..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
سوف نبقى هنا
الكاتـب : شيزوفرينيا - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 1 -
قبساً من جنون .. قلم مهيب
الكاتـب : مهيب الركن . - آخر مشاركة : شيزوفرينيا - مشاركات : 2 -
قلبي راجل
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 3 -
المرحلة الثانية لمسابقة افضل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 3 -
حْبُُ شَاْمخٌ
الكاتـب : إيلاانا - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 7 -
عليكي بخاف
الكاتـب : واد حبيب - آخر مشاركة : شيزوفرينيا - مشاركات : 8 -
مذكرةٌ في الحب
الكاتـب : قرين القلب - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 17 -
الخلوه الشرعيه (تابع مسابقه أفضل موضوع
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : العاشق الذى لم يتب - مشاركات : 6 -
مبقتش تفرق معايا
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - آخر مشاركة : شيزوفرينيا - مشاركات : 11 -
بحلم
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 8 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - آخر مشاركة : شيزوفرينيا - مشاركات : 7 -

الإهداءات


الشهيد القرآنى:ذو النورين عثمان بن عفان

منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /09-08-2010, 11:05 AM   #1

 

 رقم العضوية : 49322
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 33
 النقاط : rightway will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

rightway غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي الشهيد القرآنى:ذو النورين عثمان بن عفان

منقول
---------------------------------------------------------------------------------------
هو: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي ، أمير المؤمنين، أبو عبد الله ، وأبو عمر ، وأمه: أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، أسلمت، وأمها: البيضاء بنت عبد المطلب ؛ عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد سنة سبع وأربعين قبل الهجرة، وكان ربعة، حسن الوجه، رقيق البشرة، عظيم اللحية، بعيد ما بين المنكبين، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، ذو النورين ، وأحد العشرة المبشرين، من كبار الرجال؛ الذين اعتز بهم الإِسلام في عهد ظهوره، ولد بـمكة ، وأسلم بعد البعثة بقليل، كان غنياً شريفاً في الجاهلية.
* من أعظم أعماله:
ومن أعظم أعماله في الإِسلام: تجهيز نصف جيش العسرة بماله، فبذل ثلاثمائة بعير بأقتابها وأحلاسها، وتبرع بألف دينار، وصارت إليه الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب سنة ثلاث وعشرين هجرية، فافتتحت في أيامه: أرمينية ، والقوقاز ، وخراسان ، وكرمان ، وسجستان ، وإفريقية ، وقبرص ، وأتمَّ جمع القرآن، وهو أول من زاد في المسجد الحرام، ومسجد الرسول (1) .
ومن سيرة عثمان ، رضي الله عنه، نتعلم ثلاث مسائل:
الأولى: الحياء، والثانية: البذل، والثالثة: الخشوع.
حياؤه:
عن عائشة ، رضي الله عنها، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعاً في بيتي، كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له، وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استأذن عمر ، فأذن له، وهو كذلك، فتحدث، ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسَوَّى ثيابه، فدخل فتحدث، فلما خرج، قالت عائشة : دخل أبو بكر ، فلم تهشَّ له، ولم تباله، ثم دخل عمر ، فلم تهشَّ له، ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك؟
فقال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة) (1)
يقول عثمان بن عفان ، رضي الله عنه: [والله ما مسستُ فرجي بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم].
ويقول عنه أهل السير: إنه ما اغتسل إلاَّ جالساً حياءً من الله، كان يغتسل في الظلام، لكن معه الله ((مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا))، واغتسال الإِنسان وهو واقف حلال، ولكنه كان يغتسل جالساً حياءً من الله.
ومن صفات عثمان ، رضي الله عنه وأرضاه، مع الحياء: الخشوع، [كان ابن عباس ، رضي الله عنه وأرضاه، إذا قرأ قوله تعالى: ((أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ))، قال: ذاك عثمان بن عفان].
وقال المروزي عنه في كتاب قيام الليل -وصحح هذا السند ابن حجر في فتح الباري - أنه قام بالقرآن في ركعة واحدة من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر في الحرم.
والقصة مفادها: أنه دخل الحرم، وهو متلثم، حتى لا يراه أحد إلاَّ الله، فهو لا يريد رياءً، ولا سمعةً بعمله، وهو أمير المؤمنين؛ الذي إليه السلطة العليا في الدولة الإِسلامية.
دخل -وكان يحفظ القرآن- فاقترب من المقام بعد صلاة العشاء، فكبَّر في ركعة، فقرأ القرآن من أوله، وانتهى المؤذِّن يؤذِّن لصلاة الفجر.
ويقول أهل السير عنه: قد صح أنه كان يفتح القرآن بعد صلاة الفجر، فيقرأ حتى يقترب الظهر.
فيقول الصحابة: لو خففت على نفسك يا أمير المؤمنين.
فيقول لهم: لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من القرآن.
وهذا درس في الخشوع.
والثابت عنه: أنه كان يقرأ في الليل، يتوضأ، ثم يقرأ، ويصلي، ويبكي، ثم يعود، فينام قليلاً، فما يأتيه النوم من الخوف، فيقوم، ويتوضأ، ويقرأ قليلاً، وهكذا، حتى يطلع الفجر، فهو القانت بالقرآن، وهو المتدبر للقرآن، حتى يقول حسان بن ثابت في مرثيته لـعثمان عندما استشهد:


يقول: إنَّ هؤلاء الفجرة المردة، قتلة عثمان ، ضحوا برجل، هو عنوان للسجود، وهو شيخ كبير؛ لأنه بلغ الثمانين، وهو يقطع الليل، ويمضيه في التسبيح، والذكر، وقراءة القرآن.
* بذله:
أما بالنسبة للبذل، فلا تسأل عنه، فـعثمان بن عفان من أكرم الناس، فهو يريد ما عند الله، ويشتري الجنة بماله، وله مواقف نبيلة في الإِسلام، لا يفعلها إلاَّ هو، وأمثاله من الأخيار.
فعندما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأراد أن يجهِّز جيشاً من عشرة آلاف لغزوة تبوك، ورقى على المنبر في شدة الحر، وخاطب تجار وأغنياء الصحابة: (مَنْ يجهز جيش تبوك وله الجنة؟
) فسكت الناس؛ لأنَّ هذا جيش كبير: عشرة آلاف من إبل، وخيول، وأسلحة، ومال، إلاَّ عثمان بن عفان ، فإنه قد قام من وسط الناس، كأنه النجم، أو كأنه العلم وسط الجلوس، فقال: أنا يا رسول الله، فدمعت عينا الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: (اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم) (1) .
فهذا مَثَل لبذله، رضي الله عنه وأرضاه، حيث اشترى نفسه من الله، ومثال آخر لبذله، رضي الله عنه، فقد ظمىء الصحابة، فقال صلى الله عليه وسلم: (من يشتري بئر رومة ولى الجنة؟
) فاشتراها عثمان ، فكان الصحابة يشربون بعد عطش، ويقولون: سقى الله ابن عفان من سلسبيل الجنة، فهذا من مشاريع الخير، فالخير ليس تلاوة فقط، وليس ركعات وتسبيحات فقط، بل هو، أيضاً: إيصال النفع للمسلمين، وحماية أرواحهم، وإشباع بطونهم، والاهتمام بهم، فهذا هو الخير، وهذا هو الإِسلام.
وقد غاب عثمان عن بدر ؛ لأنه كان يمرِّض زوجته؟
بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ثم ماتت، فزوجه الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته الثانية، فمرضت وماتت، فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم في مجلس الحزن والعزاء، بعد موت الثانية، يقول: (يا عثمان والذي نفسي بيده لو كان عندنا غيرها لزوجناك) أو كما قال، ثم سماه صلى الله عليه وسلم ذا النورين (1) .
وتخلَّف عثمان عن الحديبية ، والسبب: أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يفاوض كفار قريش، لما أراد أن يفتح مكة وقف له كفار قريش بالمرصاد، فأصبح قاب قوسين أو أدنى من المعركة والقتل فقال صلى الله عليه وسلم: (من يذهب يفاوض قريش؟
قم يا
ابن الخطاب يعني: عمر.
فقام عمر، وقال: يا رسول الله، أنا رجل صاحب فعائل في قريش -أي: أنه فعل بلسانه وسيفه فعائل فيهم، ويخاف أن يجد جزاءه بالمرصاد عندهم- فأَرسِلْ رجلاً تحبه قريش، وقبيلته تحميه.
قال: من هو؟
قال: ابن عفان.
فقال صلى الله عليه وسلم: قم يا عثمان ! فقام على جمل أحمر، ووصل إليهم، فحبسوه في الضيافة ثلاثة أيام، وأتى الخبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، قالوا: قتل عثمان؛ لأنه حبس ثلاثة أيام، لكنهم يضيفونه ويكرمونه، فقال صلى الله عليه وسلم: عليَّ بالناس.. الصلاة جامعة.. فاجتمعوا، وظنَّ أنَّ عثمان قُتل فبايعهم على الموت، فما دام عثمان قتل، فلا حياة، ولا استقرار، ولا أمن حتى ينتصف من دمائهم، فبايعهم على الموت، فلما أتت بيعة عثمان وضع صلى الله عليه وسلم يده وقال: وهذه عن عثمان) (1) قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ))، وقال سبحانه: ((لَقَدْ رَضِيَ الله عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)).
وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم، وبقي عثمان على العهد، ينفق أمواله في سبيل الله، فإذا أظلم الليل، وسكنت المدينة ، خرج عثمان -وهو خليفة- بالطعام على ظهره يطرق على الأيتام والمساكين والأرامل يعطيهم الحبوب والزبيب والدقيق والتمر.
يقول أحد السلف: [والله، الذي لا إله إلاَّ هو، لقد رأيت عثمان يطعم الناس الثريد -أي: اللحم بالخبز- وإنه يأكل خبز الشعير بالزيت، وهو خليفة، كأن وجهه كفلقة القمر من كثرة تلاوته للقرآن].
والذكر يترك الإِنسان، بإذن الله، بعد سنوات ووجهه كالنور؛ لأنَّ القرآن ((نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ الله الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)).
* استشهاده:
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد أحد و أبو بكر و عمر و عثمان ، فرجف بهم، فقال: اثبت أحد ، فإن عليك نبي وصديقٌ وشهيدان) (1) سبحان الله، الذي جعل الجبل يرجف لهؤلاء النفر العظام، وقد ثبت في الصحيح أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد فقال: (هذا جبل يحبنا ونحبه..) (1) يقول بعض العلماء: الله أكبر، حتى الجبال تحب المؤمنين، والمؤمنون يحبون الجبال. نعم، فبعض الجبال تكره المؤمنين، والمؤمنون يكرهونها، وجبل أحد من جبال الجنة، وجبل عير من جبال النار، فالرسول صلى الله عليه وسلم يحب جبل أحد وأمثاله لمعاني الله أعلم بها، وهذا قديم عند العرب حتى يقول مجنون ليلى :


وقد كان عثمان فعلاً من الشهداء، استشهد، وهو يقرأ القرآن، وعاش ثمانين عاماً، كلها في سبيل الله، صام في آخر يوم من حياته لله، عز وجل، وكان كثير الصيام، وقبل صلاة العصر، نام، ثم استيقظ، وقال لأهله: [أنا أفطر في الجنة إن شاء الله هذه الليلة؟
قالوا: كيف؟
قال: رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم و
أبا بكر و عمر ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا عثمان سوف تفطر عندنا الليلة] .
وبعد صلاة العصر بدأ الهجوم عليه من المخذولين، وهم لفائف من المتمردين، المشاغبين، والسفل، حيث تجمعوا، ثم اقتحموا منزله، وكانوا قبل ذلك بيوم، قد منعوا عنه الطعام والشراب وحاصروه، وكان صائماً.
وفي (السير) أنه قال: [أتيت بدلو بارد، فشربت وأنا في النوم، ثم رويت]، وفي اليوم الأخير من حياته دخلوا عليه، وهو يقرأ: ((فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ))، فضربوه بالسيف، فسالت دماؤه على المصحف، وعلى هذه الآية، ولم يقاتل أبداً؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (يا عثمان إنك سوف تُقمصُ قميصاً فإذا أراد الناس أن تنزعه فلا تنزعه) (1) . والقميص، هو: الخلافة، وذكر بعض أهل العلم أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أوصاه بألاَّ يدافع عن نفسه، وأن يكون عبد الله المقتول، ولا يكون عبد الله القاتل، لذلك لم يدافع عن نفسه، وقال للحسن ، والحسين ، وعبد الله بن الزبير ، وهم يذبُّون عنه: أسألكم بالله، فإنَّ لي عليكم طاعة فإني أمير المؤمنين أن تتركوني، وتتركوا الناس، فلن أدافع عن نفسي، فاقتحموا عليه بيته، وضربوه بالسيف، فرفع صوته، وقال: ((فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)).
يقول أحمد شوقي :

يقول: جرح عثمان ، وجرح القرآن في كبد الأمة الإِسلامية، لم يلتئما بعدُ.
وبعد استشهاد عثمان ، لُفَّ، ودفن ليلاً في البقيع، ومنع السفلة دفنه بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر و عمر.
وفي صحيح البخاري عن أبي موسى -رضي الله عنه، قال: (كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائطٍ من حيطان المدينة ، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: افتح له وبشِّره بالجنة، ففتحتُ له، فإذا هو أبو بكر ، فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم جاء رجلٌ، فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: افتح له وبشرهُ بالجنة، ففتحت له، فإذا هو عمر ، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم استفتح رجل، فقال لي: افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه؛ فإذا عثمان ، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله ثم قال: الله المستعان) (1) .
وكلمة (الله المستعان) التي قالها عثمان كلمة حارة خرجت من قلب حزين، فلا يستعان إلاَّ بالله، عزَّ وجلَّ.
* ما يستفاد من سيرة عثمان :
ونتعلَّم من سيرة عثمان ، رضي الله عنه، أموراً: الخشوع، والبذل، والحياء.
أما الحياء، فكله خير، كما قال صلى الله عليه وسلم، وتعريفه من سيرة عثمان ، أنه: ما صدَّك عن المحارم، وهذا هو الحياء الذي يحبه الله، عز وجل، أما الحياء الذي يمنع الإِنسان عن طلب العلم، أو التفقه في الدين، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فليس من الحياء.
وفي صحيح البخاري ورد تعليقاً قول مجاهد : ( لا يتعلم العلم مُسْتَحٍ ولا مستكبر.. ) (1). فلا ينبغي أن يكون بين الإِنسان، وبين العلماء حاجز، ولا ينبغي الحياء عند السؤال عن أمور شخصية أو منزلية، إلخ؛ فإن شفاء العي: السؤال، كما قال صلى الله عليه وسلم.
قالت عائشة : [نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياءُ أن يتفقَّهن في الدين] (1) .
وكان أكثر الناس حياءً: موسى عليه السلام، القوي الأمين، يروى أنه لما أتت إحدى ابنتي الرجل الصالح قال: تعالي ورائي، حتى لا ينظر إلى شيء منها، فكانت وراءه تدله على الطريق. قال تعالى: ((قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ)) أما القوة فقد زحزح الصخرة؛ التي لا يستطيع أن يزحزحها عشرة، وأما الأمانة، فرأتها في الطريق، ولذلك رزقه الله عز وجل، الرسالة، ورفع الله اسمه.
وأما البذل فهو البذل في سبيل الله، لا رياءً ولا سمعةً، ولذلك بعض الناس يبذل للرياء، والسمعة ملايين وآلافاً كثيرة، ولكن في الخير هو من أبخل الناس، وهذه صفة اليهود ((الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ)).
والبذل لا يكون بالمال وحده، وإنما يكون بالجاه، بأن تبذل جاهك عند المسؤول، وعند الناس شفاعة، والبذل يكون -كذلك- بالبسمة الحانية الرقيقة لإِخوانك المسلمين، والبذل بالوقت: بأن تجود بوقتك لزوارك وضيوفك.
يذكر ابن القيم -رحمه الله- عن رجل أنَّ من كرمه أنه يساهر ضيوفه ولا ينام حتى ينام الضيف، قال الشاعر:

أي: أنَّ هذا الممدوح لو قال له الضيف: أرجوك لا تنم لاستجاب وما نام.
ومن البذل أيضاً، بذل العلم لمستحقيه.
وأما الخشوع في سيرة عثمان ، فهو في قراءة القرآن، والبكاء، والمناجاة في السحر، حين ينزل الله في الثلث الأخير، فيعطي من سأل، ويغفر لمن استغفر، ويتوب على من تاب.
سلامٌ على عثمان في الخالدين، وألحقنا الله به في الصالحين، وأجلسنا معه في مقعد صدق عند رب العالمين.

-------------------------------------------------------------------------------------
منقول







  رد مع اقتباس
قديم منذ /09-08-2010, 11:53 AM   #2

أحمـــــد الألمـــــــــانى

 

 رقم العضوية : 33853
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 الجنس : ~ رجل
 المكان : مصر
 المشاركات : 29,419
 الحكمة المفضلة : كما تدين تدان
 النقاط : ماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 213873
 قوة التقييم : 107

ماتركس غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

436 420 403 290 184 165 73 

افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اخي الغالي

بارك الله فيك وشكرا علي المعلومات الجميله والقيمه

جزاك الله كل خير







  رد مع اقتباس
قديم منذ /09-09-2010, 07:16 PM   #3

 

 رقم العضوية : 49322
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 33
 النقاط : rightway will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

rightway غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماتركس





السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اخي الغالي

بارك الله فيك وشكرا علي المعلومات الجميله والقيمه

جزاك الله كل خير
--------------------------------------
شرفت بالمرور يا اخى ماتركس









  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشهيد, النورين, القرآنىذو, عثمان, عفان

« الطفل الاردني عاصم بلال وتلاوة بصوت خاشع ويؤم المسلمين صلاة التراويح | ادخل وصوت ل فلسطين »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذو النورين عثمان بن عفان ۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ الخلفاء و قصص الأنبياء 5 02-09-2014 09:10 PM
عثمان بن عفان رضي الله عنه ي سوف الخلفاء و قصص الأنبياء 7 02-09-2014 05:24 PM
عثمان بن عفان روح المحبه الخلفاء و قصص الأنبياء 2 04-08-2010 06:19 PM
خلافة عثمان بن عفان اميره الورد الخلفاء و قصص الأنبياء 3 12-14-2009 11:26 PM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 11:30 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩