شمسٌ ِِ وقمـــرٌ ِِ ونجمٌ ِِ على الارض

[رحيق الجنه]

يوما فتحت الكتاب رأيت في أحد الصفحات ضباب أعجزت عينى عن قرآءة الكتاب أم أن الهم فى القلب قد أصاب فتحت شباك نافذتى ونظرت الى الشمس وانا اتفقد ذاكرتى أهى الشمس أم القمر فى مخيلتى لم أستطع التمييز بين الاثنين فى سماء دنيتى ففضلت أن أنظر الى الأرض وأقول لعلى أرى موجود رأيت شيخا هرما كبيرا فى الحياة هو من الأسود والفهود سألته : يا جدى كيف لا أرى شمسا ولا قمرا هل اختفيا على مر العصور ضحك العجوز وقال : بنيتى على الارض الكثير والكثير من الامور تعجبت وقلت أنا اسأل عن الشمس والقمر قال بنيتى ان الانسان يبحث عن كل شئ طول العمر لكن لا يرى ولا يعرف الا ما هو كتوب فى القدر لا تنظرى الى السماء ففى الارض بدايه المستقر قد ترى يوما شمسا تضئ حياتك وتلتقى بقمرا يرسم مستقبلك وتلمع عيناكى برؤيه نجمع بعلمه يفيدك فى مفرقك بنيتى أن ظللتى تنظرى الى السماء لن ترى الا لونا ازرقا له النفس تستقر لكنه بعد أيام لن يتغير بفيصيبك الضجر وأن ظللتى تنظرى الى الارض الى مفرق القدم لن ترى الا لونا اسودا منه النفس تنفر وبعد أيام سينتهى بكى المطاف تحت القدم هو نهايه المستقر تطلعى الى الحياة فى طريقها وارسمى البهجة بجميع الوانها فالنظر الى اعلى لن يعطيكى الا ألامها والنظر الى أسفل لن يقول الا مفاراقتها