«العربى» يلتقى وفد المعارضة السورية وينصح بالتفاوض مع «الاسد»

[الملكة كيلوباترا]

التقى الدكتور نبيل العربى، الامين العام لجامعة الدول العربية، وفدا من المعارضة السورية بالقاهرة واحد اعضاء المجلس الوطنى السورى، مساء الاثنين، بمقر الجامعة، وقد ناقشوا الاوضاع فى سوريا والقرارات، التى اتخذتها الجامعة بشأن إتاحة فرصة 15 يوما للرئيس الاسد قبل اتخاذ «قرارات حاسمة» حول ما يحدث فى سوريا.
وعرض امين الجامعة العربية على المعارضة تنظيم لقاء يجمعهم مع الحكومة السورية للتوافق على إجراءات مشتركة يتم بها حقن دماء الشعب السورى، وهو ما رفضه الوفد، مؤكدين رفضهم استمرار بشار الاسد فى موقعه كرئيس للجمهورية، «لانه فقد شرعيته، بسبب المجازر التى اقترفها بحق شعبه، واستخدامه الاسلحة الثقيلة فى مواجهة المظاهرات السلمية، التى خرجت فى كل محافظات سوريا» حسب اعضاء الوفد.
واكد العربى للوفد حرص الجامعة على حقن الدماء ومساندة الشعب السورى، وسأل اعضاء بالوفد، العربى عن سبب رفض الجامعة العربية اتخاذ «إجراء قوى مثل تجميد العضوية» ضد النظام السورى، فااجاب العربى: «هناك دول رفضت هذا الإجراء، ورأت منح الاسد فرصة اخرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه»، واوضح ان الجامعة «سوف تتخذ إجراءات اكثر حزما في حالة عدم اقتناص النظام السورى هذه الفرصة لإجراء إصلاحات حقيقية»، رافضا الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.
وقال المهندس ياسر النجار، عضو المجلس الوطنى السورى، عقب اللقاء: «ان الاجتماع جاء بناء على طلب الامين العام نفسه لمعرفة رد فعل الشارع السورى بعد إعلان الجامعة عن مهلة الـ 15 يوما للنظام».
واضاف «النجار»: «نقلنا للعربى غضب الشعب السورى وانتظاره قرارا حاسما من الجامعة مثل تجميد العضوية فى الجامعة وطرد مندوبها، يوسف الاحمد، وعدم الاعتراف به، لكن العربى اكد لنا ان مثل هذا القرار ليس من سلطة وزراء الخارجية العرب، وإنما من سلطة الرؤساء، وبالتالى نحن فى حاجة الى قمة طارئة لإصدار هذا القرار».