تقرير .. المواهب الصغيرة تطفو بكثرة علي شواطئ الدوريات الاوروبية

[game010]

اشتعلت الليجا واقتربت من الريال، ووصلت حدة المنافسة في البريمرليج الى اعلى مراحلها بين السيتي والمانيو، وفي الكالتشيو لا صوت يعلو فوق صوت عودة المارد البيانكونيري مرة اخرى ومنافسة الميلان على لقبه.
ووسط كل هذه الصراعات وحمية المنافسات وشدة المباريات ظهرت نجوم صغيرة في الاعمار ولكنها كبيرة في الاداء اعلنت وبقوة ان بئر المواهب ابدا لن ينضب، فكان موسم 2011/2012 عن حق هو موسم تقديم العديد من المواهب الصغيرة التي ظهرت ولأول مرة لتفاجئ الجميع بمستويات مبهرة وتؤكد بان المقبل اكثر متعة ولا داعي لمن يرفع رايات التشاؤم مبررا ذلك بندرة المواهب.
قدم لنا موسم 2011/2012 العديد من الاطباق الكروية ذات المذاق الممتع ووضعها على طاولة الكرة العالمية ليتذوق الجمهور منها ما يشاء ليس فقط للموسم الحالي ولكن لمواسم عديدة مقبلة في حال استمروا على نفس الفلسفة والاستراتيجية التي يلعبون بها كرة القدم.

ماذا قدمت الكرة الاسبانية؟
في اسبانيا ظهر العديد من النجوم الشباب ولا يمكن لنا ان نتحدث او نتطرق الى الشباب والمواهب الصاعدة من دون ان ندخل اسم العملاق الكتالوني برشلونة في جملة مفيدة بهذا الشأن ولما لا وهم من يشهد لهم العالم بامتلاك اعظم مصنع لإنتاج المواهب؟
المدير الفني بيب جوارديولا قدم للعالم هذا الموسم لاعب وصف بانه سيكون مارك اوفر مارث الجديد بسبب سرعته التي توازي سرعة السيارة الفيراري كما قال داني الفيس هو تيللو.
تيللو لم يكن الوحيد الذي قدمه بيب جوارديولا حيث قدم لنا ايضا المهاجم الصاعد كوينكا الذي كشف عن قدرات رائعة تحتاج فقط لبعض الوقت لكي تنضج، ويسير على خطي ونهج الكتالونيين فهو تلميذ نجيب في مدرسة "التيكي تاكا" اخيرا وليس اخرا منح جوارديولا مزيدا من الوقت والفرص للموهوب تياجو والذي استغل الوضع افضل استغلال واكد على انه سيكون الخليفة المنتظر للقائد تشافي هيرنانديز.
في ريال مدريد قدم المدير الفني البرتغالي اللاعب الصغير وصاحب الـ18 عاما فاران والذي كشف عن قدرات راقية فعلى الرغم من انه مدافع الا انه من نوعية المدافعين الموهبين والذين يلعبون كرة قدم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فاران وعلى الرغم من انه لم ينل فرصة كبيرة الا انه استغل الاوقات التي منحها له مورينيو افضل استغلال، ومن المؤكد سيكون له دور في ريال مدريد بالمستقبل القريب جدا خاصة مع تقدم كارفاليو في العمر وعدم رضا الاغلبية في مدريد عن بيبي والبيول.
ماذا قدمت الكرة الانجليزية؟
الكرة الانجليزية من جانبها كان لها ايضا نصيب بالمشاركة في تصنيع المواهب وتقديمها للعالم في افضل صورة.
ففي مانشستر يونايتد كانت المفاجأة السارة لجمهور ملعب الاولد تفرافورد بتقديم المهاجم الاسمر داني ويلباك والذي قدم مستويات مبهرة للغاية جعلته يخطف مكانة اساسية على حساب كلا من برباتوف صاحب الخبرات وتشيشاريتو المهاجم الفذ، فقدرات وامكانات ويلباك منحته مكانة اساسية ليس فقط في تشكيلة المانيو ولكن ايضا في قلوب انصاره. ويلباك لم يكن فقط هدية فيرجسون للعالم ولكنه قدم ايضا اللاعب الصغير كليفرلي والذي اثبت كفاءة عالية واكد بانه يوما ما سيكون من الاعمدة الاساسية في صفوف المانيو.
في قلعة البلوز قدم المدير الفني فيلاس بواش لاعب صاحب قدرات كبيرة للغاية هو دانيل ستوريدج الذي نجح في ان يخطف مكانة اساسية في البلوز واثبت قدرات عالية للغاية وعن حق اكد بانه لاعب يحتاج للمتابعة لما يملكه من قدرات كبيرة تضعه على راس اللاعبين الموهوبين والذين ينتظرهم العالم بشدة في المستقبل وهم يقدمون ارقي الفنون الكروية، ستوريدج يلعب على حساب مجموعة من اللاعبين الكبار مثال كالو وغيره لا لشىء سوى قدراته.
الغريب والعجيب في الكرة الانجليزية بان مدرسة المواهب ومصنع النجوم "الارسنال" تعطلت ماكيناته هذا الموسم ولم يقدم اي موهبة مبشرة بل بالعكس الموهبة التي قدمها في الموسم الماضي جاك ويلشير يعاني من ويلات الاصابات طيلة الموسم الحالي.
ماذا قدمت الكرة الايطالية؟
في السيريا a كانت المواهب حاضرة ايضا حيث قدم الاتنر اللاعب الصغير الارجنتيني الفاريز والذي اصبح هو قائد منطقة الوسط على الرغم من حداثة عمره ولكنه اكد ان مستقبل الوسط الارجنتيني سيكون في يد امينة، الفاريز على الرغم من حداثة خبرته بالكرة الاوروبية الا انه دخل سريعا في اجوائها ونجح في ان يكون لاعبا ذات تأثير في الانتر.
وفي روما قدم المدير الفني لويس انريكي الصغير الأرجنتيني لاميلا والذي دخل قلوب جمهور الذئاب سريعا لما يتميز به اللاعب من قدرات ومهارات عالية واكد بانه سيكون منافس قوي على احد مراكز الهجوم في منتخب راقصي التانجو مستقبلا حيث نجح في ان يكون صاحب مكانة اساسية في روما.
الفرعون ستيفان شعراوي هو ايضا حديث الصحف الايطالية والاوروبية في الوقت الراهن حيث نجح الوافد من فريق جنوى ان يبهر الجميع في سان سيرو ويقدم لمحات فنية عالية الجودة والمستوى ويضيف للميلان نكهة من نكهات الكرة الجميلة فنال شعراوي في موسمه الاول مع ميلان الكثير من الشهرة بعد التأثير العملاق الذي احدثه في صفوف النيرازوي.
ماذا قدمت الكرة البرازيلية؟
بطبيعة الحال ما قدمته الكرة البرازيلية في السنوات الاخيرة لم يرضي طموحات عاشقي السامبا في العالم والذين تعود منهم الجميع ان يخرجوا لنا كل عام اكثر من موهبة فذة وهو ما بدا يتراجع في الفترات الاخيرة ولكن في موسم 2011/2012 بصفة خاصة عادت البرازيل كما كانت ونجحت في ان تقدم بعض المواهب الذين تتلهف عليهم الاندية الاوروبية الكبرى، حيث يعتبر دامياو هو هدف اساسي للانتر كما ان جانسو مطلب لا غنى عنه في ميلان وتشيلسي في حين ان كاسيميرو مطلوب هو الاخر في العديد من الاندية الانجليزية ويسبقهم نيمار منذ الموسم الماضي.