أعمال فنية تتحدث عن عصر مبارك

[αЛαstoOorα]

لعلها من المرات الأولى فى تاريخ السينما العربية أن يتم إنتقاد رئيس فى عصره و على حياة عينيه فما بالكم بعد أن خلعناه ... الحمد لله أصبحنا لدينا للمرة الأولى رئيس سابق و بعد أن يقول القضاء كلمته سيصبح لدينا رئيس سوابق .
و التجارب مثل " شئ من الخوف " لكمال حسين فى عهد عبد الناصر لا تعتبر نقد فالأمر رمزى من أوله لآخره ، فى الثلاثين سنة المديدة التى حكمنا فيها مبارك بدأ الأمر برصد أهم ظواهر عصره و تطورات حقبته و تقلبات زمنه و ما أدى إليه حكمه الرشيد ، الظواهر الإجتماعية و الإقتصادية ... إلخ و لكن النقد الحقيقى بدأ بعد 2004 كما سيؤرخ التاريخ بعد ذلك فالشواكيش بدأت فى نزع مسامير عرش مبارك بظهور حركة كفاية فى يوليو 2004 .
سأقدم لكم تحليلى لسينما حقبة مبارك التى نقدت و رصدت ظواهر عصره فى 3 مراحل :

المرحلة الأولى : بدايات عصره

* البيه البواب ( 1987 )

من أهم أزمات عصر مبارك أزمة المساكن و التى بدأت قبل عصره فى الحقيقة و لكن عصره امتاز بقانون الإيجار الجديد و توفر المساكن و لكن بأسعار باهظة كما بدأ فى عصره البوابون العمل كسماسرة و سجل حسن إبراهيم ذلك فى فيلمه " البيه البواب " و قد سبقته نادية سالم بتجربة ركيكة سنة 1985 " صاحب الإدارة بواب العمارة " .

* يوم مر .. يوم حلو ( 1988 )

أول إشارة فى السينما المصرية للمهمشين و الأحياء الفقيرة و نويات العشوائيات سبة عصر مبارك و جريمته الكبرى التى لم يحاول حتى إصلاحها الفيلم بالطبع بطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة و إخراج خيرى بشارة .

* نهر الخوف ( 1988 )

الفيلم قد لا يكون مشهور او حتى مذكور فى السينما و لكنى اعتبره علامة فى تاريخ العلاقة بين الشرطى و المواطن فبعد أن تعودنا على صورة الشرطى البطل الخدوم فى أفلام الأربيعينيات و الخمسينيات و الستينيات و المواطن الذى يحترم ضابط الشرطة و يقدر خدماته و تضحياته رأينا فى هذا الفيلم المواطن المصرى مذعور من الشرطة المصرية يتوقع منها دائما ً الإساءة و المكر به الفيلم لمحمد ابو سيف .

* الإرهاب ( 1989 )

لأن عصره بدأ بجريمة إغتيال إرهابية فطبيعى أن تكون سمة عصره هى الإرهاب ، الإرهاب الذى تمارسه الدولة على المواطنين و الإرهاب الذى تمارسه بعض الجماعات على النظام الحاكم و المواطنين ، الإرهاب الأخير شاركت فى صنعه وزارة الداخلية بالتقصير او بتوازناتها الفاشلة ، الفيلم ركيك و لكن يـُحسب له السبق فى الرصد الفيلم لنادر جلال .

* كتيبة الإعدام ( 1989 )

صرخة أطلقها المشاغب و الثورى أسامة أنور عكاشة رحمه الله و عاطف الطيب ، الفيلم علامة حقيقية و يقال أن أسامة اقتبسه عن القضية الكبيرة تنظيم ثورة مصر ، و ايما كان فإن الفيلم يشير بوضوح إلى أن خونة العهدين السابقين قد أصبحوا رجالات نظام مبارك .

[αЛαstoOorα]

المرحلة الثانية : تسعينيات القرن العشرين

* الهروب ( 1991 )

بعد 10 سنوات من حكم مبارك و قد استقر على عرشه و اتضحت معالم حكمه خرج إلينا الفيلم الأسطورة " الهروب " لعاطف الطيب بطولة أعظم ممثلى السينما أحمد زكى ، الفيلم بعيدا ً عن حدوتته الصعيدية الشعبية يشير لأول مرة بأصابع الإتهام لأول مرة فى تاريخ السينما لوزارة الداخلية المصرية و طريقتها فى إدارة الأمور فى عصر مبارك و بداية فكر جديد أمريكى التعليم تمثل فى الضابط فؤاد الشرنوبى " محمد وفيق " بل و ينتهى الفيلم بقتل الضابط الشريف و المتهم الشريف الصعيديان على يد وزارة الداخلية .

* ضد الحكومة ( 1992 )

إنقلاب حقيقى فى السينما السياسية و هجوم مباشر للمرة الأولى على الحزب الحاكم فى مصر دون ذكر اسمه بالطبع ... الحزب الوطنى الديمقراطى و شخصية دكتور ابو النور التى جسدها القدير ابو بكر عزت محامى الحكومة الذى صاح بأعلى صوته فى المحكمة و بمنتهى الصلف و الغرور انا حاشطب اسمك من جداول المحامين ، المحامى الذى ترافع فى المحكمة بخطبة عصماء – أحمد زكى – منهيا ً خطبته بجملة أغيثونا بالله عليكم مجهشا ً بالبكاء ، كما قدم عاطف الطيب لأول مرة دور مباحث أمن الدولة السياسى و تنفيذ مآرب الحزب الحاكم و أغراضه لينتهى الفيلم بفانتزيا نشهدها فى الأيام الثورية الحالية بقرار المحكمة بإستدعاء كل من وزير التربية و التعليم و وزير النقل و المواصلات بصفته و شخصه .

* الإرهاب و الكباب ( 1993 )

شريف عرفة بالطبع كعادته يقدم أفلام ظاهرها كوميدى خفيف و باطنها ملئ بالأشواك و المتفجرات ، يكفى من الفيلم أن وحيد حامد كشف بوضوح سياسة وزارة الداخلية تجاه المواطنين حتى أن مشهد وزير الداخلية - الذى جسده بإقتدار كمال الشناوى - فى بهو مجمع التحرير بات المشهد الأهم الذى يتداوله الناس أيام الثورة منهيا ً غضبه العارم بعبارة اللى مش عاجبه عنده مجلس الشعب و اللى مش عاجبه مجلس الشعب يخبط راسه فى الحيط انما يتجنن و تجيله لوثة و يعمل زيكم يبقى انتحر من غير ما يقصد ، الجملة كانت ترن فى آذاننا و كأننا نسمعها من حبيب العادلى ليلة 25 يناير او ظهيرة 28 يناير 2011 ، عسكرى الخدمة الغلبان و العدل البطئ و العاهرة التى ليست عاهرة و الملتحى مدعى التدين و المواطن الدايخ على قضاء مصالحه كلها شخصيات و مظاهر عصر مبارك المظلم المدلهم .

* آى آى ( 1993 )

قد تسخر منى لإدراجى هذا الفيلم ضمن بحثى و لكن الفيلم بالفعل سباق بفضح فساد المستشفيات الإسثمارية و المهازل التى تحدث فيها و الإدارة التى تحتفظ بالجثث بعد إهمالها فى العلاج للإجبار على دفع مستحقات العلاج الذى لم يتم و غياب الرقابة الحكومية و الخدمة العلاجية التى لا يجدها المواطنون الغلابة ... ألست أتحدث عن زمن مبارك ؟ الفيلم لـ سعيد مرزوق .

* الإرهابى ( 1994 )

قنبلة من العيار الثقيل و علامة فى تاريخ عادل إمام و أسلوب كتابة لم نعهده من لينين الرملى الفيلم قد تتواجد به بعض المبالغات و لكنه كان صادم للغاية و ليس منصف لمبارك و داخليته كما يتصور البعض فالفيلم يجعلك تتساءل من ترك بعض المواطنين للجماعات الإسلامية المتطرفة ليصنعوا منهم إرهابيين ؟ ، من الذى ترك المفكرين و الصحفيين بلا حماية مجتمعية قبل الحماية الأمنية ؟ من الذى ترك الصراع بين الإرهابيين و المجتمع يتحول إلى ثأر بين الإرهابيين و رجال الشرطة الشرفاء ؟ ، الفيلم لنادر جلال .

* الناجون من النار ( 1994 )

السينما - الناجون من النار - فيلم - 1994

و تتوالى معالجات السينما للإرهاب فتقدم قصة تحمل بعض الفانتزيا تحت اسم الجماعة الإسلامية الشهيرة " الناجون من النار " رجما ً بالغيب و توزيعا ً لصكوك الغفران ، الفيلم لعلى عبد الخالق و قد يحمل بعض الركاكة الفنية و لكن يحسب له إعادة تقديم الممثل طارق لطفى .

*طيور الظلام ( 1995 )

يا واش يا واش يا مرجيحة ماتخضهاش يا مرجيحة ، المرجيحة التى جلس عليها ثلاثة محامين ثم خضتهم المرجيحة ليصبح أحدهم محامى إخوانى و الثانى محامى فى الحزب الوطنى و الثالث محامى معارض !! رائعة وحيد حامد و شريف عرفة " طيور الظلام " الفيلم الذى لخص علاقة النظام الحاكم ( الحزب الوطنى ) و الإخوان المسلمين فى عصر مبارك عندما قال فتحى نوفل محامى الحزب الوطنى ( عادل إمام ) لعلى الإخوانى : انتا فى أمان بسببى فيرد عليه على بسرعة قائلا ً : و انتا فى نعيم بسببى .

* النوم فى العسل ( 1996 )

الفيلم بكل تأكيد مثير للجدل و لقد تسبب فى أزمة أوان عرضه للكاتب وحيد حامد و بالرغم من فانتازياته إلا أن طرح أزمة الجنس عند المصريين فى عصر مبارك ففى عصر مبارك فقط حقق المصريون أرقام عالية جدا ً فى تعاطى المنشطات الجنسية فى عصره ، و انتهى الفيلم بتظاهرة آآآآه آآآآه .

* عفاريت الأسفلت ( 1996 )

الفيلم لأسامة فوزى و به رصد لثقافة الميكروباص التى انتشرت فى عصر مبارك من تدنى للذوق العام و إنحطاط الأخلاق و انتشار الأخلاق السوقية .

* المرأة و الساطور ( 1997 )

لم يعرف المصريون العنف بالقدر الذى عرفوه زمن مبارك عنف أسرى و عنف فى الشارع و عنف فى الشغل و الجرائم مابقتش زى زمان مجرد سرقة او نصب او قتل و إنما تقطيع و ذبح و إغتصاب و خطف و ترويع آمنين فى نفس الوقت الذى يطبق فيه قانون الطوارئ على مدى 30 سنة و الداخلية قبضتها فولاذية .
" المرأة و الساطور " لسعيد مرزوق أجادت نبيلة عبيد دورها فيه و لكن القدير ابو بكر عزت أجاد أكثر و توهج فلقد جسد شخصية الرجل اللزج القذر النصاب كأبرع ما يكون حتى كرهه المشاهد حقا ً و لم يشمئز من تقطيعه اربا ً .

*الآخر (1999)

من الأفلام التى تحمل طابع جنون يوسف شاهين و لكنها تتحمل القراءة على أكثر من وجه و الفيلم حركته سريعة جدا ً مما قد لا ينال إعجاب بعض المشاهدين و لكنه يطرح رؤية المصريين للآخر التى اختلفت فيدور على المسيحيين و الأمريكيين و الإرهابيين و قصة حب حكم عليها بالموت .

[αЛαstoOorα]

المرحلة الثالثة : نهايات عصر الطاغية

*العاصفة ( 2001 )

اول أفلام خالد يوسف و كانت عاصفة بالفعل و شاهدنا فيلم مبهر كتجربة اولى لمخرج تخرج من جامعة يوسف شاهين ، " يادى الذل و يادى العار ... أخ بيضرب أخوه بالنار " حرب الخليج الثانية التى وصفها خالد يوسف بأنها نكسة الجيل الجديد ، حرب الخليج الثانية أكبر جرائم عصر مبارك و أكبر دلائل عمالته و خيانته و يعود للجامعة العربية بعد طول إنقطاع ليحصد أصوات العرب عنوة ليسمح بدخول أمريكا و يشاركها الجريمة بعد أن وافق صدام نفسه على فكرة غزو ****************** !! أثناء لقائه الثلاثى مع صدام و الملك حسين .

*الأبواب المغلقة ( 2001 )

السينما - الأبواب المغلقة - فيلم - 2000

استكمال محاولات السينما رصد مرحلة ما بعد حرب الخليج الثانية و تأثيراتها الإجتماعية على مصر و زخم أوائل التسعينيات ، الفيلم جيد فعلا ً و افتقدنا مخرجه عاطف حتاتة .

*جواز ... بقرار جمهورى ( 2001 )

الفانتازيا السياسية التى جاءت لتحرج مبارك و ليس لتنافقه كما ادعى البعض أراد خالد يوسف تقديم شئ مختلف تماما ً فى تجربته الثانية و ( يهدى اللعب مع النظام ) فكلنا نعرف استحالة استجابة مبارك او مؤسسة الرئاسة لطلب او مظلم فما بالكم بدعوة فرح !!

*مواطن و مخبر و حرامى ( 2001 )

رائعة من روائع داوود عبد السيد عن المجتمع الذى اتلخبط و اندمجت طبقاته و بيئاته لتنتج أطفال مشوهة مبتسرة ، مآساتنا فى عصر مبارك تجسدها أغنية نهاية الفيلم التى تقول " اسمع و افهم كلامى مواطن و مخبر و حرامى فيها ايه لو نبقى واحد و نغير الأسامى " و " خلفوا عيال على بعض ملخبطين " الفيلم عن أزمة الأخلاق و أعداء الأمس أصدقاء اليوم و شبكة المصالح ، الفيلم رصد اجتماعى صادق لنتاج 30 سنة مبارك .

*شباب ع الهوا ( 2002 )

السينما - شباب على الهواء - فيلم - 2002

الفيلم ايضا ً قد ترون انه أقل من العادى و لكنه مهم ليس فى رصد أحد ظواهر عصر مبارك و إنما فى رصد دماغ الشباب و طريقة تفكيرهم و قدرتهم على الإبداع و كشف فساد المجتمع بطريقتهم الخاصة .

*معالى الوزير (2002)

أنموذج لوزير لم يتواجد إلا فى عصر مبارك و بدقة أكثر هو كوكتيل وزراء لم يتواجدوا إلا فى عصر مبارك : وزير تشابه الأسماء ، الوزير اللى كان بيكتب تقارير فى زمايله فى الجامعة ، الوزير اللى أقوى من رئيس الوزراء ، الوزير اللى دخل ماخرجش ... وزير مش عارف ينام !! وحيد حامد الأفلام دى مش جديدة عليه وحيد حامد ماركة مسجلة للإبداع ، سمير سيف هوا اللى حكاية فلقد استطاع تقديم فيلم يتمتع بحس كوميدى ساخر يحمل فى طياته كل المعانى بحركة كاميرا فى منتهى الرشاقة و يدير كل الممثلين ببراعة و يقدم هشام عبد الحميد بشكل مختلف .

*عايز حقى (2003)

صرخة أطلقها صناع الفيلم جسدها الحوار التالى :
- انت طبعا ً قلقان و مش جاى لك نوم يا عواد ...
- عواد مين يا عم انت ؟ انت مش عارفنى ؟ ... انا اسمى صابر
- انا اللى صابر لكن انت ... انت بقيت عواد
- تانى عواد ؟
- تانى و تالت و عاشر أصل ما انتش عارف الحكاية زمان فى الإذاعة كان فيه تمثيلية فيها راجل اسمه عواد كل يوم العيال يهللوا وراه و يزفوه : عواد باع أرضه ... يا ولادشوفوا طوله و عرضه ... يا ولادبهدلوه مع ان الأرض كانت أرضه ... ملكه و مابعهاش للخواجات فما بالك بقى بواحد عايز يبيع وطنه ؟ ده بقى يزفوه إزاى ؟
- أنت أكيد من المعارضة ... أكيد ماعملتش التوكيل ...
- مش انا بس اللى ما عملتش التوكيل ... أجيال كتير ما عملتش توكيل و منهم حسن ابنى ... حبيبى ... وحيدى ... اللى استشهد فى حرب 73 ، كان شاب زيك كله أمل و حياة لكن ضحى بنفسه عشان نعيش انا و انت أحرار ، ما كانش يعرف ابدا ًانه حاييجى زمن عوادو يتباع فيه الوطن و دم الشهيد فى مزادلو بعت مش حايبقى لنا مكان فيها و ساعتها حاحس إن ابنى مات ...
- ليك حق تقول أكتر من كده ... ماهو انت مش داريان بحاجة ... انت عايش فى غيبوبة ... و انت قاعد هنا ليه ؟ هه ... ماتنزل الشارع و تلف حاتلاقى الناس بتكلم نفسها ... الناس تعبانة ...زمانك غير زمانااحنا فى زمن الغباوةجى دلوقتى تحط دم الشهيد فى رقبتى انا ...يا راجل حرام عليكحرام عليكده انا أكتر واحد تعبان فى البلد دى
- بيع يا عواد ... بس قبل ما تفرق الفلوس لف العالم كله و حاول تشترى وطن مش حاتلاقى ... مش حاتلاقى حضن دافى زى هنا
بين استاذ الجيل عبد المنعم مدبولى ( رجل عجوز ) و هانى رمزى ( صابر الطيب ) و التى ظل يكرر فيها " بيع يا عواد " الهزل الذى كاد ينقلب لحقيقة سنة 2007 عندما طرحوا فكرة بيع القطاع العام كأسهم على المواطنين ، نظام مبارك الذى باع عفش الوطن بتعبير الكاتب الكبير إبراهيم عيسى و دمر الثروة الصناعية التى تمت تنشأتها منذ طلعت حرب مرورا ً بجمال عبد الناصر .

* تيتو (2004)

تيتو ... طاهر عبد الحى سليم قد يعتبر الكثيرون الفيلم تجارى و قد تعتبرونى أحمل الفيلم فوق طاقته و لكنى بصدق أرى الفيلم واقعى ، فطفل الشوارع الذى نراه منذ فيلم " دهب " سنة 1953 مرورا ً بـ " العفاريت " سنة 1990 أصبح رجلا ً يريد الإندماج فى المجتمع باديا ً حياة جديدة و لكنه يدخل فى شراكة قذرة مع النظام ممثلا ً فى ضابط الشرطة ، الفيلم يريك رجل الشوارع و الأطراف تتجاذبه النظام و هو يستخدمه و المجتمع و هو يتعامل معه بحذر حانيا ً مع أمثاله دون الشروع فى إدماجه و بعدها أصبحنا فى مشكلة أطفال أطفال الشوارع .

*خالى من الكوليسترول (2005)

مافيا الإعلانات التى كبرها و راعاها رائد السماوات المفتوحة و مبتكر شعار أزهى عصور الديمقراطية صفوت الشريف الذى كما قال عنه بلال فضل لو بيده لوضع الشريف داخل ملف فهو نفسه دليل إدانة على مبارك !!
كل شئ ينقل عن حده ينقلب لضده بالتأكيد الإعلانات مورد لأى تلفزيون و لكنها لن تصبح فى حد ذاتها هدف و غاية !! استطاع محمد ابو سيف تقديم فيلم فى منتهى الرقى عبر قصة شديدة الإنسانية ، الفيلم لم ينل حظه تجاريا ً و لكنى أرى أنه من الأفلام الصالحة للقراءة بعد 20 او 30 سنة .

[αЛαstoOorα]

*عمارة يعقوبيان (2006)

الرائعة السينمائية الكبرى ... رواية الأديب الكبير علاء الأسوانى و النص السينمائى لوحيد حامد ، المجتمع المصرى الذى تفسخ رؤية شاملة باشاوات زمان على باشاوات دلوقتى أمن الدولة و كمال الشاذلى و مجلس الشعب و النواب ، العهر السياسى و العهر الأخلاقى ، التطرف الفعل و رد الفعل و " اسلامية ... اسلامية " الشذوذ الفكرى قبل الشذوذ الجنسى اللعب بالبشر قبل اللعب بالمال ، إنهم يتحدثون عن مصر فى 30 سنة فى ساعتين و نصف .

*الرهينة (2006)

الفيلم بالتأكيد فاشل تجاريا ً و فاشل قليلا ً فنيا ً و لكن قصة الفيلم للكاتب الكبير نبيل فاروق هى الأهم و المحور و حوار الفنان القدير صلاح عبد الله فى نهاية الفيلم على لسان الشخصية التى جسدها د.مكرم سحاب يمثل القصة الحقيقية التى كتبها استاذ نبيل و ليس السيناريست نادر صلاح الدين و هى القصة التى تتسائل عن كون المصريين اصبحوا رهينة قضية و رهينة أزمة لا يستطيعون الفكاك او الخلاص منها .

*خيانة مشروعة (2006)

أول فيلم يستعرض زواج السلطة بالمال الذى حدث فى آخر 10 سنوات من حكم مبارك ، خالد يوسف يعود لمشاغبة النظام مستعينا ً بإبراهيم عيسى و كمال ابو عيطة ناقلا ً المعارضة إلى السينما صوت و صورة ، قال إبراهيم عيسى جملته التى صارت شعار للمرحلة : هما عملوا اللى عليهم و سرقوا و احنا حانعمل اللى علينا و نكشف ده على الله بقى حد يطلع عنده دم يعمل اللى عليه و يحاسبهم !!!!
عائلة البحيرى فى الفيلم التى طغت و استشرت حتى أكلت نفسها و المال الذى أصبح فى خدمة الحزب الحاكم و هو أصلا ً مال حرام و فاسد و المزاد اللى فاتحه الحزب الوطنى .
العهر الموجود بالفيلم كأنما هو العهر و الدعارة السياسية فى مصر .

*واحد من الناس (2006)

المشهد بين محمود - كريم عبد العزيز و ريهام ابو العزم - رشا مهدى بعد أن خطفها ضمن خطة انتقامه تقول له بعد أن يلقيها أرضا ً
- ليه ... ليه كده ؟
- ليه كده ؟ .. هه و الله الدنيا دى غريبة قوى انتى عارفة إن ده نفس السؤال اللى بسأله لنفسى كل يوم .. ليه كده ؟
ليه فيه ناس بلما بتغلط بتدفع تمن غلطتها ، و ناس لما بتغلط ما بتحبش تتحاسب ، ليه واحدة كان كل حلمها تغير ستارة ... تشترى كنبة ... تشترى شفاط بدل ما نفسها يكتم فى المطبخ و هيا بتطبخ لجوزها ، ليه فجأة حياتها تنتهى من غير سبب ... هه ليه كده ؟
ليه عيل لسة ما كملش أربع سنين يتحرم من أمه بقية حياته عشان فيه ناس قررت تعمل معاه ده ... ليه كده ؟
انا عارف إنك مش زى ابوكى و انك بنى آدمة و دى أكتر حاجة كرهتها فيكى كان نفسى تطلعى زيهم ... إنما لأ احنا بيوتنا تتخرب و حياتنا تبوظ و عيالنا تتيتم عشان انتوا تعيشوا ... ليه كده هه ؟
بعد عمر طويل حتقابلى واحدة اسمها منى تبقى إسأليها ليه كده ؟
القنبلة التى أطلقها بلال فضل فى وجه النظام سنة 2006 فبعد أن كان الحل فى عصور سابقة أن يسير المواطن بجوار الحائط لتجنب المشاكل و نصيحة الأب لإبنه ألا يعمل فى السياسة لتجنب المشاكل ايضا ً ، أصبح ذلك غير مجدى فى عصر مبارك فقانون طوارئه و وزارة داخليته تفترس اى مواطن لمجرد أن قدره العاثر ألقاه فى طريق أحد الكبار ، فالمواطن محمود أحمد مصطفى ( كريم عبد العزيز ) أصبح لعبة فى يد الكبار دون أن يرتكب اى ذنب خاسرا ً زوجته و حبيبته و خراب بيته و تيتم ابنه لذلك قرر ( اجرب مرة امشى فى نص الشارع ) على حد تعبيره .
حوار ليه كده يمثل الأزمة التى صنعها مبارك و نظامه و وضع فيها الشعب المصرى ، حاكم بيبيد شعبه حرقا ً و غرقا ً و تحت الركام و فى المعتقلات من أجل ألف واحد مصاصين دماء .

*حين ميسرة (2007)

أكثر فيلم شن النظام عليه حربا ً ضروسا ً لأنه كشف نتاج فساده و سياساته العقيمة المفسدة خالد يوسف يقدم فى حين ميسرة العشوائيات التى صنعت منها داخلية حبيب العادلى مسجلين خطر ترهب بهم أعداء النظام و تزور بهم الإنتخابات ، الفيلم الذى اتهموه فى 2007 بالإساءة لسمعة مصر ( على اساس إن هما نفسهم مابيسيئوش لسمعة مصر ) رأيناه يتحقق أثناء الثورة حينما انطلق ليلة 28 يناير سكان العشوائيات يسرقوا و ينهبوا البلد و مسببين حالة لا مثيل لها فى تاريخ مصر المعاصر ضخمها التلفزيون المصرى حتى اصبحت اسطورة رعب عشنا فيها 3 ايام مروا كالدهر .

*هى فوضى ؟ (2007)

ختم يوسف شاهين مشوار حياته الطويل و أجهز على النظام الحاكم بفيلم " هى فوضى ؟ " ممدا ً بصره حتى 2011 و كأنما يعلم أنه لن يكتب له أن يشهدها ، ثار الناس فى الفيلم كما ثاروا الآن هاتفين " امسكوا حاتم " بقصد " امسكوا حاكم " و " اللى مالوش خير فى حاتم مالوش خير فى مصر " .
سجل فى فيلمه الفوضى التى خلفها النظام فى المجتمع المصرى و مصر التى اغتصبوها و رموها عظم ، صرخ يوسف شاهين بأعلى صوته و لم يستطع أحد أن يكمم فمه .

*جنينة السماك (2008)

بعد 4 سنوات جاء يسرى نصر الله بالفيلم الذى يؤرخ لوجود حركة كفاية فى الشارع و يشير لظاهرة قصر ذاكرة المصريين و تحولها لذاكرة مثل ذاكرة الأسماك و ينتهى بمشهد الفراخ التى تكاكى و تصيح دون أن يسمع لها أحد ، مرورا ً بالمواطنة المسيحية التى تعلن عدم خوفها و هيا مرعوبة من جواها .

*إحكى يا شهرزاد (2009)

يقدم نصر الله تجربة جديدة بعيون وحيد حامد يقدم المجتمع المصرى من خلال مشاكل المرأة ، اختصر كبت المجتمع الثقافى و السياسى و الجنسى فى كبت المرأة ، مجتمع على وشك الإنفجار أصبحت النماذج الشائهة فيه هى المسيطرة و الحاكمة ، و حتى إذا نظرنا للفيلم نظرة قاصرة مقتصرة على المرأة سنجد الفيلم كله يتحدث عن إمرأة واحدة ، عن المرأة المصرية عندما يختصر جسدها فى أعضائها التناسلية عن المرأة المصرية عندما يتجاهلوا أحلامها و طموحتها عن المرأة المصرية و لماذا قد تتحول لمجرمة عن المرأة المصرية فى عصر التناقضات .

*دكان شحاتة (2009)

ميلودراما سوداء عن حكم مبارك الكئيب عن الفقر و الوجع و الألم ، فيلم بكينا على نهايته دون أن ندرى أننا نبكى على أنفسنا و نرثى حالنا مشاهد رأيناها خيالية و هى مستقبلية الناس تثور فى الشوارع و الجيش ينزل الميادين و البلطجية يرعبوا الناس و يدفعوهم لترسنة ابواب منازلهم و الإسلاميين الذين انتشروا ليفرضوا الحجاب و السلاح الذى رفع ، الفيلم غنى بالرموز و يأول على أكثر من معنى .

*الديكتاتور (2009)

الفانتازيا السياسية التى بالطبع يجب أن تتحدث عن بلد أخرى غير بلدنا و زيادة فى الإحتياط ناس البلد دى ييجوا عندنا مصر و لكن بعد الثورة أصبحت رؤية استشرافية لأحداث الثورة و الجيش اللى مسك البلد لحين تولى سلطة منتخبة بس ربنا يستر لسيناريو الفيلم يكمل و النظام القديم يرجع تانى !!!

*بنتين من مصر (2010)

الرصاصة الأخيرة فى صدر نظام مبارك ، الفقر و العنوسة و الكبت و البطالة عن القهر و الظلم و الألم ، محمد أمين يوجعنا و يشرح أجسادنا المتقيحة بدون اى رحمة و بدون طرح علاج فرحمة الله وسعت كل شئ .

[αЛαstoOorα]

:
:
،
المنشاوي

[غالي الأثمان]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه ع التوبيك والمجهود تشكر عليه

[αЛαstoOorα]

منورني يا غالي والشكر لمرورك يا كبير،،

[بلدنا في القلوب متشاله]

شكرا ع الموضوع الجميييييييييييل

[banouta]

بجد موضوع هايل جدا تحفة تسلم يداك

[αЛαstoOorα]

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلدنا في القلوب متشاله





شكرا ع الموضوع الجميييييييييييل

؛. مرسي يا كاميييل :blush-anim-cl: .؛

:
:
،
المنشاوي