حد قالك تشترى موبايل

[احمد صلاح محمود]

حد قالك تشترى موبايل

مش عارف ايه خلانى افتكر الحكاية دى رغم ما مضى عليها من سنوات يمكن عشان ابن صاحبى الصغير اللى مصمم ان ابوه يشترى له موبايل يمكن افتكرت ايام الجامعة تحديداً اواخر تسعينيات القرن الماضى حين كنت اسكن فى المدينة الجامعية فى مبنى يضم حوالى 500 طالب غيرى ويمكن اكتر هو انا كنت عديت وكان هناك طالب واحد فقط من كل هؤلاء مميز ومعروف بأن معاه موبايل نعم لم يكن المحمول انتشر بهذه الصورة بعد كان من يحمله فى ذلك الوقت يشعر وان لم يظهر شعوره هذا بالتميز والاختلاف وكان هناك الحريصون على حمل الموبايل فى ايديهم كنوع من التفاخر والتباهى مع ان اجهزة المحمول زمان كانت حاجة صعبة من حيث الوزن والشكل مش زى دلوقتى اوعى وشك المهم كان رقم زميلنا هذا مع المبنى كله وكل واحد سايب الرقم عند اسرته عشان أما يحبوا يطمنوا عليه يبقوا يكلموه وتخيل بقى حضرتك اللى كان بيحصل كان محمول صحيح لكنه كان اشبه بالسنترال كل دقيقة تسمع النداء المعتاد يا فلان انزل لك تليفون يا فلان بسرعة ابوك ع الخط انت حر بقى انت عارف الدقيقة بكام واللى زاد وغطى ان الجميع اصبح يعتقد ان موبايل الزميل ملكية عامة وتلاقى واحد ما قابله يقوله انت يا بنى اياك تشغل الخط ابويا ممكن يكلمنى كمان شويه او بقولك ايه انت ازاى تقفل الموبايل امبارح بالليل ابويا طلبني ومعرفش يكلمنى انت بتهزر ده كلام

طبعا حاجة فى منتهى …. وحضرتك عارف ايه مكان النقط الافظع بقى انه وهو خارج يحضر محاضرة واحد قاله ابقى سيب الموبايل جايز حد يكلمنى بصراحة انا كنت مفروس له سلف ومستغرب صبره وطول باله انا لو مكانه يا خبر ابيض بجد حاجة تجنن لذلك لم قابلنى فى يوم وقالى احمد اشوف وشك بخير قلت ليه خير قالى انا زهقت كفاية تعليم لحد كده بس ح اسيب الموبايل فى الامانات ربما حد فيكم يحب ياخد دراسات عليا

بقلم / احمد صلاح محمود