الموضوع: المنتجون
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-18-2010, 01:05 PM   #4

يسري الدوغري

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 39554
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 المشاركات : 101
 النقاط : يسري الدوغري will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

يسري الدوغري غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

قصة سينمائية
المنتجـــــــــــــــــــــــون
الحلقة الثانية
وهكذا حالها دائما , كلما تضع شروطا في الرجل المناسب كزوج لها تجد نفسها في ظروف وأوضاع أفضل فتغير شروطها حتي انتهي بها الأمر كمحظية للأثرياء وهذه الحلقة ستنتهي بها الى الضياع والفشل الذريع فلماذا لا تبعد نفسها عن الفشل وتقبل بالضياع وحده , ان احد لا ينعت مودى بالضياع رغم تقلبها بين الرجال .. لماذا .. لأنها ممثلة مشهورة وناجحة وحققت ثراء بما يسمونه ضياعا في المجتمع العادي .. انها لا تريد هذا المجتمع العادي .. ان عالمها , فوق .. فوق .. في أوساط المجتمع المخملي الذي يتحكم فيه أهل الحكم والسلطة واهل الفن والشهرة , وأهل الثروة والتجار ورئيسها من أهل السلطة , وشريكا في شركة انتاج فنية وهو الطريق الذي تريد النجاح فيه بعد أن سلمت نفسها للثري برضاء شقيقها الذى قبض الثمن نقدا , على ان تقبض نداء الثمن الذى تريده في عالم السينما فقررت الاتصال بوحيد حتى تعرف منه كل شئ عن الوسط الفني الذى يعيش فيه , ولم يصدق وحيد اذنيه , فأسرع ليحدد لها موعدا للالتقاء به في شقته الجديدة بعد أن أعطاها عنوانه , فهي حبه الأول والأخير , وكم تمنى أن يجرب معها ما خبره من دروس الحب والغرام مع ناديه , ولكنها رفضت في البداية أن تأتي اليه في شقته
وفضلت الالتقاء به في مكان عام ثم غيرت رأيها بعد أن سمعت منه كلاما لم يعجبها في كونها محظية الثري الذى يستغلها في شقته الخاصة لارضاء كبار الزوار من بلاده وان أمر حياتها الخاصة مع ذلك الثري لم تعد سرا , وليس لها اي صفة شرعية يمكن أن توهم نفسها بها أو توهم أصدقاءها .. لقد قال لها وحيد كل تلك الحقائق عن حياتها , عارضا عليها الزواج منه ورفضت عرضه لها , قائله له :
لا تكن مجنونا , ولا تجعلني أغضب منك فاذا كنت تريدني حقا يجب أن تضع يدك في يدي لنؤمن لنفسنا مستقبلا خاصا بنا , اما أن نكون شركة للانتاج الفني لنا وحدنا أو نمتلك محلا للأزياء النسائية في نص البلد فاذا وضعت يدك في يدى سنكسب الكثير من وراء مودى والثري اما اذا أردتني محظية مثل ما تسمى العلاقة بيني وبين الثري فان ثمني غاليا وباهظا , وانت لا تقدر عليه , فهل تعلم كم يعطي الثري محظيته في الشهر الواحد عشرة آلاف ليرة كل أول شهر مع ورقة فيها عقد زواج عرفي شهد عليه أخى , فأنا لست محظيته , ولكنى زوجته , الا انني أصارحك أنني لا أريد هذا الزواج ولست متمسكة به , ولكني أفكر في الاستفادة من زواجي به الى أقصى حد ممكن , لكنى بحاجة الى وقوفك بجانبي ومؤازرتي حتى نستطيع أنت وأنا أن نجمع مبلغ مليون ليرة نمتلك بها مشروعا خاصا لنا , اطلق بعده الثري وشريكته وانت تتفرغ للأدب وتترك مودى ونادين الى الابد , ونتزوج , فماذا تقول .. وهز وحيد رأسه موافقا , وكان أول ما أرادت أن تعلمه شيئا تستطيع به أن تكسر عوامل الثقة ما بين الثري ومودي نفسها , وبالأدلة والمستندات التي تثبت بها ما يمكن أن تقوله للثري وتهدم به عوامل الثقة بينه وبين مودي , ولكن وحيد لم ينجرف معها في هذا التيار ولم يشأ أن يقطع الخيط الذي أرادت أن توصله فوعدها بمساعدتا قدر استطاعته , لأنها حبه الأول الذي يشتهي الوصال معه كثير من أي امرأة غيرها , ولكنه يخشى أنانيتها وغدرها فقرر أن يعاملها بنفس أسلوبها ويضغط على نفسه بعدم الاتصال بها حتى تعود اليه مرة أخرى طالبة منه بنفسها أن يأخذها الى شقته , ولم ينتظر طويلا حتى جاءه تليفونها تحدد فيه موعدا للالتقاء به في شقته , وعاشت بين أحضانه في ليلة كاملة لم ينس كل منهما ما حدث فيها لما شعرا به من عمق النشوة .
وأصبح كل منهما يبحث عن الآخر في وصال غرامي مستمر , وكانت خطتهما سويا , أن يأخذ وحيد كامل حقوقه مع مودي , وتأخذ نداء كل حقوقها مع الثري الذى بدأ يتجاهلها , بعد أن وقع فريسة الاستاذة الكبيرة مودى وتلميذتها النجيبة نادين اللبنانية التى تركت وحيد لتتفرغ للثري حسب توجيهات مودى لها أيضا ..
وبدأت نداء خطتها في أن تكون سيدة الصالون الثرية التى تحلم بها وكان أول ما فعلته أن طلبت أجازة مرضية لأسبوع كامل ابتعدت خلاله عن وجه الثري الذى شعر بشوق شديد لها وذهب لزيارتها عند شقيقها فقابلته بجفاء , وتابعت ذلك الجفاء بعد عودتها من الأجازة فسألها عن السبب فأخبرته أنها لا تقبل أن تكون لها ضرة ثالثة غير الأولى ابنة بلده , وانها عرفت الكثير عن علاقاته الأخيرة ولياليه الحمراء في شقة مودى , وفي الشقة المفروشة الجديدة التي استأجرها للبنانية - نادين - .. وحاول أن يكذب الخبر لولا أنها اعطته عنوان شقة نادين الذى عرفته عن طريق وحيد عشيقها الحالي وعشيق نادين السابق فطلب منها أن تسامحه وتغفر له ولكنها أصرت على الطلاق أو أن يشترى لها سيارة جديدة فكانت السيارة ثمن عودتها اليه مرة ثانية وتجاهلت وحيد منتشية بالسيارة الجديدة وبالذى اشتراها لها ..
فاشتعل وحيد من شدة الغيرة والشوق لها فاتصل بها طالبا منها موعدا للقاء بها في شقته لكنها اعتذرت له وضحكت عليه مرة أخرى .. وهو أمر لم يعد في قدرته تحمله , فقرر الانتقام منها ومن الثري في وقت واحد , ولم يكن أمامه سوى الاتصال بزوجة الثري ليخبرها عن السر الذى يخفيه زوجها عنها وهو أمر محظيته وسكرتيرته - نداء
- واعطاها عنوان الشقة المفروشة التي تقيم بها نداء مع زوجها فاشتد الخلاف بين الثري وزوجته ودارت شكوكه حول سكرتيرته وشقيقها , فصب جام غضبه عليها واعطاها اجازة اجبارية لمدة شهر بالرغم انها حاولت الدفاع عن نفسها امامه ودار تفكيرها كله حول وحيد الذى يعتبر في نظرها صاحب المصلحة الأولى في اشاعة الخلاف بينهما فاتصلت به واخبرته عن خلافها مع الثري وطلبت منه موعدا للقائه في شقته فاستقبلها بشوق وحماس شديدين ..
كانت ترتدي قميصا أبيض شفاف على تنورة بيضاء مشدودة على جسدها فبدت أمامه وكأنها بطلة افلام الجنس الأمريكية - كاترين تبرنر - التى اظهرت تفوقا في فيلمها لهيب الجسد ووجد نفسه يتوه بين نداء وتلك الممثلة ال*************** نفس القوام ونفس الشكل والانف والعينين والبشرة حيث جلست امامه هادئة بثقة لا حدود لها تتثنى في جلستها وتمصص شفيتها وقطعت حبل الصمت وهى تراه ساهما قائلة :
ما الذى يدورفي رأسك الآن .. فرد عليها بتلقائية : ذات الشئ الذى يدور في رأسك ..







  رد مع اقتباس