..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 4 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 5 -
ياليت قومى يعلمون ..مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 5 -
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 9 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 15 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 16 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : جبل عالي - مشاركات : 17 -

الإهداءات


صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه للشيخ الشعراوي

السيرة النبوية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /08-31-2011, 01:08 AM   #1

مشرف القسم الإسلامي سابقا

 

 رقم العضوية : 32168
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 الجنس : ~ رجل
 المكان : مصراوي
 المشاركات : 4,501
 النقاط : ناصرعبده has a spectacular aura aboutناصرعبده has a spectacular aura aboutناصرعبده has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 243
 قوة التقييم : 1

ناصرعبده غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه للشيخ الشعراوي

من كتاب أحكام الصلاة و صفة صلاة النبي صلىالله عليه و سلم كأنك تراها للشيخ محمد متولي الشعرواي رحمه الله

صلاة الخاشعين....والإستعانة بالصبر و الصلاة

لا بد أن نعشقالصبر, لأنه يجعلنا دائما في معية الله سبحانه, و إن هذه الآية لا تجعل الإنسانييأس مهما لقي في حركة حياته من مشقة. الخشوع: هو الخضوع لمن ترى أنه فوقك بلامنازع و هو الله سبحانه و تعالى و هو الذي خلق ووهب و أوجد من العدم, وقول الحق: ((وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَىالْخَاشِعِينَ)) يلفتنا إلى أن مطلوب الإيمان شاق و يحتاج إلى ضرورة الاستعانةبالصبر و الصلاة, لأن المسألة ليست سهلة تحتاج إلى جهد فالصبر معناه حمل النفس علىأمرٍ صعب, و كل مؤمن يدخل منهج الإيمان محتاج إلى الاستعانة بالصبر ليحمل نفسه علىمشقة المنهج و تكاليفه, و ليمنع نفسه عن الشهوات التى حرمها الله سبحانه تعالى. وقد فسر بعض العلماء ((الصبر)) بانه الصيام و ما يتبعه من مشقات. و سياق الآية كانيقتضي أن يقال: ((و إنهما)) ولكن قال: ((و إنها)) فهل المقصود الصبر أم الصلاة؟ ونقول عندما يأتي أمران منضمان إلى بعضهما فإن الأمور لا تستقيم إلا بهما, كما جاءتفي قول الحق: ((يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُأَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ)) ذلك لأن الله و رسوله يلتقيانعلى حق واحد و ليس لكل منهما حق, و قول الحق سبحانه ((وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةًأَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِخَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)) حيثأن للتجارة و اللهو في وقت الصلاة عمل واحد وهو: شغل المؤمنين عن العبادة و الذكر. و الصبر و الصلاة فيهما مشقة على النفس تبعدها عن نعيم الدنيا و زخرفها, و الصلاةتحارب استكبار النفس, لذا فلا يتم الصبر بلا صلاة و لا تتقن الصلاة إلا بالصبر. والخشوع سيجعل الإنسان يستحضر عظمة الحق سبحانه و مدى ضالة الإنسان أمام خالقه, ذلكلأن الإنسان يعيش في عالم من الأغيار, لذلك يجب ان يخشع الإنسان للذي لا يتغير. والذين يغترون بالأسباب نقول لهم: اخشعوا لواهب الأسباب و خالقها, و اعلموا أنالأيام دول فقوى اليوم ضعيف غداً, الم يقل الحق: ((إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْمَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِوَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَيُحِبُّ الظَّالِمِينَ)) و عليه الخشوع لا يكون إلا لله و الخاشع هو الطائع لله. الممتنع عن المحرمات الصابر على الأقدار المتيقن أن الأمر كله لله و حده و ليس لأىقوة أخرى و هذا ما يؤكده قول الحق أيضاً: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) و قدسئل الإمام علي رضي الله عنه عن حق الجار فقال: (( تعلمون. أنك لا تؤذيه؟ قالوا : نعم..قال: و أن تصبر على أذاه)) و قول الحق ((مَعَ الصَّابِرِينَ)) هنا أي: يطلبمنك الحق أن تواجه الحياة في معية الله. و الأحداث لا تملأ الناس بالفزع و الهلعإلا ساعة الانفلات من منهج ربهم و الذي يعيش في معية ربه و منهجه لا يجرؤ عليهالشيطان, لأن الشيطان بطبعه خناس و لا يستطيع أن يدخل مع الله سبحانه في معركة ولكنه يدخل معاركه مع من يبتعدون عن منهج الله سبحانه من الناس. إذن.. لا بد أن نعشقالصبر, لأنه يجعلنا دائما في معية الله سبحانه, و إن هذه الآية لا تجعل الإنسانييأس مهما لقي في حركة حياته من مشقة. و قلنا: إن الإنسان المخلوق لله عندما يقف كليوم خميس مرات بين يدي الله فإنما يصلح من ذاته و يتطهر من ذنوبه. إن الإنسان صنعةالله, و عندما يذهب الإنسان إلى لقاء خالقه جل و علا فإنه يصلح ما يصيبه من عطب, وقد لا يدري الإنسان هذا اللون من العطب. و هكذا يعد الخالق سبحانه خلقه لمواجهة كلألوان المتاعب في الحياة بقوله سبحانه: أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْبِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ)) إن الحق يدعو المؤمنين إلى الحضور الدائم في معيته, معية النصر و التأييد و المدد. إن أحداث الحياة و المصائب فيها لا يمكن أن تتسلطعلى النفس إلا إذا انعزلت النفس عن مصدر قوتها, و في هذا الموضع يأتي أمر الحقبالتكليف الواضح, بالصبر على إيذاء اليهود و أهل الكتاب و المشركين لمشاعرالمسلمين, قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِوَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)). الله تبارك و تعالى يطلب منالمؤمنين أن يستعينوا بالصبر و الصلاة في أي أمر في حركة الحياة يفوق طاقة المؤمن وقدرته. و الإنسان يطلب المعونة عند عدم القدرة.. إذن لابد أن تستوعب قدرة الإنسانالفعل فيستطيع إنجازه, و لكن ماذا يفعل الإنسان حين يجيء فعل يفوق قدرته؟ ساعتهايجب عليه أن يستعين بالقادر الذي لا تنفذ قدرته أبدًا. إن هذه الآية يستطيع المؤمنأن يسير على هداها في كل حركة في الحياة، فيقبل على الأشياء مستعينا بمن خلقالأشياء سبحانه، و لا يستعين الإنسان بالخالق جل و علا إلا إذا كان مؤمنا به. و قولالله تعالى: ((استعينوا بالصبر)) معنى ذلك أن الحق ينبهنا إلى أن هناك أحداثاًستأتي لتستنفذ الطاقة البشرية و تعلو عليها و تتخطاها، و الصبر هنا يدل على أن هذهالأحداث فيها إيلام و فيها مشقة، و كأن الحق يعد النفس المؤمنة لعملية جهادية كبيرةقد تستنفذ طاقة الإنسان العادي، لكن المؤمن يستطيع أن يتحمل مشقة الاحداث بالصبرعلى ما يلاقيه، إن الحق لا يمني المؤمنين الذين اختاروا السير على الصراط المستقيمفي الحياة، بأن طريق الإيمان طريق سهل خال من المشاق. إن مهمة أهل الطريق المستقيمفي الحياة أنهم أصحاب حق و أصحاب الحق لا تستنفر هممهم إلا حين يستشري الباطل، والباطل حين يرى دنياه تتزلزل من تحت أقدامه فهو يحاول جاهداً أن يصد جنود الحق. إنالله يعد المؤمنين بأنهم سيواجهون عنفاً و يواجهون شراسة و يواجهون مكراً و يواجهونكيداً، فإياكم أيها المؤمنون أن تخور منكم القوة و أنتم تؤدون المهمة، هذه المهمةهي: إعلاء كلمة الله في الأرض و إخراج الناس من عبادة الناس إلى عبادة الله الواحدالقهار، و هذا الأمر لن يتم بيسر و سهولة، لا بد من المشقة و تحمل تبعات ذلك. إنأعداء الإسلام سيتكالبون عليكم فكونوا أنتم أشد منهم قوة و استعينوا بالصبر. والصبر هو أن يتحمل الإنسان لونين من المشقة. اللون الأول من المشقة هو: أن الطاعةقد تكون صعبة على النفس فعلى المؤمن أن يصبر عليها. ,اللون الثاني من المشقة هو: أنالطاعة تتطلب أيضاً أن يكف الإنسان عن شهوة تلح النفس عليها، و هذا أيضاً يتطلبصبراً. إذن... فالطاعة تتطلب صبرا في حالة تنفيذ مطلوبها و تتطلب صبراً آخر في حالةالابتعاد عن المشقة، إن الطاعة تتطلب الصبر على القيام بعمل قد يرى الإنسان أنهشاق، و تنهى عن عمل قد يرى الإنسان أنه سهل وفيه لذة، لذلك نجد الرسول صلى اللهعليه وسلم يقول في الحديث: (( حفت الجنة بالمكاره، و حفت النار بالشهوات)). الطاعةإذن تتطلب لونين من الصبر، الصبر على مشقة الطاعة لتفعلها، و الصبر على ترك المعصيةلتتجنبها، لكن إذا ما ظلت النفس مع الله تعالى باتباع أمره و اجتناب نهيه فلن تقدرأحداث الحياة أن تتسلط بالهموم على النفس الإنسانية. إن الإنسان المؤمن مادام فيحصانة دينه فلا يقوى عليه أحداث الحياة، لأنه يواجهها بقدرته المحدودة، و أماالإنسان المؤمن بمنهج الله فهو يعيش في معية ربه القادر القدير، قلا يتغلب عليهأحداً و أبداً إلا إذا انعزل عن معية ربه أو خالف في شيء من منهجه، فإن أراد المؤمنأن يستديم نصر الله، فليظل دائما في معية الله، و الحق يكون مع الصابرين، حتىيعلموا أن الله تعالى يفرج عنهم. إن أمر الحق للمسلمين بالصبر و الصلاة، هو تجديداستدامة الولاء له سبحانه عندما رحلوا من مكة إلى المدينة، و كان اليهود فيها أصحابشيء من العلم، و لهم جزء من السيطرة على الإقتصاد، لذلك جاء أمر الله بالإستعانةبالصلاة لتستمر القيم التي هجرها اليهود، و أمرهم الحق بالزكاة، لأن الزكاة الزكاةجوهرها إيجاد حركة من الإنسان: لتسع حاجته و حاجة من يعول و تزيد، و بذلك يستغنيالمسلمون عن اليهود فلا يحتاجون إلى اقتصاد يسيطر عليه هؤلاء الذين لعنهم الله. إنالأمر بالزكاة، و كان جوهره أمراً بزيادة الحركة في الحياة، ليواجه المسلمون أمورحياتهم بحزم، و يصلحوا من هذه الأمور بمنهج الله. إن الحق سبحانه و تعالى يعلم أنتبعات الإيمان، و مواجهة المؤمنين لخصوم الإيمان ستتطلب من المسلمين مشقة عنيفة،فهي تهددهم في ذواتهم و في أهلهم و في أموالهم، لذلك أراد الحق سبحانه و تعالى أنيعطي المؤمنين في هذه البيئة مناعة ضد كل هذه الأشياء، فأمرهم بالاستعانة بالصبر والصلاة، فقال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِوَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))
صلاة القانتين.... و دوامالولاء لله
إن الصلاة هيالركن الذي يتكرر كل يوم خمس مرات بخلاف بقية الأركان فالزكاة لا تكون إلا كل عام،و كذلك الصيام، و حج الفريضة لا يكون إلا مرة واحدة في العمر. و تكرار الصلاة فياليوم خمس مرات، ذلك للتعبير عن دوام الولاء العبودي لله تبارك و تعالى: قال تعالى: ((وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُممِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)) والصلاة حين تتكرر كل يوم، فإنها تعطي المؤمن شحنة اليقين و الإيمان، و تأخذه مندنياه للوقوف بين يدي الله سبحانه و تعالى خمس مرات في اليوم و الليلة، و هذه هيالعبادة التي لا تسقط أبدا عن الإنسان، فهو يؤديها في حال الصحة، و حال المرض. فالمؤمن يستطيع أن يصلي واقفاً، و أن يصلي جالساً، و أن يصلي راقداً و لا مانع إذااضطرته الظروف أن يجري مراسم الصلاة على قلبه. و عندما يرتفع صوت المؤذن بقوله: (( الله أكبر)) فهذه دعوة للإقبال على الله تعالى، إقبال في ساعة معلومة، للوقوف بينيديه سبحانه و استحضار عظمته فيعطينا سبحانه و تعالى المدد. يقول الله سبحانه وتعالى : ((وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ)) و القنوت في الصلاة معناه: الخشوع والاطمئنان و المداومة، و الإنسان القانت صادق مع نفسه ذلك لأن العبد قد لا يفهم أويدرك المراد من التكليف و لذا فإقبال العبد على التكليف بخشوع و حب و طاعة لأمرالحق تبارك و تعالى الذي نثق في حكمته، و لا نعلم مراده قد يدخلنا في نورانية لنرىالعلة من هذا التكليف ذلك بأن يرينا فرقانا في أنفسنا يقول رب العزة سبحانه: ((يِاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناًوَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِالْعَظِيمِ)) ، أن ينصركم و ينجيكم مما تخافون. إن كنت تريد أن تعرف علة أي حكمكلفك الله به فاتق الله في تنفيذه و لذا يقول الحق: ((وَاتَّقُواْ اللّهَوَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) و لقد مدح الله تعالىالقانتين فقال: ((زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءوَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِوَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِالدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ، قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّنذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَاالأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِوَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّافَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، الصَّابِرِينَوَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَبِالأَسْحَارِ)) و كلمته : (( قانتين)) هي وصف لمن يعيشون القنوت. و القنوت هيعبادة مع خضوع و خشوع و مداومة. و الحق لم يشرع العبادات كي ينفذها الناس حتىينقذوا أنفسهم من العذاب فحسب، لكن الحق أراد بالتكليف أن يرفع قيمة الإنسان فيالحياة و لذا فالتكليف يعد نعمة من الله سبحانه أجراها على عباده. و الذي يؤديالصلاة بقنوت يكون أهلاً لمودة الله ، أما الذي أدى الصلاة ثم تركها بعد ذلك، و لميداوم عليها بدون عذر، كأنه لم يجد حلاوة العبادة و لم يجد الله سبحانه أهلا للود والعياذ بالله فامتنع عن الوقوف بين يديه. و العبد القانت لا يترك عبادة دخل فيهاتطوعاً لله إلا بعذر، لأنه ذاق حلاوة استدامة العبادة لله، و مادام قد أدرك حلاوةالعبادة فهو يقبل عليها بخشوع و اطمئنان و مداومة، و بذا يدخل دائرة القانتين و فيذلك يقول الرسول صلى الله عليه و سلم: (( أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها و إنقل)) فالمداومة على العمل و إن قل تجعل العبد داخلا في عباد الله القانتين، أي: المداومين على العبادة. و لقد كانت السيدة مريم رضي الله عنها أهلا لإصطفاء اللهسبحانه و تعالى لها و ذلك قول الحق سبحانه: ((وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءالْعَالَمِينَ)) و لذلك كان حقاً عليها بعد هذا التكريم بالاصطفاء أن تكون منالقانتين قال تعالى: ((يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَالرَّاكِعِينَ)) و هذا أمر بالعبادة الخاشعة المستديمة لربها قنوتاً و سجوداً بل ((وَاسْجُدِي)) أي: أكثري من السجود و الخشوع، لأن السجود هو أعلى مراتب الخضوع. لكن أيعفيها هذا النوع من الخضوع مما يكون من الركوع لله سبحانه مع الناس؟ لا ..لقدصدر أمر الحق سبحانه بأن تكون من الراكعين مع الناس، و ذلك قوله تعالى: ((وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ)) و كأن الله تعالى يقول لها: لا يعفيك من الركوعمع الراكعين فلا يحق لك يا مريم أن تقولي: لقد أمرني الله بأمر أعلى و لن أنفذ لأمرالأدنى، لذا يجب أن تكوني أيضاً في ركب الراكعين. و لكن لماذا لم يقل الحق سبحانهومع الراكعات؟ إن الله سبحانه حينما تكلم عن آدم سماه: ((نفس)) وهي كلمة مؤنثة، لذافليس نص التأنيث في اللفظ أنه أقل معنى من التذكير. كما أن كلمة: ((ناس)) نص فيمجموع الإنسان و هي تطلق مرة على المذكر و مرة على المؤنث، و عليه فالتذكير والتأنيث علامة لوضع الأشياء في مسمياتها الحقيقية كوسيلة للتخاطب و ليست هناكأفضلية. و إنما يدمج الله تعالى المرأة في الرجل ، لأنها مبنية على الستر و الحجاب،فهي مطمورة فيه و داخله فيه. فإذا قال سبحانه: ((وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ)) فالركوع ليس خاضعاً بالمرأة حتى يقال: اركعي مع الراكعات. و إذا قال: اركعي معالراكعات، و هي في محرابها و الناس يصلون، هل تمتنع عن الصلاة لأنه لا يوجد راكعات؟إذن ... فقوله: ((مَعَ الرَّاكِعِينَ)) أعم، لأنه أدخل الراكعات في الراكعين، و لوقال: الراكعات، لم تدخل مع الراكعين.
الصلاة ...و تكفير الذنوب
قال سبحانه وتعالى (( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّالْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )) قالسبحانه و تعالى (( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَاللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَىلِلذَّاكِرِينَ )) و هكذا كشف الله تعالى وجهاً من حكمته سبحانه في القيام بالصلاةطرفي النهار و زلفا من الليل و هي أن الصلاة إلي الصلاة كفارة لما بينهما ما اجتنبتالكبائر, و لكن ما هي الحسنة و ما هي السيئة؟ الحسنة هي ما رتب الله تعالى علىعملها ثوابا, و السيئة هي ما جعل الله سبحانه على عملها عقابا. و أولى حسناتالإيمان أن نشهد أن لا إله إلا الله فتذهب حسنة الإيمان سيئة الكفر. و قال بعضالعلماء إن كان الإيمان حسنة أذهبت سيئة الكفر, فيا من تقول أن المؤمن الذي عملالكبائر سيخلد في النار ما الفرق بين إنسان عصى و هو مؤمن و إنسان عصى و هو كافر؟ وإذا كان الإيمان حسنة أذهب الله تعالى بها الكفر, ألا يذهب بها سبحانه ما هو دونالكفر؟ إن الإيمان حسنة أذهب الله بها سيئة الكفر, فالمؤمن العاصي مهما كانت سيئتهلا يخلد في النار, و لأنه ليس من العدل المساواة بين من الآمن بالله تعالى و لكنهحدث عنده بعض التقصير في أمور, و بين من لم يؤمن بالله أصلاً. إذن... كلمة الإيمانقد صنعت حسنة كبيرة بأن أذهبت الكفر أولاً فمنعت خلود المؤمن في النار ثانياً, ولذلك الفرقة الناجية التي جاءت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخلد فيالنار منها أحد أبداً، وإن كان يدخلها بقدر ما ارتكب من المعاصي، إذ لم تتداركهرحمة الله سبحانه و تعالى بأن تكون حسناته أكثر من سيئاته, أو يشفع الله تعالىفيها, أو تناله شفاعة النبي صلى الله عليه و سلم, أو يشفع فيه أحداً من المأذون لهمفي الشفاعة. و الحسنات هي الفرائض التي فرضها الله سبحانه و تعالى على عباده، إذن.. فالحسنات التي هي الفرائض تذهب السيئات التي هي المعاصي، و ما يوجب عذاب الله. ولكن هناك أحاديث وردة في غير الفرائض منها صوم يوم عرفة إلى عرفة يكفر السنةالماضية و الباقية، و على الإنسان إذا طعم طعاماً أن يقول: الحمد لله الذي أطعمناهذا من غير حول مني و لا قوة. و إذا لبس ثوباً جديداً قال: الحمد لله الذي كسانيهذا الثوب من غير حول مني و لا قوة، هذا الحمد يكفر الذنوب. وإذ قلت: سبحان الله, والحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر, و لا حول و لا قوة إلا بالله تكفرالذنوب. فالحسنات تكون فرض و تكون غير فرض، كلها تحسب حسنات؛ و السيئات هي عمل توعدالله من يعمله بالعقوبة فكيف تذهب الحسنات السيئات مادامت السيئات عملاً؟ و هلالعمل إذا وقع يرفع؟ كيف تذهب الحسنة السيئة؟ نقول: إن السيئة إذا وقعت لا ترفع لأنالذهاب إما أن يكون ذهاب فعل و هذا ليس متأتيا، و إما أن يكون ذهاب لأثر ذلك الفعل،و هذا هو الذي يحدث فالله سبحانه و تعالى يمحوه من كتاب سيئاتك. إذن فإذهاب الفعلفي ذاته لا يحدث لأن الواقع لا يرفع و قول الحق سبحانه و تعالى (( إِنَّالْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ )) ليس معناه أنها تمنعها، لأن السيئة وقعتفعلا، و لكن السيئة إذا وقعت فإن الذي يترتب عليها من عقاب هو الذي يرفع بموجب فعلالحسنات.

الصلاة... تفرج الهموم
يروى أنه كانرجلاً يسير في الليل فرأى الجنود الذين يراقبون الطرقات فقال الرجل في نفسه فييظلمني الجند بسؤالي أين كنت؟ و إلي أين ذهبت؟ لذلك سأجري منهم و أختفي في أي مكان, و جرى الرجل و اختبأ في مكان خرب, و داهم الجند ذلك المكان ووجدوا فيه قتيلا و كانتكل الملابسات تشير إلى أن الرجل هو القاتل. و اقتاد الجند الرجل إلى الحاكم. فماذاكان من الرجل؟ لقد طلب الرجل أن يتوضأ و أن يصلي ركعتين لله و أمهله الحاكم فصلىالرجل و دعا الله قائلا: (( اللهم إنك تعلم أنه لا شاهد لي على براءتي إلا أنت وأنت أمرتنا ألا نكتم الشهادة فأسألك ذلك في نفسك)). لقد كان الرجل يؤمن يقيناً بأنالله قد أمر المؤمنين بألا يكتموا الشهادة لذلك سأل الرجل ربه الحق أن يظهر براءته, و على الفور دخل على الحاكم فجأة رجل و قال أنا القاتل, فتعجب الحاكم و سأل الرجلالذي جاء ليقر أنه قاتل: لماذا تعترف على نفسك و لم يرك أحد؟ قال القاتل: و الله ماقررت إنما جاء هاتف فأجرى لساني بما قلت. القاتل يعترف أن هاتفاً قد جاء إليه فحركخواطره فسار إلى الحاكم ليعترف أنه القاتل. و هنا قام ولي المقتول و صاحب الحق فيالدية و كان هو ابن القتيل ليقول: (( اللهم إني أشهدك أنني أعفيت قاتل أبي عنديته)) إن تلك الحكاية تحكي للدلالة على طلاقة قدرة الحق سبحانه. مظلوم بري يصليركعتين للخالق كما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد كان رسول الله صلى اللهعليه و سلم إذا حزبه أمر صلى, إن الإنسان عندما يقف بين يدي ربه و يناجيه فالحقسبحانه هو القادر وحده على أن يعطي الإنسان مسألته لأننا جميعاً في قبضته يفعل بناما يشاء و قت ما يشاء, لا راد لأمره, و لا معقب لحكمه, فعلينا أن نصدق في التوجهإليه و نخلص النية في الطلب, و نكثر في الوقوف بين يدي يديه, فالصلاة لها شأن عظيمفهي ركن الإسلام الوحيد الذي فرض بالأمر المباشر من الله تعالى لرسوله صلى اللهعليه و سلم في ليلة الإسراء و المعراج.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-06-2011, 10:43 PM   #2

عضو مشارك

 

 رقم العضوية : 75447
 تاريخ التسجيل : Sep 2011
 المكان : في قلبكم
 المشاركات : 298
 النقاط : salmonua will become famous soon enough
 درجة التقييم : 52
 قوة التقييم : 0

salmonua غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي






جَزآگ اللهُ خَيرَآلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~















  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-18-2011, 07:28 PM   #3

مشرف القسم الإسلامي سابقا

 

 رقم العضوية : 77137
 تاريخ التسجيل : Nov 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : ManSouRa
 المشاركات : 4,997
 الحكمة المفضلة : رَبــي أســعد قلـوبـاً ضـاقـتْ ♥ ليس لـديهَـا من يسعـدهـا سواك ♥
 النقاط : Ahmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 225
 قوة التقييم : 1

Ahmed Elsyad غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-18-2011, 07:41 PM   #4

مشرف القسم الإسلامي سابقا

 

 رقم العضوية : 77137
 تاريخ التسجيل : Nov 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : ManSouRa
 المشاركات : 4,997
 الحكمة المفضلة : رَبــي أســعد قلـوبـاً ضـاقـتْ ♥ ليس لـديهَـا من يسعـدهـا سواك ♥
 النقاط : Ahmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 225
 قوة التقييم : 1

Ahmed Elsyad غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

مكرررررررررررررررررررررر







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للشيخ, الله, الشعراوي, النبى, تراه, صلاة, صلى, شفت, عليه, وسلم, كأنك

« :::::: مـواقِـفُ أدْهشَتِ البَشَرِيّـة َ:::::: | صدقه ووفاؤه صلى الله عليه وسلم ... الدكتور / عائض القرني »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم : هي صلاة الظهر ماتركس السيرة النبوية 8 06-09-2010 05:28 PM
محمد(صلى الله عليه وسلم)كأنك تراه, برنامج عظيم في منافعه واجره مستر طرطوق برامج كمبيوتر - برامج نت - تحميل برامج 2022 3 11-24-2009 12:14 AM
للشيخ بن باز كيفية صلاة النبي محمد صلي الله عليه وسلم kantoush منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 2 09-04-2009 05:10 PM
الحبيب كأنك تراه, وصف شامل للنبى صلى الله عليه وسلم اميره القمر منتدى المواضيع المميزه 23 11-23-2008 07:28 PM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 09:07 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩