::.. جــراح بــاردهـ ..:: روايــة رومــانـــســية

A . y . a · منذ /10-25-2009, 04:11 PM

صباح / مساء ::.. الـيـاسـمـين ..:

اخبارتكوا يا جماعة .. يارب تكونوا بخير

دي رواية قرأتها وعجبتني وحبيت اكتبهلكوا

اسمها (( جـــراح بـــاردة )) تأليف : آن ميثر ومن مجموعة روايات عــبــيـــر

ملخص للرواية:

كيف يمكن ان يفترق الناس بلا رجعة ؟ الكبرياء تؤدي إلى الموت احياناً في لحظات الفراق .

ولكن ما هي مهمة القلب في مثل هذه الأوقات ؟

كارن رضيت ان تطلق من زوجها جاك محافظة منها على حريتها واستقلالها . انها تحبه وتحترمه وتغار عليه من الهواء !

ولكنها استسلمت للأمر الواقع حيث اصر جاك على الطلاق . لكن بذرة الحب حين تغرس في ارض طيبة تضرب جذورها عميقا فلا تستطيع اية عواصف اقتلاعها .

الحب جمع بينهما . والكبرياء فرقتهما فهل تلغي مشاعر الوحدة والحزن المسافات وترمم القلبين اللذين انكسرا؟

جاك لملم جراحه واحنى رأسه لمشيئة القدر . اراد ان ينسى ماضيه مع كارن ، فخطب اول امرأة تعرف اليها .

ولكن روث لم تكن فتاة احلامه فازداد الماً ، كارن لم تجد وسيلة لتهرب من ذكريات شهر العسل . وظل طعم الماضي يحرق الحاضر والمستقبل .

الى اين يهرب العشاق ؟ والمسافات ضيقة والدروب جميعها توصل الى الحب . كارن تريد العودة .. وجاك ايضاً .

ولكن صوت الكبرياء يظل عاليا .. فمن يسكت هذا الصوت ؟

ده كان الملخص

وده جزء من الرواية :

خرجت كارن ستاسي من سيارتها الصغيرة السوداء ، والقت بمعطفها المصنوع من فراء الغنم فوق كتفيها قبل ان

تغلق الباب اذ كانت ترتجف قليلا في هذه الطقس البارد من شهر مارس / آذار عبرت الرصيف ، وفتحت باب الكوخ

المشيد على الظراز الجورجي الذي كانت تمتلكه امها في ذلك الحي الهادىء . كان الدفء والضوء يغمران البيت في

الداخل ، فهزت كارن كتفيها بارتياح من هذا الجو السار . وحيتها ليزا خادمة امها ، واخذت معطفها وعلقته في خزانة

القاعة . تستمر ليزا في خدمة الأسرة منذ كانت كارن طفلة ، ومع ذلك لم تبد ابداً في نظر كارن انها قد هرمت .

وسألتها كارن مبتسمة : (( أين امي يا ليزا )) ؟ (( في غرفة الجلوس يا آنسة كارن )) قالت ذلك وهي تنظر

بامتعاض إلى ثياب كارن . كان السرول الضيق والسترة الثقيلة الخشنة اشبه بلعنة في رأي ليزا ، فصاحت قائلة:

(( هل لا بد من ارتداء هذا السروال البغيض يا عزيزتي ؟ انه لا يليق بسيدة شابة مثلك ! )) كانت ليزا كلاسيكية ،

ولم تتزوج في حياتها ، وتعتبر اطفال اسرة ستاسي اطفالها . ومع عشرة السنوات الطويلة تعودت ان تكون صريحة

معهم واجابتها كارن ضاحكة : (( لقد تركت رسومي لتوي يا عزيزتي ليزا ، ولا تتوقعي مني التأنق عندما اتي الى هنا

خاصة اني سأعود بسرعة وامضي في عملي ، بالاضافة الى ان السروال يبعث الدفْ ، وهو احدث في هذه الايام ))

وقطبت ليزا جبينها ، وتركتها كارن تضحك ودخلت غرفة الجلوس كانت الغرفة جميلة ، وتطل على شارع ميسوود

مفروش بأثاث مريح وان لم يكن فاخرا جدا . والسيدة ستاسي تعيش هنا مع ابنتها الصغرى ساندرا . كانت كارن لا

تلتقي كثيرا بأمها واختها ، لأن عملها ورسومها التي تقوم بها في وقت الفراغ تشغل كل وقتها ، بالاضافة الى ان هذا

البيت يعيد اليها ذكريات كثيرة مؤلمة من الافضل ان تنساها .كانت امها تجلس الى مكتب تحر بعض الرسائل عندما

دخلت كارن . فنهضت لتحيي ابنتها الكبرى . الشبه بينهما قليل . كارن شقراء بشعر ذهبي في حين ان شعر امها كان

في شبابها بنيا مشويا باللون الاحمر . وعبرت السيدة ستاسي الغرفة وطبعت قبلة على خد ابنتها البارد ، ثم تراجعت

خطوات واخذت تنظر إليها ، فقالت كارن وهي تبتسم : (( اني سعيدة برؤيتك لم ارك منذ فترة طويلة . ومن نبرتك على

الهاتف توقعت ان كارثة كبيرة على وشك الحدوث . تصورت انك بإنتظاري على عتبة الباب . ولكنك تبدين منهمكة في

افكارك الخاصة بدلاً من ذلك ! )) تنهدت مادلين بعمق وأجابت : (( حسنا ، يجن ان اعترف ياعزيزتي بأنني غاضبة منك لاهمالك ايانا فترة طويلة . انا من لحمك ودمك ، ويجب ان تهتمي بنا اكثر ))

صاحب كارن ، شاعرة بالذنب : (( وقتي ضيق يا امي ، وانا مشغولة دائما . ولكن ما الذي أخرك عن زيارتي في اي حال ؟ ان شقتي قريبة منك ))

رفعت مادلين حاجبيها وقالت : (( ياعزيزتي كارن ، كلما اتيت لزيارتك اجد نفسي مهملة جانبا . بينما تنهمكين انتِ في وضع تصميم جديد او رسم تلك اللوحات النظيفة . انك تتحدثين معي احيانا ولكنني اشعر دائما باني امنعك من المضي في عملك ، انك لم ترحبي بي ابدا رغم ان هذا القول قد يبدو قاسياً ))

وشعرت كارن بالاستياء وعدم الارتياح . كانت تعرف ان كلام امها صحيح الى حد ما ، ولكن حديث مادلين المحدود كان يثير مللها . وكانت تفضل ان تعمل وحدها .

ثم قالت كارن موافقة : ((لقد اوضحت رأيك تماما يا عزيزتي ، والآن ما هي مشكلتك )) ؟ كانت كارن تحب امها ، ولكنها تعرف مدى مبالغتها في تهويل الاشياء . وكان واضحاً ان هذه الزيارة لن تكون قصيرة كما تتمنى .

وهناك شيء يشغل ذهن مادلين ، ولن ترتاح حتى تقتلعه تماما من تفكيرها . واخرجت كارن علبة سجارئها واشعلت سيجارة ولكن ما كادت تسمع كلمات امها الاولى حتى اوشكت السيجارة ان تسقط من يدها .

ثم بدأت مادلين تقول بلهجة تعمدت ان تبدوا عابرة :

ان شاء الله لو شفت ردود هكملها

يارب تعجبكم

♥♪♫◙ a Y a ◙♫♪♥

]