سُئلي إليكم... أجيبوني

[محمود على احمد]

سمعتُ عن احتفالٍ في مدائنِ العشقِ

فذهبت أسبقُ الريحَ بخطواتي

وكان نبضُ قلبي يعدو إلى هناك

في منتصفِ الطريق أوقفتني مجموعةٌ من النساءِ

وعرضنَ علي الحبُ يوماً

قلت لا

فعرضنَ الحبُ شهراً

فردد نبضُ قلبي وقال باللسانِ لا

فعرضنَ علي الحبُ سنةً

فقلتُ بلسانِ حالي لا وألفُ لا

فحاولنَ النساءُ تحطيمَ أقدامي

كي أظل معهن رغماً عني

وأمسكنَ بي وحاولنَ توزيعَ إحساسي عليهنَ

فرفضتْ أحاسيسي تلبيةً رغباتهنَ

فبدأنَ في ثوراتهنَ

وبدأ صياحُهنَ

ألا ترُيدُ حباً وعشقاً وغرام

فقلتُ لهنَ بلا أريدُ

لكن ما أريدهُ قلباً لم تراهُ عينٌ في الأحلام

وأنتنَ أبارٌ للأحلامِ

منكُن يرتوي عابري السُبلِ

والحبُ الذي أريدهُ

حباً طاهراً أما هنا فعذراً

أمرني ربي بألا أقتربَ من الفواحشِ والمُحرمات

وأنتنَ قلوبٌ للهواةِ

ومن يسكروا من خمرِ المُستنقعات

فلا تُفكرنَ في مُجالستي يا جاهلات

فالحبُ أطهرُ من أن نُدنسهُ بخطايانا

والرقصِ مع عاهرات

يا بناتَ الليلِ يا من تتراقصنَ في الطرقات

سُحقاً

لَكُنَ ولن تحصلنَ مني على إشباعِ تلك الرغبات

فأنا ذاهبٌ لحبي الصادقُ الخالدُ

وسأُراقصُ حبي في النورِ وليس في الظُلمات

وأزرعُ بذورَ عشقي في الأراضى الطاهرات

فلا تتبعاني يا بناتَ الليلِ

لستُ أنا من يتوقفُ للنظرِ لأجسادكُنَِ العاريات

فلتموتنَ حُزناً وحسرةً

يا من غرقنَ في الخطيئات

حمداً لربي وشكراً له رافعَ السماوات

ألهمني الصبرُ وجنبني سهرُ الليالي العفنات

حمداً وشكراً لك ربي

حافظتَ علي رغم أنني كنتُ أخطو على أجسادِ الحسناوات

فوصلتُ مدائنِ العشقِ طاهراً

وكنتُ أنا أول الحضور

فذهبتُ أتفقدُ المكانَ

فرأيتُ بعيني وقلبي أميرةَ القلبِ المأسور

جادت علي بنظرةٍ

فما كان مني بعدها غيرَ الصمتِ

وكأني أنا تمثالُ أبو الهول

كنتُ أخشى الحديثَ أو الحركة

حتى لا تبتعدَ عني نظراتُ عينيها

أميرةُ قلبي وعمري القادمُ

فالماضي بدونها لن أحسبه

ظللتُ أنظرُ لعينيها في صمتٍ

ولازالت تجودُ علي بالنظراتِ

وكأنها تقولُ لي يا فارس قلبي

ويا فارسَ عُمري وحياتي

كنتُ في إنتظاركَ منذ سنوات

أحببتها وأظنها أحبتني

أنا عشِقتُها وهي بالفعلِ

تستحقُ عشقي أموتُ أنا وتحيا نظرةُ عينيها

فبنظرةٍ من عينيها أحيتني

ليست حياةُ الموتِ ما أقصدها

فسبحانَ خالقنا هو قادرٌ على موتِ وحياةِ الجميع

أحيتني بنظرةٍ من عينيها

فمن قبل رؤيتي لها وإحساسي بها

إعتبروني كنتُ ميتاً فأنا أعتبرتُ نفسي ميتاً

من ألف عام في بلاطِ العاشقينَ

يقولون عني فارسُ الحديث

رغم أني وأنا بمحرابِ عينيها

نبض صوتي حبيس

بعد صمتي بعد إنتهاءِ الحفل

صرختُ بنبضِ قلبي وصوتُ عمري أُحبكِ

يا فتاةَ عمري أُحبكِ

يا دنيتي التى لن أحيا إلا بين يديها أُحبكِ

يا من نظرتُ إليكِ فحل الصمتُ بي

رغم أني من عباقرةِ الحديث

ظلت معي أميرةَ عمري وحياتي

يومٌ أو شهرٌ لا أدري فقد أظلم العالمُ في عيني

حين أحسستُ بأنها بدأت في بُعدها عني

بعد أن أحيتني بدأت تقتلني

وبعد أن كنتُ أنا فارسَ الصمتِ معها

أصبحت هي فارسةُ الصمتِ معي

ولم تُبدي لى سبباً للهجرِ أو الإبتعاد عني

سألتكم يا أهلَ العشقِ والهوى

بالله أجيبوني !!

أيحقُ لي

أن أحزنَ على موتي رغم حياتي ؟

أيحقُ لي أن أُكفنَ قلبي بنفسي ؟

أيحقُ لي أن أقتلَ الاحاسيسَ إن راحت لسواها؟

أيحقُ لي أن أزرعَ الحنانَ تحت خُطاها ؟

ايحقُ لي أن أُحبها وأظلَ وفياً لحبها

رغم أني أعرفُ أن قلبها وحُبها سيكونُ لغيري؟

أيحقُ لي أن أُضحي بعشرِ نساءٍ من أجلها؟

أم أنني مخطأٌ حين فكرتُ بأن لا أمضي في طريقِ إبليس؟

أجيبوني يا أهل العشقِ والغرام

أجيبوني يا أهل الحب في الحقيقةِ والاحلام

أجيبوني بالله عليكم أيحقُ لي ؟؟

[بحرولكن]

ماذا كان سيحدث لو هجرتك لو كسرت رعونة الصبر فيك لو هزمتك ؟

ماذا كان سيحدث لو اشتقتك فضممتك لو بعثرت نثار دمي في دربك لو سكنتك ؟

ماذا كان سيحدث لو عذبتك لو اقلقت نومك وزرعت شوكا في وقتك لو خذلتك ؟

ماذا كان سيحدث لو عتقتك لو سحبت روحي من غفوة خدرك لو تركتك ؟

لم يكن شيئا ليحدث ..

فقط ستولد دمعة ستذوي شمعة ومن بعدها تــُمنح السلطة للضيااااااااااااع

كل الذين أحبوني قبلك لم يسكنوني بقوا عمرا على باب الشك و التجني ..

كل الذين احبوني قبلك لم يدهشوني تركوا اسلحتهم عند باب لغتي و اقتحموا القلق بلا عشب ..

كل الذين احبوني قبلك لم يحتووني اعزل قلبهم حين كانت سيوف لهفتي جاهزة ..

كل الذين احبوني قبلك لم يفهموني فأذوني ..

للفتنة فلسفة خضراء لا يستوعبها الاعضاء

ياااا قلبكِ يا تلك المدن والتضاريس و الانهار والابواب متقنة الثرثرة

يا كل المواسم و الاغاني و القوارب الموغلة في سحاب

يا نرد الدهشة و سر السكر المنثور في شفاه الحضور ..

أي ذاكرة أعبرها حافي الضحكات باسم الخطى ؟ ؟

اي حضارة شوق مثقلة بسلال التوت و قلق الأشرعة ؟ ؟

لا تخافي لن اعيث فسادا في القلاع المربكة

اني افهم في التراث و المخطوطات و الزجل فلن أفسد التاريخ
لن أزعج الجغرافية

ساجتهد بكل أجنحتي في ترتيب فوضى التشكيل






يا سيدي الراقي

يا كثر النساء الواقفات علي باب الخطيئه

ويا كثرة الكلاب المتلهفين عليهم

فأعلم أنك أنسان راقي وفاضل

فقد فضلت كل جميل علي السيء

فأنت ليس بمخطئ

كتبت وراق لي ما كتبته جدا

وتوجدت الحروف بريشتك

يا أخي أكمل ما بدأته ولا تتوقف

فهنا دائما أقلام تحترم أحساسك ومحبرتك

أخوك
بحرولكن