رنيم الصحراء

[زنبقة تناجى ربها]

بسم الله الرحمن الرحيم

رنيـــــم الصحراء

( قصة بدويـة مستوحاة من قلب الصحراء )

حداء* الراعى يسوق إبله إلى النبع يتهادى من بعيد،وثغاء الأغنام وأجراسها يملأ الأجواء ،

ويشعل سكون الصحراء وقد أطرقت تلتهم العشب فى الأرض التى اهتزت فأنبتت . .

وانتشت فأورقت وأزهرت. . أما أزهار الخزامى والأقحوان فتتمايل بدلال وفرح . .

وتعطر الأجواء بشذاها الذى يشفى قلوباً حزينة . . ونفوساً عليلة . . وأشجار الغضا والطرفاء

بانت خضرتها وأحال المطر شحوب أغصانها العارية إلى نضارة بهيجة . . .

جلس سعيد على صخرة تكونت بشكل كرسى . . كأنها تناديه قائلة . .اجلس فأنا كرسيك . . .

تنشق عبق الربيع بنشوة المحب فهو ابن الصحراء يستبشر بشوق بالشتاء ومطره . .

وبالربيع وخضرته إنه شوق متأجج يختفى وراء ستار روحه الهادئة الصبورة

التى اعتادت على سنين القحط والجفاف . . تأمل ماحوله وأحس بحنين لم يحس به من قبل

لأرض هو فيها . . لاحظ الإبل وهى لاتكاد تمس الأرض بأخفافها الرشيقة . .

تمتم : ((أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت )) . . . تتابع فى ذهنه المجهد ذكريات مباغتة

تقابل سكون وهدوء روحه المكدودة . . . لملم من ذهنه المجهد طيف وضحى الساكن فى أعماقه . .

لقد أحبها بجنون يزلزل كيانه ويشعل أعماقه المضطربة الثائرة . . إنه لايحب إيذاء روحها الهادئة

المعطاءة الميالة إلى الصمت والتأمل ولاأن يهز غصنها الغض وقلبها العذب . .

يريد أن يوفر لها ماتحب ولو لم يوافق هواه فهو يدرك أن عطائه لها ماتحب هو رد يسير

لطوق جميلها العظيم . . آه . . تذكر عندما كان يصارعه مرض الجدرى . .

كانت قد حلبت الأغنام ثم ساقتها إلى المرعى وسقتها الماء من البئر وقفلت راجعة . .

كان سعيد قد صحا من نومه فناولته الحليب ليتقوى به . .

انتفض قلبه بالامتنان كانتفاضة المحموم . . قال بهمس : عافاك الله أيتها الغالية الحبيبة . .

ابتسمت برقة كجواب لكلماته كانت عجنت لتخبز الخبز وصنعت الإقط *واللبن

وباعت بعض الأغنام التى رأت أنها لاتدرحليباً لشيخ القبيلة. .

كان من عادتها أن تجمع الأعشاب لتداوى سعيد لكنها فى هذا اليوم بحثت

ونقبت فى كل مكان دون أن تجد بغيتها ..تفطرت قدماها وأضناها البحث

وأخيراً وجدت العشبة على سفح الجبل فصنعت الدواء . . .

قام سعيد من نومه فزعاً على كابوس مزعج

وأسرع ينادى زوجته : وضحى ..وضحى ..أين أنتِ ؟؟؟

خرج يدور وينقب بليل بهيم فى صحراء شاسعة كالمخبول لايدرى أين مساره ..

تعثربجسم أملس والتف حول ساقه. .انحنى سعيد على الأرض وتحسس الرأس

فإذا هو رأس ثعبان فبدأ يضغط عليه رويداً رويداً ثم خلص ساقه منها وأهوى عليها

بعصاه بضربات متتابعة حتى خمدت ، رأى وضحى على الأرض وفى يدها عصا ..

ربما لتقتل الثعبان لكنها سبقتها وقذفت سمها القاتل ... تأوه سعيد بصمت ..

حاول أن يسيطر على أفكاره التى يحس أنها تتكلم بصوت جهورى وتردد ..

إننى لاأريد أن أعيش فى أرض شهدت مصرع محبوبتى ، بان التصميم فى عينيه وتمتم :

لابد أن أرحل عن الأرض ..إن ذلك لايوافق هوى روحه واختلاج شوقه...

سيسعى وراء رزقه الذى تبدد..


--------------------------------------------------------------------------------------------------
* حداء: الحداء غناء يقوم به الراعى لتتبعه الإبل إلى النبع أو إلى مايريد

* الإقط : يصنع من حليب الغنم

[Dr.nour]

الصحرا الى عندنا دى كنز بجد

بس احنا مش عارفين نستغلها صح

فاكره يا زئبقه فيلم احمد حلمى تقريبا بتاع

مطب صناعى

لما عمل نفسه ظابط ولم الحراميه وبتوع الغرز

وشغلهم شغله شريفه

وعمر بيهم الصحراء

وطلع انتاج سد بيه احتياجه

ياريت نفكر كده

موضوع رائع زئبقه

دوام الابداع والتميز.......

[زنبقة تناجى ربها]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr.o.sh الصحرا الى عندنا دى كنز بجد بس احنا مش عارفين نستغلها صح فاكره يا زئبقه فيلم احمد حلمى تقريبا بتاع مطب صناعى لما عمل نفسه ظابط ولم الحراميه وبتوع الغرز وشغلهم شغله شريفه وعمر بيهم الصحراء وطلع انتاج سد بيه احتياجه ياريت نفكر كده موضوع رائع زئبقه دوام الابداع والتميز.......

كلامك رائع ...

فعلاً جبتيها من جانب ماذا فى أعماق الصحراء ؟؟؟

ممكن نلقى تحت الأرض حضارة ... معادن ...

والكثير والكثير ....

شرفنى ردك الرائع وحضورك الأروع

[فارسة المستحيل]

thanxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

[زنبقة تناجى ربها]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارسة المستحيل thanxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

شـــــــــكراً لتواجدك الرائع ....

الله يوفقك ...

[أمسية النهر]

الله يعطيك العافية

[زنبقة تناجى ربها]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمسية النهر الله يعطيك العافية

الله يعافيك ....

وأتمنى لك الاستمتاع بالقراءة ...

الله يحفظك ....

[مشتاقه للجنه]

سلمت يداكى على القصه

فى أنتظار أبداعاتك

تحيااتى

[طالبه عفوا الله]

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك اختك وفاء

[عاشق التوبه]

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا سيدتى