جبريل منشق متجول.. نادى بتحرير الاقتصاد

[الملكة كيلوباترا]

منصبه السابق كوزير خارجية او مستشار للعلاقات الدولية فى الحكومة الليبية قبل انشقاقه وانضمامه الى الثوار، جعل منه وجه المعارضة الرئيسى على الساحة الدولية، ممثلا عن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى، خاصة انه لعب دورا بارزا فى إقناع الزعماء الدوليين بتأييد المجلس اثناء الثورة.

والتحدى الرئيسى بالنسبة لجبريل يتمثل فى إطلاع دول العالم على طبيعة الثورة فى ليبيا وتشكيل المعارضة وتبديد مخاوف الغرب إزاء نفوذ الإسلاميين داخل صفوف الثوار، وهو الامر الذى يرى مراقبون كثيرون انه نجح فيه بإقناع قادة الغرب بالاعتراف بالمجلس باعتباره الممثل الوحيد للشعب الليبى واعترفت به فرنسا فى مارس الماضى.
ويعد جبريل رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس او حكومة المعارضة، وبناء على ذلك ينظر إليه على انه رئيس وزراء المجلس الوطنى الانتقالى، ويتمتع باان له اتصالات خارجية واسعة جعلته ممثل المعارضة المتجول، إلا ان كثرة اسفاره سببت الضيق لبعض زملائه والداعمين الاجانب.
وقضى جبريل، «59 عاما»، معظم سنوات عمله فى الخارج، فى مركز ابحاث اقتصادى تابع للدولة، كاستشارى للسياسة الاستراتيجية، لكنه استقال بعد ان رفض الزعيم الليبى معمر القذافى اقتراحاته لتحرير الاقتصاد. وينظر الى جبريل على انه «محاور جاد يفهم وجهات النظر الامريكية» حسبما وصفه السفير الامريكى جين كريتز لدى ليبيا فى برقية دبلوماسية امريكية تم تسريبها.
وحصل جبريل على درجة البكالوريوس فى الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1975، ونال الماجستير فى العلوم السياسية من جامعة بتسبيرج بولاية بنسلفانيا فى الولايات المتحدة عام 1980، ثم درجة الدكتوراة فى التخطيط الاستراتيجى وصناعة القرار من نفس الجامعة عام 1984.