ، ولا أقول البحث بل أقول العمل والضرب في الأرض من أجل الكسب .
- - الابتعاد قدر الإمكان عن تراكمات الديون والأقساط .
- - الموازنة بين الدخل والمصروفات الشخصية أو على زملاء ( الكشتات ) !!

ج / التأهيل المعرفي والمهاري . - الشعور بأهمية وعظمة هذه الشعيرة وأنها من سنن المرسلين وأنها باب من أبواب الجنة .
- - تنمية المهارات والقدرات في وسائل التواصل والاتصال بالآخرين . ( القراءة والإطلاع - المشاركة في بعض الدورات التدريبية )
- التزوّد المعرفي بالأحكام والسنن والآداب التي تتعلّق بالنكاح .
- معرفة المقوّمات الأساسية لحسن الاختيار .

د / التأهيل الاجتماعي حسن السيرة بين الناس . ( الابتعاد عن أي سلوك اجتماعي ضار ومحاولة التخلّص منها - كالأصحاب وشرب الدخان أو المخدرات وكثرة الأسفار .. ) .
عدم وجود سوابق ( جنائية ) .
- تصحيح المسار ( إن وجد بعض المسبّقات ) !!
- ترتيب الأولويات :
* الزواج .
* البحث عن وظيفة .
* رعاية الوالدين .
* الدراسة والتخرج . ( طلب العلم ) .
* الأصحاب وبحبوحة العزوبية
]سادساً : شروط الزواج بين القيم والمعايير
التخطيط الواعي هو الذي يوازن بين اعتبار القيم ومعايير القبول عند وضع الشروط المراد توفرها في شريكة العمر ، هذا التوازن يضمن - بإذن الله - أن يتخلّص الشاب من عقدة الشروط ( المخمليّة ) ومن التهوّر وعدم الرويّة . .

قيم وأسس الاختيار .
- الدين .
- الحسب .
- المال .
- الجمال
جاء في الحديث من حديث أبي هريرة مرفوعا : " تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك "
هذه القيم الأربع هي القيم التي يعتبرها الناس ولا يخرجون عنها في تحديد معايير القبول والرفض ، وهي التي ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار على تفاوت في أهمية كل قيمة عن الأخرى .

معايير القبول .
أ / المعايير الاجتماعية :
1- النسب .
2- الحسب .
3- المال .
4- الأقارب .
5- المنبت الصالح .
6- الحرفة . ( موظفة - غير موظفة )

ب / المعايير الشخصية ( في الزوجة ) :
1- التدين .
والأصل فيه حديث : " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
2- الجمال .
والجمال من المعاني والمعايير المعتبرة في النكاح ومن أجله أبيح النظر إلى المخطوبة ، وفي بعض الآثار : ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته !
3- الودود .
4- الولود .
جاء في الصحيح : " خير نسائكم الولود الودود المواسية المواتية إذا اتقين الله . . "
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها ؟ قال : " لا "
ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال : " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم "
5- البكر .
جاء في الحديث الذي يحسنه الإمام الألباني - رحمه الله - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما وأسخن أقبالا وأرضى باليسير من العمل " . وجاء في وصيته صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه :" هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك "
6العمر
الفارق العمري بين الزوجين له دور مهم في صناعة الاستقرار الزوجي ، ومراعاة هذا الفارق من الاعتبار بمكان .
7- العلم والمعرفة .
فالمتعلمة تختلف بالطبع عن المرأة غير المتعلمة ، لكن ما هو الحدّ التعليمي بالنسبة للمرأة الذي يحقق الاستقرار الزوجي والأسري في مستقبل الأيام ؟! هل هو بلوغها أعلى الرتب العلمية أم يكفيها أن تكون غير أمّية ( بمعنى أنها تقرأ وتكتب ) ؟

ج /معايير خارجية . - موافقة الوالدين .
2- يسر المهر وجهاز الزواج .

د / معايير ( تحفيزيّة )
* تطوّعيّة : .
1- أن تكون الفتاة يتيمة .
2- مطلقة بلا أولاد .
3- مطلقة بأولاد .
4- أرملة .
5- من ذوي الاحتياجات الخاصّة .
تحفيزية نفسيّة : الحب والإعجاب .

من خلال الموازنة بين أولويات القيم وأوليات هذه المعايير بواقعيّ’ تستطيع أن تخرج باختيار موفق إن شاء الله .









  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-11-2009, 10:13 AM   #5

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 32026
 تاريخ التسجيل : Sep 2009
 المكان : اقامتى فى قلبه وعقله وروحه وكيانه كله
 المشاركات : 194
 النقاط : الحــــ كلــــه ــــلا will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

الحــــ كلــــه ــــلا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

دومتى مبدعه ياصافى
موضوع فعلا فى غايه الاهميه
ارق واطيب التحيات لكى
الحـــــــــــــلاا







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-29-2009, 09:07 PM   #6

مشرفة الحياة الزوجية السابقة

 

 رقم العضوية : 8122
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : مصر بها خير جند الارض
 المشاركات : 8,963
 النقاط : صافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 11417
 قوة التقييم : 6

صافي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

مشكورة حببتي لتواجدك

اختك







  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-19-2009, 05:57 PM   #7

 

 رقم العضوية : 37864
 تاريخ التسجيل : Dec 2009
 المشاركات : 14
 النقاط : M!ss Nano will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

M!ss Nano غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

موضوع فى غايه الروعه

يعطيك العافيه

تحياتى







  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-23-2009, 10:51 AM   #8

عضو مشارك

 

 رقم العضوية : 28735
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 38
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : المنصورة
 المشاركات : 323
 النقاط : فكرة will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

فكرة غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

بجد تسلم ايدك
موضوع فى غاية الاهمية
تقبلى مرورى







  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-23-2009, 10:54 AM   #9

عضو مشارك

 

 رقم العضوية : 38278
 تاريخ التسجيل : Dec 2009
 المكان : مصريه وافتخر
 المشاركات : 295
 النقاط : حيـاتى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

حيـاتى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

صافى

دائما الابداع عنوانك والتميز اسلوبك


طرح رائع وملف شامل



سلمت يداكى غاليتى







  رد مع اقتباس
قديم منذ /03-06-2010, 02:38 PM   #10

مشرفة الحياة الزوجية السابقة

 

 رقم العضوية : 8122
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : مصر بها خير جند الارض
 المشاركات : 8,963
 النقاط : صافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond reputeصافي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 11417
 قوة التقييم : 6

صافي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة M!ss Nanoموضوع فى غايه الروعه

يعطيك العافيه

تحياتى


مرسي لتواجدك

اختك







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« لأعادة شحن الحب بين الزوجين | سالـــــب و مــــوجب »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تختار شريك حياتك مجدي الحفناوي زواج - ثقافة زوجية - مشاكل الزواج 6 11-28-2012 08:49 PM
30 سبباً يمنعك من الافتراق عن شريك الحياة !! > M!DO < عالم حواء العام 13 03-10-2011 09:13 AM
هل يحق للفتاة بأن تبحث عن شريك الحياة - big bốss قسم مناقشة المواضيع المتداوله والمنقوله 16 06-17-2010 01:01 PM
إزّاي تختار وتختاري شريك الحياه ؟؟!! لفضيلة الشيخ : محمد حسين يعقوب mesii صوتيات اسلامية - تلاوات - خطب - يوتيوب 2 11-30-2009 08:18 PM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 09:35 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩