الانسان والطريق

[أميرة تاج الدين]

أى طريق !!! طريق السلامة أم طريق الندامة ......... طريق الخير أم طريق الشر .......... طريق النجاح أم طريق الفشل .

لنتأمل ونغوص .

طريقك بالحياة ونهايته الاخرة ،،،، من يحدده لك ؟

من المفترض ان تكون أنت من يحدد كما أنك أنت من يختار .

متى نحدد هذا الطريق اذا ؟

ترى هل يتم تحديده منذ الطفولة ؟ أم بمرحلة الشباب ، أم بمرحلة النضوج ، متى يتم الاختيار ؟

أرى ان موعد الاختيار هذا يختلف من شخص لاخر بأختلاف موعد النضوج والوعى .

اذا الاجابة على السؤال هو عند النضوج والوعى والتى تكون فى هذه المرحلة بكامل ارادتك وتملك العقل الذى يختار ويحدد كل شىء مصيرى بحياتك .

لكى أختار الطريق صحيحا لابد وان اكون بكامل ارادتى وبكامل وعى ونضوجى ايضا .

لماذا ؟

لان أختيارك لطريقك يحدد مكانك بأخرتك ......... كما يحدد مكانك بدنيتك نعم ، ليس من السهل أختيار الطريق بل الاصعب من أختياره الاهتداء له وكيفية الوصول اليه .

فمن الممكن ان تختاره بقلبك لكنك لم تراه بعينك .

كيف هذا ؟ أليس يأتى عليك يوما تعرف فيه الواجب عليك لان تؤديه ولكن هناك من يمنع صنع ذلك ؟

ألست تعلم بالحلول ولكنك تجد نفسك عاجزا عن العمل بها ؟

ألست تجد كل شىء من حواليك ينطق لك بالحل وبمكان الطريق الصحيح ومع ذلك لم تقوى على فعله ولا على المضى فى السير له .......... ما الذى يمنعك اذا ؟

شجاعتك تخونك !! ربما ذاك
ضعفك على اتخاذ القرار ، ربما ايضا
أم لا تلك ولا ذاك لكنه عدم اقتناعك بان هذا هو الحل الوحيد لك وتريد حلا غيره ، من الممكن ايضا .

لكننى أرى شىء أخر ........... أرى انك تريد لان تهتدى للحل وللطريق بنفسك أنت
أنت تريد أن تعرفه وحدك ............... أنت تريد أن تختاره بمحض ارادتك لا مرغما على أختياره .

أنت تريد ان تكون قويا ، شجاعا على اتخاذ هذا القرار وحدك
بالنهاية أنت تريد لان تستمع وتنصت لصوت عقلك أنت وليس عقل أخر يفكر لك .

واذا كان هذا ما تريده ، ما الفرق اذا بين ان تختار بارادتك وبين ان تختار لارادة غيرك أو ان تختار لان هذا هو الاختيار الصحيح ؟

الفرق واضح وجليل كوضوح الشمس .......... فأنت ان فعلت عن أقتناع تفعل هذا الشىء باتقان وحب .

بينما ان فعلت رغما عنك ، ستصنع ما عليك .

الفرق هنا هو الايمان تلك هى كلمة الدخول .

أن تؤمن بشىء وتصنعه ، غير انك تصنع هذا الشىء وأنت غير مؤمن به ......... فالذى يحركك نحو الطريق الصحيح هو الايمان ليس سواه ......... الذى يقودك له حتى وان كنت أعمى عنه ولم تراه بعينيك ، هو الايمان الذى يأخذك له .

ان أؤمن بان هذا هو الصحيح غير ان أعرف ان هذا هو الصحيح ......... الاولى أصنع بإتقان ، بينما الثانية لا أصنع ، أم أصنع وأجهل بما صنعت .

ترى ما هذا الايمان ؟

هل هو الايمان بالله ........ أم انه الايمان بالشىء الذى تود ان تصنعه ......... أم الايمان بان هذا الشىء هو الصواب لك وفيه الخير ايضا لك لكى تصنعه .

الثلاث ........... الاول والاخر الايمان بالله الذى يحرك باقى ايمانك بالشىء لتصنعه .

هو الذى يدفعك للاختيار والمضى فى الطريق الصحيح .......... الايمان والتسليم لله هو الخلاص فيه النجاة فيه تجد الهداية ............. فالايمان بالله أساس كل شىء .

لا تنسى هذه المقولة ورددها دائما ( كل ما كان لله دام واتصل ،،، وكل ما كان لغير الله انقطع وانفصل ) هو الهداية ، والهداية من عنده ، هو الذى يأمر بها ، هو الذى ينعم عليك بالبصيرة لترى طريقك الصحيح بقلبك حتى ان كنت أعمى أو فى الضلال .

تلك هذه النقطة التى أود ان أسأل فيها كيف أنول تلك الهداية ؟

ان قلنا ان أرضيه ، أقول لكم ربى أهدى من كان فى الضلالة وكان بعيد كل البعد عن ارضاؤه .

هل تعتقدون ان هذا لابد وان يكون بالقلب ( النية ) ، ربما هذا .......... لا ايضا من كان فى الضلالة لم يفكر بالهداية ولا كانت نيته لان يهتدى .

ماذا اذا .......... ما الطريق للوصول الى الله لكى ينعم علينا بالهداية لنهتدى للطريق الصحيح الذى بنهايته تكون الاخرة ( الجنة ) .

ذاك هو السؤال ............. هذا ما وددت أن أفتح فيه باب تبادل الاراء ووجهات النظر .

ما بوجهة نظرك أنت الطريق الذى يؤدى للوصول الى الله لينعم علينا بالبصيرة لنرى طريقنا الصحيح ؟

كيف ننول الهداية ؟

[special girl]

شكرا موضوعك مميز وجميل ودائما مواضيعك متميزه وبانتظار كل جديد لكي.

[اتيتو]

ما بوجهة نظرك أنت الطريق الذى يؤدى للوصول الى الله لينعم علينا بالبصيرة لنرى طريقنا الصحيح ؟

كيف ننول الهداية ؟

بداية قال الله عز وجل " انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء "

واتذكر الحديث القدسي فيما معناه يقول الله عبدي ان تقربت الي ذراعا تقربت اليك باعا وان اتيتني حبوا اتيتك هرولا فيما معناه اشعر بالخزي حينما اعصي الله واري كلمات ذلك الحديث امامي

اجمالا من شعر انه في معية الله - وعبد الله كانه يراه لانتهج النهج الصحيح

يتبع ...

[أميرة تاج الدين]

شكرا لكى جزيلا حبيبتى اسبشيل ، دائما تسعدنى مشاركتك ........ تحياتى لكى وتسلمى لى حبيبتى .

اتيتو ....... جميل اخى هذا النقاش ......... بعد اذنك هدير هذا النقاش بجزئية اخرى ....... ربما تصل لمقصدى من مقالى ، وتصلنى انا الى اجابة سؤالى .

شوف اخى القصة وما فيها .

انا احب جدا التأمل ........ عند تأملى للهداية وجدت شىء غريب ........ ان ليس من ينولها الطيب والجيد ولا الشرير دوما ........ اذا الهداية ليست لها قاعدة عامة لنصل لها او ليست هى خطوات نتبعها فنحصل على هذه الهدية او المنحة الربانية وهى الهداية الى الطريق الصحيح الذى بدايته فعل الصواب والخير لنفسى وللغير واخره الجنة والرضا عن نفسى وبالتابعية أشعر برضا ربى

لنرجع تانى لحسن نتوه

تأمل معى كده ، هذا كان حديث نفسى فى :

كيفية الوصول للهداية ؟

ذاك السؤال ........ وتلك الاجوبة التى أتتها ذهنى
ان قلنا انول الهداية ان رضيت ربى وان فعلت الخير وكانت اعمالى صالحة واخيرا ان كانت نيتى خالصة لله .

جميل ارد على هذا الكلام واقول لا ......... ليس هذا سببه ان الانسان نال الهداية ......... وما دليلك اميرة على هذا القول .

اولا ان الله يهدى من يشاء ولا يهدى من أحب
ثانيا : ان هناك الكثير والكثير من الكافر والعاصى الذى نال الهداية
ما الذى تقولينه أمعقول هذا ؟
طيب خدوا الدليل ده .......... هاتى
أليس هناك الاجنبى المسيحى او اليهودى او الملحد وأسلم ......... كيف أسلم مع انه كان كافر ؟ الله هداه لانه يريد ذلك وليس كان راضى عنه .
ربما طيب نيته .......... أية نية هذه انه كان لا يفكر فى الاسلام اصلا ، ولا يعرف حتى ربه بل وكان غارق بجميع انواع المعاصى .

بلاها دى
خدوا الثانية ............. هاتى هاتى ، ده الموضوع كبير فعلا .
تتذكرون الراقصة هالة الصافى ؟ نعم وبعدين ......... جاءت بقناة فضائية وقالت هذا الكلام وبالدموع :
كنت ارقص ولا بدماغى اى شىء اخر وكانت حياتى ماشية عادى جدا
وفى عز لهيتى بالدنيا حلمت برسول الله يغطينى بالمنام وبكت بحرقة ومن وقتها تحجبت وتابت ......... لم تكن بنيتها اى اعتزال او اى توبة لما اذا اخذت الهداية ؟ تلك السؤال

والذى لم احصل عليه الى الان على اجابة ولن احصل عليه سوى هذه الجملة ( انك تهدى من تشاء ولكنك لا تهدى من أحببت ) .
بالنهاية تلك هى اجابة السؤال ان الهداية لم تؤتى ، اى لم نصل لاتيانها لكى نحصل عليها اى ......... الهداية لم تكن خطوات تنفذ ثم نحصل عليها لا

بل هى هبة من عند الله ........ منحة وهو المانح ولا يعطيها للانسان لمواصفات معينة معروفة لا ....... بل يمنحها الله للاسباب هو وحده الذى يعلمها ، وما أوتيتم من العلم الا قليلا .
وكانت الخلاصة بالنسبة لى .

ارجوا ان تراجعنى فيها اخى ولنتبادل الاراء ووجهات النظر ربما نصل سويا لاجابة السؤال

كيف ننول الهداية ؟

سعدت كثيرا بهذا التواصل

[اتيتو]

اميرة قلتي ان الله يمنح الهداية لمن يشاء وهو وحده من يعلم الاسباب اتفق وقد ذكرها الله عز وجل في كتابه حينما قال " ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لاملآن جهنم من الجنة والناس اجمعين " . أما الاسباب " لا يسأل عما يفعل وهم يُسئلون "

ولكن الهداية لها اسباب كيف . ساجيبك بآية قرأنية ايضا "سآصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق .."

فمن يمنح الهداية لاسباب يعلمها وحده عز وجل يصد عنها ايضا من يتكبر في الارض ومن يبغض الحق ومن كل صحبته قرناء سوء وذلك حتي لا ندخل الي ذلك المبدأ الفلسفي هل الانسان مسير ام مخير ؟ وركن كل منا الي معاصيه وقال الله لا يريد هدايتي فهو يمنحها من يشاء ......


يتبع ........

[أميرة تاج الدين]

"سآصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق .."

فمن يمنح الهداية لاسباب يعلمها وحده عز وجل يصد عنها ايضا من يتكبر في الارض ومن يبغض الحق ومن كل صحبته قرناء سوء

جميل لنتناقش


وهل اخى الاجنبى كانت افعاله طيبة من شرب الخمر والزنا والمعاصى المعروفة للاجنبى ، طبعا لا
لما اذا نال الهداية ؟

الراقصة التى لم تكن تفكر حتى فى الهداية ولها مواعيد رقص ولاخره وشهدت منام لسيد الخلق الذى كان سبب الهداية بأمر الخالق ....... كانت طيبة وافعالها طيبة ..... بالطبع لا

اذا جزئيتك التى تقول ( يصد عنها من يبغض الحق ومن كل صحبته قرناء سوء
) أظن لا تنطبق على هؤلاء ، لان كل قرناءهم اصحاب سوء بل هم أنفسهم سوء او كانوا قبل الهداية سوء

أما عن جزئية يتكبرون ...... فهم يتكبرون اخى لانهم لم يسعوا الى الهداية ولا كانت من الاصل فى تفكيرهم بل أتتهم هدية من السماء ....... من سمع اذان فتأثر ومن شهدت منام فتابت

ممكن تتأمل مرة اخرى لتصل لما وصلت له انا ......... ان كنت فهمت كلامك خطأ ارجوا التصليح ..... من الجيد تبادل الاراء .......... سعدت كثيرا بهذا التواصل ......... شكرا لك

[اتيتو]

اسمحي لي بالعودة

اقتنعت بوجهة نظرك لثواني ثم سألت نفسي وماذا لو لم يهتدوا تخيلي ان تلك الراقصة رأت المنام واستمرت في غيها وضلالها ولم تكترث بتلك الرسالة الربانية .

وربطت بين ذلك وبين واقعة حدثت لجارتي فهي آية في الجمال ولكنها متبرجة رأت في منامها ان الرسول يأمرها بارتداء النقاب والله هذا حدث بالفعل ولكنها لم تفعل ... اذاً هي لم تستفد من تلك الرسالة الربانية ...

تأملي ايضا كثير من الفنانات يرتدين الحجاب ويعتزلن العري ولكن يعدن ... منحهم الله ايضا هداية فأبين ... ام هي كانت رسالة من الله بان هناك طريقين حق وضلال والاختيار لنا .

المسلم الذي مُن الله عليه بالهداية من صلاة وتعبد ولكن في فترة لهث وراء شهواته وتخلي عن كل مبادئه وآتي كل منكر نهي الله عنه ....

مابين الرسائل الربانية وان يصطفي الله اناس باعينهم للهداية ... هنا مكمن فهمي للقضية

ولكن لو اعتبرت ان الراقصة والاجنبي اصطفاهم الله بالهداية فان عادوا لغيهم هل الله يسلب الهداية ؟

فالاعمال بخواتيمها

يتبع.........

[أميرة تاج الدين]

ههههههههه اولا احمد ربك انك ترى الجمال بعينيك كل يوم ......... فجارتك اية من الجمال ههههههه احسدك اتيتو .

ارجوك تركز معايا ........ القضية ليست انهم تفضلوا واهتدوا ، لم تمنوا عليا اسلامكم ، بل الله يمن عليكم بالاسلام ......... طيب اخى ......... هما رفضوا المنحة ولم يستحقوها ........ غيرهم يتمنوها
ولم يعرفوا لهم طريق ليجدوها فيغتنموها ........ انا لا اعرف خاتمتى اتيتو ........ لا اعرف موعدى لذا انا قلقة على حسابى وعلى اخرتى وعلى مكانى بها .......... ارجع لسؤالى الذى أيقنت اجابته فى كل منتدى اطرحه فيه ولم اجد اجابة شافية سوى ما توصلت له .

كيف انول الهداية ؟ ما الوصفة التى أفعلها لانولها ؟ ما الذى صنعوه هؤلاء الذين هم اقل منا تدينا واخذوا منحة من السماء ؟ هذا هو التأمل اخى وهذا هو ما اريد ان اصل له

الاجابة ان ليس هناك اى اسباب نقدر نعرفها .......... وأوتيتم من العلم الا قليلا ........ سره عنده وحده ......... هى منحة من الله لمن يريد ........... تلك النهاية .

سعدت كثيرا لهذا التواصل والنقاش ......... رب يجازيك كل خير ....... تحياتى لك اخى