كل الموت فراق..ولكن ليس كل الفراق موت

[الفراشه]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


هاهو قطار الفراق يعلن استقراره في محطة حكايتنا..
وها أنت ذا تحمل حقاب الأحلام والأيام وتتجه نحو الغياب..
وها أنا ذا أستعد للوقوف بظهر مكسور وهامة مجروحة..
لألوح لك بشموخ هاديء وهدوء شامخ..
وكأن الأمر لا يعنيني..
وكأن الألم ليس ألمي..
وكأن الجرح ليس جرحي..
وكأن الهزيمة ليست هزيمتي..
وكأن الحكاية الميتة لم تكن يوماً حكايتي

أتساءل:هل بالفعل تموت الحكايا؟
وحين تموت الحكايات ، أين يذهب الأبطال؟
وأين تذهب الأحاسيس؟
وماذا يكون مصير الأحلام؟

وسؤال آخر:
لماذا حين تنتهي الحكاية..
ونهمل كل أوراقها وطقوسها وذكرياتها..
لانفكر سوى في كيفية احتمال الألم الناتج عنها..
ونعلن الحداد..
فلا نرى من الحياة سوى سوادها..
ولانتذكر من الحكاية سوى ركنها المظلم..
ونهيء أنفسنا للحزن والألم والندم والبكاء..
على الرغم من أن مرحلة مابعد الفراق..
قد تكون مرحلة أخرى أجمل وأصدق..
إذا نحن أردنا ذلك؟

ونفشل..
نعم نفشل..
فتجربة النسيان لاتقل صعوبة عن تجارب الاختراعات العلمية
ولأن الإحساس الذي كان في داخلنا كان صادقا
ولأن الأحلام التي عاشت فينا كانت رائعة
ولأن أمانينا التي غرسناها في أرض الحكاية كانت نقية
ولأن الحكاية كانت وسيلة من وسائل اتصالنا بالوجود
ولأننا كنا الطرف الأكثر شفافية في الحكاية
فإننا نفشل.. وبجدارة

لكن
لو اعتبرنا الحكاية
مجرد مرحلة من مراحل العمر
وليست العمر كله
لوجدنا أمامنا متسعا من الوقت للوقوف من جديد
والزحف نحو مرحلة جديدة من مراحل العمر
لأن العمر هو المراحل
والحكاية مجرد مرحلة من هذه المراحل
فإذا ما انتهت تلتها مرحلة أخرى
نحن فقط القادرون على جعلها
أحلى.. ، أو... ... أمّّر

فإن كنت من أولئك الذين يتألمون
وتجد صعوبة في الخروج من سياج حكاية فاشلة
فأحضر ورقة وقلماً
واكتب أحاسيسك المؤلمة عليها
وقم بترقيمها..، ولانحزن حتى لو جاوز عددها الألف
وعاهد نفسك على أن تتخلص منها بالترتيب
وحاول محاولات جادة وصادقة
واشطب كل احساس تتمكن من التخلص منه
وحين تصل إلى الرقم الأخير
ستجد أنك قد تخلصت من كل أحاسيسك المزعجة
وأن الحكاية كانت أصغر من حجم إحساسك بها

وقبل أن يرعبنا المساء
بعض الحكايات تبدأ بكلمة..
وتنتهي بصمت
وبعضها يبدأ بتجربة
وينتهي بإنفجار
وبعضها الآخر يبدأ بلعبة
وينتهي بمأساة

وبعد أن أرعبنا المساء
من بين كل الحكايات
هناك حكاية واحدة فقط
هي حكاية العمر كله
إنها تلك الحكاية التي تمسح كل الحكايات
وتبقى هي فقط بطقوسها وشخوصها
وهي حكاية لاتموت فيك أبدا.

تحيااتي

[برنـس السعـوديه]

[الفراشه]

برنس السعوديه نورت الموضوع
بس كنت اتمنى تجاوب على الاسئله

تحيااتي

[قلم بلا حبر]

هل بالفعل تموت الحكايات؟

الحكايات اختى العزيزه تندثر ولا تموت فشريط الذاكره لدينا لا يفرق بين هذا او ذاك

لذا فهى متواجده ولعل وجودها مستحب حتى نستقى منها ما يقومنا فى حياتنا المستقبليه

ولا نقع فى مثل تلك الاخطاء التى قادتنا الى هذا الفشل الذريع


وحين تموت الحكايات ، أين يذهب الأبطال؟


اذا كانت الحكايه صادقه وطرفاها اخلصا لبعضيهما يكون الابطال كالتالى

1- من الابطال ما تشاهديه وقد انتصب واقفا بكل قوه واستطاع ان يداوى هذا الجرح وان يكمل الحياه

وهذا النوع يميل اكثر الى الواقعيه فهو يعتقد انه الاجدر بنفسه وانه اقوى من الامه ايا كانت

2- النوع الثانى من يرفض مجرد الفكره بالنسيان ويظن ان حق هذا الحبيب السابق الذى فرقته عنه الاقدار

عليه بعد فراقهم ان يظل مخلصا له دوام العمر لذا فهو يغلق كل ابواب الحياه امامه

ولا يرتضى بغير الحزن بديلا ظانا انه بذلك يفعل الصواب وانه ملكا لهذ الشخص واى شئ غير ذلك

هو بمثابة خيانه لمشاعره واحاسيسه , كما ان النظره قد تختلف عند بعضهم حيث يرى ان هذا الذى قد كان

لا يوجد غيره بالحياه يستطيع اسعاده , وفى هذه الحاله يكون قد اقام بنيانا لزنزانه يحبس فيها وحيدا .

النوع الثالث

وهو نوع اظنه اكثر انصافا فهو يتمسك بالوسط فلا هو اغلق حياته ولا تكبر على حب قد سكنه

لذا نراه مهموما ولكن باصراره وتحديه يظهر جوهره الحقيقى ويستطيع ان يكمل المشوار

باحثا عن الحب الحقيقى .

وأين تذهب الأحاسيس؟

لابد والا يكون لها وجود ( فصلاحيتها قد انتهت )

هنالك حالتان

الاولى ---- الفراق المبنى عن اضطرار واكراه اى ليس للطرفين اى دخل فيه

وتلك الحاله تبقى احاسيسها موجوده فى اول فترات الفراق بشده بل قد تزيد عند البعض لآكثر مما كان سابقا

ولكن تظل تنخفض بالتدريج ومع الوقت الى ان تصل الى الشعور بالاحترام لشخص كانت له معه

زكريات جميله وهذا اخر احساس فلن اقول انه ينساه تماما وانما تصير زكراه ممثلة فى احترام لهذا الشخص

الحاله الثانيه

الخيانه من احد الطرفين ( وان كنت لااحبذ استخدام هذا اللفظ لقوته الزائده )

وفى هذه الحاله يكون هنالك خطأ من احد الطرفين وهو سبب الفراق وحينها ينعكس الاحساس بالحب

عند البعض الى الام وجروح مما يؤدى مع الوقت الى فقدانها تماما ولا يصبح له ا ذكرى سوى اسمه

وعند البعض الآخر يحاول ان يبتدع المبررات لتبرير موقف حبيبه فتراه بعد الفراق هائما مدافعا عنه محاولا الرجوع اليه

بالرغم من غدره وحينما تهدأ الآمور ويتضح له الحقيقه تجده اشد كرها وبغضا لهذا الشخص

ومن الممكن ان يكون اكثر من الحاله الاولى



وماذا يكون مصير الأحلام؟


لن اجاوب عليها لانى اشعر بانى قد اطلت جدا جدا جدا

وهذا ليس تهرب بقدر ما هو اساس من اسس المناقشه عندى


أأسف على الاطاله

لكن طرحك وكثرة الاسئله هى ما جعلتنى اسرح فى كل هذا الكلام

يكفى انه لايزال هنالك سؤالين لم اجب عليهما

لكى منى خالص التقدير على روعة الطرح المميز

تحياااااااااااااااااااااااااتى""""""""""

[الفراشه]

قلم بلا حبر نورت الموضوع
وكلامك وأرائك غايه في العقل والجمال
تحياااتي

[razan]

لكن
لو اعتبرنا الحكاية
مجرد مرحلة من مراحل العمر
وليست العمر كله
لوجدنا أمامنا متسعا من الوقت للوقوف من جديد
والزحف نحو مرحلة جديدة من مراحل العمر
لأن العمر هو المراحل
والحكاية مجرد مرحلة من هذه المراحل
فإذا ما انتهت تلتها مرحلة أخرى
نحن فقط القادرون على جعلها
أحلى.. ، أو... ... أمّّر


بالظبط دة رايى فى الموضوع
الفراشة موضوع مبدع وطرح راقى ميرسى ليكى

ودمت متالقة
اختك razan