العثور على جثث لصبيان تعرضوا للتعذيب في الخمسينيات

[اسكندريلا]

1636 (GMT+04:00) - 13/12/08

محاولة العثور على جثث لصبيان تعرضوا للتعذيب في الخمسينيات


الرجال الأربعة ارتادوا المدرسة وتعرضوا للتعذيب

ميامي، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أمر حاكم ولاية فلوريدا بإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة حقيقة الإدعاء بوجود جثة 32 طالب مدفونين منذ عقود، تحت مبنى كان سابقا مدرسة لإعادة تأهيل البنين.
وجاء قرار الحاكم تشارلي كريست، بعد إلحاح مستمر من أربعة رجال، قالوا إنهم كانوا طلابا في مدرسة فلوريدا للبنين، حيث يدعي هؤلاء الرجال وجود جثث لصبيان كانوا قد تلقوا التعذيب على يد حراس المدرسة، الواقعة في منطقة ماريانا في فلوريدا، على الحدود مع جورجيا الأمريكية.
وقال كريست في رسالة بعثها إلى إدارة تنفيذ القانون في فلوريدا من أجل التحقيق في القضية، إن "التساؤلات عن هوية الصبيان وأصل الجريمة لم يعرف حتى الآن."
وأكد متحدث باسم إدارة فلوريدا لتنفيذ القانون على أهمية التركيزعلى تحديد موقع هذه القبور، والتعرف على مالكي المدرسة في ذلك الوقت، والتأكد ما إذا كانت هنالك جريمة من الأساس."
وكانوا أربعة رجال، يطلقون على أنفسهم رجال البيت الأبيض، تيمنا بشكل المبنى الأبيض، قد طالبو بإجراء التفتيش اللازم في المبنى، الذي يقولون إنه كان مقرا لتعذيب العديد من الصبيان.
والتقى كل من روجر كيسر، ومايكل ماكارثي، وبراينت مديلتون وديك كولون ببعضهم على موقع على الانترنت، كان قد أسسه كيسر، وقرروا من خلاله إخبار السلطات عن الجرائم المرتكبة.
ويعتقد الرجال الأربعة أن العديد من الصبيان قد تعرضوا للضرب المبرح، وأن بعضهم قد قتلوا ودفنوا في أرض المبنى، الذي يعرف الآن باسم مدرسة دوزيير للبنين.
وعبر ميدلتون، البالغ من العمر 64 عاما، عن سعادته بقرار التحقيق، الذي وصفه بأنه "بداية لشفاء العديد ممن التحقوا بالمدرسة وعانوا نفسيا من التعذيب الحاصل، رغم أن البعض لن يكونوا قادرين على النسيان، إلا أن هذه الخطوة هي باتجاه الطريق الصحيح."
وقال ميدلتون، الذي أجبر على ارتياد المدرسة بعد أن قام باقتحام إحدى المتاجر، إن الصبيان كانوا يتعرضون للضرب المبرح، الذي كان في كثير من الأحيان سببا في إصابتهم بالإغماء.
ويتذكر ميدلتون حادثة تعرض لها صديقه، عندما قرار تعاطي المشروبات الكحولية، حيث عمل إحدى الحراس على ضرب صديقه بوحشية، لتكون تلك آخر مرة يرى فيها ميدلتون صديقه.
وقال كولون، البالغ من العمر 65 عاما، إنه تعرض للضرب 11 مرة خلال الخمسينات في نفس المدرسة، مؤكدا أن الصبيان من عرق أفريقي كانوا يتعرضون للتعذيب أكثر من الأولاد البيض.





ويتذكر كولون رؤيته صبي أفريقي موضوعا في مجففة كهربائية كطريقة لتعذيبه، وقال: "إنني فكرت في إنقاذه، إلا أنني تخوفت من مصيري إذا فعلت ذلك، ولهذا تركته وغادرت، وهو شيء يعذبني نفسيا حتى الآن."
ويأمل كولون أن يتم العثور على جثث الأولاد، الذين يعتقد أنهم قتلوا في ذلك المبنى، والتعرف على القاتلين من أجل تطبيق القانون.