قلوبنا بين خوف ورجاء

[احمد العليمي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لما كان القلب للأعضاء كالملك المتصرف فى الجنود التى تصدر كلها عن امره ويستعملها فيما يحب فكلها تحت عبوديته وقهره وتكتسب منه الاستقامه والزيغ وتتبعه فيما يعتقده قال الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه (الا وإن فى الجسد مضغة : اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهى القلب ) صدق رسول الله
صلى الله عليه وسلم (1)

لذا كان الاهتمام بتصحيح القلب وتسديده أول ما اعتمد عليه السالكون والنظر فى امراضه وعلاجها أهم ما تنسك به الناسكون

ولما علم عدو الله ابليس ان المدار على القلب والاعتماد عليه ، أجلب عليه بالوساوس واقبل بوجوه الشهوات اليه


وزين له من الاحوال والعمال ما يصده عن الطريق وامده من اسباب الغى ما يقطعه به عن اسباب ونصب له من المصايد والحبائل ما ان سلم من الوقوع فيها لم يسلم من ان يحصل له بها التعويق فلا نجاة من مصايدة ومكايده الا بدوام الاستعانة بالله تعالى والتعرض لاسباب مرضاته وإلتجاء القلب اليه وإقباله عليه فى حركاته وسكناته والتحقيق بذل العبودية الذى هو اول ما تلبس به الانسان ليحصل له الدخول فى ضمان : ( إن عبادى ليس لك عليهم سلطن ) الحجر 42 .



وسنبدأ هنا بالتعرف على القلوب فى ميزان الرحمن من حيث انواعها واحوالها وما هى امراضها واحوال السلف فى التعامل مع طرق علاجها



ونسأل الرحمن ان ينير به قلوبنا ويفتح لها ابواب عمارها بنوره سبحانه و نسمات رحمات مرضاته



ولا نسأله سبحانه الا ان يتفضل علينا بقبوله خالصا ابتغاء مرضاته وندعوه ونرجوه ان يتقبله فى موازين حسناتنا جميعا وان ينزهه سبحانه وتعالى من اى شبهة لرياء او استعلاء




والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد صلوات ربى وسلامه عليه وآله وصحبه ومن تبع هداه الى يوم الدين




اللهم آمين ...

[نـــواف]

جَزَآكَ خيََِرَ
وَجَعَلَهَ بَمََوَآزَيََنَ حَسَنَآتَكَ.
وَادَخَلَنَآآآ وَآيِآَكَ جَنَــــآآت َاَلَخَلَدَ يَآآرَبَ

[fankosha]

جزاك الله خيرا

[فى صمتى شموخى]

جزاك الله خيرا
وجعله الله فى ميزان حسناتك

[ڪــــبرياء الروح]

جزااك الله خيرا
وجعلنا ممن كتبهم من عتقائه من النار
وجعلنا من اهل الجنه
انه على كل شيءءءء
قدير
اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[الخيال البعيد]

شكراً شكراً شكراً على الموضوع