الخلق فى القرآن الكريم (3)

[king lion]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوانى الكرام قد تحدثنا فى المواضيع السابقة عن الخلق وأنكار وجود الله
لدى العلماء الملحدين وقد قمنا بتفنيد نظرياتهم الخرقاء
ووفقنا الله تعالى بتحطيمها وأثبات فشلها

ولا أسالكم سوى الدعاء لى ولوالدى ووالدتى أن أنقطعت عن المنتدى

والأن مع الخلق فى القرآن الكريم
وسوف يتخلل الموضوع بعض الأجزاء من أحدى مناظراتى السابقة

وعلى كل من لا يقتنع بما سنضعه فى موضوعنا من دلائل عليه بأثبات العكس بالدليل والبرهان

والأن ليستعد الجميع فسوف نفرد أشرعتنا لنبحر بين آيات الله تعالى

قال الله تعالى فى كتابه الحكيم
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ

لو أننا نظرنا إلى أنفسنا سنرى أن الله تعالى أحسن خلقنا
ولا يختلف أحد على أن الأنسان أجمل هيئة بديع الشكل فنعم الصانع
ولكن كثيرون يجحدون تلك الآية العظيمة فنقول لهم
من أحسن هيئة الأنسان أم الخنزير ام القرود أم الفهود أم الطيور

وأنا أدعوكم جميعاً للتفكر والتأمل فى أنفسكم مسلمين وغير مسلمين
حتى نخاطب العقول قبل القلوب وحتى يكون الإيمان فى قلوبنا
راسخ رسوخ الجبال الأعالى

قال الله تعالى فى كتابه الحكيم
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ

ولنتأمل كل حرف من حروف تلك الآية العظيمة ولنبحر ونتمعن فيها

يخبرنا رب العزة أنه خلق الأنسان من سلالة وسوف نتوقف قليلاً
عند تلك الكلمة لنشرح معناها لنتمكن من الوصول إلى الحق

معنى كلمة السلالة هى ما ينسل ويخرج من شىء أخر
لذلك كان التعبير القرآنى دقيق للغاية فأخبرنا رب العزة أننا من سلالة

ويتبقى أن نعرف سلاله من إى شىء ؟؟؟

والأجابة فى الكلمة التى تليها من طين

أذا الأنسان خلق من بعض أجزاء الطين وليس من الطين ككل
لذلك جاء التعبير القرآنى دقيق وحاسم لتلك النقطة فقال سلالة

وذهب العلماء الملحدين وغير المسلمين لمحاولة تكذيب القرآن الكريم
لأن الطين يحوى سليكات الأمونيوم وهى مادة لا تذوب مطلقاً فى الماء

وأنا وجميع المسلمين نتفق فى هذا الأمر أن سليكات الأمونيوم مادة لا تذوب
فى الماء وأنها لا تدخل فى تركيب جسد الأنسان

ولكن نحن نقول أن القرآن قال قبل كلمة الطين كلمة سلالة
إى أنه يخبركم أيها العلماء ان الأنسان خلق من بعض أجزاء الطين
ولم يخلق من الطين كله

الخلاصة أن السلالة هى ماء ذابت فيه بعض الأملاح وجزيئات من أصل عضوى وغازات وأيونات

ولهذا جاء التعبير القرآنى غاية فى الدقة ليشرح لنا تفصيلياً أن الأنسان
خلق من بعض أجزاء الطين وليس من الطين كله

ويقول الله تعالى فى القرآن الكريم أيضاً
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ

نعلم جميعاً ان الفخار يحتوى على مسافات بينية بين أجزائة
لذلك جاء التعبير القرآنى غاية فى الروعة

والصلصلة هى الرنين وهى أعادة الشىء للصوت اذا قمنا بالطرق عليه
كصلصلة الأجراس مثلاً ولهذا نرى أن الفخار بعد أن يجف
يصلصل إى يصدر صوت لوجود هواء بين تلك المسافات البينية
بين أجزائه ولا يمكن أن نسمع صوت تلك الصلصلة أذا قمنا بالطرق
على قطعة من الجرانيت والتى تتكون من تقريباً 60 % من
سليكات الأمونيوم اللذى تكون ذراته ملتصقة فلا نسمع صوت صلصلة
او رنين أذا قمنا بالطرق عليها

وأذا قمنا بفحص التربة بعد أن يتحلل فيها جسد إى أنسان
لن تظهر لنا مواد مختلفه عن مكونات التربة الأصلية
أذا هذا الجسد مكوناته من أصل تلك التربة

يمثل الماء النسبة الأكبر من تكوين الجسد البشرى
ويدخل بعد ذلك بعض عناصر التراب ومنها النيتروجين والكالسيوم والفوسفور والكبريت والبوتاسيوم والكربون والصوديوم والمنجنيز
بالإضافة إلى تقريباًَ عشرة عناصر أخرى بكميات محدودة منها النحاس والحديد والزنك و أكثر العناصر انتشارا فى الجسم هو غاز الأكسيجين

ولكى أغلق تلك النقطة وجب أن نغلق جميع المحاور أمام إى مشكك

وهو تكوين الخلية الحية

أذا مما تتكون الخلية الحية
تتكون من جداء وهو غشاء رقيق
ثم تتكون من البروتوبلازم وهو المادة الحيه داخل الخلية

ولنسأل مما تتكون المادة الحية داخل الخلية
المكونات هى نسبة كبيرة من الماء و عناصر أخرى كالأكسجين والكربون والأيدروجين و الكبريت والفسفور والكالسيوم وغيرها من العناصر الكيميائية التى توجد في التربه أيضاً

وأخيراً يقول تعالى
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي

ومن هذه الأية يتجلى لكل عاقل سبب الحياة فى الجسد البشرى
وهو الروح التى تسكننا وتجعلنا أحياء نجوب بقاع الأرض
ونتعلم ونصعد الجبال ونغوص فى أعماق البحار ونطير فوق السحاب

فسبحان الله العلى القدير اللذى خلقنا من عدم

وأخيراً يتبقى لنا خلق حواء من أدم ولماذا لم يحدث العكس
مع أننا نعلم أن الأنثى هى التى تلد وليس الرجل

يقول الله تعالى
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء

وهنا يخبرنا الله تعالى أننا جميعاً خلقنا من نفس واحده وهى نفس
أدم عليه السلام

الرجل يستطيع أن يعطى العنصر الذكرى والأنثوى فى نطافه
وهذا أن قمنا بعمليه بحث فى التركيب الوراثى للرجل

أما الأنثى فتركيبتها الوراثية لا تحمل العنصر الذكرى بل تحمل
العنصر الأنثوى فقط وبهذه فهى غير قادرة على أعطاء العنصر الذكرى

ولهذا خلق الله تعالى حواء من أدم وليس العكس

فالأنثى كالأرض تطرح ما يزرع فيها من ثمار
والرجل كالمزارع يجنى ما يزرع فى أرضه ولذلك نقول لكل رجل عاقل

أنت الزارع فى أرضك فأن رزقك الله الولد أو رزقك بأنثى
فأعلم أنه من زرعك أنت وأعلم أن أرضك لا دخل لها
فأتقوا الله فى زوجاتكم

وأعتقد أنه ليس هناك داعى لشرح تطور الجنين فى بطن أمه
لأنه طرح مئات المرات وبكل تأكيد مر عليكم من قبل

ولهذا أكتفى بما وضعت
أسالكم الدعاء

بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
السيف البتار
جنود الله