وأخيرا أضأت اضواءغرفتي

[تناهيد الهوي]

في ذلك اليوم تساقطت دموعي الحارقة التي اعتادت أن تنهمر .... ولكن في هذا اليوم شعرت بشعور غريب راودني ....

وجاء من يمسح دموع عيني بيده الحانية ويقول إياكِ والبكاء معي ..... فان هنا من أجلك .....

حبي لا أريد أن أرى دموعك مره أخره ...أخذني إلى حضنه
وأنا كنت احلم بحضن بعد حضن أمي الحبيبة التي تركتني ورحلت إلى العالم الأخر....
أجهشت بالبكاء كطفلة تبحث عن دميتها الضائعة ولم تجدها ...

قال لي الست هنا من أجلك ...

من اجل أن امسح دموعك من وجنتيك التي ملاها الدموع ...

الست هنا من اجل ان أعيد ابتسامتك المهجورة ...

الست هنا من اجل أن أعيدك للحياة كزهرة ناضرة ....

زهرتي أنا هنا لأعيد الحياة إلى روحك الذي قاسى مآسي الحياة ...

الست هنا من اجل أن امحي ماضيكِ الحزين .... ماضيك الأليم ......

حبيتي الست هنا لأنسيك هموم حياتك ...

الست هنا لتكوني معي ...

الست هنا لنكون أحلى حب في الكون ...





هناااااااااااااااااااااااا أصبحت ابكي بجنون ....
أصبحت ابكي ودموعي أحرقت وجنتي ...
أخذني إلى ذاك الحضن الدافئ .... قال بنبرته الحزينة ..
لا يا عشقي لا تحرقي وجدنتيك بدموعك ....

شدني اليه بقوة ودفن راسي بين ظلوعه ... وكرر كلماته لا تحرقي وجدنتيك بدموعك ...
لا تعذبيني بعيناك الباكية ....لآلآلآلآلآ ..
هنا سالت الدموع من عيني وعبارتي لا تكاد تخرج ... أجمعت كل قوي ...

تكلمت بعبارات لا تكاد تفهم حروف متلاطمة ...
سألته هل ستبقى معي طيلة حياتي الباقية ....
لترجع ابتسامتي من جديد ..
أجاب بكل ثقة وبنبرة قوية ... نعم فانا هنا من أجلك ... من أجلك فقط ... من اجل سنوات الصبر الذي صبرتها ...
اتى الوقت لتجني ثمرات صبرك على من آسى عليك ....
أنا هنا من اجل أن أقف معك لأدفع عن حقك المغصوب ....
أيتها الغبية لماذا البكاء ؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا الدموع ؟؟؟؟؟؟

الست هنا من أجلك .. من اجل حبك ... من اجل ابتسامتك ...الست عشقك ..

الست فارس أحلامك الوردية ... الست من فتح قلع قلبك الماسورة ... الست حياتك ...
ها انا هنا عندك لأعيد حقك الضائع ... حقك المسلوب .... أنا هنا من اجل حبك ...ا
لن أحب قبلك ولن احب بعدك ....
هنا عادة ابتسامتي ... دب الحياة إلى قلبي ... عاده ابتسامتي وأحسست بقربة بجانبي ...
وضعت راسي على كتفه ...
دفنت نفسي بين ذراعية ...
اخذ يداعب وجنتي المبتلتين من الدموع .... ويلعب بخصال شعري ....
وقال انا هنا من أجلك ... من أجلك فقط ...من أجلك هل تفهمين من أجلك فقط لا غيرك ....
شعرة بدفء يديه الحانية ... شعرت بسعاده غامرة ...
و أهداب عيني تتثاقل من كثرة البكاء الذي بكيته .... مسحت دموعي من على محيي وغفوت على كتفه وحضنني للمرة الأخيرة.. ..
ي لسعادتك ي لفرحتك جاء من يقدرك .... بعد عناء طويل ...
وبعد بوره من الزمن فتحت عيني الثقيلتين الناعستين ...
وجدت نفسي في مكان غريب ما هذا المكان !!!

آآآآآآآآه ما هذا الألم الذي يكسر عظام جسدي؟؟؟

ما هذا المكان المظلم ؟؟؟؟؟؟
رأيت ضوء خافت من النافذة المكسورة ...
لآ لآ لآ ...
ليس مجددا ..
أين أنت يا هذا ؟؟
الست هنا من اجلي ..
أين أنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

آه رجعت بالذاكرة لدقائق الفرح .... آه آه أين أنت يا هذا ....آه إنها غرفتي المظلمة تذكرتها ...

أنا في غرفتي وهذا ضوء القمر الذي يونس وحدتي دوما ...
آه أنا مجددا بين جدرانها الرثة ...بين الجدار الذي يشكى من أحزاني وآلمي ....
نظرت إلى وسادتي في حضني كعادتي ...
ومن النافذة المكسورة أتى الهواء الذي داعب خصال شعري
...مازال وجنتي مبتلتين من كثر البكاء ... آه من ذاك البكاء ومن شلالات الدموع ....
آه حتى أحلامي يشكى من الدموع .....
ابقي كما أنتي حزينة مدى حياتك ....
يا لها من مساء ...
كان مجرد حلم ...
كان حلما جميلاً ولكن مجرد حلم ممزوج بماسي حياتي وحرماني من الوجود ....

كان مجرد حلم يحكي قصة قاسية من سنوات من الحرمان .... كان مجرد حلم عابر ...

ولن يأتي من يمسح دمعك كوسادتك الأليمة ...
كوني كل الزهور من بين الشوك يطر شموخه رغم الأسى الذي يلقاه من الأشواك ...
آآآآآآآآآآآآه يا زمن الانكسار ....
آآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبي الحزين ...
تعالى إلي يا أجمل وسادة في الكون أنت التي تشهدي على عذابي ....
حضنت وسادتي حضن مودعة للحياة ...
أخذت اجمع أروق الذكرى المبعثرة على السرير أورق أحزاني و أشجاني .... أشعلت شمعتي الخافتة

.... سمعت صوتا ينادي!!!!!!
حبي أنا هنا من أجللك فقط أنا هنا من أجلك فقط ....
أنا احبك ... احبك ....
دهشت من الصوت أنا اعرف صاحب الصوت انه عشقي في الحلم ..
هل هذا حقيقي ... انه حقيقة أنا اسمعه بوضوح ...
بدا الصوت يخف ويخف ويخف .....
انتظر يا هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ذا ....
ومن النافذة المكسورة هب رياحا بعثر أوراقي أورق الاحزان الذي تتطاير مودعة ...
حملتها الرياح لتبعدها عني ....
نزلت مسرعه من سريري اتبع الصوت ...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ما هذا الألم في قديمي ...
انه شظيا من الزجاج الذي كسر على جسدي قبل نومي ...
نزف الدم ,,,ونزف ..... حاولت النهوض ولكن لم استطع ...
انتظر يا هذا خذني معك خذني من هذا المكان ....
انتظر يا هذا والدموع ينهمر من عيني .... وبصوت مبحوح أرجوك خذني إلى دنياك
خانتني العبرات ... نسيت الم قدمي ولكن الم قلبي مازال والدم ينزف لا يريد التوقف ...
في لحظة انتفاء ضوء الشمعة ...
تعب جسدي من العذاب ولكن ذلك الصوت عاد من جديد ....
يقول هيا بنا امسكي بيدي لأخذك إلى عالمي ...

كفا كفا كـــــــــــــــفـــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــا...

من أنت ؟؟
ماذا تريد مني اتركني في احزني ....
أجمعت كل قوي أين أنت يا هذا وبصوت ممزوج من البكاء أرجوك خذني من هذا المكان ...
من أنت من أنت مـــــــــــــــــــــــــــن انــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــت
ب أعالى صوت من أنت من أنت ...
هنا أضاءه أنور غرفتي للمرة الأولى ...
سالت نفسي :هل يوجد في غرفتي غير ضوء القمر وشعاع الشمع الخافت ؟؟؟؟
وفتحت عيني و إذا بأشباه البشر يقفون امام سجني الكئيب...
انها جنت ... جنت ... جنت ....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآه

لم يروى العذاب والام الذي بداخلي ...

[صدى الحرمان]

يا راقية المشاعر والمعاني

اتيتِ اليوم وكتبتِ لنا

ما من شأنه ان يثير في القلوب من اشجانٍ


كاللوحة الفنية المشكّلة بريشة فنان


راقية المعاني والالوان


ودي وتقديري