الصناعة في الدول العربية

[الفرعون العاشق الزملكاوى]

قد أرسلت من عدة أيام رسالة دعوة لكل الشباب العربي من كل البلاد العربية بالتصنيع والصناعة كبديل عن الاستيراد.



وقد وصلتني ردوداً حقاً أحزنتني لأنها حقيقة فقد وصلتني من مهندسين مصريين محبطين لما واجههوه لأجل أن يصنعوا !!



وقد قابلت بنفسي مشكلة عقد المعونة وهو ما يعني أنك حتى تصنع ماكينات في مصر لا بد أن توقع على عقد معونة مع شركة خارج مصرلتشرف على جودة إنتاجك وتقوم بإمدادك بالمكن وبالتدريب بل وهي التي توافق أو ترفض مواصفات ما ستقوم بتصنيعه وهو ما فجر الموضوع أنه لا بد أن يصل للصحافة ولا بد من طرح سؤال بديهي للمسئولين لماذا؟؟ وإن كان لا يوجد سبباً منطقياً فعليهم أن يغيروا ذلك الوضع المؤلم .



ومن حديثي مع بعض المهندسين فوجئت أن الصناعة المصرية موجودة بالفعل لكن غير معلن عنها وتباع في السر وكأنها سرقة.



وكل ذلك بسبب القوانين العائقة لأجل هؤلاء الذين وجدوا الحل في الصناعة في الظلام وبيعها بسعر في السر دون أي هوية ولا حقوق ملكية فكرية لصاحبها بسبب ذلك وليس هذا فقط بل أن المكن الذي نشتريه من الخارج إذا قورن سعره بتكلفة نفس ذلك المكن الذي يمكن تصنيعه داخل مصر فليس الفارق ضعف ولا ضعفين ولا ثلاث ولا أربعة بل يصل ضعف السعر إلى عشر أضعاف بل ويزيد وهو من ناحية أخرى يهدر على مستثمري بلادنا أموالاً ضخمة لشراء ماكيناتنا من الخارج مع أننا يمكننا تصنيعها بتكلفة أقل بكثير داخل بلادنا وهو ما يعود بالضرر على الاقتصاد في النهاية.



ولكن هل الاستسلام والإحباط هو الحل؟؟ كلا بل المواجهة هي الحل فمن شأن القوانين خدمة شعبها وليس إعاقته !!



لذا أرسلت هذا الموضوع للصحافة وتم الإستجابة على الفور من صحفية اسمها رانيا رفاعي بالأهرام وهي الآن تعد لهذا التحقيق وطلبت مني رسالة أوجهها إلى كل من واجه مشاكل لأجل أن يصنع مكنة أو أي شيء آخر على مستوى مصر أن يكتب عن تجربته لها ويرسلها على إيميلها التالي:







لو وضعنا أيدينا بأيد بعض بكل جدية وإخلاص سنحقق ما نسعى إليه وسنصبح بلاداً صناعية نكفل إحتياجات بلادنا بنفسنا وهو ما لن يأتي من فراغ فلا بد أولاً نم مواجهة المشاكل التي تقابل مصنعي مصر وهو ما ستقوم به الأستاذة/ رانيا في تحقيقها إن شاء الله.



لذا أرجو من المصنعين المصريين في مصر أن نشاركها بكل جدية في مواجهة تلك المشكلات لأجل أن نقضي على مشاكل التصنيع وننهض بالصناعة في مصر !!!



وأنتهز الفرصة لأدعو باقي البلاد العربية بنفس الهدف : مواجهة المشاكل الصناعية التي تعيق الصناعة في بلادكم العربية.



فالصناعة هي بداية التقدم والنهضة لبلادنا !!