ورقات من كراسة إسكندريات

[د. محمد الرمادي]

تتوقف الحروف في فضاء وجودك حين أهم بالكتابة إليك . تتناثر الكلمات في فضاء وجودك قبل تركيبة أي جملة ..
تقولين ما هو السبب!؟
الحرف والكلمة يلح عليَّ أن أكون صادقاً معكِ حين أكتب إليك

تلاحظين مرات عدة أنني أتوقف عن ا لكتابة خوفاً من هذا الإنذار :" الصدق في التعبير "
وليس مجرد رص الكلمات

أخذ نفس عميق قبل الكتابة إليك
كأني في محراب للتعبد
كأني في صومعة الراهب
كأني ابخر الكون كله قبل أن أكتب حرف .

أنت امرأة من طراز خاص ..

حين امدُ يدي كي تلمس طرف أصبعاً ممتد على طاولة الإجتماع
أخشى أن يراني الآخرين .

معروف أنني أمازح الكل بأريحية ... أنتش أخاف أن ألمس أصبعك
اريد أن أضمك إلى صدري ....
عيييييييييييييييييييييييب
طبعاً .
سأتوقف عن الكتابة والخيال .. حتى ......!!!!

[د. محمد الرمادي]

أنتِ لست أكثر من هرة

[د. محمد الرمادي]

قولي لي :" كيف سأنقذُ نفسي من أشواقي وأحزاني "
قولي لي :" ماذا أفعل فيكِ أنا في حالةِ إدمان "
قولي لي :" ما الحلُ فـ أشواقي وصلتْ لـ حدودِ الهذيان " .

*****
****
***
**
*
ابتدينا بالنظر
في سكوت وحذر
وانتهينا بالسهر
وترافقني عيونك في كل السفر

[د. محمد الرمادي]

سأحضر نفسي لبكرة ؛ خطبة الجمعة ؛ مرهق ؛ خائف ؛ ففي كل جمعة أشعر أنني مبتدء ؛ اريدك تقفين بجواري
محمد

[د. محمد الرمادي]

فَـ لَوْ أَنَّ مَا عَالَجْتُ لِينَ فُؤَادِهَا * *
بِـ نَفْسِي لَـ لَانَ الْجَدْلُ وَ الْجَنْدَلُ الصَّخْرُ

[د. محمد الرمادي]

"سر قلبك"
هذا ما أسعى منذ ان رأت عيني شعاع عينك في صباح أول يوم تقابلنا فيه في بستان الحياة وشعاع الشمس يلمئ قلبي وحياتي؛ اسعى أن أعرف سر قلبك؛ كي أدرك سر حبك ؛ كي أتمكن من إسعادك .

ثم تراجعتُ : اريدك أن تكون سراً؛ لا يفك :
سر مشفر ؛ كطلاسم معابد الفرعنة القديمة أجلس الساعات الطوال في الفك والحل وإعادة تركيب حرف فوق حرف لأعلم معنى ؛ قد تقصدينه ؛ أو معنى لا تقصدينه ولكن ينقدح فكري في فهمه .... كي أعيش عمري كله في حل لغزه.
أنتِ لغز
ورعشة رمش حين تقتربين مني أو يتصادف مرورك بـ جواري في مكان صنع القهوة .
أو حين أصب فنجان قهوتي في فنجاني فتسرعين في إلقاء بعض قطع الشيكولاته فيه وتقولين سيكون طعمه أكثر مذاقاً ..
أنتِ تقفين أمام مرأة نفسي اريد أن افهم شعوري من خلال تحركاتك من خلال همساتك من خلال نظرات تختلسينها من وقت .
محمد

[د. محمد الرمادي]

تحيرتُ في وصفكِ؛ خاصةً حيت يعلو وجهك ضوء القمر؛
نحن ما زلنا في اليوم الثالث من الشهر القمري ؛ لم يكتمل بعد القمر إنه هلال وليد جديد ..

و لا أدري مَن الذي أضاء الآخر ؛ أ القمر ، أم أنتِ!؟

تحيرتُ في الوصف ..
تحيرتُ في إحضار الكلمات من القاموس ..
تحيرتُ من ترجمة المعاني .. وانا الذي أظن حالي أعرف بعض اللغات الأجنبية ..

تحيرتُ في سرقة بعض الأفكار من لوحات كبار مشاهير فن الرسم ...
تحيرتُ في الإحتيال على قصص الحب التي كتبها كبار الكُتاب ...
تحيرتُ في تقمص دور بطل من أبطال الشاشة الفضية حين يلقنه المخرج كيف يتكلم وكيف يتحرك مع بطلة ... كلا منهما تقاضي مبلغاً ما من المال مقابل التمثيل أمام الناس على أنهما من العاشقين , , , ,

تحيرتُ وحيرتي تعود إلى أنك امرأة لا توصف ؛ أي محاولة لـ وصفك عمداً محاولة فاشلة ...
ارتبك...
و أنتِ تدركين مدى أرتباكي ...
و تبتسمين إبتسامة المنتصرة وهذا يزيدني إرباكاً فوق أرتباكي الأصلي .

تحيرتُ .. وحيرتي تعود إلى مفردات الطبيعة ؛ و مفردات جمالك أو جزء من جمالك أو بعض من جمالك ....
مفردات الطبيعة لا تساعدني في التعبير عن جمالك الباهر

مفردات اللغة توقفتْ ..
قواميس اللغة انزوت في ركن بجوار باب الخروج...

التعبير ..لا يكفي .. الوصف لا يكفي الإنشاء والبلاغة والأوزان الشعرية والقوافي والألوان والشمس والقمر والنجوم والمجرات والبحر المتوسط والأحمر والأبيض الأسود ...

أوصاف الإستعارة من : غزال .. ظبية .. لبوءة .. مها ...
لوصفك ..
لا تكفي ..
أمامي محاولة جديدة قلتها لك منذ عدة أشهر ..
هي : سأكتب لكِ قاموساً جديداً .

لغة تناسبك
أنتِ
فقط
فقد تحيرتُ كيف أوصفكِ


" صاحبة الجدائل " لم يكن وصفاً بحال بقدر ما هو محاولة الإختباء في غابة الشعر الحرير كيف لا اُفْتضح بعدم القدرة على التعبير والكتابة والرسم .



أنتِ امرأة ألجمت المفوه عن النطق والحديث

تحيرتُ .. حتى القطع الموسيقية الخالدة أو
الأغاني الغرامية
لم تفِ بالغرض ...









إذاً أعتذر ... عن التعبير
ليس أمامي .. سوى كتابة قاموس لكِ جديد,,,,

سأكتب قاموساً يناسب هذا الحجم الهائل من التعابير والتصاوير والزوايا التي اراها حين أقترب .. مجرد أقتراب من مكان وجودك

**
محمد من الإسكندرية
الاثنين 2 جمادى الأولى 1435

[د. محمد الرمادي]

ظننتُ أنني فتى النيل الأول الذي لا يقاوم سحر كلماته حين أتحدث مع امرأة خاصة في الغرب أو الشرق؛ وحسب التجرية ... بل التجارب .

إلا أنتِ !!؟.

فشلت كل محاولاتي في الحديث والتعبير .


ظننتُ أنني أنا القادر على أن أربكهنَّ من أول حرف أنطق به بلغات أمهاتهن َّ [اللُغة الأم : كالعربية بالنسبة لي أو الإنجليزية كبنات لندن أو الإلمانية كبنات برلين أو ميونخ بالطبع الفرنسية كبنات باريس] خاصة بنات الغرب والذي أظن أنهن يملكن قدرا جيداً من التجارب الكثيرة ما يجعلهن يفهمن ... الرجل بسرعة .
إلا أنتِ ..

أتوقف .. لا اقدر على إتمام جملة واحدة يتيمة مفيدة لها معنى في ذهني ؛
أو
أستطيع أن اصل بحروفي المتقطعة إلى جملة ذات مضمون مفهوم حين اراك واريد الحديث معكِ!!!؟


لا تقولين :" إنتَ سكران!!!" .
فأنا لا أتعاطى مشروب البراطيش .

أريد كامل عقلي ووجداني كي أتمكن من الحديث وترتيب الأفكار ... إذا كنت بكامل وعي لا اتمكن من تركيب جملة مفيدة معك ؛ فما بالك لو أحتسيت نبيذا معتقا من إيطاليا .

أ‘تذر لابد أن أقوم بعمل مهم الأن ... سأعود .

[د. محمد الرمادي]

يا " صاحبة الجدائل "!

إثناء عودتي إلى المنزل بعد يوم متعب للغاية ومرهق ... تسكعت بين حنايا الشارع ومنعطفات الحواري لـ لأكتب لكِ :"


" صاحبة الجدائل "

تحيرت
في وصفك
فهل يخفى القمر!
و لا يرى الشمس إلا من في عينيه رمد

تُلِحِين... أوصفني ..
قلتُ :" سمعاً و طاعةً ".
لكن ..
ما أنا بين يديك إلا عبد
تساءلتُ وكلي وجل
من أين أبدءُ
بــ
رمشٍ مسبلٍ
يعبث بتجاويف فؤادي
بــ
طرفٍ يمسك تلابيب لبي
أم
بـ
ساعد
أم بـ
العضد
تبسمتِ و ترنحتِ فوق الأريكة
و رأسكِ على ذراعي توسد
و غبتِ بين النجوم والسحاب
ثم
وجدتك تتمرجحين
بين
الكواكب والثريا
كــ
كائن سرمدي
بـ
ربكِ
أسألك
كيف أوصفك .. وأنا من طين
و أنتِ

سرُ الحياة و سببُ وجودي

أريد ..
ان أمكث دهراً في علياءك
و أسبح دهراً في سماءك
و أشرب دهراً من عذب ماءك
و أغوص دهراً في بحارك
كي
أجمع لؤلؤك
ثم
أنثره على العود والجيد
ثم
أمكثُ دهراً على صدرك
بين
النحر والنهد
وأتذوق دهراً ثغرك
خليط من العسل والشهد.

نعم وصلتُ إلى حالة الهذيان....

لم أكملها بعد
مكالمة تليفونية مهمة

وقتي ضيق
فخر الدين من الإسكندريةالأربعاء 4 جمادى الأولى 1435

[د. محمد الرمادي]

إلى صاحبة الجدائل
:"الوصف"
*****
****
***
**
*
كيفَ أوصفُكِ..!!؟
تحيرتُ
و متى أوصفك!؟
فـ هل أوصفك عند بزوغ الفجر
وعند استيقاظ العندليب
وتغريد العصافير
وعند تنفس الصباح بـ رئة جديدة
وهواء جديد
وعند نسمة الفجرية
وعند أوف قطرة ندى
حينها اشتم رائحة الياسمين
من ثغرك
فـ قبلُ أن أقبلك قبلة الصباح
في وهمي
أو
حلمي

تفوح روائح البستان من فمك

فـ متى أوصفك!؟
أفي وسط النهار!
حين تحمى شمس الظهيرة
فـ أغرق في عرق خجلي
وعرق كسوفي
فأنت تقولين
أنتبه
الناس سـ تراني معك
فأخجل لخجلك
ويعتريني الكسوف
لكسوفك
مع أنني لا أعلم سر الكسوف
أو
الخجل
فأنا اقبلك في مرآة خيال
وأنا أراك في بلورة أوهامي
ارسمك ..
عند غروب الشمس
و سكوت الوجود وهدؤه
لـ يقترب كل وليف من وليفه
ويضجع كل متعبٍ بـ جوار رأس عشيقه
أما
أنا فـ يبقى عندي
السهد والسهر
صارت لي بضاعة

و
أحسنها تجارة

وكيف أوصفك
ما هو وصفك
أتعلمين أن وصفك
كـ رسمك ... محال
وعيني لم تر مثلك
في خيال
أو
سراب
أو
حين تعبثين برمال شاطئ أحلامي
غروب الشمس يخفي الكثير

عندما يخجل من العاشقين القمر
أريد أ ولاً أن أحدد ملامحك
أريد أولاً أن أحدد هذا الكون الذي تعيشين فيه
وما تملكين من سر

أريد أن أعلم أي الألوان
ترغبين
وأي الألوان تحبين
اريد أن أخلط الألوان في بوتقة عينك
فـ أنت تلونين أزهاري
وأنت ترطبين ثماري
أنت حالة خاصة
لا يصلح أن أكتب عنك ..
فـ لست صاحب قلم
أو
أملك ورقة
وكثر خير منتدى بنات مصر أن سمحَ لي بـ صفحة خواطري سميته على اسم مدينتك

فـ أنا تأدبت حين تعرفت عليك
فبدأت أضع حرفا بجوار حرف بجواري على سريري
لأكمل لك جملة
أرها لا تعبر عني
أو عن ما بداخلي
فلست من أهل الكلمة ولست مِن مَن يملك قريحة أدبية أو لُغوية
أملك أحساس بكِ دفين في قلبي
ملكة التعبير ليست عندي
أنت تُنطقين الحرف من حلقي
أو تسكبين مداد الحرف من قلمي
أو تخرجين مكنونات الكلمات المهجورة بين العشاق
لست من أهل الفن
بل من أصدقاء المظاليم
وأنت ظالمة
حين لا تحركين جوالك
كي أسمع رنينة الجرس دون أن اسمع صوتك

الفخر
الخميس 5 جمادى الأولى 1435