أستودعكم الله

[أبو نواف حمدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أستودعكم الله فيما تبقى من رمضان !!

نلتقي وإياكم هذا اليوم وفي العشر الأخيرة من رمضان !
نلتقي ونحن نتذكّر ذلك الفرح الذي عم قلوبنا بالأمس بلقاء هذا الشهر ، واليوم نعيش عشره الأخيرة ، وهو ماضٍ بصفحاتنا ، راحل بأعمالنا ، فماذا يا ترى لدينا في أيام الوداع ؟؟ إن المتأمّل في هذا الشهر يجد دون تروٍّ أن هناك حكمة عظيمة من وراء شرعيته ، لقد جعله الله تعالى على قسمين ، عشرون من أيامه جعلها الله تعالى فرصة لأخذ مزيد من الطاعة ، وترقى بنا خلال هذه العشرين في فضائل الأعمال التي جاءت في لحاف البشائر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جعل الله تعالى هناك فرصة مضاعفة من فاته شيء من الفضل ، جعل الله تعالى هذه العشر الأخيرة بمثابة مسك الختام للوداع ، واختصها الله تعالى بليلة القدر ، تلك الليلة التي تعدل ثلاث وثمانين سنة وبضعة أشهر في تاريخ الإنسان .

ثمة فرصة هذه المرة تفتح لك أبواب النعيم ، ثمة فرصة تغسل أدرانك ، وتذيب أخطاءك ، وتحيلك إلى أعظم مخلوق بين يدي ربك . أيها المسلم إن الفرص تلوح لكنها قد لا تعود ، والمؤمن الصادق هو من يستغل الفرص حين ما يرى بريقها ، فهيا أخي الفاضل نكتب بعض مآثر الرجال في عشر رمضان !

ما أحوجني وإياكم اليوم في ظل هذه العشر وقبل الوداع أن نحسن الإقبال على الله تعالى ، وأن نستدرك أيام التفريط ، وأن نعوّض ما فات ، أتراني أطلب منك مستحيلاً حين أقول من الواجب أن نظل في هذه العشر أن نحسن ملازمة الطاعة ، وأن يتكرّم على نفسه بالورود إلى حياض المكارم ولو لهذه اللحظات الغالية ، وكيف أطلب من نفسي وإياكم مستحيلاً وهذه العشر لا تأتي في العام إلا وهله . إنني أريد من نفسي ومنك أن نتشبه بحال السابقين..

قال تعالى..
إ((ِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ
سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ))

ففهذه الليالي العشر ليلة عظيمة القدر والشأن..

لا تنس ذكر الله..

قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام..((ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ؟ وأرفعها في درجاتكم ؟ وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ؟ وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ " قالوا : بلى قال : ذكر الله))

زاد المتقين..
وقربة المؤمنين..
وهو الباب الذي يزدلف الإنسان منه إلى ربه تبارك وتعالى..

الدعاء..

لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصائم دعوة عند فطره لا ترد(( وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل فيقول : هل من داعٍ فأستجيب له ، هل من مستغفر فأغفر له))

بين يديك مواطن الرحمة..
أحوج ما نحن بحاجة إليه في هذه المسألة هي أنه حين يرانا الله تعالى ونحن ندعوه أن يرانا وقد لبسنا ثوب الخشية..

اقرؤا القرآن شفيعكم يوم القيامة..

قال تعالى(( وننزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين))

اقرأوه قراءة المتشافي..

قم فمسك رمضان يناديك..
يريد أن يعطر لسانك..
يشفي قلبك..

آآه لمن فتته هذه الليالي..

يا أيها النائم؟؟

قم..

قم..

قم..

فهذا وقت منأجاة الله..
هذا وقت تفتح فيه أبواب الرحمة..

قم لهذه الليالي فهي بلسم القلوب..
تنير الدروب..

وجزاكم الله خيرا

[عاشقه ولكن]

اللهم ما بلغنا رمضاان
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

[أميـــرة بصمتـــي]

بارك الله فيك وجعله بميزان حساناتك

[ريما22]

جزاكي الله خيراااااااااااااااااااا

[جـــــراح المشــاعر]

بارك الله فيك اخي وجعلة في ميذان حسناتك

دمتم في حفظ ورعاية الله