حصريا" علي المنتدي / يوميات رجل المشاعر

[عشاق السهر]

مقدمه

سامضي

آن وقت الرحيل ,,
سالملم اشيائي وامضي ’’
سارافق شمس المغيب ,,
ورحيل السحاب ,,
ولن اجري دمعة واحده على اعتاب أرضي ,
أرضي التي لطالما روتها دموعي ’
ساغادر ,,
سافتش عن أرض لا ارى على رمالها آثار لدمعي ,
سأسير معَ وجعي ,,
عل الرحيل يبعده عني ,
ويمل من رفقتي ,
علّي اجد موطن ارتمي باحظانه ,
لتعاود اشراقة شمسي الغائبه ,
وتعاود طيوري نشيدها الجميل فوق اغصان الشجر ,
ويعود ليلي الجميل يغازل برقته القمر ,
وارضي تحتظن ما يتساقط من حبات المطر ,
وهنــاك تعاود بسمتي خروجها من بين الدموع ,
ساوقد ليلي مئات الشموع ,
ولن اصغي لأنين الضلوع ,
ولن اتوسل الطيوف ,
ولن ارتجي عطف الزمن ,
لن اعاود رحلتي مع الشجن ,
وحتى انتي يامن اسميتها عمري ,
سأغادركِ لانك لم تحفظي عهدي
ولن ارتجي ضوء النهار ليمحو وجع ليلي الطويل ,
سأبدأ من جديد
حيثُ لا وجود لأثار الدموع ,

[عشاق السهر]

ليس صعب .. أن تمثلين

ليس صعبا .. أن تكتبين

أن تموتين ومن ثم تبعثين

ليس صعبا .. بوجدي تدمعين

قد نلت إرضاء الحاضرين

وكلماتك البلهاء صفقت لك وأنت تمثلين

ولها تكتبين ..

دورك في التمثيل بارع حقا ..

أيا ليتني قد عرفت انك للتمثيل تجيدين

وبكل فنونه ..

الاجتماعية ..

والدرامية ..

والهزلية

حتى الأدوار العاطفية صرت بها تلعبين ..

ما علمت قبل يومي هذا

انك كنساء الأرض تكونين ..

نعم ..

ليس صعبا أن تحترقين ..

تذوبين .. تتكسرين ..

وسيل الدموع تذرفين ..

ليس صعبا أن تتعطفين ..

تسخرين ..

تهزئين لعاشق مسكين ..

ترسمين له دروب الحب على أحضانك ..

وعلى مشهد من مرأى أعيانك ..

فعلا .. أنه من المغفلين ..

تقولين في الغرام ..

وتغنين له أحلى الكلام ..

وترسمين له السماء أحلام ..

وتبحرين به ببحر الهيام ..

وأنت من وراء ظهره لموته تترقبين ..

سيدتي العاشقة الرائعة فوق العشرين..

قد أتقنت تمثيلك الرائع ..

وقد ظننت انك حين وداعي

لحظة صمت ستبقين ..

وبدموعك تلك دمعة على لحدي تذرفين ..

وأنت جعلتي وداعي ذاك ..

لقاء جديدا لغيري .. تمثلين !!

[عشاق السهر]

لو تبعدين ..


لو تهربين ..


لو تفعلين .. ما تفعلين


لن تستطيعين لحظة عني تبعدين ..


من دوني كيف تفكرين ..


لن تقدرين ..


أنا من علمك الحب أتذكرين !!


أنا من قبلك أول قبلة وجعلتك بعدها للقبل تدمنين ..


أنا من حرك مشاعرك التي حلت عليها رياح السنين ..


أنا من قال لك لا تموتين دون تجدي لغة الحوار والعاشقين


أنا من منحك راية الغرام


وعلى أحضانك وضعتها عندما تنامين ..

وما زلت أنا ..من له تطلبين ..


فغيري أنا عفوا يا سيدتي


لن تجدين ..


لو تبحثين ..هنا .. وهناك


بأن تري مثيلي ..


هيهات ثم هيهات انك تحلمين ..


لو تغربين .. لو تشرقين ..


لن تجدي سيدا وهبك مملكته لتأمرين


ولن تجدي نهاية جميلة لحكايتك


إلا على سطور العشق المتيمين ..


فلا تبعدين ولا تهربين


لأنك ستتعبين وتتعبين وربما تموتين .. !!

[عشاق السهر]

ما لذ لي قطرات من العسل ..


وأن كانت شفتاك أشهى من قوارير العسل ..


جسدك بات كئيباً في ناظري ..


ممزقاً .. محنطاً ..


بائساً ..


لا اقبله أبدا وأن تبدل ..


وأنا بطبعي لا امتص رحيقاً زائفاً ..


عنوانه بقايا خيال قد قتل ..


ولم أتعود أن أمارس عشقي بجو يملئه الملل ..


مجنونةً أنت أن خلقتني خاتماً ..


مغفلةً أنت أن ظننتني خائناً ..


كنت لك الوضوح ..


وعاشقاً بكل أفعاله يبوح ..


بادلتك حباً ..


منحتك روحاً .. وجعلتك الروح ..


شاركتك حزنك ..


دمعك ..فرحك ..


وتجاهلت أنني في حبك مذبوح ..


أنفاسك تطلبني ..


جراحك ..


أنينك ..آهاتك ..


كلها كانت لي أحلا الجروح ..


وقطرات العسل تلك ..كرهتها ..


رفضتها ..


لأنك لم تعلمين ..


ماذا أكون عندما وأنا مجروح ..


ولهذا سميت اميلي المجروح!!

[عشاق السهر]

لأني أحببتك ..

لا بد لي أن أكرهكِ !!

لا بد لي أن أحتقركِ !!

لأني لم أعرف الحب ألا في عصرك ..

لذا من وجاهتي ووسامتي سأحرمكِ

عذراً ..

إن خانتني الكلمات في التعبير !!

عذراً ..

إن اقتلعتك فجأةً من عالمي الصغير !!

لأني أحبك ..

أشتاقك ..

أعشقك ..

ولأنني أكثر مما تتوقعين لا أطيق .. فراقك

فلا بد لي أن أكون ..

إنسان حقير في ذاتك

وشئيا ما كان يوماً بداخلك ..

أعذريني ..

إذا رغبتي أكرهيني ..

احتقريني ..

اهجريني ..

فأنا سراب تبدد من عالمك ..

كم أحسد نفسي على حبك الكبير !!

وكم أحتقرها من الآن .. ليومي الأخير

لأني أحببتك ..

لن أقول اشتاقك ..

مثلما يشتاق الكفيف للبصر ..

لأني أحببتك ..

لن تأخذني لحظة لقديم أوراق أتى عليها الدهر ..

ولن أرسم في خاطري ذكرياتك ..

وإنما أقول في نفسي مجرد شئ وأندثر ..

لأنك أكبر وأعظم من أن تكونين لي يا روعة البصر ..

فأنت لا توصفين ..

لا تقارنين بأي مرأة أخرى مثيلك ..

لأنك فعلاً عن الجميع .. تختلفين !!

[عشاق السهر]

كم أكره النساء اللواتي يلبسن الخشوع رداء !!

كم أحتقر النساء اللواتي يرسمن ما بين أجفانهن غطاء !!

وبداخلهن تسكن أخبث وأبغض الأشياء ..

تقول في الكلام ترتيلاً ..

وأنها لا تموت في الغرام ولو قليلاً ..

ما الذي سيحدث إذا ما كنت فعلاً أنت عاهرة ..

خبيثةٌ ما كره ..

فأنت اليوم تعيشين كما تدعين حياة معاصرة

لا فقر ..

لا جوع ..

ولا حتى لحظةً غابرة ..

همك بالدنيا أن تجوبين الشوارع .. والزقاق

والدنيا ماطرة ..

وتنامين بالأرصفة .. والملاهي

وأحياناً .. يحجز لك في الفنادق الفاخرة ..

وتنادين العيون .. أنني هنا

أنني هنا .. ألا تنظرون !!

أنني أنا المستهترة .. الفاجرة

تخنقين أجزاء جسدك بملابسك المستترة ..

وأنها بالفعل ملابس مستترة !!

أني أراك تتمايلين ما بين أسوار المقبرة ..

ومرة بين الأفاعي وسمومها منتشرة ..

بل أنها مدمرة ..

بالله ما تفعلين أيتها البنت المتحررة !!

هذا إن كنت تعلمين ماذا تعني المتحررة ..

وكيف تكون البنت المتحررة !!

قد جعلتي الحياء ذنباً .. لا مغفرة

في لبسك .. في مشيتك ..وضحكتك ..

حتى أنوثتك الرائعة ..

بسببك اليوم .. باتت محتقرة !!

رميت بمبادئ الإسلام فجأة ..

وكأنك لا تعرفين إسلامنا وأوامره ..

وتجلهين أعرافنا التي كانت من القديم مسطره ..

تتشوقين جدا لمعارك الحب والغرام ..

فمثيلك معاركه دائما خاسره ..

تذوبين أن رأيت وسيماً جائعا ..

أو طويلاً رائعاً ..

وتتجاهلين أنك لهم مجرد لقمة صائغه ..

وهم لكِ وحوشً الجائعة ..

أفيقي سيدتي ..

صديقتي ..

عزيزتي ..

أختي ..

فلا أظنك قد نسيتي .. حقيقةً كبرى

أن هناك .. الجنة ..

وأن هناك .. النار !!

وأن الدنيا لابد لها من آخرة !!

[عشاق السهر]

وأتت لحظة الصمت ..

وأنت ترحلين !!

وبكل هدوء ..

من عالمي تختفين ..

وأعود من جديد ..

لعادتي القديمة ..

وحيدً ..مفرداً ..

بين سائر العالمين ..

ما أقصر أيامك أيتها السنين ..

قد كنا عاشقين ..

مجانين ..تائهين ..

والآن صرنا .. ميتين ..

كنا أنغاماً ..ألحاناً ..

روائع عشق يتغنى بها الآخرين ..

أنك تبتعدين ..

أمام عيناي .. تموتين ..

فمن كان الهواء لك ..لو تذكرين ..

ومن أين ترتوين ..

فالماء أنا ..

حبيبتي .. فلا تظمئين

قد تتحطمين ..وتندثرين ..

فمن بعدي يلملم بقاياك ..

أن ترحلين ..

أعلم أنك تضحين ..تكابرين ..

وهل لقلبكِ ذنباً ..فيما تفعلين ..

هل حبكِ لي ..معصيةً كبرى

وأنت بها تكفرين ..

ليتني علمت سابقاً ..

أنك على الفراق ترسمين ..

قد عرفتي بحق ..

كيف تنتقمين..

وِمن منْ تنتقمين !!

[عشاق السهر]

وتسألني ..

هل تحبني ..

هل تعشقني !!

هل تجدني في عينيك ..أجمل امرأة ..

وعليك أن تحضنني ..

تعانقني .. تحاورني .. تقتلني ..

لا فرق عندي إن كرهتني ..

فأنت من علمني ..

وأنت من أحبني ..

وأنت من أوجدني ..

فلا يهم أن كرهتني يا حبيبي .. وخنتني ..

فأنا أعلم أنك دائماً متقلب الأجواء..

في لحظة .. تشتهي كل النساء !!

وبلحظة أخرى ..

تحطم .. تكسر ما تحب من أشياء !!

وتسألني الحب معك متعدد الألوان ..

به الحزن سعادة .. لا توصف

واليأس في عالمك .. لا يعرف

والشوق ..

آه من شوقي إليك .. يا حبيبي لو تعرف ..

كلمتني .. حدثتني ..

وتعود من جديد .. لتسألني !!

أين أنا من عالمك ..

ومن أكون أنا في غرامك ..

حبيبةً .. تبتغيها

عاشقةً .. تهواها

مغفلةً .. ترسم عليها

أنك تحيرني ..

وبصمتك الرهيب تمزقني ..

تعذبني ..

تسحق كيان امرأة يوماً كانت طاهرة ..

ترمي بأحلام عاشقةً ..

لم تدخل بحور العاشقين الغادرة ..

ما الذي أحبه فيه يا هذا ..!!

ما الذي جعلني أختارك أنت .. يا هذا !!

ما الذي .. ما الذي ..

وأنت لم تخلق .. ألا كما خلق ..

هذا .. وهذا .. وهذا !!

تثور وتتحطم ..

تموت حبيبتي ألف مرة .. وتتألم ..

تطلب مني أنا ..أن أتكلم ..

وأنا بكل هدوء ..

من عالمها أرحل ..

وهناك لازالت حبيبتي ..

تسأل .. وتسأل .. وتسأل !!

[عشاق السهر]

أكتبِ ما شئت عني ..

وخذي ما ترغبين مني ..

اكتبيني خائناً ..

بشعا .. وقحاً .. مخادعاً ..

ما تتمنين أن تكبينه عني .. اكتبي !!

فلا توجد طريقة أخرى لديك ..

لتحطميني و تدمريني ..

فالجبن مرسوما على جبهتيك سيدتي ..

صدقيني

ومع هذا .. مصرةً أن تهزميني ..

أي امرأة أنت هل تفهميني ..

أي امرأة أنت تحطمين كيان عاشقٍ ..

لن تكون سوى حطام أتت عليها لعنة السنينِ ...

اكتبيني أنني قاتلكِ ..

وأنني كنت فارسكِ ..

وأنني .. وأنني .. المهم عندي أن تكتبيني .. !!

وبأذهانك البليدة ترسميني ..

فلا أجمل ولا أروع من سيدة .. تكتبني ..

تشكلني ..

تضعني ..

وبين كل برهةً وبرهة ..تحضنني ..

وأمام عيناها صورة جميلة وتناظرني ..

تشتاق لها كل حين ولأحضانها تضمني ..

أحبك .. في كلماتك وأنت تكرهيني ..

أحبك .. في أشيائك البالية حينما ترفضيني ..

وأن كنت بفستانك معلقاً ..

تأكدي أنك ستمزقين الفستان ولن تمزقيني ..

فأنا أحب أن يلبسني الغرور ..

لكي تحتقريني ..

ومن أعماقك تقتلعيني ..

رغم كل هذا فأنك من جديد ..

يا سيدتي ..

ستكتبني .. وتكتبيني ..!!

[عشاق السهر]

وأخيراً حبيبتي قررت نسياني ..

وقررت نسيان ذنوبي وآثامي ..

وبددت ملامح عصري وكياني ..

وأنا قتلت ..سحقت ..

نسيت قسوة أزماني ..

بفضلها .. أحببت الحياة بكل المعاني ..

وأخيراً .. حبيبتي قررت نسياني ..

مزقت بكل ما يذكرها بعنواني ..

كلماتي ..

ضحكاتي ..

مشاغباتي ..

وكأنها امرأة أخرى أمامي ..

تذهلني ..

تحيرني ..

تمزقني ..

تغتال كل لحظات الشوق إليها ..

وتقول أنك عاشقً أناني ..

وأنا لا أعرف مستنقع امرأة أخرى غيرها ..

ولكنها تدعي أنني في كل يوم ..

ألبس أشكالاً وألواني ..

يا امرأة قتلت تاريخي ..

وهدمت أسوار حدائقي ..

وداست على سعادتي وأفراحي ..

تريثي سيدتي ..تريثي ..

فما عدت أصطبر على جنونك .. وهدوئي

أنا أحببتك بعنف رجولتي ..

ولم أحببك لأنه ليس لك شبيهً ثاني

وأنا انتقيتك من بين كل الزهور ..

لأنني لمحتك زهرة وحيدة في إنائي ..

مع هذا ..قررت أن تنساني ..

لا فرق عندي أنا ..

أن نستني ..

أو تناستني ..

فقط تأكدي أن فعلتي ..

فأنت من الآن مع النسيانِ .. !!