كيفية التعامل مع أهل زوجتك

[احمد العليمي]

الزواج ليس اختيار مؤقت أو تجربة يمكن للفرد أن يعيدها إن فشلت؛ بل هو أهم قرار في حياتنا؛ وقد يتحول هذا القرار إلى جحيم إن كانت زوجتك هي وحيدة أسرتها أو البنت الوحيد وبقية أشقاؤها أولاد .

حينئذٍ تكون وقعت في المحذور، وبالرغم من مباركة أهلها لهذه الزيجة إلا أنك ستظل في نظرهم سارق أغلى جوهرة لديهم؛ عزيزي الرجل لأن التعامل فن وذوق يمكنك ببساطة الخروج من هذا المأزق وتكون الابن الذي لم تنجبه هذه الأسرة؛ فقط ضع النصائح التالية في اعتبارك :

1. تصرف وكأنك فرد من العائلة:
لا تقف وتنظر إلى أقارب زوجتك من برج عالٍ، بل حاول أن تكون فرداً منهم؛ اجلس واستمتع بالرحلة داخل بيت أقارب زوجتك، تذوق طعامهم، ومارس عاداتهم و لا تبعد نفسك عنهم أو تجعلهم يشعرون بأنك غريب عنهم. وسيمر الوقت بسرعة وتخرج من عندهم وقد اكتسبت بعض المعلومات الجديدة.



2. ابتعد عن الحديث المادي :
لا تخوض في الحديث عن المال أبدا، سواء حالتك المادية أو حالتهم. إن الحديث عن المال موضوع حساس يجلب الكثير من المتاعب لاحقاً فتجنب الحديث عن المال والاستثمارات والمشاريع المستقبلية.


3. تمتع بروح المرح :
على الأغلب لن تجد مشكلة في هذه النقطة، فالكل سيستمتع بوقته إذا قرر داخلياً أن يفعل لذلك، اضحك مع أسرة زوجتك وعائلتها، وتسلى، حتى لو كنت لا تفهم نكاتهم تدريجياً ستشعر انك أصبحت تفهم طريقة تفكيرهم وربما تشعر بالحزن على النسيب الجديد الذي سيحتل مكانك.


4. استفسر عن أقاربهم:
سيقدرون هذه اللفتة منك، وعلى فكرة يجب أن تحفظ أسماء الأقارب أيضاً ليقدروك أكثر، مثلاً "متى ستلد ابنة شقيقتك سوزان؟".


5. استشرهم في أسماء أحفادهم :

لا تنسى رأي حماك وحماتك في أسماء أولادك، ولا تهمل مشاعرهم إذا كانا يحبذا اسماً معيناً أو لا يحبان اسماً أخر.


6. كن سفيراً لعائلتك
اخبر أهل زوجتك عن عائلتك ولا تقلل من شأنهم أو قدرهم. اذكرهم بالخير وسوف ينتبه أهل زوجتك إلى أنك تكن الاحترام لعائلتك وسيحترمونهم استناداً لكلامك.



7. حماتك أهم شخص في العائلة:
لتعيش في سعادة مع زوجتك؛ عليك أن تكسب رضا حماتك وذلك عن طريق طاعة أوامر زوجتك وتحقيق أمانيها، واعلم جيدا أن العاقل هو من يعرف كيف يكسب عقل حماته وقلبها .

8-عند الخلاف بين حماتك وخطيبتك.. كن في صفّ حماتك

فإذا وقع خلاف بينهما بالطبع وأنت موجود، فعليك أولاً: أن تنحاز لحماتك، وأن تكون في صفها، وهذا ليس معناه التجاهل، أو إغضاب خطيبتك التي هي الأولى بالاهتمام، ثم ثانيًا: استمع جيدًا لكليْهما، وكن ذكيًا، وحاول أن ترى لماذا تظهر الأمور بهذا الاختلاف، وتسعى جاهدًا للبحث عن نقاط الاتفاق في الموضوع التي لم تكن واضحة لكليهما، وتركز عليها، وسيتطلب منك ذلك مجهودًا على المدى القصير، لكنـّك ستنال "منزلة" مرموقة لراحة البال على المدى الطويل من حماتك، وتنعم نفسك فيما بعد بالراحة من المشكلات التي يمكن أن تأتـّي من ناحيتها.

9-تجنّب كلمات (الاعتراض)
فأية كلمة تبدأ ب(لا) سوف تزعزع الثقة بينك وبين حماتك، وأنت في غنى عن ذلك، فأنت في أول الطريق معها، فبعد أن كانت تحترمك، وتعاملك مثل ابنها ستوضع في القائمة السوداء؛ خوفًا منها على حياة ابنتها معك. لكن لا يُمنع المزاح معها، إن كنتَ تراه مناسبًا، وسيزيد من حبها لك، الأمر الذي يجعلها تنحاز لك عند الحاجة ضد ابنتها في بعض الظروف.

* بداية يجب عليك أن تحب حماتك فعلا من قلبك واتخذ الموضوع بمنتهى البساطة وعاملها كما تعامل أمك هذا بالإضافة إلى اتباع سلوكيات الذوق واللباقة معها .

* اعلم جيدا أن هدف كل أم من زواج ابنتها هو سعادة البنت وراحتها وبالتالي عليك أن تجيب طلبات زوجتك .



* هناك أشياء يجب أن تبتعد عنها في بداية علاقتك بشريكة حياتك أثناء الخطوبة كالدكتاتورية المطلقة والاستهانة بالمشاعر وعدم إعارتها الاهتمام المناسب، وإلا ستجد حماتك تشن هجوما مسلحا عليك لن تستطيع النجاة منه إلا بمعجزة إلهية .



* لا تبخل بالمساعدة إذا كانت في إمكانك وحاول أن تشعر حماتك وابنتها أنك بالفعل فرد من العائلة يستطيعون الاعتماد عليه ولا تنسى أن تعرض خدماتك من حين لآخر .


* وبمناسبة النسيان إياك أن تنسى

التواريخ الهامة كعيد ميلاد حماتك حينئذ يحتم عليك أن تحضر هدية مرموقة تليق بمقامك ومقام حماتك ، ومن التواريخ الهامة أيضا عيد الأم لأنك هكذا تشعرها أنك ابنها الذي لم تنجبه .


* بالفعل أنت لبق وتتبع آداب الحديث فإياك أن تقاطعها في حديث لها مهما كان الأمر حتى ولو احتدت عليك بعض الشيء بل دعها تكمل للنهاية واقنعها بعد ذلك بوجه نظرك السليمة .



دمتم بود