ائتلاف ضباط الشرطة: أحداث «بورسعيد» مدبرة لإثارة الرعب بين المواطنين..

[طمطم]

ائتلاف ضباط الشرطة: أحداث «بورسعيد» مدبرة لإثارة الرعب بين المواطنين.. و«الداخلية» تتحكم فى «البلطجية»

أكد الرائد طارق سرى، المتحدث الرسمى لـ«الائتلاف العام لضباط الشرطة»، أن ما تشهده مصر الآن من حوادث سطو مسلح، ومقتل 74 مواطناً فى استاد بورسعيد، مساء أمس الأول الأربعاء، ليس من قبيل المصادفة ولكنها أحداث مدبرة لإثارة الرعب فى نفوس المصريين ليعلو صوت التهدئة على مطالب إصلاح العديد من مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها وزارة الداخلية، التى تعلم كل شىء عن قطاع البلطجية الذى يتسبب فى أحداث الفوضى، ويتحرك بأوامرها وتستطيع التحكم فيه وردعه.
وقال «سرى» لـ«المصرى اليوم» إن الناس شعرت ببعض الانضباط مع مجىء اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الحالى، وفى الأيام الأولى لتوليه مهام منصبه، إلا أن أتباع حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، فرضوا عليه رؤيتهم الخاصة لتنفيذ نفس المخططات القديمة، وأعادوه للنقطة صفر التى كنا عندها عند قيام ثورة يناير العام الماضى.
وشدد على أن العمل داخل الوزارة بلا تخطيط ولا رؤية، بل وفقاً للأهواء الشخصية التى تحرك الأحداث، وأن قوات الشرطة تحرص منذ عودتها للشارع على تحاشى الاحتكاك بالجماهير حتى لا يتهمها أحد بانتهاك حقوق الإنسان، مضيفاً أن هناك أوامر للضباط فى اللجان بعدم توقيف أى مواطن حتى لو كان مشتبهاً به.
ورداً على تساؤل لـ«المصرى اليوم» عن أسلوب «الداخلية» فى تأمين استاد بورسعيد، قال «سرى» إن الوزارة لا تدرك معنى التأمين الحقيقى، الذى لا يعنى وجود قوات فقط، بل يعنى وجود خطة لتلك القوات لما يجب أن يكون عليه موقفها فى حالة حدوث الشغب.
وتابع: «الحادث مدبر، فمن يصدق أن (كارثة)، أمس الأول، بسبب لافتة رآها الأمن وسمح بدخولها إلى مدرجات الاستاد، وإذا لم يكن قد رأى اللافتة، ألم يفتش الداخلين للاستاد ليعرف إذا كان معهم شماريخ أم لا؟».
وأكد «سرى» أن حل الانفلات الأمنى هو إعادة هيكلة «الداخلية» وإلغاء بعض الإدارات غير المهمة ونقل الضباط العاملين بها إلى الأمن الوطنى، مثل إدارة الجوازات التى لا تحتاج لضباط شرطة، وضرورة تعامل العقلية الأمنية مع الأحداث بطريقة الكيف لا الكم، وعدم استنزاف القوات فى مهام تستهلك قدراتها.

المصدر المصري اليوم